الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغة الكوردية كما ذكرها ابن وحشية

سيبان حسين ابراهيم

2020 / 6 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إبن وحشية هو أبو بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار بن عبد الكريم بن حرثيا و المعروف بالصوفي وهو كلداني الأصل عام بالكيمياء و اللغة و الزراعة لا يعرف له تأريخ ميلاد و يرجح أنه توفي في أواخر القرن الثالث الهجري العاشر الميلادي كان يعيش في قسين التي كانت كورة من مدينة الكوفة الحالية أورد إبن النديم أسماء كثير من مؤلفاته من كتبه وترجماته: غاية الأمل في علوم الرياضيات وكتاب الفوائد العشرون في الكيمياء وكتاب الإشارات في السحر كتاب الأصنام كتاب الحياة و الموت في علاج الأمراضكتاب الطبيعة، كتاب الفلاحة النبطية (مخطوط) ترجمه عن الكلدانية في سنة 291هـ و كتاب في إصلاح الكروم والنخيل وهذان كتابان ترجمه عن الكوردية الى لغة العربية في دمشق ولكن اهم كتبه بنسبة لنا اهم كتبه هو كتاب شوق المستهام في معرفة رموز الاقلام حيث يقول في صفحة 67 كالآتي: الباب السابع من شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام في ذكر أقلام الملوك التي تقدمت من ملوك السريان والهرامسة والفراعنة والكنعانيين والكلدانيين والنبط والأكراد والكسدانيين والفرس والقبط
كما أنه يكتب في صفحة 131 ما يلي: و أما الكلدانيين فكانوا أعلم الناس في زمانهم بالعلوم و المعارف و الحكم و الصنايع، و كان الأكراد يريدون مناظرتهم و مماثلتهم
يستنتج المرء من هذا القول بأن الكورد كانوا أهل العلم و المعرفة حيث أنهم كانوا ينافسون الكلدانيين في هذا المجال يستطرد إبن وحشية في حديثه في نفس الصفحة قائل: و إنما كانت براعة الأكراد الأول في صناعة الفلاحة وخواص النبات ويدعون أنهم من أولاد بينوشاد، وقد وصل إليهم سفر الفلاحة لآدم عليه السلام
يقول إبن وحشية في كتابه عن الكتابة الكوردية ما يلي: وهو من الأقلام العجيبة والرسوم الغريبة وقد رأيت في بغداد في ناووس من هذا الخط نحو ثلاثين كتابا وكان عندي منها بالشام كتاين: كتاب في إفلاح الكرم والنخيل و كتاب في علل المياه و كيفية استخراجها من الأراضي المجهولة فترجمتُها من لسان الأكراد إلى اللسان العربي لينتفع به أبناء البشر
ويقول ابن وحشية في نهاية كتابه شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام ما يلي: صفة قلم آخر من الأقلام القديمة (ويقصد كتابة كردية )وفيه حروف زائدة عن القواعد الحرفية تدعي الأكراد وتزعم أنه القلم الذي كتب به بينوشاد وماسي التوراتي جميع علومهما وفنونهما وكتبهما)

وهنا قد يتسائل بعض اخوة لماذا نهتم بهذا كتاب وسبب انه مرجع تاريخي مهم فقد كتبه ابن وحشية سنة 856م بلاضافة لتحدثه عن عشرات الغات قديمة ويفك شيفراتهم
إن الكتاب الذين يقال ترجمو اعمال من الفرسية في عهد اسلامي اغلبها كانت بالحقيقة ترجمة لكتب الساسانين كورد حيث أن اللغة الپهلویة الكوردية كانت اللغة الرسمية للدولة الساسانية الكوردية
ولا ننسى الدور السلبي الذي لعبه الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان الذي كان اول من بدء بتعريب في كوردستان فهو الذي منع إستعمال اللغة البهلوية في الدواوين و الشؤون الرسمية الادارية لعراق حيث الى وقته كنت العراق عامة وكوردستان تستخدم الغة بهلوية في دواوين وهي كما قلنا لغة ساسانين كورد وفي بداية عهد عبد الملك بن مروان كانت جميع الدواوين الرسمية بالعراق بإدارة زادان مه رروخ وهو كوردي فقام عبد الملك بن مرون بطلب من واليه في عراق وهو حجاج بن يوسف الثقفي بان يترجم الدواين لعربية (ولعلم كان حجاج وعبد الملك بن مروان هما اشد اهل زمانهم تعصب لعروبة ) حيث تمت ترجمة جميع الدفاتر وأمور الدولة من اللغة الكوردية إلى اللغة العربية وتم منع الغة الكوردية في دولة في العراق ولكن بقت تستخدم الغة كوردية بشكل ضيق وسري الى نهاية خلافة عباسية
المصدر :
1-كيو موكرياني
2-محمد مردوخي كوردستاني
3- منتدى البزيني
4- استاذ مهدي كاكائي
5- استاذ محمد نوري مراني
6- استاذ ادهم شيخو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه