الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافة وكذبة الحضارة العربية والإسلامية

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2020 / 4 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حضارتهم سراب خادع وقام على وهم وكذبة
بالمطلق لا يوجد هناك بالتاريخ شيء اسمه حضارة عربية وإسلامية صنعها وأنتجها من يسمون بالعرب المسلمين دواعش يثرب وسكان الصحراء الغزاة، فالحضارة بالدرجة الأولىى منظومة قيم وأخلاق وثقافة ومثل عليا افتقر لها هؤلاء كثيراً في حياتهم القبلية البدائية بالصحراء التي اتسمت بشظف العيش والخشونة والغدر وقلة الأصل وحيث انتشر وساد نمط الإنتاج البدوي أي الغزو والسبي والقتل والقنص والسطو والدعارة الجماعية(جمع عشرات النساء) والتي وضعها فيما بعد مؤسس الإسلام في قالب نصي مقدس ومعدل زمقونن أطلق عليه اسم دين الإسلام. فلم يكن هناك في تلك الصحراء الجدباء أية مدارس وجامعات وأكاديميات ومؤسسات تعليمية أو معاهد ومختبرات علمية وعلماء للرياضيات والعلوم والفلك وفلاسفة بالمطلق ولم يعرف لاحقاً حتى في أوج التمدد والتوسع الإمبراتطوري العسكري أي العهد العباسي عن أي عالم "قبلي" أو من قبيلة وأصول من الحجاز وكلهم كانوا من فارس وبيزنطة والشام ومصر وشنل إفريقيا، ومعظم العرب المسلمين كان محارباً مقاتلاً سيافاً لزوم السبي والسطو والسرقة واللصوصية والاغتصاب وحتى اليوم هم ألد أعداء الفكر والعلم والعمل لا بل يحتقر البدوي "الصنعة" والحرفة والعمل اليدوي.
فكانت الحياة العامة و"المعيشة" تعتمد على القنص والصيد والغزو والرعي، وقد مجّد مؤسس الإسلام الغزو وأعلى من شأنه ورفع من قيمته حد القداسة واعتبره مصدر الرزق، فلم يكن هناك، مثلاً، معامل ومصانع وورش انتاج صناعي ولا أدنى مقومات النشاط البشري ودورات لرأس المال كما هو معروف بالمجتمعات الصناعية ولا حتى الزراعية البدائية حيث تسود قيم الإنتاج والتبادل التجاري والبيع والشراء التي تنتج بدورها قيم السوق والتداول والتعامل المصرفي التي تعني استقرار السكان في بيئة ومكان محدد وإيجاد بنية عمرانية وتحتية لذلك ونمو علاقات الإنتاج هذه ستفرز بدورها نخبا مجتمعية سياسية ومالية وثقافية وفكرية تؤسس لمجتمع وبالتالي لنظام سياسي يحفظ ويمثل مصالح كل هؤلاء ويجب أن يكون عادلاً حتى يضمن لنفسه ولمن يمثلهم البقاء والاستمرار والأمان والاطمئنان، وتداول السلطات ووضع عقد وقانون تفاهم اجتماعي (ما عرف لاحقا بالدولة المدنية العصرية بالدستورية)، يضبط وينظـّم عمل وحياة كل هؤلاء.
كل هذا لم يكن موجوداً في مكة العاصمة الروحية، أو في يثرب العاصمة العسكرية لأول تنظيم وجماعة وفصيل إسلام سياسي مسلح أسسه محمد في يثرب للإغارة على مكة وغزوها وفتحها وإخضاعها والثأر من أهلها الذين رفضوا دعوته ولم يتبعوه طيلة 13 عاماً من دعوته لهم للإيمان به كنبي مرسل من عند كائن مفترض يعيش بالسماء أطلق عليه اسم الله ومن ثم لتنصيب نفسه حاكما عليها. وكانت الحياة الرعوية ونمط الإنتاج الرعوي هو الطابع الغالب على مجمل النشاط البشري والحياة التي لا يمكن وصفها بالاجتماعية نظراً لغلبة التنقل والترحال وتغيير "البيئة" الدائم إلى مناطق الكلأ والماء وهذا ما منع وجود تجمعات بشرية ضخمة وسكن وبناء وعمران وكان البدوي الراعي يكتفي بخيمة وبيت من شعر الماعز ليقيه حر الشمس وسرعان ما كان "يضب" ويلفلف خيمته وينتقل لمنطقة كلأ وحشائش أخرى بعد أن تجدب وتقفر المنطقة بفعل الرعي الدائم لها وهذا ما منع حقيقة نشوء المدن والحواضر الكبرى التي كانت قائمة بدول الجوار بالعراق ومصر والشام التي عرفت أنماطاً متقدمة من النشاط البشري الصناعي والإنتاجي والتجاري التي كانت تتطلب الاستقرار وبناء التجمعات السكانية المستقرة التي ستتحول إلى مدن كبيرة ومأهولة كدمشق والقاهرة والاسكندرية، والتي عرفت، كدمشق، نظاماً للصرف الصحي وتزويد البيوت بالماء عبر قنوات الري الرومانية الشهيرة، في الوقت الذي كان سكان الصحراء دواعش "يثرب" و"مكة" يقضون حاجياتهم الطبيعية بالخلاء والهواء الطلق وتكشف النساء عن عوراتهن إلى أن حدثت قصة عمر بن الخطاب الشهيرة مع الحرائر التي "تلصص" عليهن بعض الزعران البدو الدواعش وفرض من يومها النقاب.
من اين لهؤلاء العلوم والفنون والحضارة وكيف هبطت عليهم وكتابهم الاول(دستور المسلمين) وذروة ما أنتج العقل الصحراوي البدوي من عبقرية علمية وعلوم واختراعات واختراقات كونية وفنون وخطط عسكرية من نمط اقتلوهم واغزوهم وجاهدوا وقاتلوا ووو يقول في مواضع أخرى وبمغالطات علمية صادمة أن الارض منبسطة: "وانظروا إلى الأرض كيف بسطت"، و"ان الشمس تجري لمستقر لها"، اي تذهب يوميا او ربما عبر مسيرتها الكونية لمكان ستستقر به والأجمل ان هناك "سبعاً طباقا" أي أن الفضاء الكوني هو عبارة عن عدة طوابق بالسماء تبلغ سبع طوابق (وهو –أي البناء المؤلف من سبع طوابق- تصور عمراني هائل قياسا بالحياة الرعوية بالأكواخ وعشش النخيل وبيوت الشعر تقابله الأبراج وناطحات السحاب اليوم)، وهذا دليل انهم كانوا يجهلون ابسط قواعد ومكونات وأسس الكون وعلوم الفلك والفضاء وتركيبة المجموعة الشمسية؟ فلو تتحرك الشمس ملليمترا واحدا لانعدمت الحياة على الارض صقيعا او حرقا ولو كانت الارض منبسطة لما كان هناك ليل ونهار والفضاء او السماء هو فراغ لا متناه ولا يوجد سقف وطابق له كما ورد بالتصور القرآني...
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يمكن
ماجدة منصور ( 2020 / 4 / 28 - 09:51 )
من المستحيل أن يكون البدو اصحاب حضارة...لأن الحضارات تنشأ على ضفاف الأنهار فقط0
هكذا علمنا التاريخ0
شكرا