الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذاري حذاري من ازدياد حاجة الناس

محمود الشيخ

2020 / 4 / 19
المجتمع المدني


العالم يتجه نحو الكساد الاقتصادي الذى سينتج عنه مجاعة بين بعض الشعوب ، ربما شعبنا من هذه الشعوب ، وليس لدى حكومتنا خطه اقتصاديه بديله عن التعطيل ، ف 1.400 الف عامل والدفع ل 30 الف والوضع ينذر بقرب ظهور ازمه اجتماعيه سينتج عنها نزاعات بين الناس
الخوف ان يكون هناك تكيات لا لإطعام الناس لان لا وجود لخطه بديله لدى الحكومه تنقذ حياة الناس وتبعدهم عن الوصول للمجاعة ، منها اثر الشيكات الراجعه والتى نبهه رئيس سلطة النقد بعقوبات ان تكررت ، والتى حتما ستتكرر بفضل انقطاع العمل ، فمن اين سيغطي اصحاب الشيكات قيمة شيكاتهم وهم منقطعون عن العمل ، ثم من اين سيغطي ارباب العائلات حياة عائلاتهم ولقمة عيشهم ، ورمضان على الأبواب .
يبدو ان الاقتصاد المنزلي اصبح جزءا من حياة الناس فقد اتجه مثلا اهالي بلدي الى زراغة مئات اشتال البندوره في حدائقهم المنزليه ، ثم اقتناء عشرات الدجاج البياض لدى البعض منهم ، الا ان هذا لا يغطي كافة الإحتياجات ، نبقى فواتير المياه والكهرباء والتلفون وغير ذلك الكثير الكثير ، والشباب يتسكعون في الشوارع بفعل انقطاعهم عن العمل ، والملل سيد الموقف في حياتهم اليوميه ،
لكن بعد ردحا طويلًا من غياب الاقتصاد المنزلي والحديقة البيتيه عاد الناس اليها وكم سيكفيهم ذلك .
حقا نجحت الحكومه في منع انتشار فيروس كورونا من خلال برنامج الممنوعات التى فرضتها ومواجهتها بكوادر طبيه مخلصة في تأدية واجبها والأهم من ذلك الالتزام الفوري وشبه الفولاذي للناس في تنفيذ تعليمات الحكومه ولو لم يلتزم الناس بالتعليمات لاتنتشر الوباء بشكل مكثف وعدد الإصابات سيكون بالعشرات اذا لم يكن بالمئات الا ان وعي الناس لخطورة المرض أبعدهم عن اللقاءات والجمعيات الكبيرة حتى ان أفراحهم اقتصرت على الآحاد ولم يكن فيها عشرات ، مما ساعد الحكومه على نجاح خطتها . وبالرغم من اعتقاد الحكومه بأن العمال العاملين في اسرائيل هم الخاصرة الرخوة الذين سيزيدون من أعداد المصابين ، الا انهم تجاهلوا مسأله مهمه وهي " من الذي اجبر العمال على الذهاب للعمل في اسرائيل ، اليست السياسة الاقتصادية الفاشله للحكومه واليس سوء استعمال السلطه وأموالها ، فلو كان استعمال المال صحيحًا لما أسست الحكومه صندوقا أطلقت عليه اسم صندوق وقفة عز وقالت سلفا انه بالأساس للصحه وما يزيد سيوزع على ٣٠ الف عامل من اصل ٤٥٣ الف عامل العاطلين عن العمل في السوق الفلسطيني وقالت ان العمال العاملين في اسرائيل لديهم راتب وغير محتاجين للمساعدة ومن يعملون في السوق الفلسطيني فقط ٣٠ الف يحتاجون للمساعدة والباقي يبدو انه مترصد في حساباتهم البنكيه " آلاف الدولارات والا لماذا قررت الحكومه حرمانهم من المساعدة التى لا قيمة لها حسب ما قرأنا عنها ٤٠٠ شيكل لا يساوون شيئا .
. كتب الصحفي معتصم سقف الحيط عن مشاهدته شخصا في رام الله التحتا يبحث عن باقي مواد غذائيه ليقتات منها او ربما يجمعها ليطعم أولاده منها من احدى الحاويات ، وهذه هي البدايه ، فإن استمر الإغلاق اكثر من ذلك سنجد أعدادًا من الناس يقفون على الحاويات يبحثون عن باقي الطعام ، ليقتاتوا منها ، إذن هل نعتبر الحكومه نجحت ام انها نجحت وفشلت في غض طرفها عن لقمة عيش الناس الذين انقطعوا عن العمل بموجب قرار حكومي ، غفلت امر هؤلاء وهم الغالبية الساحقه في المجتمع العمال والفئات الشعبيه ومن خلال الإغلاق ان استمر ستقضي الحكومة على الطبقة الوسطى لتلتحق بالعمال فكثير من الحرف ستضع لها حدًا من مشاعل ومعامل وورش صغيرة ستغلق اًو تتوقف وفقط الصناعات الدوائية والغذائية هي التى ستصمد وتحقق ارباحا كبيره حتى وهي في عز الجائحه كانت تعمل لم تتوقف
ان استمرار الإغلاق دون جدولة العودة للحياة الطبيعية وبالتدريج ينذر بوقوع مجاعة في البلاد ستكون نتائجها وخيمة على البلاد وعلى العلاقات الاجتماعيه وستؤدي الى فلتان امني لا يحمد عقباه كان يجب على الحكومه ان ترى القضية بشموليتها وليس بشكل احادي الجانب " الصحة " فقط بل كان عليها ان ترى عدم تعطيل الاقتصاد حتى لا نصل الى نقطة الصفر التى ستؤدي الى اشكاليات كبيره خاصه وان رمضان على الأبواب والناس كل الناس طعامهم في رمضان غير طعامهم عن باقي ايام السنه يوميا هناك طبخه ولهذا يتطلب الامر ان تكون جيوب الناس مليئة وليست فارغه ، لكن سياسة الحكومه في مواجهة كورونا أفرغت جيوب الناس بسبب انقطاعهم عن أعمالهم وعدم تلبية احتياجاتهم من خلال تأمين مرتبات شهريه لهم اذ عطلت الناس وتركتهم يتنسمون الهواء وقالت سأساعد فقط عدد محدود من العمال والباقي اله الله مع انها هي التى عطلتهم عن اشغالهم وعن تلقيهم اجورهم واكتفت بتوقيع اتفاقيه مع ارباب العمل لم يحترموها الأغلبية منهم ،ولا ننسًى عندما تعود الحياة الى طبيعتها سيزداد عدد العاطلين عن العمل بعد ان قذفهم انسداد ألإفق امام المشاغل التى كانوا يعملون فيها خاصه ان تعافي اقتصادنا لن يكون خلال مدة وجيزة بل سيأخذ ربما سنوات وبالتالي سيغدو آلاف العمال في الشارع بلا عمل من خلال سياسة احادية الجانب .
ان الحماسة في الممنوعات ولسنا ضدها بل ضد الاحادية كان عليها ان تكون سياستها في إطار خطين متوازيين او كما يقال " تو وي " من هنا على الحكومه ان تسارع الى اعادة النظر في سياستها وتسمح بالعودة التدريجية للحياة بفتح عمل قطاع البناء كونه الاوسع ويضم "٢١ " مهمه ستقلل من نسبة المعوزين في مجتمعنا وان تجاهلت ربما يؤدي ذلك الى انفجار شعبي واسع نكون بذلك خسرنا النجاحات التي تحققت في تطويق كورونا ومنع انتشارها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية