الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاضرات في جماليات العرض المسرحي - متطلبات التسجيل لدرجة الدكتوراه

أبو الحسن سلام

2020 / 6 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


-
جامعة الإسكندرية
كلية الآداب
قسم الدراسات المسرحية
الدراسات العليا

محاضرات في جماليات العرض المسرحي

مقرر : جماليات التمثيل والإخراج
لطلاب مرحلة الدكتوراه (ف 2 العام الدراسي 2019 - 02020)

أ.د أبو الحسن سلام

المحاضرة الأولي

البحث هو دراسة مقارنة.بين جمالية العرض المسرحي بين عرض ( إيزسي) من تأليف توفيق الحكيم وإخراج نبيل الألفي ، إنتاج فرقة المسرح القومي ، مؤسسة المسرح والسينما بوزارة الثقافة المصرية وعرض ( مأساة الحلاج ) تأليف الشاهر صلاح عبد الصبور وإخراج : حسن عبد السلام إنتاج فرقة مسرح الجيب السكندري بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية ، وزارة الثقافة المصرية . توظف المقارنة نظرية النقد المقارن وفق ( المدرسة الفرنسية ) التي تستند إلي فكرة ( التأثير والتأثر) بيهثق مسرحيتين تختلفان في اللغة وفي الثقافة .

ولأن مخطط البحث قد تحدد بعمل مقار نة في جماليبات العروض: ( إيزيس) بإخراج: نبيل الألفي عرض(مأساة الحلاج) بإخراج حسن عبد السلام بالإضافة إلي عرض( الست هدي) بإخراج سمير العصفوري .
ولأن صحة المقارنة قياسا علي فكرة التأثير ةالتأثر وفق المدرسة الفرنسية تصلح مع العرضين : الأولين (إيزيس) و (مأساة الخلاح) لاعتماد العرضين علي أسلوب الإستلهام التاريخي/التراثي ؛ بينما لا وجه للتأثير والتأثر بينهما والعرض الثالث : ( الست هدي) حيث أن النص كوميديا إجتماعية شعرية لا تقوم علي الاستلهام ؛ لذلك استبعد من المقارنة .
أولا: التوصيف الإطاري لفكرة البحث:
أ- ترتكز المعالجة إلاشكالة في توظيف نظرية النقد المقارن في إحدي المدارس ( الفرنسية – الألمانية أو الأمريكية) في نقد العروض المسرحية الآتية
* العرض المسرحي ( إيزيس ) تأليف : توفيق الحكيم ، إخراج : نبيل الإلفي لفرقة المسرح القومي بجمهورية مصر العربية
* العرض المسرحي ( مإساة الحلاج) للشاعر صلاح عبد الصبور ، إخراج حسن عبد السلام لفرقة ( مسرح الجيب السكندري .
* العرض المسرحي ( الست هدي) تأليف الشاعر أحمد شوقي إخراج : سمير العصفوري .
ب- الإحساس بالمشكلة:
عند تلمس البحث لأبعاد المشكلة ؛ لزم اوصول إلي عامل مشترك بين العروض الثلاثة لمتطلبات البحث . وبالقراءة المتأملة تلاحظ للباحث أن العرضين الأول والثاني قد لجئا إلي أسلوب الاستلهام ؛ حيث استلهم المؤلف توفيق الحكيم أسطورة ( إيزيس وأوزيريس) من التاريخ المصري القديم ؛ واستلهم صلاح عبد الصبور مسرحيته الشعرية ( مأساة الحلاج) من التاريخ العربي في منتصف العصر العباسي العباسي 306 هجرية .
ولهذا تركزت نقطة البحث في مسألة الاستلهام أولا ؛ وفي جمالية مساءلة كل من العرضين للتاريخ أو التراث المستلهم ؛ مساءلة عصرية ؛ إلي جانب مقارنة العرضين مقارنة جمالية .؛ ترتكز علي خمسة عناصر رئيسية ، تأسس عليها القياس المقارن في ( نظرية النقد المقارن الفرنسية).تمثلت في : ( توصيف حدود التأثر في استلهام كلا العرضين الأصل التاريخي /التراقي – تاريخ كل عرض منهما في مقابل تاريخ الأصل التاريخي/ التراثي المتأثر به – تشريح بنية كل عرض موضوعي المقارنة تشريحا دراميا كشفا لدور مساءلة رؤية الإخراج العاصر – تحليل جماليات الصورة المسرحية في كلا العرضين وأثر التمايز الأسلوبي واللغوي مابين فنون السرد في الأصل التاريخي / التراثي ؛ وفنون الحوار في النص بين التمايز الأدائي الحواري الشعري في ( مأساة الحلاج) والتمايز الأدائي الحواري النثري في عرض ( إيزيس) .
كما تلمس البحث مناط القياس النقدي المقارن للعرض الثالث مع العرضين الأول والثاني بحثا عن مشضترك للتأثير والتأثر الجمالي والاستلهامي ليجد مشاركة يمكن التعويل عليها في ما بين عرض ( مأساة الحلاج) وعرض( الست هدي) من حيث كونهما مسصرحيتين شعريتين ؛ مستبعدا أي أثر لوجود عنصر استلهام في النص أو في العرض . ومع أن مسرحية ( الست هدي) كوميديا شعرية تقليدية نستخدم منظومة بحور الشعر الخليلي بينما كتبت مسرحية ( مأساة الحلاج) بشعر التفعيلة ؛ إلا أن القياس النقدي المقارن لتلك النظرية يمكن توظيفه في نقد جماليات الأداء في التعبير عن الصورة المسرحية بين عرضين أحدهما الأول يندرج تحت مفهوم الشعر المسرحي وينتمي الثاني إلي مفهوم المسرح الشعري . من هنا يتكشف وجه التمايز بين شعرية هذه وشعرية تلك
ج – تحليل إشكالية البحث :
تنطوي متطلبات هذا البحث علي إشكالية مركبة تتمثل في اختلاف المرجعية الدرامية الفنية ووالتقنية لكل عرض من تلك العروض الثلاثة .. تتمثل في اختلاف المنابع المعرفية والثقافية والأساليب الفنية والتقنية بين الكتاب الثلاثة واختلاف اختيارات موضوعات نصوصهم (البني الكبري) واختلاف أساليب معالجة كل منهم لعمله السياقات الدرامية والفنية التي أسس عليها خطوطه الدرامية ( البني الصغري) فالحكيم يعالج فكرة الخير والشر الوجودية استلهاما من أسطورة مصرية قديمة عن : ( إيزيس وأوزوريس وحورس وست ) .
وينطلق صلاح عبد الصبور في مسرحية ( مأساة الحلاج) من استلهام حدث تاريخي لشخصية ثائر طليعي ممثلا في شخصية تاريخية من القرن الرابع الهجرسي ، هي شخصية ( الحسين بن منصور الحلاج ) الصوفي من العصر العباسي ؛ بإبداع شعرية التفعيلة في تجسيد ذلك الثائر الرومانسي الذي يخلع عنه خرقة التصوف ويعظ الفقراء في الأسواق محرضا علي مطالبتهم بعدالة توزيع الأرزاق ؛ ويختلف مع منهج التصوف الذي يقوم علي مبدأ ( التخلي – التحلي – التجلي) فيخرج عن فلسفة التصوف ومع أقطاب الطرق الصوفية ومع الفرق الأخري من معتزلة وفارضة ويتعرض للحجاب والوزراء بالنقد و يتهمهم بظلم الناس ويعرض لأصول ومرجعيات ثقافتهم غير الإسلامية ؛ مما تسبب في صنع أعداء كثر من حوله تمكنوا في النهاية بعد ثلاث محاكمات من الإجهاز عليه .
أما مسرحية شوقي الشعرية : (الست هدي) فهي كوميدية اجتماعية بطلتها إمرأة ثرية مزواجة يطمع كل زوج من أزواجها التسعة في أموالها وإقطاعيتها ؛ لكنهم يموتون دون ذلك ما عدا الزوج التاسع الي يهلل فرحا عمدما ماتت ظنا منه أنه الوارث لأملاكها فإا به يصطدم بمفارقة درامية عندما يكتشف أنها أوقفت أملاكها لصالح مصلحة الأوقاف . وهكذا تركه متحسرا علي حرمانه من الميراث سبب زواجه بها .
ومن ناحية أخري تتباين رؤي المخرجين الثلاثة في إنتاج عروضهم ومن ثم احتمال تناص خطاب أحدهم ( البنية الكبري للعغرض) مع خطاب المؤلف ( البنية الكبري للنص) ويتوازي عند المخرج الآخر أو يختلف عند الثالث . ومن ثمّ تختلف البني الصغري لسياق العرض المسرحي عند كل منهم
* منهج البحث :
لأن متطلبات البحث قد حددت ثلاثة عروض مسرحية مصرية تأليفا وعرضا ، عربية لغة وثقافة ؛ مما يبتوافق مع شرط المدرسة الفرنسية حول صحة المقارنة بين العرضين موضوع المقارنة ، ويبتعد عن شروط نقد المقارنة النقدية في المدرستين الألمانية والأمريكية التي لا تتقيد بشرط المقارنة بين عملين في لغتين محتلفتين من ثقافتين محتلفتين ؛ لذا اعتمدت منهجية البحث علي المدرسة الفرنسية في منظور التلقي النقدي .
* الإحساس بالمشكلة:
عند تلمس البحث لأبعاد المشكلة ؛ لزم اوصول إلي عامل مشترك بين العروض الثلاثة لمتطلبات البحث . وبالقراءة المتأملة تلاحظ للباحث أن العرضين الأول والثاني قد لجئا إلي أسلوب الاستلهام ؛ حيث استلهم المؤلف توفيق الحكيم أسطورة ( إيزيس وأوزيريس) من التاريخ المصري القديم ؛ واستلهم صلاح عبد الصبور مسرحيته الشعرية ( مأساة الحلاج) من التاريخ العربي في منتصف العصر العباسي العباسي 306 هجرية .
ولهذا تركزت نقطة البحث في مسألة الاستلهام أولا ؛ وفي جمالية مساءلة كل من العرضين للتاريخ أو التراث المستلهم ؛ مساءلة عصرية ؛ إلي جانب مقارنة العرضين مقارنة جمالية .؛ ترتكز علي خمسة عناصر رئيسية ، تأسس عليها القياس المقارن في ( نظرية النقد المقارن الفرنسية).تمثلت في : ( توصيف حدود التأثر في استلهام كلا العرضين الأصل التاريخي /التراقي – تاريخ كل عرض منهما في مقابل تاريخ الأصل التاريخي/ التراثي المتأثر به – تشريح بنية كل عرض موضوعي المقارنة تشريحا دراميا كشفا لدور مساءلة رؤية الإخراج العاصر – تحليل جماليات الصورة المسرحية في كلا العرضين وأثر التمايز الأسلوبي واللغوي مابين فنون السرد في الأصل التاريخي / التراثي ؛ وفنون الحوار في النص بين التمايز الأدائي الحواري الشعري في ( مأساة الحلاج) والتمايز الأدائي الحواري النثري في عرض ( إيزيس) .
كما تلمس البحث مناط القياس النقدي المقارن للعرض الثالث مع العرضين الأول والثاني بحثا عن مشضترك للتأثير والتأثر الجمالي والاستلهامي ليجد مشاركة يمكن التعويل عليها في ما بين عرض ( مأساة الحلاج) وعرض( الست هدي) من حيث كونهما مسصرحيتين شعريتين مستبعدا أي أثر لوجود عنصر استلهام في النص أو في العرض . ومع أن مسرحية ( الست هدي) كوميديا شعرية تقليدية نستخدم منظومة بحور الشعر الخليلي بينما كتبت مسرحية ( مأساة الحلاج) بشعر التفعيلة ؛ إلا أن القياس النقدي المقارن لتلك النظرية يمكن توظيفه في نقد جماليات الأداء في التعبير عن الصورة المسرحية بين عرضين أحدهما الأول يندرج تحت مفهوم الشعر المسرحي وينتمي الثاني إلي مفهوم المسرح الشعري . من هنا يتكشف وجه التمايز بين شعرية هذه وشعرية تلك













المحاضرة الثانية
الدراسة المقارنة بين جماليات العرض المسرحي
- نماذج من أساليب مخرجين مصريين –

أ.د أبو الحسن سلام

نستهل هذه المحاضرة من محاضرات مقرر ( جماليات التمثيل والإخراج) بالكلام عن دور المسرحي في تضفير جمالية الصورة المسرحية في نسيج عرضه المسرحي .
وما بهمنا هنا هو إيجاد حلول لقضايا جمالية ، وإشكالية تباين نسج المخرج لجمالية عرض مسرحي تأسس علس نص مسرحي شعري هم نسدية إخراجه لنص نثري . أو تباين الجمالية في حالة إخراجه لنص كوميدي عن الجمالية في حالة إخراجه لنص نراجيدي أو لتص دراما اجتماعية ، أو جمالية إخراجه لعرض موسيسقي .
ولأن صلة الاخراج بالنقد وثيقة بعملية الإخراج من حيث عمل المخرج في تتشريح النص والوصول إلي رؤية ومنهج أو أسلوب إخراجه للنص المسرحي ، ولأن فن المسرح تتشارك فيه فواعل متعددة منها الفلسفي ومنها التاريخي والتراثي ومنها السيكولوجي ومنها الاحتماعي ؛ وهو ما يشكل التحصيل المعرفي لكل من يمتهن حرفة الإخراج ؛ لذلك نتعرض في هذا الدرس لدور النقد في عملية إنتاج العرض المسرحي ؛ ونتوقف عند كيفية بناء الصورة الجمالية علي عدد من ثلاثة نماذج من عروض مسرحية متباينة المناهج والأساليب ، منها ما اعتمدت بنيته الدرامية الكبري ( خطابه) علي عنصر الاستلهام التاريخي ومنها ما اعتمدت بنيته علي الاستلهام التراثي ومنها ما تأسست بنيته الدرامية علي فاعل إجتماعي درامي كوميدي . و منها ما تأسست بنياته الصغري ( نسق حواره الدرامي) علي شعر التفعيلة ، ومنها ما بني حواره الدرامي علي بحور الشعر الخليلي الموزون المقفي . مع إجراء مقارنة نقدية بينها باستخدام إحدي نظريات النقد المقارن .
والسؤال الذي يطرح تفسه ( ماذا علينا أن نفعل ؛ وكيف نفعل؟ ومن أين نبدأ "! ) "

المطلوب إذا .. هو بحث القضية أو الإشكالية التي نحن بصددها . فما الإجراءات المنهجية التي تمكننا من البدء .
يجب علينا بعد القراءات المتكررة لنصوص العروض المسرحية وتلقي عروضها بالمشاهدة تلك التي تشكل مصادر بحثنا الرئيسية حتي نتمكن من تحديد المشكلة اتي يتعرض لها الموضوع المطروح للبحث ؛ حتي يتسني لنا تحديد عنوان له.
ثم نشرع في وضع خطة لمشروع البخث تتحدد قها أهميته ومنهجه وحدوده بعد، و مفاهيمع والدراسالت السابقة التي تعرضت لموضوعه ؛ وهي إجراءات لا بد منها باعتبارها ركنا أساسا في منهجية أي بحث . ومن أولويات تلك الإجراءات كتابة مقدمة البحث أو مدخل نظري للبحث يليه عدد من أبوابه أو فصوله أو مباحثه – بما يتناسب مع حدود بحثه – وهذا ما سوف نبدأ بتجربته معا .

أولا: المدخل النظدي للبحث :
لأن موضوع المحاضرة هو المقارنة الجمالية بين ثلاثة عروض مسرحية ؛ لذا كان لابد من تحديد مفهوم الجمالية ، ومن مفهوم الاستلهام ومن مفهوم المقارنة في تباينها بين مدرسة النقد المقارن ( الفرنسية - الألمانية - الأمريكية ) .

أ‌- النقد المقارن :
هناك ثلاث مدارس للنقد المقارن منها المدرسة الألمانية والمدرسة الفرنسية ؛ التي تركز في الأساس على نظرية (التأثير والتأثر ) ويتخذه قياسا منهجيا للمقارنة .
ويتمحور القياس النقدي المقارن حول خم عمليات ،
- قياس وصف العرض اللاحق بالعرض السابق
- قياس تاريخ إبداع العرض السابق بالاإبداع ىإبداع العرض اللاحق.
- قياس تأثر موضوع العرض السابق بموضوع العرض اللاحق بتقنيات التشريح.
- قياس تأثير البنية الكبري للعرض اللاحقفي في للبنية الكبري للعرض السابق .
- تحليل البنيات الصغري في كلا العرضين المسرحيين لقياس ىحدود التأثير والتأثر.
وعلي الرغم من منهجية آليات القياس النقدي في هذه المدرسة ؛ إلاّ أنها تضع شرطا يبطل مضوعية تلك المنهجية ذاتها ؛ حيث تشترط انحياز القياس في نهاية المقارنة للمنتج ‏المسرحي الفرنسي فضلا على أن آليات القياس النقدي في هذه المدرسة . ‏

أن‏ ‏يقوم الناقد بوصف العمل اللاحق مقارنة بوصف العمل السابق – وهنا يكون لتاريخ إبداع كل من العرضين أهمية في مقارنة ما أحاط بعملية إنتاج كل عرض منهما ، ومنها التحليل .

