الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بهاءالله في القرآن (18)-سورة الكهف والآيات التي ترتبط بظهور حضرة الباب المبشر بحضرة بهاءالله

راندا شوقى الحمامصى

2020 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد ذكر الإشارات والعلامات العديدة عن ظهور حضرة بهاءالله، فإن سورة الكهف تخبرنا عن ظهور حضرة الباب. في البداية تشير هذه السورة إلى سدٍ محكم متين بحيث لا يمكن لأحد أن يزيله أو يدمره. وبعد أن ذكر لنا هذا السد والحاجز يبشرنا البشير بهذا الوعد:
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْض. الآيات 99-98
توضيح: الآية السابقة هي مقدمة لظهور حضرة الباب. يتحدث البشير هنا عن اضطراب العالم واقتراب الناس ومعاشرتهم لبعضهم البعض في زمننا هذا. كان هذا الاضطراب متزامناً مع تأسيس دين حضرة الباب. تفكّروا في الخبر الذي بُثَ عن طريق اختراع التلغراف لأول مرة. بعد "إعلان دعوة" حضرة الباب بيومٍ واحد أُذيع الخبر للعالم بهذه الآية من الكتاب المقدس لليهود:
أنظروا ماذا فعل الرب. إصحاح العدد فصل 23 آية 23
بعد آلاف السنين من الفرقة بين البشر أصبح الناس في عصرنا أكثر ارتباطاً وتقارباً. فحسب ما تنبأت به سورة الكهف فإن الناس أصبحوا كأمواج البحر يموج بعضهم في بعض مختلطين. ولذلك جاء الدين البهائي لكي تعيش هذه الأمواج النابضة بالحياة في العالم بمنتهى الطمأنينة والنظام مع بعضها البعض بعون الله سبحانه وتعالى. فلا يكونوا بعد هذا سبباً لحدوث المآسي والخراب. الآية السابقة مرةً أخرى تستخدم الكلمة المختصة بلغز القرآن ألا وهو "وعد" "جاء وعد ربي". هذا هو وعد ظهور النظم العالمي للدين الجديد.
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ قَدِ ارْتَفَعَتْ خَيْمَةُ الاتِّحَادِ لاَ يَنْظُرْ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ كَنَظْرَةِ غَرِيبٍ إِلَى غَرِيبٍ. كُلُّكُمْ أَثْمَارُ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَأَوْرَاقُ غُصْنٍ وَاحِدٍ. حضرة بهاءالله - مترجم
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً. آية 99
توضيح : حين ظهور الموعود تجتمع أرواح الناس المستعدة وقد تكون من طوائف مختلفة بعد أن تستيقظ من نوم الغفلة على دين واحد. أما هؤلاء الذين يسمعون بخبر ظهور الموعود ولكن يتجاهلونه بسبب الغفلة والتقليد فينكرون الإقرار بحقيقة ما أتى به أو يتعالون من إظهار الخلوص والانقياد لعظمته أولئك أيضاً يتآلفون مع بعضهم البعض ويصبحون من المنكِرين.
قل تالله قد نفخ فی الصّور ونری النّاس هم منصعقون...قوموا من الأجداث إلی متی ترقدون. حضرة بهاءالله
إن زمن ظهور الموعود هو البعث وقيام أهل العالم. فهؤلاء الذين يسمعون نداء الله بأذن واعية ويتخلصون من ظلمات الغفلة ينالون حياة جديدة ويصلون إلى النور الأبدي. وبعد الإرتقاء من هذا العالم يدخلون في جنة النعيم بسبب إيمانهم بالموعود الجديد وفي ذلك الفضاء اللامتناهي يبدأون الحياة الجديدة. فهم ممن ذكرهم الحديث (المؤمن حي في الدارين). ولكن هؤلاء الذين لا يهتمون إلا بأمور هذه الدنيا فلا يلبّون نداء الرحمن ولا يستيقظون من قبر الغفلة فإنهم بعد ترك هذه الدار الفانية يمضون في حالهم المؤسف في أعماق الظلام بعيدين عن الله. هؤلاء الناس في كلا العالمين سوف يُحرَمون من موهبة البعث والذي هو منبع الحياة المعنوية.
قل قد أتت الصّیحة وخرج النّاس من الأجداث...ومنهم مسرع إلی شطرالرّحمن و منهم مكبّ علی وجهه فی النّار و منهم متحیّرون. حضرة بهاءالله
طوبی لنائم انتبه من القواة و قام من بین الأموات قاصداً سبیل الرّبّ إنّه من جوهرالخلق لدی الحقّ و إنّه من الفائزین. حضرة بهاءالله
لنتابع بقية آيات سورة الكهف.
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا. الآيات 100- 101

توضيح: تتحدث هذه الآية مرة أخرى عن "الغطاء" أو الحجاب الذي يحجب الناس عن رؤية الموعود وسماع بياناته التي يعجز عن الإتيان بها غيره. لذلك فإن الناس الذين أزالوا حجاب التعصب والتقليد من على عيونهم وآذانهم هم اللائقون لمعرفة رسول الله.
توجد في الآيات السابقة رمز خفي آخر والذي يُعتَبَر من العلامات المهمة "للغز القرآن". إن هذا الرمز مستتر في كلمة "ذكر". ومن المناسب أن نقرأ الآ ية مرة أخرى:
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي آية 101
إن المنكرين هم المحرومون من رؤية "الذكر" بسبب الحجاب الذي يغطي عيونهم. حسب الآية المباركة لكي نرى "ذكري" أي "ذكر الله" ونسمع قوله يجب أن نزيل الحجاب من على أعيننا وآذاننا. كما رأينا من قبل "ذكر"و"ذكر الله" (والذي هو مساوٍ لكلمة "ذكري" أي ذكر الله) من الألقاب المهمة لحضرة الباب. ففي آثار الموعوديْن والظهوريْن المتتاليين نجد كثيراً من هذه الألقاب أو أمثالها قد استُخدِمت للإشارة إلى حضرة الباب. لاحظوا الأمثلة التالية:
لا تكونوا كالّذین غفلوا إذ جائتهم الذّكری... حضرة بهاءالله
فو‏ربّكم‏ الحقّ ‏ربّ السّموات والأرض إنّ وعد الله لحقّ في حقّ الذّكر وقد كان الوعد في أمّ الكتاب مفعولاً. حضرة الباب
و لقد كفر الّذین من قبلكم بآیاتنا فأخذناهم بما كسبت أیدیهم علی غیر الحق جزاء بما كانوا یكذبون إنّ الذین اتّبعوا آیات الذكر من لدنّا فأولئك هم المهتدون. حضرة الباب
و ما أرسلنا من نبی إلاّ وقد أخذناه بالعهد للذكر و یومه. حضرة الباب
هذه الآیة من سورة الکهف أيضاً تدلّنا إلى لقب حضرة الباب "ذکر الله":
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ...وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. آية 28

توضیح: إن هذه الآية تحث كل مؤمن أن يأنس مع المؤمنين الصادقين الذين يتبعون الحق وأن لا يتّبع من يكون غافلاً عن "ذكرنا" أي "ذكر الله".
لقد تحقق هذا التنبؤ والتذكير الدقيق بحق ميرزا يحيى. فهو الذي خان حضرة الباب وأضل بعضاً من أتباع حضرته.
لقد جاء استخدام كلمه "ذكر" أو "ذكري" في الإشارة إلى حضرة الباب في السور الأخرى من القرآن. على سبيل المثال تمعّنوا في الآیات التالية من سورة طه، والتي ذكرها حضرة بهاءالله في نهاية كتاب الإیقان:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى. سورة طه، الآیات 126-124
سنتابع قراءة الآيات الأخرى من سورة الكهف:
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا. آية 102
توضيح: إننا عادة نميل إلى أن نتَّبع الأكثرية. لأننا نجد الأمان مع الأكثرية. ولكن الله جلّ وعلا يُعلِّمنا في هذه الآية بأنه يجب علينا أن نتجه فقط إليه ونغض الطرف في هذا الطريق عن الآخرين, لأنه في يوم الحساب لن ينجينا سوى الله جلَّ جلاله. وإن الذين نعتمد عليهم وهم محط أنظارنا أو نعتبرهم أصحاب عقل ودراية, هم في يوم الحساب متورطون وليس لديهم القدرة على النجاة بأنفسهم فكيف يريدون إنقاذنا.
يحذّرنا الله تعالى كما نرى في هذه الآية مرة أخرى من التقليد. لماذا تكررت هذه المسألة عدة مرات في القرآن؟ يبدو أن هناك سببين: السبب الأول هو إتساع وقدرة هذا الخطأ والذنب العظيم والمشوب بالمخاطر. لأن رقعة اتساع حجاب التقليد قد أحاطت العالم بأسره وأصبحت كبيرة ضخمة بدرجة أحجبت جمال وعظمة الشمس. والسبب الثاني هو وخامة هذا الذنب. التقليد في الدين هو إهانة كبرى لله عزّ وجل. فكّروا في هذا المثال. عندما يريد الناس شراء حذاءٍ وجوارب في البداية يبحثون عن أفضلها. فهل قيمة اختيار الدين والإيمان والذي يقرر المصير السماوي والأبدي لكل فرد هو أقل شأناً من اختيار الحذاء والجوارب؟ إذا كان الناس حين يشترون لأطفالهم ألعاباً يبحثون كثيراً لكي يختاروا أنسبها فهل أهمية إختيار الدين والإيمان أقل شأناً من اختيار اللعبة؟ ما هو السبب أن يعتبر الناس المصير الأبدي قليل الأهمية؟ فكِّروا حول هذا الموضوع وتأملوا أكثر. يتفضل حضرة بهاءالله:
إن الإنسان لكي يتكسب في الدنيا يرى نفسه محتاجاً لأمور عدة, وكلُّ همِّه متوجِّه للحصول عليه, رغم أنه متيقنٌ بتغييره وفنائه. في حين أنه لم يتهيأ إلى الآن للعالم الذي سوف يسكن فيه بدوام الملك والملكوت. حضرة بهاءالله - مترجم
قل یا قوم خذ العمل قبل أن یأتی الأجل إغتنموا الفرصة قبل أن تفوت والمهله قبل أن تموت. إنّ الوقت یأتی بغتة لعمرالله إذاً لا تحفظكم الحصون ولا تحرسكم الجنود اسمعوا نداء المظلوم إنّه یذكركم لوجه الله و ینصحكم فضلاً من عنده. حضرة بهاءالله
لنرى هل نجد خلاصة القرآن في آية قصيرة واحدة، ما هي هذه الآية؟ إن الآية القصيرة هي في سورة الزُمُر. فإذا قبل الناس بكل جوارحهم حكم تلك الآية وجعلوها دليل حياتهم لأصبحت الأرض جنة.
فَبَشِّرْ عِبَادِالَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ. سورة الزمر، الآیات 18-17
نرى شبيه بالآية السابقة في آثار حضرة بهاءالله:
رأس كلّ ما ذكرناه لك هوالانصاف و هو خروج العبد عن الوهم والتّقلید ...والمشاهدة فی كلّ الامور بالبصر الحدید.
إذا تمسك الإنسان بالإنصاف وتجنّبت روحه ونفسه توهّمات السلف الواهية، ولم يكن عجولاً في حكمه على الأشياء، بل تأمَّل وتفكَّر وتعمَّق في أي عمل خاصة الأمور المعنوية والأخلاقية والإلهية والتي ترتبط بمصيره الأبدي، وبعد البحث والتحقيق والتحري عليه أن يحكم، فإنه سوف ينجح في أي أمر يُقدِم عليه ويصل إلى الراحة والسعادة الأبدية. لأنه في هذه الحالة لم يستخدم فقط القوى الإلهية التي مُنِحَت له حسب إرادة الله بل حاز على حمايته جلَّ وعلا:
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ. سورة الزمر، آیة 18
لاحظوا، لقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بأنه إذا قمنا بالبحث والتحرّي، فسوف يأتي لمساعدتنا وينير لنا الطريق المستقيم. لأنه وهبنا عزّ وجل موهبته العظيمة والرفيعة ألا وهو العقل لنميِّز بين ما ينفعنا وما يضرنا.
ماذا نتوقع إذا كانت أعيننا لا ترى شيئاً؟ ماذا ننتظر إذا كانت أذهاننا لا تدرك شيئاً؟ هل العقل الذي تعلَّمَ الاستعباد قادرٌ على معرفة جوهرة الحقيقة الثمينة؟ هل الروح التي أهملت هدية الحرية والإدراك وتجاهلتها تكون لائقة أن ترى جمال وجلال الله؟ هل إذا لم نستخدم موهبة العقل العظيمة، ودليل وجوده هو التفكّر والتحرّي وعدمه هو التقليد الأعمى، نكون لائقين لحماية ومساعدة الله سبحانه وتعالى؟ فإذاً التوفيق والتأييد الإلهى لا يصلنا إلا بسعينا واجتهادنا الحكيمين.
أشرق العالم بشعاع الشمس الساطعة فوهب الأيام المكتئبة النضارة،طوبى لعين رأت وعرفت. إطلب من الغني المتعال أن يُظهر سرّ يومه وأن تُصبِحَ نضراً بالحياة النضرة. إنه هو المقتدر العليم. حضرة بهاءالله - مترجم
أنظروا كيف هي رفعة وعلو منزلة نعمة العقل عند الله سبحانه وتعالى.
يَقُولُ لِسَانُ الْعَقْلِ مَنْ لاَ يَمْلِكُنِي لاَ يَمْلِكُ شَيْئَاً. انْبِذُوا كُلَّ شَيْءٍ وَابْحَثُوا عِنِّي أَنَا شَمْسُ الْبَصِيرَةِ وَبَحْرُ الْمَعْرِفَةِ أُنْعِشُ الْخَامِلِينَ وَأُحْيِى الأَمْوَاتَ. أَنَا ذَلِكَ النُّورُ الَّذِي يَسْتَنِيرُ بِهِ الأَبْصَارُ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَا صَقَرُ سَاعِدِ اللهِ الْغَنِيِّ أُحَرِّرُ ذَوِي الأَجْنِحَةِ الْمَغْلُولَةِ وَأُعَلِّمُهُمُ الطَّيَرَانَ.
حضرة بهاءالله - مترجم
لنتابع دراسة بقية آيات سورة الكهف:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. الآيات 103 – 104
توضيح: وكم من الناس الذين يبحثون عن رمز الفلاح في جمع المال والمنال، وهم غافلون بأن كسب منافع الدنيا هو مضيعة وبطلان. لأن السعي في كسب منافع هذا العالم سوف يذهب سدى. والاهتمام الشديد بالدنيا سوف يصد عن معرفة ورؤية موعود العصر.
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا. آية 105
توضيح: إن مصطلح "لقاء الله" من الآيات المتشابهات ومن الأسرار المهمة لـ "لغز القرآن" والتي لم ولن يدركها علماء الإسلام. وكما سنرى في الفصل 13 فإن هذا المصطلح قد استُعمِل مراتٍ عديدة في الكتب السماوية للإشارة إلى ظهور وطلوع قدرة وعظمة الله في موعودَيْ عصرنا هذا.
إن الآية السابقة هي عن أولئك الذين ينكرون بشارة لقاء الله عزّ وجلّ. فإذا أنكروا هذه البشارة هم في الحقيقة ينكرون الموعود الذي يدعي تحقق هذه البشارة. فكيف يطمئنون أنفسهم بأن لهم نصيباً من العطاء والرحمة الإلهية؟ إن فرحهم وافتخارهم هي بأعمالهم الطيبة الصالحة. لقد حذَّرهم الله تعالى بأن هذه التخيلات عبث وخطأ كبير. لأن إنكار الموعود سوف يبطل أعمال المعرضين الصالحة. وهذه الحقيقة قد وردت في الآثار البهائية. تأملوا هذه الرسالة من حضرة الباب والتي يخاطب فيها محمد شاه (شاه إيران) :
وإنّ من یوم الّذی ظهر أمر ربك لن یقبل منك شيء وإنك أنت فی ضلال مبین.
كما خاطب حضرة الباب الشريف سليمان شريف مكة بنفس الخطاب:
و من كفر بآیات هذا الكتاب لن یقبل الله من عمله شیئ و قد كان فی ضلال مبین.

ونتابع معا............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24