الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا والموقف من الحوار الكردي

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 5 / 18
القضية الكردية


طبعاً لا يخفى على أي متابع الموقف التركي الرسمي من أي تقارب كردي كردي حيث سيكون بالضد منه وذلك على الرغم من كل الادعاءات الكاذبة لقيادات العدالة والتنمية وعلى رأسهم الرئيس التركي اردوغان؛ بأنهم "ليسوا ضد الأكراد، بل ضد طرف سياسي محسوب على الإرهاب" ولكن ورغم كل هذه الإدعاءات ومعرفتنا بسياسات تركيا المعادية لقضايا شعبنا عموماً حتى وإن كانت "خيمة في أفريقيا" -أو حتى المريخ- فهي تحاول أن لا تصرح علناً بأنها ضد الحوار الكردي الكردي أو دور كردي قادم في المعادلة السورية، كونه برعاية أمريكية ومع ذلك يصدر بين الحين والآخر ما يفيد بذلك حيث (أكدت تركيا أنها لن تسمح بمحاولات كل من روسيا والولايات المتحدة لإضفاء الشرعية على «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عبر السعي لدمجها في مسار الحل السياسي للأزمة السورية) وذلك بحسب ما جاء في تقرير لمجلة الشرق الأوسط حول الحوار الكردي.

وأكدت المجلة أيضاً وعلى لسان خارجية تركيا وذلك حينما كتبت؛ ((وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن روسيا والولايات المتحدة تحاولان دمج «الوحدات» في المسار السياسي السوري تحت اسم «قسد» أو السوريين الأكراد، مشيرا إلى أن روسيا كانت مصرة وحاولت جاهدة السير في هذا الطريق، قبل دخول الوحدات الكردية تحت سيطرة الولايات المتحدة بشكل كامل. وأضاف داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة - السبت: «بدورنا كنا نخبرهم في كل مرة بأن هؤلاء لا فرق بينهم وبين حزب العمال الكردستاني (المصنف كمنظمة إرهابية)»، مشيرا إلى أن تركيا ليست ضد الأكراد بل ضد التنظيمات الإرهابية. وتابع: «بعد أن فشل إنشاء دويلة في المنطقة، تعمل الولايات المتحدة هذه المرة على خطة الدمج في النظام السياسي، وبخاصة أنهم يحاولون دمج المجلس الوطني الكردي مع وحدات حماية الشعب الكردية»)).

إننا من خلال تصريحات المسؤول التركي نستشف؛ بأن هناك اتفاق روسي أمريكي وبدعم أوربي على جعل الكرد لاعباً أساسياً في المعادلة السورية وبالتالي فإن القضية أكبر من تركيا وممانعتها لأي دور بحجة أن الإدارة الذاتية محسوبة على العمال الكردستاني المصنف على لائحة الإرهاب ولكي تسحب هذه الورقة من يد تركيا، فإن الأمريكان ومعهم فرنسا وبتفاهم روسي بدؤوا في الضغط على الأطراف الكردية للتفاهم -وإلا ما كنا وجدنا هذا الحوار بين الطرفين أساساً حيث للأسف لو ترك الأمر لنا لتدابحنا، بدل أن نتفق على قضية ما- وبهذا التوافق الكردي يتم سحب ورقة "الإرهاب" من يد تركيا حيث عندها تكون الإدارة عندها مقادة من كل الكرد وليس طرف تعاديه تركيا، كما تدعي، ومن جهة أخرى فإن الاتفاق يخلص الكرد من حالة التشتت الحزبي ويوحد قواهم السياسية والعسكرية ضمن المعادلة السورية وبالتالي يصبحون طرفاً قوياً يعتمد عليه مستقبلاً لجعلهم قوة توازن في سوريا، كما كرد جنوب كردستان ولذلك لا مفر لدى كل الأطراف الكردية وحتى الإقليمية ومنها تركيا، الرضوخ للقرار الدولي والذي سيعجل من الحل السياسي في سوريا .. وهنا وبالأخير؛ نأمل من أبناء شعبنا أن يساهموا في التقارب الكردي، بدل أن يساهم البعض في وضع العراقيل ولو على المستوى الكلامي الفيسبوكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت