الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بينهم وليس للشركاء الآخرين!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 6 / 19
القضية الكردية


بخصوص قضية النسب بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية والتي أثارت الجدل لدى عدد من الحاقدين العنصريين الموتورين بحيث فهموا القضية توزيع للحصص والمغانم في مناطق الإدارة الذاتية، بل قرصنة من الكرد لشمال وشرق الفرات ومن دون التأكيد من المعلومة ذاتها، كون نسب التوزيع وفق 40% هو لكل كتلة سياسية في حين ترك ال(20%) لباقي الأحزاب وتحديداً لحزبي الوحدة والتقدمي، لكن أخذها أولئك على أساس توزيع المغانم بين الكرد حصراً في الغاء وتهميش للآخر .. شيء مؤسف حقاً حيث وبالرغم من عدم التأكيد على تلك النسب من أي طرف سياسي كردي، فقد أخذ من قبل بعض الموتورين -كشخصيات وجهات إعلامية- على إنها حرب ضد العرب وباقي مكونات شرق الفرات، حرب كونية إبادية وجودية بحيث فسروا الأمر على أن الأحزاب الكردية وتحديداً الكتلتان الكرديتان المتحاورتان أخذوا ال(80%) من حصة القيادة والسيادة والريادة والحصادة مع الشحم واللحم والنفط والشفط في شمال شرقي الفرات (ذات الغالبية العربية) -كما أدعوا- وتركوا الرررررررررربع وربما الأقل -20%- للعرب وباقي المكونات في المنطقة الواقعة تحت حماية قوات سوريا الديمقراطية؛ أي مناطق الإدارة الذاتية.

بربكم شفتوا أغبى وأحقر وأسفل (من السفالة) وأكثر حقداً ووضاعةً من هيك كائنات ملوثة بالقذارة الفكرية والأخلاقية والتي تجعلهم دائماً يأخذون ويفسرون القضايا وفق منطقهم العنصري الشوفيني القذر ذاك، لك يا أنصاف البشر وربما البقر هو الأصح؛ إن الاتفاق الذي يعمل عليه الكرد حالياً برعاية أمريكا مع قيادة الإقليم والسيد مظلوم عبدي هو اتفاق سياسي بين القوى والأطراف الكردية ولا يشمل مسألة السيادة والقيادة على مستوى الجزيرة أو أي منطقة جيوسياسية، بل هم بصدد تشكيل جسم سياسي كردي موحد بحيث يجعل منهم كتلة سياسية واحدة، كما حصل مع الكرد في الجزء الجنوبي من كردستان ليصبحوا بذلك كتلة موازنة؛ أي لا علاقة بقضية الحصص بحسب الانتماءات القومية والدينية كمكونات في شرق الفرات وسوريا عموماً حيث سيأتي ذلك -ونقصد قضية تمثيل كل كتلة- في المرحلة الثانية من المفاوضات بين الأطراف والكتل السياسية لتمثيل كل طرف إن كان في الحكومة الوطنية بدمشق أو في الحكومات المحلية لكل إقليم أو كانتون أو محافظة وذلك بحسب ما يتم التوافق على صيغة الدولة والنظام السياسي القادم.

للأسف العقلية الاقصائية لدى الكثيرين يجعلهم يقعون في شر تفسيراتهم الخرندعية وهم يفسرون التوافق الكردي الكردي بتلك النسب المذكورة بينهم على المستوى الكردي -وليس السوري نؤكده مجدداً- يفسرها البعض المتأزم ثقافياً وأخلاقياً؛ بأنها هيمنة كردية، بل إعلان حرب كردية وجودية غنائمية ضد باقي مكونات منطقة الجزيرة السورية وأن على تلك المكونات أن تنظم صفوفها لافشال المشروع الكردي الأمريكي الصهيوني الإسرائيلي الكونفوشيوسي الماوراء-نجومي وربما رمينا بالبحر على غرار ما سيفعلونه باليهود منذ حوالي قرن من الزمن والخيبات العربية.. على رسلكم أيها الشركاء “الأعداء”؛ كردنا وبعد سنوات من الصراع والانقسام الداخلي بين أحزاب وكتل متصارعة على العبث -وبمعونة أصدقاء وأخوة وحلفاء أقوياء- يحاولون أن يرمموا انكساراتهم وخيباتهم بتوحيد الموقف حول رؤية سياسية مشتركة وتوزيع نسبة تواجد كل طرف داخل تلك الكتلة الكردية -نؤكد الكردية وليس على مستوى التمثيل المناطقي للجزيرة- بحيث إن بدأت الحوارات السورية السورية لتشكيل جسم سياسي جديد أو لمفاوضات مع الأطراف الحالية من النظام والمعارضة، بأن يمثل الكرد هذا الجسم السياسي المنبثق من التوافق الكردي الأخير وفق تلك النسب المذكورة.

بالأخير علينا جميعاً أن ندرك نحن السوريين وبمختلف انتماءاتنا الدينية والقومية والحزبية و… بأن لا حل في سوريا بدون مشاركة كل الأطراف والمكونات التي تشكل ما يسمى بفسيفساء الوطن حيث لا حلول مع الاقصاء والتهميش وقد جربنا ذلك -بالأحرى جربها القومويين العرب- خلال نصف قرن وفشلوا فيها فشلاً ذريعاً، بل كانت النتيجة هذه المقتلة السورية منذ عشر سنوات وقد حان الوقت لنجلس جميعاً على طاولة الحوار ونؤكد بأننا شركاء معاً؛ شركاء حقيقيين نتشارك بكل شيء في هوائها ووجودها وتاريخها وثرواتها وقبل كل شيء شركاء في الحقوق والواجبات .. هذه وحدها ستنقذنا جميعاً، أما تشحين الشارع بالخطاب الطائفي العنصري القومجي المذهبي الحزبوي المناطقي القبلي العشائري.. فلن تجلب لنا إلا المزيد من الخراب والدماء والحروب ولذلك كفوا عن ذاك الخطاب وتلك اللغة الحاقدة الصفراء، فالكرد يحاولون أن يصبحوا شركاء حقيقيين بعد أن جعلتموهم أذلاء عبيد لديكم لعقود وسنوات .. افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بينهم وليس للشركاء الآخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن يفهم من في قلبه حقد
اريان بوتاني ( 2020 / 6 / 19 - 16:03 )
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها اضاءت ولكن تنفخ انت في رماد

اخر الافلام

.. معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة تزداد جحيماً بسبب ارتفاع


.. السيسي: لم تتردد مصر في إغاثة الأشقاء الفلسطينيين وصمدت أمام




.. أخبار الصباح | -العمال البريطاني- يفقد تأييد الأقليات العرقي


.. اللاجئون السودانيون في تشاد يعانون نقص الخدمات الأساسية




.. مراسل العربية أسامة الكحلوت: الجيش الإسرائيلي يحاصر عددا كبي