الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمانية المغتصبة

منال حميد غانم

2020 / 7 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نملك ٨٤ نائبة في مجلس النواب العراقي تمثل اكثر من نصف عدد السكان بقليل وهن النساء في هذا البلد بشكل خاص وكل المواطنين بشكل عام . ولكنهن بلا حول ولا قوة بل اشبه بالدمى التي يحركها صانع العرائس على مسرح الدمى لتؤدي مسرحية ساذجة هي مسرحية الديموقراطية في اكثر البلاد العربية ابتعادا عن الديمقراطية و العدالة .
فلا يوجد مفهوم واحد يسمح بظهور تلك الدمى الى خشبة المسرح سوى الجهل والفوضى وانعدام الارادة وغياب الحس الثوري . ولا نعرف هل نشكر تلك الديمقراطية التي أجبرت الساسة المتشبعين بهالة حكم الملالي او النزعة البدوية الرجعية على قبول ما لايقل عن ٢٥% من النساء بينهم وبدونها قد لانشاهد خمسة نائبات فقط ام نكيلها شتائم وسباب لانها رفعت من لا شأن لهن بحقوق النساء والجاهلات الى مصافي القمة ؟
افضل نائباتنا هن بغبغاوات لقادة الكتل واسوئهن صامتات يقفن على الحياد يرفضن حتى الكشف عن وجوههن ويفضلن استلام المال الوفير كل شهر بعيدا عن الإعلام فعدد البرلمانيات اللواتي نعرف افكارهن لايتجاوز العشرة والباقيات بعيدات عن الأضواء تماما واضعف من فينا اقوى منهن .
نادرات هن من يوجهن سؤالا أو استجوابا للحكومة أو يقترحن قانونا او يناقشن مشروعا فهن يوقعن مذكرات مع من يوقعون فقط ، هن برواز الصورة في كل مؤتمر صحفي داخل قبة البرلمان أو عند إذاعة انشقاق عن كتلة ما أو اقامة تحالف هزلي ما .
عندما ظهر القانون الجعفري نزل بعضهن من قبة البرلمان العاجية الى قيادة مسيرات مؤيدة وعندما ارادت احداهن معالجة ضحايا حرب داعش من النساء اقترحن قانون لتعدد الزوجات وغيرها من التصرفات المضحكة التي لا تليق بمن يتقلدن تلك المناصب فالبرلمان غاية وتحققت لهن وليس وسيلة لأحقاق حق النساء في هذا البلد .
ان الطفلة التي اغتصبت من قبل عناصر حماية احدى النائبات في نينوى وذات الحق المهدور بسبب التغطية على فعلتهم عبر ماتملك من وساطات وعلاقات مع نظام قضائي مهشم وركيك هو صورتها التي تنعكس لها كل يوم في المرآة ولكن تتجاهلها فهي المغتصبة المنسية التي ترتدي ثوب يخلصها من النبذ العشائري إذا لم تنصاع لأرادتهم فهم وحدهم وباصواتهم من اوصلوها الى قمة الثراء تلك ، وستظل الصورة التي تنعكس لها كل يوم تزداد قباحة وغربة لانها هي من ابتلعت حق الصغيرة بمحاباتها للمجرمين،
خيبتنا اننا رضينا حال اللا حيلة التي تعيشها من يمثلننا حتى انتقلن من( لاينفع ولا يضر ) الى ( يضر ) .
اذا رضيت كل نساء العراق بهدر حق الطفلة المغتصبة سوف نباد بلا رحمة كل يوم ولا سائل عنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات - التكافؤ هو ركن أساسي في الزواج.. د. نانسي ماهر ت


.. كلام ستات - د. نانسي ماهر تجيب عن مشكلة بداية الزواج -سي الس




.. نادية محمد


.. نازحات سودانيات: قرار الإخلاء يحتاج إلى توفير البديل الآمن




.. تهاني السيد سليمان نازحة من ولاية الجزيرة