الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الاب وعيده

طارق رؤوف محمود

2020 / 6 / 7
المجتمع المدني


في الواقع، يلعب الأب دوراً هاماً في حياة أبنائه، فهو مصدر السلطة في المنزل، ويرى فيه الأبناء مصدراً لإشباع حاجتهم المادية وسنداً يستمدون منه الحماية والأمان. و يشعر الطفل بالإعجاب تجاه أبيه ويرى فيه القوة، و يرغب في تقليده وتقمّص شخصيته ولان الأب يلعب دوراً ريادياً في تنشئة أبنه و تشكيل شخصيته لذا ينبغي على الأب أن يكون المثال للشخصية الأبوية الراقية، وأن يعيش مع أولاده بفكره ووجدانه وعواطفه وأن يكون دائماً مسيطراً على نفسه وانفعالاته. .
وتبعاً لنظرية التحليل النفسي لفرويد، فإن الطفل يتأثر تأثراً عميقاً بشخصية أبيه. والواقع، أن الأطفال يكتسبون كثيراً من عادات الأب وقيمه، ويظهر تأثيره في شخصية أبنائه ، ويتوقف الدور الذي يمكن أن يقوم به الأب في تربية أبنائه على شخصيته، فهناك الأب المتسلّط القاسي . .
فالأب المتسلط هو في الواقع ضعيف يحاول إثبات وجوده بأسلوب الخشونة مع أطفاله، ويميل أبناء مثل هذا الأب إلى القلق، والشعور بالكبت، وعدم النضج واكتساب شخصية مترددة لا تؤهله على تحديد هويتهم الشخصية. .
وفي الغالب، يكون الأب نفسه قد عانى في طفولته المشكلات الانفعالية نفسها . وهكذا نجد الإباء على مختلف طباعهم يقدمون جهدا ومعانات وتعب وتضحية من اجل تربية أبنائهم . .
للأب واجبات لا تقل عن واجبات الأم ..هو يعاني في حاضرنا من ظنك العيش ، ومن تكاليف عبور أبنائه المراحل التعليمية وكيف يوفر ذلك مع رغبته الاحتفاظ بكرامته وبأخلاق أبنائه وأسرته ، لهذا يشقى من اجل تحقيق هدف رعايتهم ، وينسى نفسه وهو سعيد كلما حقق لهم شئ ، دون إن يشعر بمنة أو فضل . هذا حال الكثير من الطبقات ذات الدخل المحدود. ،

ولتعظيم هذا الرجل في يوم عيده وإعطائه حقه .. نقول هو النور الذي يضيء حيات الأسرة وهو النبع الذي ترتوي منه حباً وحناناً ، كل الإباء يٌشار إليهم بالبنان ويفتخر بهم الأبناء ، فهنيئاً لهم بذكراهم بيومهم هذا . ما في قلوبنا لهم أكبر من أن نوفيه بالكتابة ، لذا فإننا نقدس ما علمونا وكيف أحسنو تربيتنا ، علمونا كيف نحب الحياة ونعيشها ، علمونا كيف نخلص للشعب والوطن ، علمونا إن النفاق والكذب والسرقة والفساد والظلم هو من أساسيات الشرف .لهذا الأب خير قدوة نقتدي ونسير على نهجه .

نسال الله الصبر لمن فقد أباه ،وهم كثر من أبناء وطننا العراق ، فلا حصر لعدد الأيتام الذين امتلأت شوارع العراق بالكثير منهم لتامين لقمة العيش بعد أن فقدوا من يعلهم .وتسرب الآخرون من مدارسهم ومعاهدهم لعدم قدرتهم المادية وصعوبة العيش .
أيها الأب الصالح يا صاحب القلب الكبير يا صدر الحنان ، مهما يصنع الأبناء لا يستطيعون مجازاتك أبدا . ( لا يعرف قيمة هذا الرجل إلا من كان أبا ) )
وبمناسبة يوم عيد الأب .. نتقدم إلى كل الإباء بالتهنئة والاعتزاز والتقدير لأنهم النبع الذي ننرتوي منه . والرحمة لكل من ارتحل منهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية