الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناضلة ام خولة / عزيزة نعوم عباس في ذمة الخلود

خالد حسين سلطان

2020 / 5 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في صباح هذا اليوم الجمعة 22/5/2020 رحلت عنا المناضلة ام خولة زوجة المناضل باقر ابراهيم الموسوي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي منذ ستينات القرن الماضي .
عاشت الفقيدة صباها وشبابها في بيت جدتها طيبة الذكر ( ام علي / المرحومة كميلة جبار ) وخالها الشهيد الخالد داخل حمود وهي يتيمة الوالدين، هذا البيت الذي كثيرا ما احتضن قادة الحزب ورفاقه ومناضليه برحابة صدر ، في هذا البيت تعرفت الفقيدة على المناضل باقر ابراهيم ليكون رفيق دربها وزجها ، وكانت خير المعين والسند القوي له ولازمته في كافة الظروف القاسية والمنعطفات الحادة .
بعد هجمة البعث في 78 ــ 79 عانت عائلة ابو خولة الكثير من المضايقات حتى تمكنت من الهجرة الى خارج العراق وبظروف قاسية للالتحاق بالمناضل ابو خولة ، ومع بداية الكفاح المسلح في كردستان رافقت الفقيدة زوجها الى الجبل رغم كل الظروف القاسية والموحشة وكانت من ضمن أوائل النصيرات ، وفي مجزرة بشت اشان 1983 التي شنها الاتحاد الوطني الكردستاني على مواقع الانصار الشيوعيين ومقر قيادتهم ، كادت الفقيدة ان تكون احدى شهيدات الحزب حيث مع الانسحاب عبر جبل قنديل كانت الفقيدة مع القافلة الاولى ، وبعد ساعتين من المسير وفي منتصف الطريق قرر دليل القافلة الانسحاب لخطورة عبور قنديل وهو مغطى بتلك الثلوج واستمرت القافلة في طريقها رغم المخاطر، ولكن الفقيد فاتح رسول واحمد دلزار طرحوا ان مرافقة ام خولة للمفرزة يؤخر مسيرها وعليها العودة مع الدليل ، وهنا الرفيق ابو خولة لم ينبس ببنت شفة ، فلن تكون حياة زوجته ورفيقة دربه بأهم من وصول المفرزة الى مكان آمن في الجهة الثانية من الجبل . وفعلا عادت ام خولة مع الدليل ، وفي القافلة الثانية كانت الفقيدة من ضمن المنسحبين عبر جبر قنديل ووصلت منهكة الى الطرف الثاني من الجبل .
بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية ونهاية تجربة الانصار وانهيار منظومة الدول الاشتراكية، عانت العائلة ما عانت من ظروف الغربة واجحاف الناس الاقرب من الحزب وقادته الى حد المحاربة في لقمة العيش وغيرها من الامور الاخرى ولم تجد العائلة امامها سوى اللجوء الى دولة السويد حالها حال مئات العوال العراقية المناضلة والى يومنا هذا .
تعرضت الفقيدة قبل سنوات الى انتكاسة صحية المت بها بصورة مفاجئة ولازمتها بالإضافة الى مرض كورونا اللعين حتى وفاتها اليوم صباحا الجمعة 22/5/2020
المجد والخلود والذكر الطيب للمناضلة ام خولة
عزائنا ومواساتنا الحارة للمناضل ابو خولة والاعزاء خولة وابراهيم وبشرى وعلاء وكل محبيها ومعارفها
عسى ان يكون هذا المصاب الاليم خاتمة الاحزان
بغداد ــ 22/5/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شمعة إنطفأت لتوقد شمعات
حسين علوان حسين ( 2020 / 5 / 23 - 09:54 )
الرفيق العزيز الأستاذ خالد حسين سلطان المحترم
تحية رفاقية حارة لشخصكم الكريم من الحلة الفيحاء
البقاء في حياة أهل فقيدة العراق و ثواره -أم خولة- ، و ذويها الميامين و حياتكم و حياة كل القرارئات و القراء الاعزاء .
هكذا هي حياة كل الرفيقات الماجدات و الرفاق الأماجد : عطاء ثر ، بلا أدنى مقابل ، إلا الذكر الطيب بعد الممات .
رحم الله المرحومة و كل أمواتنا ، و رحم الله والدك المناضل البطل حسين سلطان ، عضو اللجنة المركزية لحشع الذي جمع بين المَلَكتين : القيادة التنظيمية و الفكرية ، فكان حسيناً و سلطاناً ..
المجد و الخلود لكل شهداء و مناضلي الحركة الثورية في العراق .
و على الدرب سائرون ، فإما حياة تسر الرفيق ، و إما ممات يغيظ العدى .
مع فائق التقدير و الإعتزاز و الحب .


2 - تعازيي الحاره للصديق العزيز المناضل باقر ابراهيم و
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 5 / 23 - 17:43 )
الذكر الطيب للاخت المناضله والزوجه والام الحريصه على اسرتها الفقيده ام خوله
وليضاف اسمها المجد لقائمة شهداء العراق-تحياتي

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري


.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج


.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام




.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي