الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يملك الله ..!!

نوفل كريم جهاد

2020 / 5 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يملك الله ...
هو سؤال قد يكون غريب وغير منطقي لكنه سؤال قائم وفق ما شاهدنا عبر التأريخ البشري من تشابك
وتزاحم الافكار والطروحات الدينية منذ نشوئها لغاية اليوم ,
فمن منا لم يرى صراع الاديان العقائدي وكيف تحول الى صراع حقيقي يكفرون فيه بعضهم البعض
ويتهمون فيه بعضهم البعض بالزندقة والتجديف و حتى التحريف بكلام الله وكأنهم وحدهم يعلمون مشيئة الله في البشر !
واختلفت تلك الاديان وتصارعت بل وتقاتلت وسفكت الدماء بغير حق والكل يدعي الحق لنفسه ..!
وفي خضم هـذا السجال المستعر أدعت كل ديانه أن الله لها وحدها فقط .. وأنها هي فقط من تملك حق التكلم بلسان الله
وبمعنى أبسط .. أنها من تملك الله !!
حيث حولت هذه الاديان الله الى اله عنصري .. فتارة ينحاز لشعب مختار و اخرى لصليب مقدس وثالثه الى خير أمة
أخرجت للناس … فاليهوديه تقول لا شعب الا شعب الله المختار وهو العرق المقدس
وشريعة موسى فقط دين الحق .!!
والمسيحيه تقول لا خلاص لأي بشر خارج الكنيسة و الروح شهدت لهم بأنهم أبناء الله !!
وأعلنها الأسلام بكل حزم من يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه !!
وهكذا نرى ان هذه الاديان وبكل أسف أستمرت بالاعتقاد بأن احدها سوف ينتصر و يهزم الأخر في نهاية المطاف ,
وأصبح كل دين عبارة عن كهنوت مقدس أناني يرى نفسه فقط ويدعي بكل تبجح الاستحواذ على الله ..
ولسان حال كل دين يقول أن الله هو الهنا فقط و انه ينتمي الينا نحن فقط .!
وهنا أقول لا أحد يملك الله ولاحد يملك الحق بذلك ..لأن الاديان بكل بساطه أنما جاءت لتخدم الأنسان وليس العكس ..
هي أصلاح لحاجة المجتمعات لشريعه اخلاقيه تحفظ الحقوق ولتخدمنا نحن البشر ,
لذلك فأن الدين ليست نظرية علمية نحاول تطبيقها.. وهي ليست رأي نحاول أثبات صوابه ولا هي حزب سياسي نبتهج بأزدياد المنتمين اليه ..
فمن المعيب أن تتصارع هذه الاديان فيما بينها من أجل ملكية الله بل كان الأجدر بها التنافس من أجل ملكية قلوب البشر طواعية بالخير والمنفعه لكل الانسانيه
في سبيل حياة أفضل و أنسان أفضل وعليها أن تستبدل الكبرياء بالمذلة والعصيان بالطاعه والبراءة بتحمل عواقب الأثم ... وأن تتضرع الى الله لا ان تتصارع على الله
وخيرا ... لأحد يملك الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله تعالى هو الخالق وله ملك السماوات والأرض
عبد الله اغونان ( 2020 / 5 / 21 - 12:21 )
وباعتبار الإسلام آخر دين ومحمد خاتم الأنبياء والمرسلين فالمسلمون هو دين الأكثرية لأن جل المسيحيين شرقا وغربا غير مؤمنين باعتقادات المسيحية وغير ملتزمين دينيا


2 - عبدالله اغونان
نصير الاديب العلى ( 2020 / 5 / 21 - 21:12 )
المسيحين في ارجاء المعمورة مقتنعون بمعتقدهم من ان المسيح هو روح الله وكلمة منه اي انه هو اي انه رالله المتجسد اي ان الله النازل من السماء ومقتنعون كما قال السيد المسيح احترزوا من الانبياء الكذبة الذين سياتونكم برؤؤس الحملان ومن داخلهم ذئاب خاطفة
لذا ان الامر منتهي لا نبي من بعد المسيح
هل تفهم هذه الجزئية البسيطة
تحية


3 - الاديان نظام عسكري متشدد
مروان سعيد ( 2020 / 5 / 22 - 07:24 )
تحية للاستاذ نوفل كريم جهاد وتحيتي للجميع
موضوع جميل وان الله للجميع ولم يطلب من احد ان يمتلكه لاانه يمتلك الجميع وهو صاحب الاكوان
الاديان مثل خدمة العلم صباحا نقف امام العلم استاعد واستارح وتحية للعلم ونقف مع تحية وننشد له نشيد الوطن والاديان ايضا اغتسال لليدين والرجلين وتمخط وتغوط وصلاة الصباح وقوف ويديك على اذنيك وترمي الشهادتين وتركع وتقوم عدة مرات وان الفرض انتها
هؤلاء لايعرفون الله لامن قريب ولا من بعيد الله روح لاينظر للجسد ينظر للروح لداخلنا هل قلوبنا نظيفة وهل عقولنا طاهرة وهل نعمل لقضية السلام والمحبة هل نطعم الجائع وهل ندفئ البردان وهل ننصر المظلوم وهل جاري محتاج هذا ما يريده الرب ولكن اكثرنا يهود ومسيحيين ومسلمين لايفعلون ذلك
جميعنا اولاد الله وجميعنا محبوب من قبل الله لايفضل احد على احد بل يحب الخاطئ ويبحث عنه حتى يرجعه اليه واعطى مثل لراعي مئة خروف ضاع احدهم فترك ال 99 وبحث عن الضال وارجعه وكم فرح به
وايضا الابن الضال يوجد لااب ولدان اراد الصغير ان يترك والده فطلب حصته من الارث وذهب الى منطقة وصرف كل ماله واحتار ماذا يفعل فعمل راعي خنازير واشتهى حتى اكلهم
يتبع


4 - الابن الضال من اروع الامثال
مروان سعيد ( 2020 / 5 / 22 - 07:29 )
وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال: كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا! 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. 21 فقال له الابن: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده: اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه 23 وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد. فابتداوا يفرحون.
الله يحب الجميع حتى الخاطئ ولكنه يكره الخطيئة
ويحب من يتوب عن الخطيئة ويرجعه اليه بكل سرور
هذه هي قصة الله ومن يريد المزيد ليقراء الانجيل
مودتي للجميع


5 - شكر
نوفل كريم جهاد ( 2020 / 5 / 22 - 19:51 )
جزيل الشكر لكم جميعا
مع كل الأحترام

اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