* أليات التطبيق في عمل الناقد المقارن:
* يبدأ النقد بوصف إطاري لكل عرض من العرضين اراتكازا علي رؤية الإخراج ومدي توافق أسلوب الإخراج أو تخالفه تفسيرا أو تأويلا مع أسلوب النص ، وصولا إلي وجوه التأثير والتأثر في الوعي الجمالي لكلا العرضين .
* تشريح البنية الكبري في كلا العرضين( رؤية الإخراج في كلا العرضين وعلاقة أسلوب النص وأسلوب إخراج العرض ) ؛ ليستدل بالقياس المقارن علي حدود التأثير والتأثر بين رؤيتي الإخراج – السابق واللاحق- .
* المقارنة بين طبيعة موضوع كل عرض من العرضين: ( للوصول إلي خطاب النص وخطاب العرض في كلا العرضين ؛ موضوعي المقارنة ؛ ومن ثمّ تحديد مناط التأثير والتأثر بينهما )
* تحليل البني الصغري في كلا العرضين : ( كيفية تجسيد عناصر العرض للقيم الدرامية وللقيم الجمالية في فن المخرج المسرحي في كلا العرضين ؛ لتحديد مناط التأثير والتأثر بينهما)


ب- الجمالية :
الجمالية حالة من حالات تقدير المرئي والمسموع في التعبير هن الصورة الإبداعية في النص وفي العرض. وهو تقدير قد يذهب للموضو وقد يذهب للشكل وقد يشمل وحدة الشكل مع المضمون . وهناك من الفلاسفة وعلماء النفس والمفكرين ومن النقاد من يري تحقق الجمالية في عملية التلقي ذاتها ؛ وهذا معناه أن الجمال والقبح تقدير نسبي متعدد ومتغير؛ تبعا لفردية التلقي يختلف ويتفاوت من متلق إلي متلق آخر ومن حالة سيكلوجية إلي حالة سيكلوجية أخري .
- مع أن عالم النفس النمساوي الشهير" فرويد لا يعترف بوجود شئ جمال وشئ قبح - إلا أن د. أبو الحسن سلام - يحسب رأيه – أن هذا الرأي يضاف للآراء التي تحصر الجمال في عملية التلقي باعتباره مسألة تقدير تخص المتلقي فردا أو جماعة.

علي ضوء هذا التعريف ( جماليات مسرح الصورة ) يمكن قراءة جمالية العروض المسرحية الثلاثة موضوع السؤال وهي :
- العرض المسرحي ( إيزيس ) تأليف : توفيق الحكيم ، إخراج : نبيل الإلفي لفرقة المسرح القومي بجمهورية مصر العربية .
- العرض المسرحي ( مإساة الحلاج) للشاعر صلاح عبد الصبور ، إخراج حسن عبد السلام. لفرقة ( مسرح الجيب السكندري .
- العرض المسرحي ( الست هدي) تأليف الشاعر أحمد شوقي ، إخراج : سمير العصفوري .

ج - تحليل مكون المتطلب البحثي :
هناك إشكالية مركبة في هذا البحث تتمثل في اختلاف المرجعية الدرامية والفنية لكل عرض من تلك العروض الثلاثة تتمثل في اختلاف المنابع المعرفية والثقافية والفنية والتقنية بين الكتاب الثلاثة واختلاف اختياراتهم لموضوعات نصوصهم ، وأساليب معالجة كل منهم لعمله في البنية الدرامية والفنية التي أسس عليها خطوطه الدرامية ؛ فالحكيم يعالج فكرة الخير والشر الوجودية باستلهام أسطورة مصرية قديمة : ( إيزيس وأوزوريس وست وحورس) استلهاما معاصرا
وصلاح عبد الصبور ينطلق من استلهام حدث تاريخي لشخصية ثائر طليعي عربي ممثلا في الحلاج الصوفي من العصر العباسي بإبداع شعرية التفعيلة في تجسيد شخصية ذلك الثائر الرومانسي الذي يخلع عنه خرقة التصوف وتصدي للزيف والفساد وانبري يعظ الفقراء حضا علي مطالبتهم برفع الظلم عنهم و بعدالة توزيع الأرزاق .
بينما تنطلق مسرحية أحمد شوقي الشعرية ( الست هدي) من شخصية كوميدية اجتماعية لإمرأة ثرية مزواجه يطمع كل زوج من أزواجها التسعة علي التوالي في حيازة أموالها وإقطاعيتها لكنهم يموتون دون ذلك إلا الزوج التاسع الذي تموت هي وتتركه متحسرا الي حرمانه من الميراث حيث كانت قد أوقفت ما تملك لهيئة الأوقاف .
ومن ناحية أخري تتباين رؤي المخرجين الثلاثة في إنتاج عروضهم ومن ثم يتناص خطاب أحدهم مع خطاب النص ويتوازي عند الآخر يختلف عند الثالث . وتلك هي إشكالية بحث هذا الموضوع :

إشكالية البحث :
تظهر أمام البحث أكثر من إشكالية منها ما يتمثل في تحديد منظور تقدير الجمالية في كل عرض من تلك العروض المختلفة في أسلوب كتابة كل منها وفي أسلوب إخراجها علي المسرح فقد لاحظت أن المسرحيتين الأولي والثانية ؛ فالأولى تستلهم موضوعا من التراث الأسطوري وهي مسرحيك ( إيزيس) ؛ بينما بينما استلهمت مسرحية ( مأساة الحلاج) موضوعا من التاريخ العباسي في عصر الخليفة الشاب ( الواثق بالله)
حيث اتهم الصوفي حسين بن منصور الخليج بالزندقة وحوكم وقطعت أطرافه من خلاف وقتل صلبا في ميدان الكرخ ببغداد .
أما المسرحية الثالثة ( الست هدي) فهي كوميديا مسرحية شعرية تدور موضوعها اجتماعي نقدي لصورة عصرية.


* التمايز الأسلوبي واللغوي بين العروض الثلاثة :
لاحظت أن لغة كل من المسرحية الأولي ( إيزيس) بلغة الحوار النثري أما المسرحية الثانية والمسرحية الثالثة فقد كتبتا بلغة الحوار الشعري المختلفة بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة
( مأساة الحلاج) كتب حوارهار بشعر التفعيلة ؛ وهي تراجيديا ؛ بينا كتبت كومبديا :
( الست هدي) بالشعر العمودي ؛ وتلك إشكالية ثالثة فالتمايز بين لغة الشعر عامة عن لغة النثر يقابله تمايز لغة النثر عن لغة الشعر يصنع جمالية وأثر فرجوي مغاير .
فضلا علي ذلك وجود التمايز في أسلوب الشعر بين شعر التفعيلة والشعر العمودي الخليلي الموزون المقتفي وهو تباين يمنح لكل منهما تمايزه الجمالي.
فصلاعلي تمايز تجسيد كل عرض من المسرحيتين الشعريتين في حالة الأداء التمثيلي لحوار لحوار البيبت الشعري الموزون المقفي ؛ وفي مقابله اأداء التمثيلي لحوار دراما شعرية في صيغة السطر الشعري . وهكذا تتمايز الجمالية فيما بين التعبيرات الدرامية والجمالية في مثل تلك النماذج المسرحية المختارة عند المقارنة .

* مناط البحث ( نقطة البحث) :
قبل الخوض في مسألة المقارنة ؛ نعرض لمدرستين أخريتين في النقد المقارن - خاصة ونقطة البحث تنتهج نظرية المدرسة الفرنسية التي تفترض لصحة المقارنة ثقلاثة شروط رئيسية أهمها :
- الاختلاف بين لغة كل من المنتجين أو العملين الإبداعيين - موضوع المقارنة- .
- ششرط التأثير والتأثر بين المصنفين موضوع المقارنة
- إنتهاء القياس المقارن إلي ضرورة الحكم بتمايز العمل الأدبي أو الفني الفرنسي - أحد طرفي المقارنة - وهو ما يفيد الانحياز المسبق للهوية الفرنسية – كما سبق القول - .
أما المدرستان الألمانية والأمريكية فتختلف شروطهما لصحة المقارنة وذلك علي النحو الآتي :
- لا اعتراف بمسألة التأثير والتأثر ؛ من الأساس.
- لا تشترط المقارنة وفق هاتين المدرستين بين عملين من لغتين في ثقافتين مختلفتين بل تجوز المقارنة بين عملين من لغة واحدة في ثقافة واحدة .
- تدمج بين مصطلح المقارنة ومصطلح الموازنة : التي اختصت بقياس مناط التأثير والتأثر بين عملين في لغة واحدة في ثقافة واحدة .
- لا انحياز في المقارنة لهوية ثقافة محددة - بما في ذلك الأعمال الأمريكية والأ لمانية-
- آنية الحكم المقارن - بمعني أن تتم المقارنة خلال زمن تلقي العملين موضوع المقارنة .
- أن تتم المقارنة من منظور أيديولوجية جماعية - وهو ما يعني الانحياز الحكم لتيار جماعة أيديولوجية -
وتتبدي صعوبة أو استحالة تحقيق تلك الشروط في الحكم الجماعي الآني من منظور أيديولوجي يصطبغ بصبغة الانحياز – وعلي فرض حدوث ذلك الشرط فهو يتناص مع مصطلخ الإندماج الذي يفترضه منظرو المسرح الدرامي ؛ وترفضه نظرية التغريب في المسرح الملحمي ونظرية الحداثة وما بعدها .

وبالنظر إلي ما تقدم يستبعد هذا البحث توظيف النظرية المقارنة في المدرستين الألمانية والأمريكية ؛ لأنها تتطلب وجود جماعة من النقاد ذوي إنتماء أيديولوجي محدد يتواجدون وجودا آنيا - في زمن قراءة جماعية للنص أو للعرض المسرحي ؛ وهو إن حدث فرضا فلا يختلف عن منهج المُعايش الاندماجية التقليدية - لذا يركز البحث علي توظيف مدرسة النقد المقارن الفرنسية .
بيد أن آشكالية جديدة تطل برآسها أمام البحث ؛ وهي تتمثل في كون العروض المسرحية الثلاثة موضوع المقارنة لا تشترك معا في موضوع درامي واحد وإنما يمكن ملاحظة اتفاق المسرحيتين الأولي والثانية :( إيزيس ، مأساة الحلاج ) في قضية الاستلهام التراثي والتاريخي.

علي ضوء ما سبق عرضه ؛ يمكننا إجراء المقارنة بين هذين العرضين إنطلاقا من المقارنة بين استلهام كل من العرضين حول كيفية الاستلهام في كل منهما ، وطبيعة الفروق بين مساءلة كل عمل منهما للموضوع الذي استلهمه ؛ كشفا للقيمة الجديدة التي أضفاها استلهام كل عرض علي واقعنا المعيش المعاصر أولا ؛ ومقارنة فروق التمايز الجمالي في كلا العرضين المسرحيين ثانيا.

المحاضرة الثالثة
جمالية التمايز الدرامي في العرض المسرحي الشعري
- بين عرض ( مأساة الحلاج ) وعرض ( الست هدي )

أولا: مراجعة مختزلة لما عرضنا له في المحاضرة الثانية :

توصلنا في المحاضرة السابقة إلي الخاصية المشتركة التي تصح بها المقارنة النقدية بين العرضين المسرحيين: (إيزيس) – في لغة الحوار النثري – و( مأساة الحلاج) في الحوار الدرامي بشعر التفعيلة :
وأنتهينا إلي انه علي الرغم من أن (إيزيس) كتبت في لغة حوار نثري و(مأساة الحلاج) كتبت حوارا دراميا بصيغة شعر التفعيلة ؛ وهو تباين في التمايز بين لغتين إحداهماحوارىة درامية سردية والثانية حوارية درامية شعرية ؛ وهو ما يستبعد صحة إحراء مقارنة بينهما ؛ إلاّ أن هناك وجها للمشاركة بينهما ؛ يتيح للمقارنة النقدية أن تتحقق ؛ وهي تتمثل في فكرة الاستلهام ؛ وجمالياته ؛ فكلا العرضين اعتمد في النص وفي العرض علي الاستلهام ؛ وإن تباين بين الاستلهام التراثي والاستلهام التاريخي .

وبذلك وضعنا أيدينا علي الأساس المنهجي الذي علي ضوئه ؛ يكون تكليفكم ببحث نقدي تطبيقي مقارن تكشف فيه عن وجوه التمايز بين هذين العرضين ؛ حول إشكاليتين :
أ‌- وجه التأثير والتأثر بين موضوع الاستلهام الأصل ؛ وتمايز مساءلته مساءلة معاصرة في النص وفي ىالعرض:
ب - قياس وجه التمايز بين جماليات لغة السرد في ىعرض مسرحية (إيزيس) وجماليات لغة الشعر في عرض مسرحية ( مأساة الحلاج) .
ج- تتم المقارنة وفق أسس المدرسة الفرنسية في النقد المقارن ؛ مع بيان وجه الاختلاف بينها والمدرستين الأألمانية والأميريكية .

ثانيا: حول إشكالية موضوع النقد المقارن بين مسرحيتين شعريتين من شعريتي تأليف متخالفتين بين نظرية الشعر الموزون المقفي وفق البحور الخليلية ونظرية شعر التفعيلة .
في هذه المحاضرة نقف عند إشكالية المقارنة النقدية بين عرضين مسرحيين شعريين أولهما: ( مأساة الحلاج) وهو بشعر التفعيلة ؛ تأليف ( صلاح عبد ىالصبور) ، والثانية كوميدية اجتماعيية شعرية هي :( الست هدي) التي كتبت بالشعر العمودي الموزون المقفي من تأليف أمير الشعر ( أحمد شوقي )
التناول النقدي المقارن بين العرض المسرحي ( الست هدي) و ( مأساة الحلاج) وفق المدرسة الفرنسية ؛ تواجهنا أكثر من مشكلة منها مشكلة الموضوع المعالج دراميا ؛ فالأولي تعالج قضية المرأة العصرية المزواجة ، وهي قضية إجتماعية؛ من قضايا الأسرة ؛ في مقابل معالجة المسرحية الثانية لظاهرة سياسية تاريخية ؛ تتكرر عبر العصور في كل أنظمة الحكم . اختلاف الأسلوب الفني بين المسرحيتين فالست هدي كوميا ؛ ومأساة الحلاج تراجيديا ؛ فضلا عن اختلاف نظرية الشعر في بنية الكتابة وفي بنية التجسيد الأدائي تمثيلا .
وهنا يقع الباحث في حيرة حتي يصل إلي وجه مشاركة بينهما حتي تصح عندها المقارنة بينهما قياسا علي منهجية التأثير والتأثر .
لا طريق سوي الاستقراء المتكرر المركز لبنية المسرحيتين ؛ والذي أوصلنا إلي عنصر مشترك بينهما يتمثل في لغة الحوار الشعري قياسا علي ما بينهما من تمايز الشعرية في بنية الحوار وفي الأداء التمثيلي وفي التلقي . وهو قياس نقدي مقارن حوةل وجوه التمايز بين البني الدرامية والفنية والجمالية العرضين فالأول اجتماعي أسري والثاني سياسي إنساني.

هكذا نصل -إلي أن عملية النقد المقارن بين هذين العرضين مقصورة علي وجه التمايز الدرامي والجمالي في شعرية الشكل بين الحوارية الدرامية والجمالية في شعر التفعيلة ( مسرحية مأساة الحلاج) والحوارية الدرامية والجمالية في الشعر العمودي : ( مسرحية الست هدي) .

جماليات الإخراج بين ( إيزيس ) و ( مأساة الحلاج)

* أولا: المقارنة الجمالية للاستلهام في العرض المسرحي:

اعتمد نص ( إيزيس) علي استلهام أسطورة ( إيزيس وأوزوريس) وهو استلهام تراثي
اعتمد عرض ( مأساة الحلاج علي استلهام تاريخي لسيرة الصوفي الحسين بن منصور الحلاج) الذي عاش في بغداد في القرن الرابع الهجري وقتل مصلوبا وقطعت أطرافه من خلاف وحرقت جثته وألقي برمادها في نهر دجلة منهما بالإلحاد والزندقة من قبل وزير الخليفة الواثق بالله عام ٣٠٦ هجرية .
والمقارنة ترتكز علي المساءلة المعاصرة لكلا الاستلهامين ، وهو ما يوظف له البحث آليات المقارنة النقدية الفرنسية :
( التوصيف - التاريخ - التشريح - التحليل - الموضوع )
أولا: مرحلة التوصيف :
سيتوقف البحث أولا عند مقارنة إلعرضين ‏الأول والثاني( عرض إيزيس) وعرض ( مأساه الحلاج) قياسا على موضوع الاستلهام - وهو المشترك بينهما - لنرى وعن طريق المقارنة كيفية بناء النص وكيفية بناء العرض ومناط الاستلهام في كلتا المسرحيتين ( توصيفا للبنية الدرامية والجمالية لمسرحية : ( إيزيس) في مقابل توصيف البنية الدرامية والجمالية في ( مأساة الحلاج) ما الذي أخذ من الحدث التاريخي/ التراثي وفعالية مادته دراميا .

في عرض ( أيزيس) بإخراج نبيل الألفي:
بالنظر إلي الخاصية الأسلوبية التي يتسم بها فن المخرج نبيل الألفي من توافق أسلوب الإخراج مع أسلوب النص موضوع الإخراج ؛ ومعني ذلك أن رؤية الآحراج كانت ترجمة لمعني النص علي خشبة المسرح . بمعني انتصار الخير علي الشر .

ثانيا: المقارنة بين مرجعية تاريخ الحدث ومرجعية الاستلهام :

للحدث التاريخي مرجعيات حقيقته التاريخية ولاستلهامه المسرحي مرجعيات حقيقته المعاصرة اجتماعيا ودراميا وجماليا . وفيها بتوقف القياس المقارن بينهما عند مرحلة تحديد تاريخ الحدث في (التاريخ / التراث) في مقابل تحديد تاريخ الاستلهام المعاصر في العرضين ؛ كشفا عن ضرورة لجوء أ لمزلف المسرحي المعاصر إلي الاستلهام سواء من التاريخ المصري الأسطوري أو العالمي القديم أو الاستلهام التراثي .؛ مع بيان أهمية الإضافة التي أضافها ذلك الاستلهام للمعرفة والفن المعاصرين .


في أزيس ‏والاستلام التراث الإسلامي التاريخي في مأساه الحلاج في تاريخ الدولة العباسية حول ملابسات محاكمة ‏الشاعر الصوفى‏ الحسين بن منصور الحلاج في ميدان الكرخ ببغداد عام 306 هجريه ‏متهما باي الزندقة والتجديف على الذات الإلهية وهي في هذه المسرحية الشعرية التي لنفعلها الشاعر المصري صلاح عبد الصبور والله ‏وأن عرضت على انه مصرح مرتين الأولى أو في توقيت واحد العرض الأول من فرقة مسرحية جيب السكندري إخراج المخرج حسن عبد السلام والعرض الاخر ‏كانا من إخراج المخرج سمير العصفور فايزة جينا للمقارنة بين هذا الإخراج في الفرقتين

توصيف عرض مأساة الحلاج :

نجد أن ‏المخرج حسن عبد السلام أي وظف اسلوب الشك لأني في الأخلاق حيث يستدعي شكل مضمون النص النص المسرحي ‏والله من نحيت إلى وصف سنجد أننا حسن عبد السلام ابدأ بمشهد الافتتاحية حيث يخرج ثلاثة رجال سماري ‏من ملهى في الناحية اليمنى من الفضاء مناقصة المصري بينما في الجهة اليسرى إلى حلاق مشروبا على شجرة ولا يجلس تحت قدمي مجموعة ‏الحرفيين العمال الفقراء الحداد والنجار والحجم والبيطار يتباكون على اتصال به ندمان على ما فعلوه بشهادتي الظهور في المحكمة ‏وتسليمه في مقابل الجنيه ذهبيه انتهى بي اتصل به وتقطيع أطرافه من خلاف ثم تقطيع قصده وألقاها في النار والقائل ماجد ‏وناصر الرماد اللي الجسد في نهر دجلة طبعن هذا ما ذكره في تاريخ أخبار الحلاق عند المستوى الشرق مسيون وفي كتابات كثيرة ‏كتبت عن تاريخ الحلاج تزيد على الألف الدراسة والكتاب ولا تظهر الجمالية في هذا التناقض بين مجموعة السكان السكارة الأغنياء المخمرين ‏وهم يتطوعون يا آمنة ويسره في سيريهم لي يستخدمو عم بوعد أو أن يستخدم نظرهم عن بوعد بي شخص مصلوب معلق على شجرة وبارك مجموعة من الفقراء ‏الباقين قاعدين تحت قدمي ومع عندهاش الأغنية الثلاثة وهم التاجر والواعظ والفلاح يوجهون أسئلة ‏اللي هذه المجموعة الباقية من هذا الرجل فلا يجيبون بأنه الحلاق انه احد الفقراء يتساءلون من قتله في ويجيبون نحن قتل فايز داد إندهاش السكارى .
وتطهر الجمالية في التضاد بين القيمة الإنسانية متمثلة في حالة الندم والحزن في مشهدية تأبين الحرفيين الفقراء للرجل الثائر الذي حاول بث الوعي في عقولهم فإذا بهم يسلموه لأهدائه الذين هم أعدائهم أيضا والنفعية الانتهازية عند هؤلاء الأغنياء الثلاثة السماري فالراعي يري في قصة صلب الحلاج موعظة يؤديها في خطبته علي المنبر في أثناء الصلاة ‏والفلاح يا رآها قصة مضحكة مسلية ايوه كسها على زوجته عند عودته ويانا التاجر وفيها أيضا قصة مسلية يحكي لزوجته يا على مائدة الطعام فإن هذا تضاد التناقض ‏بين السلوك يا جماعة الأغنية طيبين النفعية الإنتهازيه وبين القيم الإنسانية الي جماعة الفقراء هذا تضاد في صورة جمالية أي وأيضا توجد صورة ‏الدرامية و جمالية أيضا في هذا التقسيم في فضاء منصة العرض المسرحي حيث وضع الأغنية في جهة اليمين ووضع الفقراء العمال في جهات اليسار وذلك ‏وفقا إلى تقسيم إلى تفكير السياسي هو فصل بين أهل اليمين هم أغنياء وأهلي اليسار وهم العمال الفقراء .

بذلك نكون قد تناولنا العرض المسرحي ( مأساة الحلاج ) بالتشريح
وعند ‏تحليل هذا العمر نبدأ من رؤية المخرج حسن عبد السلام أستاذ ذات رؤية المخرج او تصوره على فكرة ‏التضحية التي التي ضحى بها سيدة مسيحية ابن مريم بنفسه من أجل سلام الى الان الدنيا أول الناس من هنا ‏يكون قد انتهى جاه اسلوب خطاب موازن الخطاب قال المؤلف ‏بمعنى انه خطاب الإخراج سارة إلى جانب خطاب التعريف في الحلاق في النص رجل الدين أحد أقطاب الصوفية ‏في أي قرن الرابع الهجري غيره من الحلاق في العرض المسرحي هذا ليس هو حلاج التاريخ الذي كتبت سيرته في مئات المراجع ‏وهو كذلك في النص المؤلف صلاح بسبور مؤلم بصراحة مصابون ليسا حلاق التاريخ إنما هو السير او رجل دين السير المعاصر ‏فهد كلاهما في النص في العرض رجل دين ثائر في O اعتباره نظرا لي المصلح الديني المعاصر ‏وهنا اختلفا حلاق صلاح عبد الصبور في نصيب واحلاك حسن عبد السلام في عرضها هذا عن حلاق التاريخ ربما لان ما كتب ‏في المراجع التاريخية عن كثيره التي تناولت سيرت الحلاق وما بها من اختلاف فات و تضارب اتفاقات أدت بالضرورة إلى ‏خروج صورة الحلاق بعيدة او غير القريبة من صورته التاريخية أم هذا من ناحية لكن من الناحية الأهم هو أن ‏المعالجة الفنية الأدبية و المسرحية التقيد بشروط الفن في الأساس وهي شروط تقوم على الخيال وعلى المبالغ هو على الأحساس والشعور ‏على خلاف علم التاريخ الكتابة التاريخية التي تقييد بي واقع الأحداث بي إعلامي هو بي تواريخية وأبي تفصيلاتها التاريخية ‏وإذا جينا الا اللي تحليل إن الرؤيا سوف نجد أنها تنعكس على أداء الممثلين لأن رؤية المخرج أي لم تعتمد ‏عن أي اسلوب ترجمة النص من صفحات الكتاب إلى صفحة خشبة المسرح تجسيدا حيا بل هي رؤية تفسيرية بمعنى أن المخرج ‏استخدمي اسلوب التفسير الخطاب النص المسرحي وفقا الناصر التمثيل وعناصر السنة جراف ‏هاي شو مختلفة عن ما وصفه نص المؤلف لدخول مجموعة ‏الحرفيين الفقراء تشخيص أو تجسيد مشهدية يد بكائيتهم تحت الشجرة المصلوب عليها الحلاج وخروجهم من حيث دخلوا بعد أنتهاء أدائهم ‏وإن لم يفعل ذلك أيضا في مشهد دخول أي الصوفية في أي خطابهم أمامه الحلاج المصلوب وخروجهم من حيث دخل وإنما ‏فتحة الليل ستارة المسرح الرئيسية على كل حرفين الفقراء قاعدين تحت قدمي الحلاج المصلوب على الشجرة ‏ومن الناحية الدرامية نقعد في قعود هم باكيين تحت قدمي فقيدهم الثائر تضفي واقعية علي تعبيرهم عن حالة ‏الندم والحزن والأسف بينما لا يعبر دخول الصوفية إلي
فضاء المشهد لأداء حوارهم ‏ت آمام مشهدية الحلاج شيخهم المصلوب تأكيدا للمعنى الذي نادى به الحلاج نفسه معبرا عن توقه إلي للشهادة وبذلك توافق خطاب العرض مع خطاب النص في هذا المشهد ‏تحديدا .
على أن الحلاج كما رسم دراميا في النص غير الحلاج كما ذكر في التاريخ ؛

( راجع : ماسينيون ، أخبار الحلاج ؛ )

كما لم يكن هو حلاج عند هذا أو ذاك إخراج حسن عبد السلام مسرحيه ‏كانا شخصية ترى جدية بكل المعاني في الأداء التمثيلي إذا جئنا عند تحليل الأدا خاص بالممثلين سنجد ‏المنهج النفسي من هالقصص نفسك حاضرا في أداء كل الممثلين مع التلميع العدائية بين المجموعتين أساسية تين ثلاثة الأغنياء السكاري في المشهد الإفتتاحي تحديدا ‏سنقدم الأداء متباين من حيث التعبير الصوتي والنظر والتعبير الحركي الذي هو أقرب إلى التعبير الكاريكا توري الساخر و أيضا سنجد تنوعا في النبر بما ‏يا تلائم مع ثقافات كل منهما معا ملاحظات أن كل منهما يعبر عن نمط اجتماعي التاجر يرمز لي الرجل المال أو رأسمالي والو أَعْط يرمز للمثقف ‏الفلاح يا رموز لي رأسمالي الصغير أول الإنسان أن تطلع دائما إلي مثلك ولا استحواذ بينما نجد مجموعة الفقراء الحرفيين ‏دور الموز لي طبقة العاملة والحلاق نفسه يرمز لي المثقف الطبيعي السير او الإصلاحي .

‏فإذا وصلنا إلى الموضوع وجدنا معالجة النص تأليفا ومعلقات اللي خلاك تمثيلا سنة أكيد انه صلاح عبد الصبور ‏بإعتباره شاعر أ طليعيا من شعراء ومفكري كتاب اليسار المصري منحازا بالضرورة في خطابه الشعدي والمسرحي إلى مسألة العدالة الاجتماعية ‏ فالخطاب يدين سطوة الحكم الفردي عبر التاريخ وهذا بالطبع يتضح في تسلل الإسقاط السياسي إلي كتاباته على الواقع المصري المعاصر في الستينيات . ومن الناحية الثانية وهي الاهم ، ‏الموضوع الذي يتعرض لغياب قضية العدالة الاجتماعية ؛ وهذا ما يتضح في تعرض المسرحية النقد من منظور بنيوي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على