الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنطق مش منطق ( 1 )

أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه

(Ahmed Badr Eldeen)

2020 / 5 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لما تسمع جملة " أحنا بنعمل كل حاجة مع بعض "
لو دماغك مش قذره وبتحب الرياضة والمنطق هتفتكر علي طول
( البديهيات والمسلمات )
لأنهم حقيقي بيعملوا كل حاجة مع بعض

القصة بدأت لما أرسطوا حط آليه " الأورجانون " عشان نعرف نوزن بيه الكلام، وبالتأكيد الهدف من ده ليس العبث
كان عايز يوصل لطريقة يصحح بيها أفكارنا وحياتنا وده مش هيتم إلا بوجود أداة وعلم ومن هنا ظهر المنطق و ( الأستدلال ) وتطور الأمر لظهو ما يسمي بالأستدلال المباشر ( مربع أرسطو) والغير مباشر ( القياس) بس مع مرور الوقت أكتشفنا أنه عقيم لان النتيجة اللي بنوصل لها من مقدماته نوعًا ما غير مختلفة
يعني لو هنأخد مثال في القياس مثلًا

كل عباس مصري
محمود عباس
إذًا محمود مصري

وبكده ليه ضوابط مش هعرف منها أنتج ما يفيد البشر بحق
وبعد لما ظهر عم فرانسيس بيكون بدأ بيعيب علي منهج أرسطو ويسجل " أورجانون جديد " بمنهج وخطوات تساعدنا علي أنتاج حقيقي، بس للأسف الحلو مبيكملش ومعرفش ينتج منهج علمي متكامل عشان أغفل التخمين، والله زيمبؤلك كدا؛ طلع التخمين ده ليه مهم جوي جوي يابوي
وبعديه بدأ العلماء يظهروا منهج شبه متكامل معتمدًا علي الأستقراء فقط وهو زي ما بقول كدا ببساطة

الحديد معدن يتمدد بالحرارة
النحاس معدن يتمدد بالحرارة
اي حماده معدن يتمدد بالحرارة
كل المعادن تتمدد بالحرارة

يعني من كلام جزئي هوصل لكلام كبير قوي وشامل
بس المنهج بتاع أرسطو كان مهم في نقطة " الأستنباط "
لانه زي ما تقول كدا أعتماد علي الرياضة
والمنهج وهو بيتطور لازم حبه من هنا علي حبه من هنا، عشان نستقر، ومن هنا بدأنا بعمل منهج قوي جدًا معتمد علي المقدمات والنتائج..
اللي هو هنبدأ منه نفسر الخلق 😊 وكيف بدأ الخلق ؟

عشان متتهوش هنرجع تاني ونفسر أن كل كلام بنقوله ليه نظريات منها جزئ الرب وتفسيرها من الرصد او الفيض او اي نظرية

نرجع بقي لقصتنا في العملية المنطقية في أنساق " أجزاء" لتوضح المقدمات، أو البدايات ويشتمل علي ( المعرفات واللامعرفات، والبديهيات، والمسلمات " المصادرات " ) كلهم يكونوا النسق

المعرفات هو يعرفها المختص وفي حالة الفيزياء والمنطق سيعرفها الرياضي مثلما قال اقليدس النقطة ليس لها أجزاء

اللامعرفات لا نعرفها ولا تحتاج لأنها واضحة مثل الوزن او الطول

الشق الأخر هو البديهيات واضحة بذاتها لانها قبليه تحليلية أي محمولها لا يضيف جديد ( الكل " موضوع" أكبد من الجزء " محمول " )

بينما المسلمات " المصادرات " محمولها يضيف جديد لذا تركيبية مثل ( المستقيمان " الموضوع " لا يلتقيان أبدًا " المحمول " )

ولازم نعرف أن البديهيات بتحصل وراها المسلمات علي طول ( بيعملوا كل حاجة مع بعض، وجميع ما ذكر من مكونات المقدمات المنطقية او مقدمات المنهج الأستقرائي ويجب خضوع البديهيات والمسلمات الي مبادئ منطقية

مثل الهوية/ الذاتيه ( أ هو أ)

وعدم التناقض ( أ لا يمكن ان يكون ب ولا ب )

والثالث المرفوع ( أ أما أن يكون ب او لا ب ولا وسط بينهما)

أما العليه او السببيه تاتي في المبرهانات وهو النتيجة ليجمع ما بين الأثنين هناك حالتين للأستقراء المعاصر وهو أن تاتي بالفرض في الأول لهذا فرض صوري معتمد علي الجمع ما بين الاستنباط الرياضي والاستقراء العلمي بينما المنهح التقليدي وهو الاستقراء كان أغلبه تخمين او مماثلة أستقرائية معتمد علي التناظر او التشابه ومكنش في ضابط صحيح للوصول للنتيجة

وتوته توته خلصت الحدوته تفتكر بقي البديهيات والمسلمات بيعملوا كل حاجة مع بعض بجد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام