الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق الدّين، والدّنيا

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سوق الدّين، و الدّنيا
عندما أنشأت موقعي الشخصي عناوين حاولت أن يجمع الكتاب بين الثقافة و السياسة، و الفن، لكن هذا لم يتم فحوّلت الموقع إلى موقع أدبي، وعدت لأكتب المقال السياسي أحياناً في الحوار المتمدن.
نحن العرب مولعون بالانتماء المتناقض، اليوم نحن أمام سوقين للدين: السوق الإسلامي، و السّوق العلماني. هكذا أجمل، أنا كعلماني أتصيّد كلام شيوخ الدين المجهولين في الجنس و الحب و الحرب، أشارك منشوراتهم كنوع من السخرية، و تزداد أرباحهم من الفيديو. لا عيب لو انتقدتهم مرة، وعشرة، ومئة، لكن العيب هو أن أختبئ من الدفاع عن الحرّية. مع هذا فإنني أخصّ الوضع السوري:
يبشّر بعض السوريين بعضهم البعض بأنّ:
مركز الفلاح للأمر بالمعروف النهي عن المنكر في ادلب ونواحيها ومدن الحدود قد تم تفعيله. هل يمكننا هنا أن نتوقف عند قرار محمد بن سلمان بإلغاء تفعيل هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و نعطي الدّور لمركز الفلاح في إدلب؟
إن افتتاح هكذا مركز سوف يقابل بنشاط آخر من النّظام ، هو محاربة الإرهاب .
إنها لعبة التوازن كي يستمر النظام في القتل.
الذين يدّعون العلمانية أيضاً-أغلبهم طائفيون- يصورون نشاطاتهم الإنسانية فتعتقد أنك في سويسرا، يلعنون الإرهاب في اليوم ألف مرة، يشيدون بالوطن، يبرزون صورهم ، كأنهم الزعيم القائد، دون أن ينبثوا بكلمة واحدة حول الاستبداد.
في أحدى المرات أردت أن أرى نفسي في المرآة ، لكن صورتي لم تظهر. رأيت ستالين وهتلر يتبادلان الظهور على مرآتي بدلاً مني.
أن تكون مسلماً أو مسيحياً، أو أيزيدياً، أو إنسانياً فهذا حقك. من يحارب الدين كإيمان شخصي هو شخص حاقد. شرط ان لا يتجاوز إيمانك حدود دار العبادة و المنزل.
أن تكون علمانياً، أو ملحداً فهذا حقك. لكن لا تتباهى بكأس الكحول و السكر، و تناصر الديكتاتور، فالتاريخ يسجل زمنه، و هو زمن تحلل القيم ، وتعليبها و بيعها.
إنه السّعي نحو المال و السّلطة، المال ليس ربما محلياً، فلكل مشروع مموّل، ومع أن لدي مشروع هام، لكن لا أحد يموّله. لماذا؟ لأنني لا أعرف بالسّوق، علي أن أنتمي لمنتج. وقد تم فرز المنتجات.
من وجهة نظري أن مصير الأسد ربما لن يطول، قد يفرحكم الخبر، لكن الخبر المرعب، و هو أن من سلطهم الأسد على رقابنا، و انشقوا عنه يزغردون اليوم . جميعهم يدعم جميعهم، هم على مائدة واحدة، يمولون مشاريع أدبية وسينمائية، يظهرون الإسلام السياسي، وهم من جميع الطوائف. هم من نسميهم بالحرس القديم.
من لا يناسب السّوق منهم قتل بنيران صديقة. اليوم " الأخوة من الحرس القديم يستعدون" من هم؟
أنتم تعرفونهم. أراكم على الفيس بوك تمجدونهم ، تزحفون بالمئات. إنه السوق، و على قدر السّوق يسوق الحرس القديم كي يكون جديداً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال