الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة الاغتصاب: تحليل سيكولوجي2/ 2

داود السلمان

2020 / 5 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تعريف الاغتصاب:
يُعرّف الدكتور علي كمال "الاغتصاب" في كتابه "الجنس والنفس في الحياة الانسانية"، بأنه الحالة التي يحقق فيها الفرد، وهو عادة الذكر، علاقته الجنسية بالقوة والاكراه بدون موافقة شريكه على ذلك. على اعتبار أن هذا الفعل هو لا اخلاقي، ويناقض العادات والتقاليد الاجتماعية والعرفية، فيسيء للفاعل والمفعول فيسقطان في نظر المجتمع. ويضيف كمال: غير أن التعريف القانوني قد يجعل العلاقة اغتصابًا، حتى لو تمت بالموافقة، اذا تم الاغتصاب لشخص لا يتمتع بالقدر الكافي من البصيرة والفهم بحيث يتمكن من ادراك ما يقوم به، كأن يتم اغتصاب من لم يبلغ سن الرشد، او من كان متخلفًا عقليًا أو مضطربًا في عقله. (راجع ص 222، من الكتاب المذكور، دار الواسط- لندن، الطبعة الاولى لسنة 1985).
وهناك أربعة اصناف من الاغتصاب يذكرها ذوي الاختصاص من باحثين ومن غيرهم، ويشير اليها الدكتور علي كمال:
(1)يشمل الحالات التي يكون فيها الاغتصاب محاولة لإرضاء النزوة الجنسية الجامحة، وهذا النوع الاكثر وقوعًا من بين حالات الاغتصاب، ويقوم به عادة افراد يندفعون بقوة جنسية جامحة لا تتحمل التأجيل.
(2)يتمثل في أولئك الذين يتصفون بشخصية شرسة وعنفية، والذين يندفعون نحو الاغتصاب تعبيراً عن قوة دوافع الايذاء والتعدي في نفوسهم.
(3)وهو الاغتصاب السادي الذي لا يستطيع السادي التوصل الى ارضاء جنسي الا عن طريق ممارسة الايذاء بالاغتصاب.
(4)وهو الاغتصاب الذي يمارسه اصحاب السايكوباثية ممن يتصفون بخصائص مضادة للمجتمع، كالتعدي والايذاء، وهم يمارسون الاغتصاب كجزء من مظاهر سلوكهم أللاّ اجتماعي.
المشكلة- الحل
فنجد في هذه السنوات الاخيرة قد اتسعت جريمة الاغتصاب بشكل لافت للنظر، وازدادت رقعتها بشكل ملحوظ، حتى باتت قضية واسعة النطاق، وتدق ناقوس الخطر، علاوة على انتشارها في مجتمعاتنا العربية والاسلامية على وجه الخصوص، وقد شغلت الرأي العام برمته، ولكي نحد من هذه الجريمة او على الاقل نقلل من تدفقها حتى لا يتسع اطارها وتصبح ظاهرة متفشية في جميع مجتمعاتنا، فلا يمكن بعد ذلك السيطرة عليها. فالأمر يقع على عاتق الجميع، ونخص بالجانب الكبير منها هي المؤسسة الدينية اولاً على اعتبارها مرشدة وموجهة، ولها الصوت الوارف في هذا المعترك الحساس، ثم تأتي بعد ذلك وسائل الاعلام المختلفة، فمن خلالها تُعقد الندوات والحوارات: القانونية والوعظية والارشادية، وبدعم مباشر من الدولة، كذلك الامر يخص منظمات المجتمع المدني، فيجب أن تأخذ دورها الموكل اليها، والواقع على عاتقها. ولا ننسى كذلك دور المثقف ورجال القانون ووزارة التربية، كل هؤلاء مسؤولين عما يجري ومن خلف الكواليس من جرائم مختلفة ومنها جريمة الاغتصاب، بهذا وغيره يمكن أن نحد ونسيطر ونوقف هذه الجريمة، والاهم من ذلك كله هو أن تكون العقوبة لمرتكبي مثل هذه الجرائم تكون قاسية، وقاسية جدًا حتى لا نستهان او نداهن بمثل هذه الجريمة وحتى لا تتكرر، ولنقطع دابر الامر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. جهود أميركية لخفض التصعيد | #غرفة_الأخبا


.. مساع مكثفة سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل قتلت لونا الشبل؟


.. بعد المناظرة.. أداء بايدن يقلق ممولي حملته الانتخابية | #غرف




.. إسرائيل تتعلم الدرس من غزة وتخزن السلاح استعدادا للحرب مع حز