الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحول النقد الديني إلى نظرية عند توفر الحقيقة

عصام حسواني زعرور

2020 / 5 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النقض يعني إظهار المحاسن والمساويء ولايقدم نظرية ولايتعرض للصواب والخطأ. يجب الإختيار بين الصواب والخطأ للوصول لنتيجة. إننا نقول أن الله مصمم هذا الكون ومبدعه، لكن لاأحد يعرفه وواجبنا أن نطور رؤيانا له كما تتطور باقي العلوم. ويمكن القول أن الأنبياء فشلو في فكرة الإله الواحد لأنهم فشلو في فهم أن هذا الإله هو مصدر لكل شيء من أقصى المحاسن إلى أقصى الشرور، لذلك قدمو لنا إلههم الثنائي، إله الخير والثاني له قدرة الإله وأسموه الشيطان، لذلك إدعائهم بتوحيد الإله باطل وغير صحيح إطلاقا فهم مبدعي الإله المزدوج، كادو يقتربون من الصواب عندما أدرجو فكرة أن الله يمتحن البشر لتبرير بعض الأحداث السيئة كالمرض والخلق الغير السليم التي لايمكن نسبها إلى الشيطان ولكنهم استمرو بتلبيس الشيطان معظم الأفعال السيئة والشريرة. إن المسيح اقترب كثيرا من فكرة الإله الواحد عندما عفا عن المرآة المخطأة وقوله من كان منكم بلا خطيئة فاليرجمها بأول حجر لإيمانه أنه لايوجد خطأ مطلق وصواب مطلق في تصرفات الإنسان، إنه لم يخطيء الإمبراطور لكن أراد تصويب الأمور ولهذا قال أعطي مالقيصر لقيصر، لكنه ومثل باقي الأنبياء لم يفهم معنى الروح، ولجهلهم بتكوين الجسم البشري وتكوين الدماغ، فاخترعو لنا فكرة إنفصال الروح عن الجسد والتي هي فكرة خاطئة جملة وتفصيلا لأن الروح جزء لايتجزأ من الكائن تموت بموته وتخلق بخلقه، والموت والخلق ليس أكثر من إعادة تدوير للحياة وهي إسلوب الله في الخلق. أما خلق البشرية فهو ليس أكثر من اداة يستخدمها الله لتطوير الكون كما يبتكر الإنسان الأدوات لتنظيم وتطوير حياته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran