الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درسا لجميعنا في نبذ الكراهية للاخر..

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2020 / 5 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رمضان مبارك….وكل عام وشعوبنا واوطاننا بخير ولكل شعوب العالم ،باختلاف اديانهم ومعتقداتهم ،
فنحن أولاد الإنسانية أولا…..
يقولون: " لقد ادركت أن الكراهية تضيع الكثير من الوقت والطاقة، وانا افضل ان اوجه هذه الطاقة للخير والعمل الإيجابي".
تكريس الكراهية وزرعها بين الناس وتبني فكرة الكراهية للاخر المخالف من خلال أي دين أو معتقد، هي فكرة ومنطق خاطى وشاذ في سلوك الإنسان المتحضر ،حتى لو ادعوا أنه من(الله)....كان الافرض والافضل من هذا(الله) أن يبعث حب وتسامح بدلا من تلك الكراهية والبغضاء بدرجة يجعل تلك الكراهية تصبح جزءا من ذات الإنسان وتأخذ حيزا في كيانه ووعيه بإدراك اوغير إدراك وهذا ما يدفعه إلى حماقات بعد حماقات …..
حان الأوان لغربلة الأديان وتصفيتها وتنقيتها من الكراهية للآخر. تلك الكراهية التي هلكت هابيل في أول جريمة قتل،وكادت أن تهلك يوسف الجميل المدلل ،ولكنها هلكت الكثير بعده، وتلك الكراهية التي هلكت أرواح بني قريضة الواحد تلو الآخر، ثم لترجع وتهلك أرواح عشرات آلاف بين أبناء أمة محمد. وتلك الكراهية التي هلكت أرواح الملاييين في حرب الثلاثين عام.وغيرها الكثير الكثير….ماذا استفادت البشرية ؟؟؟؟ وما هذه الرسائل المشوشة ؟؟؟ حان الأوان للدخول في الصميم ومواجهة الذات بدلا من اللف والدوران كالحمقى .لان الكراهية لا تولد غير كراهية ، وهي أيضا تعمي الإنسان من البحث عن الحقيقة….
العراق كان وسيكون..لا مكان في قلوب البعض من أبناءه للكراهية . بل ليس لديهم الوقت لتلك الكراهية…. كانوا جزءا من العراق ولالاف السنين ولكن قطعت جذورهم وحطمت أحلامهم .احتقروا ثم طردوا بدافع الكراهية الإلهية الدينية ، ورغم كل هذا ظل العراق يسير في عروقهم وضميرهم ووجدانهم ،كما يفعل معنا نحن البعيدين عنه ،،لاننا أولاده رغما عنا أو شئنا أم أبينا أو سموها ما تسمونها…..
** رسالتها هي رسالة حب وامل لأطفال العراق " حاولوا أن تصلوا إلى أحلامكم وكونوا على إيمان بأنها ستحقق يوماً "من محطة الفضاء الدولية وعلى ارتفاع أكثر من 350 كم ..بعثت رائدة الفضاء الأمريكية جاسيكا مير( Jessica Meir) رسالتها هذه ..ثم تكمل ، " انا جد سعيدة ان أبعث بعض الابتسامات إلى أطفال العراق.هل تعلمون بالإضافة إلى أننا نتقاسم ونتشارك مع بعضنا البعض في نفس السماء والشمس والقمر والنجوم، إلا أننا نتشارك أيضا في تراثنا العائلي.هل تدركون أننا ننتمي إلى بعضنا البعض.والدي وأهله هم من بغداد . تستطيعون القول الان أننا من أسرة واحدة. اخوتي واخواتي البعيدين عني.عندما اكون فوق بغداد وعلى ارتفاع 350 كم . من هذا الارتفاع في الفضاء أستطيع أن أشاهد أضواء كثيرة لامعة من بغداد. حاولوا أن تبحثون عني عند حلول الليل.هناك موقع spotthestation.nasa.gov. يسمح لكم بمعرفة الوقت الذي تكون محطة الفضاء الدولية في سماءكم. انظروا من الخارج في الليل الى ثالث شي يلمع في الفضاء.ضوء لامع مستمر الحركة في السماء.اذا نظرتم إلى السماء ربما أستطيع أن المح ابتساماتكم الامعة من هنا. وربما تستطيعون أيضا رؤية ابتساماتي لكم. منذ صغري كنت أحلم أن أكون رائدة فضاء. أمل أن أرى رائدة فضاء أخرى مثلي من العراق، نستمر في مغامراتنا في الفضاء،وربما تكون انت. أدرس بجدية وابذل قصارى جهدك واؤمن بأنك تستطيع أن تحقق احلامك.اذن إلى احبتي وعائلتي في كل الشرق الأوسط .الذين يقومون بالأعمال الضرورية والحيوية على الأرض في كل أرجاء العراق.الى كل الأطفال حافلات الأمل وآخرين ،ابعث حبي وأملي في مستقبل لامع وأفضل تمنياتي لكم جميعاً "...... انتهت كلماتها هنأ والتي لا استطيع التعبير عنها لأنها هزت دواخلى.. هذه الكلمات الرقيقة ،جاءت من رائدة فضاء أمريكية .والدها عراقي يهودي ،ترك العراق هربا وهو طفل صغير، كغيره من اليهود العراقيين ،مجبرين غير مختارين ،تركوا بغداد من غير رجعة وهم الذين كانوا أكثر من 20% من سكانها يوما . ولكن رغم كل ذلك لم يزرع الأب الحقد والكراهية في نفس أولاده ،بل العكس تماماً ،زرع حب العراق وأهل العراق…….فهل بربكم، هولاء كفار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن جميعا يجب أن نتعلم من الآخرين المخالفين،فالحياة فيها تجارب وتجارب وتجارب ،"علينا أن نتعلم العيش معا كاخوة أو الفناء معا كاغبياء" قالها مارتن لوثر كنج. انها دعوى لاعادة النظر في حساباتنا الخاطئة المتراكمة. إنها دعوة لتحرير العقل من التلقين ومن سطوة النص، دعوة لنقد الفكر الديني السلبي مهما كان مصدره...وأول خطوة تبدأ بالبحث ألجاد وإصلاح الذات …...هذا كان درسا لجميعنا في نبذ الكراهية ….
تحياتي…

نعم للتنوير….لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي