الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفخ بالذات لا يجعلك عملاقاً / بعض كردنا يحتاج لمن يعرفه بحجمه الحقيقي

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 5 / 20
القضية الكردية


هناك مقالة منشورة في وكالة هاوار تحت عنوان؛ (أمريكا وفرنسا تقولان إنهما ستوحدان الكرد!.. فما الذي تريدانه بالفعل؟) وبعد استعراض طويل لدور الدول الاستعمارية في المنطقة وكردستان التي قسمت وفق مصالح تلك الدول وكذلك الدور الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية في الابقاء على هذا الواقع الانقسامي والاحتلالي لكردستان ومن ثم تحركها -أي أمريكا- لحماية الكرد في العراق من خلال إسهامها في "ظهور إقليم كردستان .. (و)توحيد الحزبين المسيطرين في الإقليم" -وفق تعبير كاتب المقال- وليضيف مستكملاً رفضه لهذا الدور الأمريكي قائلاً؛ "المقابل كان دفع الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لمحاربة الحركة التحررية الكردستانية وعقود استثمار في مجالات الطاقة وفي مقدمتها النفط ناهيك عن التضييق على النفوذ الإيراني في العراق" وبالأخير ليتحفنا بالاستنتاج العظيم عندما يكتب قائلاً؛ "إذاً، المبتغى الأمريكي واضح، إدارة ذاتية مطعمة بـ ENKS بما يأمن لها (أمريكا) تأثيراً طويل الأمد في شمال وشرق سوريا الغنية بموارد الطاقة والمجاورة لمناطق النفوذ الروسي وكذلك الإيراني. وليس من المستبعد أن تكون الخطوة الأمريكية التالية بعد إدخال ENKS في الإدارة الذاتية، هي تقوية ENKS ضمن الإدارة الذاتية ما يعني قوة تأثيرها (أمريكا) في الإدارة ولاحقاً التحكم في مفاصلها وعرقلة القرارات التي لا تتناغم مع الاستراتيجية الأمريكية في سوريا".

إنني لن أعلق على كل النقاط التي وردت فيها ولكن سأكتفي بالنقطتين التاليتين فقط؛ "التضييق على النفوذ الإيراني" و"قوة تأثير أمريكا في الإدارة" لأقول لكاتب المقال -وهي وكالة هاوار نفسها- وماذا يضيركم من "التضييق على النفوذ الإيراني في المنطقة وهل تعتبر إيران دولة صديقة وحليفة لنا نحن ككرد أو كشعوب سورية، أم هي حليفة نظام سياسي مستبد عانت شعوبنا منها الويلات والمآسي، أوليس بتخوفكم على إيران تقدمون الدليل للعالم بأنكم جزء من المحور الإيراني، رغم إدعائكم الدائم؛ بأنكم تمثلون "الخط الثالث" ولا تتبعون أي محور إقليمي. أما وبخصوص الدور الأمريكي في المنطقة ومحاولة تقوية تأثيرها في سوريا ومن خلال دور كردي أو من خلال وجودها في شرق الفرات ومناطق الإدارة الذاتية، فبربكم من منا يحتاج للآخر ونفوذه ودوره، هل نحن نحتاج للأمريكان أم هم بحاجة لنا لكي يقووا دورهم ونفوذهم بالمنطقة عموماً -وسوريا على وجه الخصوص- يا رجل لولا الدعم الأمريكي لما كان لنا من إقليم كردستان أولاً وما كان لنا من إدارة ذاتية ولا قوات عسكرية "قسد" وغيرها ولكانت "داعش" أو النظام أو تركيا سحقتنا سحقاً وأحتلوا كل الجغرافيا التي هي الآن تحت نفوذ الإدارة الذاتية .. يبدو أن البعض يتناسى حجمه ودوره ومكانته ويحتاج أحياناً لمن يوعيه على حقيقته مع كل تقديرنا لتضحيات أبنائنا وبناتنا، لكن لولا الدعم الخارجي -الأمريكي تحديداً- لما بتنا نملك هذه القوة والإدارة ونأمل أن يستفيق البعض من سكرات "توهم القوة" فنحن أقوياء، كون هناك قوة عالمية تساند ظهرنا!

صدق من قال؛ "رحم الله امرء عرف حده فوقف عنده"!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت