الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على العالم أن يقرر في مجازر اليونانيين في بونطوس

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2020 / 5 / 11
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


حرية – مساواة – أخوة


في 19 ماي المقبل ستخلد اليونان ذكرى المجازر التي إرتكبت في حق الأرمن و اليونانيين في بونطوس .
و بهذه المناسبة الأليمة هذه السنة 2020 أقول إن إحتلال بيوت الناس بالقوة بالنسبة للغزاة الذين كانت لهم أوطان و توسعوا على حساب الآخرين ثم توارث ذلك آخرون حتى لو مرت عليه ملايين السنين لا تعطيهم أي شرعية لإمتلاكها .فهي تظل بيوت الآخرين ...

و إذا كان من الهبل بمكان الإنتظار من المجرمين الذين ماتوا أن يقوموا من قبورهم من أجل الإعتراف بالمجازر التي أرتكبوها في حق الأرمن واليونانيين في بونطوس ، لأنهم ببساطة ماتوا ،فإن واجب الحكام الحاليين لتركيا و الذين هم ليسوا مسؤولين عن تلك المجازر يقتضي أن يصححوا أخطاء الغابرين عن طريق الاعتراف على الاقل بتلك المجازر الوحشية حتى لا يُعتبرون مشاركين فيها بالتستر عليها و حتى يبينوا للعالم أنهم مختلفين و غير مسؤولين عنها و ليسوا وحشيين...

فهم يملكون الارشيف العسكري التاريخي السري للعمليات العسكرية و الطرق الوحشية التي يندى لها الجبين و مورست على الضحايا اليونانيين والارمن الذين بلغ عددهم مئات الآلاف .

و عليهم أن يكونوا شجعانا و لو لمرة واحدة في التاريخ من أجل إنصاف ضحايا المجازر الوحشية و رد الإعتبار لهم ...

أما إنكار تلك المجازر في وقت كان كل شيء فيه ممكن و جائز و الحال أن الإتهامات لم تكن موجهة لأناس متخصصين في صنع حلوى عيد الميلاد و تصفيف باقات الورود و إنما لجلادين بنوا سلطتهم على القهر ، قهر النوع البشري الذي ينتمون له للأسف من أجل مجد شخصي لم يدم كما كانوا يتصورون ، هذه الانكار هو مجرد مضيعة للوقت طالما أن الأدلة متوفرة و شهادات الناجين من المجازر ترسم صورا من الآلام و الأحزان للأحياء الذين عرفوا الحقيقة. حقيقة ما وقع في بونطوس من طرق وحشية في معاملة الآدميين إخوتهم في الإنسانية ...

و رغم أن دولا كثيرة قد إعترفت بالمجازر المرتكبة في حق اليونانيين والأرمن فأن هيئة الأمم المتحدة كهيئة محايدة لها إمكانيات ضخمة من أجل إحقاق الحق و إعلان الحقيقة للعالم عليها أن تباشر الحسم في الموضوع و الإعتراف بذلك من أجل إنصاف الضحايا حتى لا يتم قتلهم مرتين
..مرة على ارض التاريخ و الواقع و مرة باعتبارهم لا يستحقون الذكرى على الاطلاق .

إن تخليد ذكرى مجازر الأتراك القدامى في حق اليونانيين في بونطوس و في حق الارمن يوم 19 ماي المقبل هو من أجل البشرية لكي لا تتكرر المآسي و من أجل التصالح مع الواقع و التاريخ و من اجل السلام و الاخوة الانسانية طالما ان الحكام الاتراك الحاليين ليسوا مسؤولين عنها .ببساطة لأنهم آنذاك لم يكونوا موجودين ...فلا يبرؤوا المجرمين فيصيروا مشاركين معم في جرائمهم و بالتالي أيضا يصيرون لا يصلحون للقيادة في المراحل المقبلة من التاريخ ..

و أترك لمن يفهم اليونانية أغنية يونانية تخلد الذكرى في بداية الفيديو التالي من غناء المطرب المشهور كوسطاس تسافوريدي مصحوبا بأخيه ماطيوس العازف على آلة الليرة (تشبه الكمنجة لكنها صغيرة الحجم ..

المجد و الخلود لشهداء اليونان و الأرمن..
عاشت اليونان حرة قوية و مستقلة ديموقراطية
و الخزي والعار للقتلة الجبناء مرتكبي المجازر سواء كانوا من الاتراك فقط او غيرهم ..

رابط الاغنية اليونانية :
https://www.youtube.com/watch?v=3bZDxRBf06Y








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين خلال الوقفة التضا


.. عنف الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين المتضامنين مع #غزة




.. ما الذي تحقق لحركة حماس والفصائل الفلسطينية من القبول على مق


.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب




.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا