الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !

اثير حداد

2020 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ا
انتج مبدا العلمانية الرافعة لتقدم الدول نحو الامام بحيث ان ما انجزته هذه الدول خلال فترة علمنتها القصيره يفوق بكثير الاف السنين التي سبقتها من التاريخ البشري. والعلمانية ليست كما "يهرج" له اصحاب التدين السياسي بانها اباحية والحاد اطلاقا. بل هي فن ادارة الدولة على اساس المواطنة، بغض النظر عن دياناتهم.فالايمان والتدين وممارسة الشعائر شان فردي لا علاقة له بالاخر، هو علاقة الفرد بـ الهه وليس علاقة جماعية . وفرض التدين يتناقض مع الدين نفسه، حيث يؤمن المتدينون ان يوم القيامة يحاسب كل فرد على اعماله وليس محاسبة جماعية. والعلمانية هي الركن الاساس في الديموقراطية، وبغيرها تصبح، الديموقراطية، مجرد عجلة للوصول الى السلطة ثم الانقلاب عليها كما حدث في مصر بعد صعود الاخوان المسلمين وصعود الاسلام السياسي في العراق.
دعوة العودة الى الجذور منافقة .
يطالب الاسلام السياسي في خطاباته بالعودة الى الجذور قبل 1400 سنه. وقبل الدخول في مناقشة الامكانيات الواقعية لذلك، اود ان اشير ان حتى في فترة الخلفاء كان هناك خلافات وصلت الى حد الدموية فقتل من الصحابة والخلفاء عدد، كما واستخدم الدين لاغراض سياسية كما فعل الامويين في معركة صفين بعد معركة الجمل بسنة تقريبا، حيث حمل جيش معاوية المصاحف على الرماح .

منذ ذلك الحين، اي منذ 1400 سنه ولحد الان، خرجت مذاهب وفرق ونحل من الاسلام يصل عددها الى العشرات، وايضا وعبر التاريخ حدثت صراعات دموية بينهم، فباي من تلك المذاهب والفرق والنحل سيحكم الاسلام السياسي؟ . ووفق اية شريعة، وتفسير لايات عديدة ؟ . و اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار تلك الاختلافات التي هي جوهرية في بلدان افريقيا والهند وباكستان وكذلك الدول العربية، تصبح عملية الدولة الاسلامية دولة دموية جدا، تفرض رؤية المتربع على قمة السلطة وفهمة و ايديولوجيته، ووعيه الباطن ايضا، هي الشكل الابرز للحكم.
الديموقراطية هي حصان طراودة الاسلام السياسي.
يتشدق الاسلام السياسي بالديموقراطية طالما هو خارج السلطة، وكمثال صريح الاخوان المسلمين في مصر و الاسلام السياسي في العراق. ولكن ما ان يستلم السلطة حتى يكشف عن وجهه في معادات الديموقرطية، ويحول جوهر الديموقراطية من تعاقد حر بين المواطن الناخب والبرنامج السياسي المطروح من قبل قوى سياسية الى حق الهي، فعلى سبيل المثال وليس الحصر جاء في الدعاية الانتخابية لعدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية انه حلم بان احد الاولياء طلب منه ترشيح نفسه.
اما الجانب الاخر في زيف الاسلام السياسي العراقي فهو متجلي في ان غالبية الاحزاب تلك هي عائلية والبقية لم تعقد مؤتمر للحزب ولم تشارك القاعدة في انتخاب القاده ولا في رسم سياسته. وهي تمثيل طائفي وليس عمودي للمجتمع العراقي.
الجانب الاخر من زيف الاسلام السياسي العراقي هو قتل كل مختلف معها، حتى من لم يحمل السلاح ضدها، بل فقط من رفع كلمته ضد التعسف. اما عن الظلم الاجتماعي فان 34% وحسب بيانات الجهاز المركزي للاحصاء العراقي هم تحت خط الفقر.
اما عن التصرف باموال الدولة فمفهوم الاسلام السياسي لذلك غريب و غامض، فهو وحسب تعريفهم مال لا صاحب له،اي بمعنى اعمق و ادل لا يمتلكون فهما واضحا للدولة ككيان قانوني اجتماعي سياسي اقتصادي، وهذا موضوع اخر يطول شرحه ويخرج عن اطار هذه المقالة .
بدل الخاتمة ادون استنتاج واقعي وهو لن نسير نحو الامام الا بالعلمانيه والا بالقضاء على دولة الخرافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت القول انها دولة الخرافة
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 7 / 8 - 10:54 )
اي دولة كانت في زمن الخلافة؟. انها دولة كما قال عبد الله بن عمر -نحن مع من غلب -. اخي الكريم هل عاش امسلمون في رغد من العيش في زمن الخلافة ام كانوا كـ الراعي والقطيع والى زماننا هذا. هل جمهورية ايران الاسلامية اصبحب جنة الفردوس بعد رحيل الحكم الملكي اما انها اصبحت بلاد الشعارات الخالية من المضمون؟.وما ذا عن العراق وبعد رحيل البعث؟. اخي الكريم الدين اصبح وسيلة لنولي السلطة لا غير والا ما دخل المرجعية في شئون الحكم؟. من يمثل ائمة الشيعة ومن يمث الخلفاء الراشدون الذين لم يكونوا يوما على رشد.هل الحروب التي حدثت بينهم ونبيهم لم يقبر تدل على رشد الدولة ؟. اخي الكريم ان نظام الحكم في الاسلام هو نظام القوة لا غير.عوآئل محتلة تحكم باسم الاسلام الذي يعني التسليم لولاة الامور وكل شيء يحدث هو قضاء الله وقدره والتسليم للقضاء والقدر ولو من يحكم الدولة هم الحرامية.ان امنية الرجوع الى زمن الخلافة غير ممكن التحقيق مهما حاول المتاسلمون لان الدول القوية لا تسمح بذالك لان زمن السيف و الجزية والعبودية والاسلاب والغنآئم باسم الدين قدولى. على المسلمين انتظار المهدي ـ الذي لا وجود له ـ كي يحررهم. انه الغبآء

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah