الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية محجوبي أحرضان تعيد فتح النقاش حول الجهات المستفيدة من أراضي الدولة

مصطفى عنترة

2006 / 6 / 17
المجتمع المدني


فجرت عملية استفادت محجوبي أحرضان من أراضي صوديا وصوجيطا قضية تفويت أراضي الدولة التي استفادت منها عدة وجوه في عدة محطات تاريخية محسوبة على التصنيفات التقليدية اليمن واليسار والوسط.
وكان الإعلام الاتحادي هو صاحب مبادرة الكشف عن هذه العملية التي استفاد منها رئيس اتحاد الحركات الشعبية من 300 هكتار من أراض صوديا بوالماس، الشيء الذي جعل أحــرضان يرد بقوة على الجهات التي حاولت في نظره استغلال هذه العملية لضربه سياسيا خاصة وأنه يقود اتحاد للحركات الشعبية أصبح لديه طموحات سياسية كبيرة منها قيادة الحكومة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية القادمة عام 2007، بل أكثر من ذلك طالب باللجوء إلى القضاء وفتح الملف على مستوى الحومة والبرلمان والكشف عن كل الأسماء التي استفادت بدورها من أراضي الدولة.
كما أن رئيس فريق اتحاد الحركات الشعبية لم يتردد في اتهام وزراء اتحاديين داخل الحكومة الحالية من أراضي تابعة للأملاك المخـزنية وعناصر أخرى تنتمي إلى أحزاب سياسية ونقابية كالكونفدرالية الديمقراطية للشغل. هذا الأمر الذي شكل موضوع مزايدات سياسية وإعلامية بين الحركيين وبعض اليساريين.
ومعلوم أن "نظام الحسن الثاني" استعمل في السبق مثل هذه الأراضي ضمن صفقات سياسية معينة تدخل في إطار ما سمي بـ" نظام المكافآت والامتيازات" الذي كان يستخدمه الملك الراحل من أجل شراء ولاء بعض النخب السياسية لتقوية شرعيته، كما استخدمه لخلق نخب معينة ( البورجوازية العقارية) في أفق إعادة إنتاج نفس البنيات القائمة..
وفي السنوات الأخيرة استفادت وجوه معينة من النظام القائم كما هو الحال بالنسبة لهشام الـــكروج وغيره، لكن لأهداف بعيدة عن تلك التي تحكمت في العملية زمن سنوات الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
واليوم قد فتح من جديد ملف تفويت أراضي الدولة لبعض النخب خاصة وأن الهيئة الوطنية لحماية المال العام تعتزم القيام بمبادرات في هذا الشأن، كما أن أصواتا مدنية تطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإعداد "لائحة سوداء" تتضمن الأسماء التي استفادت تاريخيا من تفويت أراضي الدولة في ظل شروط سياسية معروفة خاصة وأن الدولة تفتقد للإرادة السياسية القوية للكشف عن المستور في هذا الملف.
ولا يستبعد أن يتطور هذا الموضوع في اتجاه أولا نسج مبادرات مدنية من أجل تنوير الرأي العام الوطني والدولي حول بعض الحقائق التي لا زال يجهلها، وثانيا التفكير في اللجوء إلى أشكال نضالية ملموسة ضد الجهات التي استفادت من أراضي الدولة بطرق معروفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل