الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 6 / 14
القضية الكردية


إن الحزب الديمقراطي الكردستاني -الكردي سابقاً- (سوريا) والذي عرف وما زال ب(البارتي) يمثل الحزب الذي تأسس عام 1957م على يد الآباء الأوائل، طبعاً هذا الكلام قلته يوم كنت عضواً قيادياً في الحزب وعلى الرغم من إنني حينها ذكرت الأسباب فقد اتهمت بتزوير الحقائق التاريخية لصالح حزب وجهة سياسية أنتمي لها أيديولوجياً وها إنني اليوم أعيد تلك المقولة مجدداً بالرغم من إنني خارج المؤسسة الحزبية وذلك بعد أن قدمت استقالتي عام 2014م والتي لم تبت فيها لليوم وذلك بعكس بعد المدعين والأغبياء الحقودين الذين حاولوا أن يقولوا؛ بأن الحزب أخذ إجراء حزبي بالفصل ولكن تلك قضية منفصلة لن أدخل الآن في تفاصيلها وإنما ربما أعود إليها يوماً ما، لكن ما أود القول هنا هو التأكيد على ما قلته سابقاً؛ بأن البارتي هو من يمثل ذاك الخط والمنهج السياسي الذي أسس عليه أولئك الآباء أول حزب سياسي في سوريا تحت اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني (سوريا) والذي عرف بالبارتي.

وبالتالي فيحق لمن ورث ذاك النهج السياسي أن يدعي بأنه وريث ذاك الخط والنهج السياسي بعكس كل الأطراف الأخرى والتي عرفت باليمين أو اليسار لاحقاً حيث ورغم أن البعض يحاول أن يقول؛ بأن البارتي جاء من خلال القيادة المرحلية التي جاءت مع التوافق بين اليسار واليمين بقيادة البارزاني الراحل في مؤتمر نوبردان عام 1970م، لكن هؤلاء يتناسون بأن أغلبية القيادة الحزبية التي كانت قبل القيادة المرحلية بقيت على نهج البارتي الأول مع القيادة المرحلية ولم تذهب مع اليسار أو اليمين وذلك بالرغم من أن البعض المؤسسين الأوائل ذهبوا يميناً ويساراً، لكن هؤلاء يتناسون أيضاً بأن رئيس الحزب ورغم إعتزاله للعمل الحزبي -أو عزله بطريقة غير مباشرة- بقي وفياً لمنهج الحزب والملتزم بالخط السياسي للبارتي، كما أن مؤتمر نوبردان أعاد لحمة الحزب ووضع قيادة جديدة مرحلية لقيادة الحزب، لكن بعض الشخصيات عادت ومزقت وذهب كل منهم في اتجاه، بينما القيادة المرحلية بقيت محافظة على خط البارتي ولذلك من حق أولئك الادعاء بأنهم وريثي الحزب الأول، بينما بات للآخرين هويات سياسية جديدة.

ولذلك ولكل ما تقدم، فإن كان هناك من يحق له الادعاء والقول؛ بأنه يمثل الخط السياسي للحزب الأول ويحتفل بمناسبة تأسيس الحزب على إنه الوريث الحقيقي له، فهو البارتي الديمقراطي الكردستاني (سوريا) حيث الأحزاب تعرف بهوياتها السياسية ومنهجياتها ومن يغير هويته السياسية لا يبقى وريثاً للحزب الذي تأسس عليه أول الخلايا الحزبية حتى وإن كان بعض قادتها من الآباء الأوائل مع تقديرنا لكل أحزابنا في الحركة الوطنية الكردية، طبعاً يمكن تقديم الكثير من النقاط الأخرى بخصوص أحقية البارتي ومنها؛ أن أحزاب البارتي في الأقاليم الكردستانية الأربعة كمجموعة عمل سياسي كردستاني تأخذ شرعيتها من بعضها أو على الأقل هم من يقدرون أن يعطوا الشرعية لأحد أحزاب المجموعة البارتوية في إقليم ما وذلك إن تعددت الأطراف وأصبح هناك أكثر من طرف يدعي إنه يمثل البارتي وهنا يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (العراق) -ونتيجة أسباب تاريخية وثورية- الحزب الأم وذلك على الرغم من أن الفرع الإيراني هو الأقدم وهو -أي الديمقراطي الكردستاني (العراق)- من يعطي الشرعية لأي طرف بارتي في الأقاليم الأخرى وأعتقد بأن اليوم معروف من أخذ تلك الشرعية.

بالأخير نقول بأن تلك الفواعل والعوامل وهناك من الأسباب الأخرى التي تجعلنا نؤكد مرة أخرى؛ بأن البارتي -الحزب الديمقراطي الكردستاني (سوريا)- هو الذي يمثل الحزب الأول وهو الأكثر استحقاقاً، بأن يجعل تاريخ ميلاد ذاك الحزب ميلاد حزبه السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة تزداد جحيماً بسبب ارتفاع


.. السيسي: لم تتردد مصر في إغاثة الأشقاء الفلسطينيين وصمدت أمام




.. أخبار الصباح | -العمال البريطاني- يفقد تأييد الأقليات العرقي


.. اللاجئون السودانيون في تشاد يعانون نقص الخدمات الأساسية




.. مراسل العربية أسامة الكحلوت: الجيش الإسرائيلي يحاصر عددا كبي