الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 5 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( القرآنيّون الجُدُد في ميزان العقلانية )

قلم #راوند_دلعو

يؤمنون بأن القرآن كلام الله _ طبعاً هذه لوحدها تهدمهم من الناحية العقلانية و لكن دعونا نكمل و نحدد وضعهم بدقة في ميزان العقل _ ....

أقول ...

يؤمنون بأن القرآن كلام الله ، و ينكرون السنة جملة و تفصيلا ... كما ينكرون كل ما جاء في كتب التراث من فقه و تفسير و سيرة و تاريخ تشريع ... و يحاولون بناء ديانة جديدة تعتمد كلياً على تفسير جديد مستقل للقرآن ... بحيث تتحول عملية تفسير القرآن إلى لعبة puzzle ، أو كلمات متقاطعة لا سياق و لا انسيابيّة و لا لغة لها.

أنا شخصياً أُصفِّقُ لهم من حيث محاولتهم تقليم مخالب الدين و مسخه و تشويهه و محاولة تطويعه للمدنية و العلمانية ...

و أتمنى أن يقوم جميع الذين غيبتهم الظاهرة الدينية باتباع القراءة القرآنية على عِلَّاتها و تناقضاتها و بطلانها الواضح ...

فالقراءة القرآنية أقل ضرراً على البشرية من النسخة المحمدية الأصولية المتوحشة بشتى أطيافها ...

إذ إنَّ القراءة القرآنية تسقط جهاد الطلب و الحدود و القصاص و الحجاب و الحج و الإمامة و ولاية الفقيه و فكرة المهدي المنتظر و السبي و العبودية و نكاح الأطفال و و و ... و كل ما شكل الشخصية المحمدية خلال القرون الماضية.

لكن السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح نفسه في هذا المقام ....

هل هرتلات القرآنيين تقدم حقيقة ؟

هل تنجيماتهم و قصصهم الخرافية تتفق مع العقل ؟

هل تلميعهم للخرافة يسمى تنويراً ... ؟

هل هي مهنة شريفة أن تكون كوافيراً تُمكيِج و تُمكسِج الدين ليظهر بمظهر الموديرن ؟

هل من الأمانة العلمية أن تلعب الجمباز بنصوص القرآن بحيث تفسر قوله ( و اضربوهن ) ب ( لا تضربوهن ) ... و تفسر ( الرجال قوامون على النساء ) بمعنى ( القوامة للمرأة لا للرجل !!) ؟

لا و ألف لا ...

فالظلام لا ينقشع بالدخان ...

بل ينقشع بالنور ، بالعلم ، بالحقيقة ...

و العقل فقط ... هو النور.

أنا شخصياً لا أؤمن بأنصاف الحلول و لا أرباع العقائد ... و لا ال( تسكيجات ) ... و إلا لكنت شيخاً معمماً يحج أفراد القطيع إلى مجلسي من كل حدب و صوب لأتشفتر لهم بالإدغام و الإخفاء و الإظهار و الترقيع الفقهي و التلميع التراثي ... لكن هيهات !

فالرُّؤى و الأفكار إما حقائق أو أوهام ...

و العلم فقط هو الحقيقة ....

بل أرى أن تلميع الوهم و إلباسه لباس التحضر جريمة تستأهل المحاكمة .... و خيانة للأجيال القادمة و كذب عليها ... و بث للسموم في عقول الناس ...

فمهنة القرآني خبيثة و مؤذية ...جريمة متكاملة الأركان ... فهو مروض لتوحش الدين .... لكنه للأسف يروضه في قفص من زجاج .... !

و يزوِّر النور ...

و يدلِّس على الظلام ...

فإذا أردت أن تخرج يا صديقي فاخرج مرة واحدة إلى النور ... و دعك من الدخان و الضباب.

و لكن بالرغم من ذلك نجد أن جريمته أخف من جريمة الأصولي التقليدي !!!

فنجوزها من باب ارتكاب أخف الضررين.

هامش:

نسخة إلى شحرور و أمثاله كي يعرفوا محلهم الحقيقي من الإعراب العقلاني للأمور ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا مسار طبيعى
على سالم ( 2020 / 5 / 12 - 01:18 )
من المؤكد ان انسلاخ القرأنيين عن التيار العام الاسلامى الدموى الاجرامى هو خطوه فى الطريق الصحيح , لكن لابد ان يتبعها خطوه اخرى وهى ان ينضجوا ويسموا بتفكيرهم ويستخدموا عقولهم الجامده العفنه وان يقييموا كلام القرأن بشئ من المنطق والعقلانيه , اذا فعلوا ذلك فأن الخطوه التاليه هى ان يلقوا بكتاب القرأن فى حاويه القمامه لكى يبرأوا ويشفوا من امراضهم وعللهم


2 - ما الفرق
احمد علي الجندي ( 2020 / 8 / 7 - 20:28 )
ما الفرق بين القراني الذي نفى السنة
وبين البروتستانتي الذي نفى التقليد الكنسي اي السنة المسيحية اي التعليم الشفهي غير المكتوب او الوحي الشهفي غير المكتوب

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا