الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطاردة الهاجس

كمال تاجا

2020 / 5 / 15
الادب والفن


يبدو أنه
طرق خفيف
من بعيد
على باب موصد
في وجه
التوجس من الذعر
~
مع إثارة حركة
مريبة
على العتبة
~
يتبعها أزيز
مزعج
لرد فردة باب
في وجه
جيشان بالصدر
غامض
يثير صرير
مقزز للنفس
لارتجاج
قفل مزعوم
يغلق سدادة
الهواء الطلق
~
وليقعي الهدوء الشامل
على كتمه الأنفاس
دياجير متلبدة
~
والظلام الداجي
يكنس الحلكة
ذؤابة سوداء صمه
لأعشاش حدج
أعمى
~
وعين الدجى القاتم
تحدق
بالمكان ملياً
ولا ترى
قبساً
~
وأخذ العبر
يسوقه رجس
من الوساوس
كزفرة يأس
متوقفة إعياء
في سقف الحلق
مع لفظ
آخر نفس
مطبق على الخناق
~
ويجيش الصدر
بالانفعال
كرقرقة دمعة
ذعر
في عين حمأة
لم تنفر منها
عبرة قط
~
يتبعها
وقع أقدام ثقيلة
لغياب آفل
~
مع بزوغ نور
ضليل
قبل شروق شمس
وهو يكنس
ادلهام العتمة
بمكنسة الفجر
~ ~ ~
حتى أدرك
التصعيد
صياح ديك الفجر
على سرقة ابتسامة
باهتة
في تجعد
وجنة
~
والطامة الكبرى
للوجس
تضمحل
كلا شيء يذكر
~
وفؤاد يدفع
بنبضة ضليله
قرعت السكون
في قلب عاشق
حفزت
زمن وجيز
على ذوبان
جليد
كاثر دمعة
على احمرار
وجنة
من الوجل
الخفي
~
كذرفه طل
على رقرقة الغمر
~
كمذاق ندى
على ثمرة ناضجة
~
ما بقي من
حرارة دفء
في قبضة يد
~
ما بدى من
شحوب باهت
على وجنة
جفلة
~
أثر باهت
للاحتقان
بعد صفعة مباغتة
على خد
مشارف
على حمرة الوجل
~
ما تبقي من لمسة
عطف
في تربيته على الكتف
~
ما يتناهى للسمع
من مقتضى همس
~ ~ ~
والترقب المر
يقود قطيع
أحداق
أثر ضائع
لخف تاه
في بيداء سارحة
على أديم الأرض
~
ليعدل مشية
الوهن المتواري
الذي يتعكز
على كتف
منتهى اليأس
~
زرافة الريح
وهي تربت
بالحفيف المتواري
على ألسنة
أغصان عذبة
~ ~ ~
إصلاح حال
العطل الطارئ
على دوران
العجلة
من أمر
~
مع مسح
زرقة سماء صافية
بمنديل
العفو عند المقدرة
~
لالتقاط
النفس الباقي
في حشرجة
لا حياة لمن تنادي
~ ~ ~
ومع ذلك
فشدة نبضي
تقرع سكون الكون
وقلبي مقلب مجرات
متعاقبة
وفي شق صدري
وجدان
لأضع كل الناس
في قلبي الصغير
على الرحب والسعة
~
وأنا المكنون
الدافئ
والفرد الخارق
والأناة الخالدة
~
يخالجني
ضربة سيف
يشق الصدر
ويتبعني
سل خنجر
من غمد
الومضة
وأنا في كل ثنية
أتلقى طعن نافذ
في صميمي
~
يفضحني بسمة معقودة
على محيا
وعظ
مفتر عن انفراج
متاعب شتى
~
وأرهف السمع
لفحيح أفعى الذعر
في كومة قش
~
وأترقب
ما يدلي به
ذعر
الجحر الذي
تكمن فيه
الأفعى
~
ويتناهى إلى سمعي
وقع خطوات
زائر ليل
طويل
وعلى غير موعد
~
وأصيخ السمع
لدربكة أقدام
وجس متعثر
ضل السبيل
~
وسكوتي
صمت الحجارة
الرابضة على يابسة
الزمان
دهور مديدة
~
وتنهار صلابة
عودي
كضجة هامدة
لزعزعة سكون
في دوامة
قلق مضن
~
وقع ارتكازي
على الأرض
دوسة أقدام
مرور الكرام
~
ويتناهى إلى سمعي
دوسة عاثرة
لفردة حذاء
في طواف
ما ليس بالحسبان
~
واندثاري
ضياع أثر دوسة
ظل
على درب
طيّ النسيان
~
وأناتي
الشعرة
التي قصمت
ظهر بعير
الانطواء
~
ثمة جوهر در
مكنون
~
مع مشروع قلادة
لعقد قران
مزعوم
مع عريس مرتقب
~
لأبدو
مجرد لفت انتباه
لنظرة عابرة
~
وقع أقدام
دب الدبيب
في القلب
وتأثيره
على ارتجاج الأرض
~
أحدج بالعين
التي تتطلع
من خرم
مفتاح الباب
~
وأتابع وشوشة
الأزيز
الذي يصرخ
وراء
شق ردفه نافذة
~
مع طيّ أخمص
حركة
صليل الهاجس
عما يجول في صدري
على العتبة
~
مع إشاعة
الوهم
الذي يحرك
الستائر
~
وأدلي بالشغب
الذي ينقر
على زجاج النوافذ
~
مع نشر غسيل
الظل المقعيّ جانباً
وهو يختفي
وراء كل عتبة
مظلمة
~
العين البصاصة
وهي تتطلع
من الخص
~
مع سماع
زقزقة طائر
آوى
إلى كوة
على فنار نافذة
~
صليل أسنة
الصراع
على حيازة
حياة
بسيوف مسنونة
لكسب معركة العيش
في وئام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما