الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤسسة الآغاخان

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مؤسسة الآغاخان و الفساد -أسماء الأسد مثالاً
سوف أبدأ الكلام باعتباري من ضمن الطّيف المصنّف في سورية" الطّائفيّة "بالاسماعيليين، بالنسبة لي شخصياً فإن انتمائي الاجتماعي هذا لن يمنعني من الدخول في العمق.
كنت مستشارة قانونية للمركز الإسماعيلي في دبي من بين عدة مستشارين، لكنني وحدي كنت أكتب الدعاوى " بالمجان" كون أغلب الدعاوى عمالية، ويجب أن يكون عرض الدعوى باللغة العربية. قدمت أيضاً محاضرات عن احترام الذات. ليس للمركز صفة دينيّة في بعض مناحيه، كنت سعيدة أن يكون لنا انتماء اجتماعي تستطيع من خلاله القضاء على العزلة مثل المجتمع السرياني، فحتى العلمانيين بين السريان يحتضنهم هذا المجتمع، لكنه ليس بالضرورة أن يكون مثالياً ، من ملاحظاتي العابرة أن أهل مدينتي " السلمية" ليسوا في الصفوف الأولى في المركز بل إنه -ربما- الهنود لهم المركز الأول. طبعاً الهنود الأغنياء و الذين ربما يهم شراكات مع بعضهم، أو مع زعيم الطائفة كريم خان.
حتى تكون ضمن مؤسسة الآغاخان ليس بالضرورة أن تكون اسماعيلياً ، بل صاحب مركز يفيد قضية الآغاخان، وبهذا كان من ضمنهم -يوم كنت على اضطلاع-رئيس المركز الإسماعيلي في سورية ،وهو سني له مركز مرموق في السلطة، وعندما سألت عن السبب أجابني أحد الشّبان بأن هذا الشخص يمكن تسميته الكفيل لأنه يسهل أمور الطّائفة.
مؤسسة الآغاخان غنية يمكنها احتضان الكثير من الاسماعيليين أو غيرهم من مدينة السلمية لو أرادت، وهي تريد أحياناً، لكن المفاجأة هي بمن تريد، فآلاف المبدعين يحتاجون لفرصة، لكنها لا تأتيهم.
القصة التالية هي قصة المتحف الإسماعيلي في كندا-تورونتو-، و قد كانت ابنتي تذهب إلى مكان تجمع الاسماعيليين في تورونتو طلباً للجو الاجتماعي لأولادها، وهي تحمل شهادة الماجستير ولها خبرة في متاحف دبي، وذهبت إلى الطبيب الأفريقي المسؤول عن المتحف و وعدها، لكن في النهاية تم تعيين سيدة لبنانية يقال أنها -ليست نظيفة-على ذمة الراوي. هذا حدث معي مع المعارضة السورية عندما طلبت منهم عملا لا بنتي، و كأن الطيف السياسي و الطائفي يسير في نفس الجهة" المصالح المتبادلة".
لا أناقش في العقيدة ،أصلاً لا أفقه فيها، فقد دخلت الكنيسة، و المعبد البوذي ، و اليهودي. و طبعاً أماكن العبادة الإسماعيلية التي لا بد من دخولها عند وفاة شخص لأنها عادات. أحترم إيمان الأشخاص لو لم يتعدّ حدود العبادة .
لكن، و لكن هذه تحمل الكثير. ومن بين ما تحمله:
إلى متى نبرّر ما يحدث في دوائرنا الاجتماعية و نعزيه إلى أعمال الخير؟
هل مؤسسة الآغاخان كانت من بين العرابين لزواج أسماء الأسد؟
هل الاسماعيليين في السلمية الذين شاركوا الأجهزة الأمنية في القتل ، وكان لهم مراكز مرموقة في الطائفة عملوا ذلك كي يخدموا الطّائفة؟
بالنسبة لي: أخجل أن تكون أسماء الأسد داخل مؤسسة تمثلني اجتماعيا على الأقل وليس دينياً.
كما أنني أخجل عندما يكون للطائفة زعيماً هو نفسه جزء من أجهزة الأمن.
لكنّني لا أخجل بأبي و أبناء بلدتي، الاسماعيليون منهم والسنة، و العلويين لأنني أحترمهم و أحبهم، هم الشعب المظلوم ليس من قبل السلطة فقط بل من قبل الطائفة أيضاً .
في النهاية أعترف لكم بسرّ: لست دينية، ولا قومية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال