الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 2

بارباروسا آكيم

2020 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحية طيبة و بعد ،
أما وقد أخذنا نستكشف ضروب البز اللتي كانت تلبسنها النسوة في جزيرة العرب و ما جاورها من بلدان بدأت تتكشف على التوالي صور و نصوص تزيل الغموض عن تاريخ الحجاب و النقاب و الخمار و ما سوى ذلك من سواتر

ليظهر إن سائر هذه الأزياء و أغطية الرأس إنما هي ضاربة في القدم سابقة للإسلام و ما سواه بقرون عديدة

يقول البروفيسور النمساوي كريستيان فِيست استاذ علم الأعراق البشرية في جامعة فرانكفورت :

Ein Schleier ist eine Kopfbedeckung aus leichtem Gewebe mit meist angenähert rechteckiger Grundform und von unterschiedlicher Länge. Der Schleier kann entweder das Gesicht freilassen, auch den unteren Teil des Gesichtes bedecken oder aber das Gesicht ganz verhüllen. In der Länge kann er das Haar und den Nacken bedecken, den Oberkörper schalartig umhüllen oder als Ganzkörperschleier den gesamten Körper verbergen.

الحجاب هو غطاء للرأس مصنوع من نسيج خفيف شكله الأساسي مستطيل تقريبًا بمقاسات مختلفة . يمكن للحجاب إما أن يُبرز الوجه ، أو يغطي الجزء السفلي منه أو يغطي الوجه كله . و يمكنه تغطية الشعر والرقبة طولاً ، و يلف الجزء العلوي من الجسم مثل الوشاح ، أو يواري الجسم بأكمله

Technologie und Ergologie in der Völkerkunde
Prof. Dr. Christian Fenimore Feest
Alfred Janata
Band 2
Dietrich Reimer Verlag, Berlin 1989
S.171


أَما فيما يخص معلوماتنا عن طبيعة أزياء النساء العربيات قديماً فأن أقدم أثر يصور إمرأة عربية هو نقش آشوري يعود للقرن الثامن قبل الميلاد

و تظهر المرأة العربية في هذا النقش بزي لايختلف كثيراً عن من نشاهدهم من الإمهات و الأخوات في ايامنا هذه في حواضرنا و بوادينا

النحت يصور إمرأة يبدو إنها ملكة عربية تدعى (( شمسي )) وهي سبية لدى تَغْلَث بلاسر 3 .
تتقدم الملكة جمالها الأربع
تلبس ملاءة ذات أكمام قصيرة و تغطي رأسها بطرحة أو خمار تحمل بيدها اليمنى جرة مخروطية الشكل و ترفع يدها اليسرى قريباً من جبهتها ، وتظهر على معصميها أساور
و لكنها حافية لا تلبس صندل أو نعل مثل الآشوريين و لا أعلم هل تم إقتيادها حافية لأنها أساساً لا تلبس نعلاً ؟ أم إن بلاسر أراد إذلالها بجعلها تمشي حافية !






أما النحت فيعود الى جزء من جدارية لقصر الملك الآشوري تغلث بلاسر الثالث
Tiglath-pileser III
745 _ 726 ق .م
تاريخ اللوحة التقريبي : 728 ق.م
و الذي إكتشفها هو الآثاري الإنكليزي
Sir Austen Henry Layard
أوستن هنري لايارد
مكان الاكتشاف: القصرالمركزي في نمرود ( العاصمة كالح 40 كم جنوب الموصل )
الأبعاد : 99 × 162 سم
مكان العرض : المتحف البريطاني / لندن
The British Museum in London
تاريخ تسجيلها في المتحف :
1849
قسم الشرق الأوسط
محفوظة تحت الرقم :
118901
بالرقم التسلسلي :
1849,1222.15






______________________________________
● يمكنكم البحث عن الجدارية في ارشيف المتحف البريطاني تحت هذا الرابط
https://www.britishmuseum.org/collection/object/W_1849-1222-15
● للولوج الى الصورة عليك بالضغط على
Images








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظات ذات صلة
بارباروسا آكيم ( 2020 / 7 / 1 - 22:52 )
أننا نفتقر من جانب الى النقوش العربية بشكل عام فضلاً عن معرفتنا بشكل أزيائهم

و من جانب آخر فأن أكثر من تكلم عنهم و إصطدم بهم ( أي الآشوريين ) لم يعطنا معلومات واضحة عنهم بإستثناء أنهم يمتهنون الغزو و شن الغارات و هم لا يركبون الخيول مثل الآشوريين بل يركبون الجمال و يقاتلون من على ظهورها و هم عراة !
راجع جواد علي

و على كل حال

فرغم بحثي الطويل باديء الأمر و تحديداً في النقوش الآشورية عن الأزياء على وجه العموم ثم الأزياء النسائية بشكل خاص وجدت إفتقار ظاهر في الآثار الآشورية بخصوص النساء ، كون المجتمع الآشوري يختلف عن عن المجتمع المصري مثلاً أو السومري بكونه مجتمع ذكوري صارم

و نادراً ما تظهر المرأة الآشورية في النحوتات الآشورية

و حينما نتكلم عن ملوك العرب فنحن - كما يقول د. جواد علي نتكلم عن شيوخ و مشيخات لا ملوك بالمعنى المتعارف عليه في ميزوبوتاميا أو مصر أو روما


2 - إقرأوا
بارباروسا آكيم ( 2020 / 7 / 2 - 19:28 )
السيد سامي دانيال
إسمح لي بأن أقول
إنك لا تقرأ أصلاً ماهو مكتوب

أولاً لو رجعت إلى جواد علي المفصل في تاريخ العرب الجزء الأول ، الفصل الأول: تحت عنوان تحديد لفظ عرب
فستجد إن كلمة عرب لا تشير الى قومية بعينها بل الى سكان البادية
يعني كلمة عرب = كلمة بدو
بدون أي دلالة قومية

و ليس المعنى الحديث لكلمة عرب الذي ظهر في القرن 7

و كل مرادفات كلمة عرب في اللغات السامية تشير الى القفر و البادية

غرب أو قفر أو صحراء أو بادية
و لم ترد و لا مرة بمعنى عرق أو قومية إلا في القرآن
تحياتي


3 - متحف برلين
بارباروسا آكيم ( 2020 / 7 / 7 - 20:35 )
لوح القوانين الآشورية الوسطى معروض في متحف برلين

https://blog.smb.museum/mesopotamien-die-stellung-der-frau-vor-3000-jahren/

و في الرابط أيضاً مسلة حجرية تعود للقرن السابع ق . م

مقالة بعنوان : ميزوبوتاميا .. وضع المرأة قبل 3000 سنة

و هي تصور ثلاث نساء يلبسن الخمار

اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية