الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية هي الأصل والفصل .

الطيب آيت حمودة

2020 / 4 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


°°هناك أبواق عنصرية ناكرة لغيرها تريد أن تجعل المطلب الأمازيغي مستحدث ووليد إستعماري جاء مع الإستعمار في إطار تطبيق سياسة فرق تسد .
أنا أرى نزوعا للذات ونكران شبه كلي لأصحاب هذا التيار الذي يسلك أسلوب الإنتقاء في عرض الأفكار ، قصد المغالبة ، وهو منهج خاسر لأننا نعيش زمن الإنفتاح الثقافي وانفجار المعارف وسهولة الوصول إليها .

°°الأمازيغية هي ما نسمي به أنفسنا ، ولا يهم ما أطلقه علينا أعداؤنا الذين همهم هو إشعارنا بالدونية والخنوع عبر التاريخ ، فهل ننتظر من أعدائنا تسمية ترضينا ؟؟، فالشعوب أوصياء على أنسابها دون الحاجة إلى غيرها .

°°فالأمة الأمازيغية قديمة قدم الجزائر نفسها ، وقد أشار إلى ذلك ثلاثة من أفذاذ التاريخ ، مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر قديمه وحديثه ، وا بن باديس الصنهاجي ، وعبد الرحمن الجيلالي، وكل كتب التراث الإسلامي تصف شمال افريقيا [ ببلاد البربر] بمصطلحهم ( أي بلاد الأمازيغ بمصلحنا نحن ) ، أو ترد باسم الإسلام ( بلاد المغرب الإسلامي ) ، ولم نجد في التاريخ الإسلامي نعرة القوم إلا زمن دولة الأمويين العنصرية وفي زمن الإستقلال

°°حرص الأمازيغ على الإستقلال السياسي عن المشرق العربي ، و انساقوا طواعية للمذهب الخارجي المتطرف الذي يعترف بحقوق غير العرب في الإمامة والرياسة ، وخاض الأمازيغ حروبا طاحنة ضد الغطرسة العروبية الأموية بقيادة ميسرة المدغري ، و أبو حميد الزناتي .....، وتمكنوا من إنهاء الحكم (العربي الإسلامي) منذ بداية القرن الثاني للهجرة .

°°كوّن الأمازيغ دولا لهم ساسوها بأنفسهم ، بدأ من المرابطية ، و الموحدية ، وصولا إلى الزيرية والحمادية والمرينية و الوطاسية ، والزيانية ، فتلك وغيرها كلها دول إسلامية أمازيغية ، وبعض تلك الدول هي التي مددت حكم الإسلام للأندلس أربعة من القرون .
°°الوجود العربي جاء من خطر الغزوات الهلالية منتصف القرن الحادي عشر للميلاد ، 450 هجري، أي بعد أربعة قرون من اعتناق الأمازيغ للإسلام ا ،وهؤلاء الأعراب أدخلوا البلاد في قرون مظلمة حسب ما ذكره مؤرخون مشهود لهم بالصدقية كابن خلدون .... وخربوا القيروان [ https://www.youtube.com/watch?v=oRZ6f-LaG7c] وهؤلاء أعراب قرامطة أرسلهم العبيديون للإنتقام من بني زيري الذين تحولوا للمذهب السني ، سقوط القيروان الإسلامية في يد هؤلاء القرامطة وتخريبها حرك كوامن ابن رشيق القيرواني في قصيدة رثاء هذا مقطع منها https://www.youtube.com/watch?v=erEtlIYb5uA، وهؤلاء الغزاة هم على دين باطني يتحدثون برطانة عربية ، هنا عند الأمازيغ بعد اندماجهم تحولوا إلى السنة المالكية وتعلموا لغة القرآن .
تعرف عن هجرة بني هلال هذا الرابط : http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm
°° فالذين يعتقدون بأنهم عرب حاليا هم أحفاد هؤلاء القرامطة ، ولا أعتقد بأنهم بقوا لأن أكثريتهم ذابوا في النسيج الإجتماعي المحلي .
°°فبلاد المغرب تعربت لسانا ( أمازيغ ناطقون بالعربية ) ولا يمكن للغة أن تغير من جنسهم واصولهم واثالتهم عبر التاريخ .

°° لم يكن الطرح الإثني مطروحا بالحدة التي نحن عليها الآن في العهد العثماني لأننا كنا في الهم سواء ، والأتراك ينظرون إلى الجزائريين جميعهم كغيمة حرب .

°°كان الفرنصيص الملاعين قد خلقوا أسفين العروبة ، ربما كانوا لا يفرقون بين الإسلام والعروبة ، فظنوا بأن الجزائريين عرب لأنهم مسلمين ولم يتفطنوا لوجود الإختلاف إلا زمن الجنرال بيجو الذي قال يجب أن تعلموا بأن هنا في الجزائر شعبان عربي وقبائلي ! .
والفرنسيون شجعوا الطرح العربي وغلَّبوه من خلال المكاتب العربية ، و تأسيس نظام الحالة المدنية 1882 و من خلال سياسة نابليون الثالث في إقامة مملكة عربية ، فالسياسة الفرنسية كانت موجهة نحو إبادة الأمازيغية وتذويبها في العرب والفرنسيين .

°°أثناء الحركة الوطنية ( أخطأ مصالي الحاج ) في تثوير القضية الإثنية ، في جو كان يعيش [ يقظة العرب] ، فكانت الحاجة ماسة إلى عرب الهوامش لتقوية الصف العربي ، وهو تيار شجعه الإخوان وشجعته جمعية علماء الإسلام ، وهو ما ولد جدار صد وخلق أزمة في حزب الشعب سميت بالأزمة البربرية ، وهي في الحقيقة هي( أزمة حزب ) فجر فتيل أزمة هوياتية قاتلة حسب تعبير أمين معلوف في كتابه الهويات القاتلة .

°°في فترة الإستقلال كثير من زعمائنا احتواهم عبد النصر بقوميته العربية ، فحل ابن بلا بالمطار مزمجرا لثلاث من المرات [الجزائر عربية ، الجزائر عربية الجزائر عربية ] وهو عنوان كبير لتوجه عروبي ظاهر مدعوم مصريا وذاك ما ظهر في محاولة قلب أنظمة الحكم في تونس والمغرب لصالح مصر والقومية العربية ، تعريب المدرسة واستقدام الآف المعلمين والأساتذة مشبعين ب(العروبة البعثية ) فدولتنا الحديثة شربت من معينين معين [ البعث العربي] ومعين ( المدرسة اليعقوبية ) الفرنسية الشمولية .

°°من خلال هذا السرد الطويل نسبيا يتضح أن بلاد المغرب إسلامية في دينها ، لكنها أمازيغية في جذورها وأرضها وتاريخها وعوائدها وتراثها و أساليب عيشها ، ولو لم تكن العروبة المعتدية لما كانت الحاجة للطرح الإثني أصلا ، ولكنا مسلمين وكفى , [ وهو الذي سماكم المسلمين، ] فجميع المزالق الهوياتية نبعُها هو فرض عروبة زائفة بين شعب غير عربي ، وأرض غير عربية ، فحركة فرحات مهني هي وليدة تطرف هوياتي سابقا له ، مسايرة لمنطق (كل تطرف يجابه بتطرف أشد منه) ، فالحكمة تقتضي الإنضواء في ملمح الدولة المدنية التي تنظر نظرة عادلة لمختلف مكونها البشري في كل الجوانب ليتعايش الجميع في كنف العدل والمساواة والحرية ودولة القانون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني