الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاث كلمات العولمة،الهوية،الفكرة

محمد أمين خيرالله

2020 / 5 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما وجه التقارب بين الأيديولوجية الفكرية و الهوية الوطنية؟و كيف يمكن للأول أن يكسر الثاني
لو اخذنا مثال
و من الامثلة الجيدة الموجودة حالياً هو ولاية الفقية في إيران
فولاية الفقية لا تعترف بالهوية الوطنية بل تعترف بالمرشد الأعلى
و اينما كان من يتبع فكر ولاية الفقية
فهو لا يعتبر أن الوطن الذي يعيش فيه هو الوطن الذي ينتمي اليه
بل الفكر
هو ينتمي إلى الفكر
و الفكرة القائلة أن الولي الفقية و ولاية الفقية هو الموطن الفكري لتابعيها
فلو سألت
أي شخصٍ يتبع ولاية الفقية
في أمريكا في أوروبا في العراق
عن وطنه
فسوف يقول أن وطنه هو الاسلام و ولاية الفقية
هو لا يعترف بوطنه الذي ولد فيه
وليس هذا المثال الوحيد الذي يمكن طرحه
الأنظمة الأشتراكية مثل الأتحاد السوفيتي
التي كانت تمثل موسكو فيه هو العاصمة لمن يؤمنون بالفكر اللينيني الاشتراكي و الاشتراكية
و من الأهم القول
إن العالم بأكمله الآن يتبع وول ستريت
يتبع التجارة العالمية
و هذا هو أقوى و اشرس تأثير للرأسمالية
إنها اضعفت الحدود
و وحدت الدول تحت راية التجارة و الاستثمار و الربح
فلم تعد للاوطان أهمية
و بدأ الفكر الوطني بالاضمحلال و الانحسار لتكون الفكرة الرأسمالية للتجارة هي موطن العالم
لمؤمنيها الكثيرون
و واقعها الصريح بخصوص هذا الواقع
لكن الى أي شكل يتجه العالم؟
أي بعد تطور الرأسمالية
و تطور عالم الإنترنت و تقارب الأرض و وحدتها
إلى أين يذهب العالم من شكل نظامي و فكرة نظامية؟
هل الحتمية التطورية الإجتماعية سوف تعصف لتكسر الثقافات و الحدود
و هل هذه الحتمية التطورية للنظام الرأسمالي حالياً و النظام العالمي مستقبلاً سوف تصنع نوع من أنواع الهوية الجديدة
خصوصاً بعد أفكار غزو الفضاء
و فكرة اشغال الروبوت في العالم
هل بعد غزو الفضاء سوف تكون الهوية على هوية الكوكب
و بعد انتشار الروبوت
سوف تصبح الهوية إنسانية و هوية روبوتية
و ما مصير الثقافة الشعبية
اعني فعلاً نحن نعاني من العولمة الشديدة و ذبلان الحدود
لكن هنالك ثقافات دينية ثابته
ربما المسيحية استطاعت أن تتاقلم مع العولمة
لكن ماذا عن الهوية اليابانية و الثقافة الشرقية بشكل عام
أي الثقافة الكونفوشيسوية و البوذية و الإسلامية و العروبية و غيرها
هل من الممكن أن يتم الحفاظ على الثقافة الشعوبية و أن التطور العولمي و الرأسمالي أو بشكل دقيق التطور الاقتصادي ليس من ضرورته انحسار الهوية الثقافية الشعبوية
و بالنسبة لي العولمة الجديدة هو نقطة الفراق بين الفضاء الفكري القديم و الحديث
هنالك اختلاف كبير بالطبع بين تطور الأنظمة العالمية
كتطور النظام العبودي إلى نظام زراعي
لكن
اعتبر إن هنالك نقلتان رئيسيتان في تاريخ الانسان القريب
الأول هو الانتقال من النظام الشيوعي البدائي الذي كان يعتمد على التقاط النباتات و الصيد إلى النظام العبودي كاللذي في الفراعنة و اليونان و غيرها
لانها كانت بداية تشكل فضاء فكري سياسي و انساني جديد و قفزة اقتصادية عملاقة التي غيرت عقل الانسان و أصبح النظام شيء موجود و معروف و ينظر له
اما الثانية فهي العولمة الجديدة و عالم الإنترنت
الذي كانت من أول انعكاساته أزمة الهوية و انتشار الفكرة و كأن عقول البشر أصبحت شبكة واحدة عميقة مرتبطة ببعضها البعض
الوقت مبكر على أن نرى ذلك بشكل كامل و واضح
لكنهُ موجود و بقوة
و قد يصل العالم إلى تلك النقطة التي يكون فيها الانتماء انتماء إلى القدرة حصراً ولا يوجد ذكر لمفهوم الهوية في التاريخ
لان اهميتها و جدواها بدأت تنحسر من الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو