الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلافنا البدائيين كانوا على دين الدُهاةِ منهم

جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر

(Gamil Alnaggar)

2020 / 7 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لأن الأسئلة الوجودية كانت معقدة؛ ولأن القدامى من أسلاف البشر لم يكونوا بارعين في إدارة جميع المعطيات والخيارات. هذه التوليفة من المناخات الفطرية؛ لم يكن يلزمها سوى بعض الدهاة ممن فهموا نفسية أسلافنا البسطاء وتعلموا كيفية التنقل المراوغ في هذه الأسئلة الموحلة؛ ما أتاح لهم القدرة على الإلمام بقواعد اللعبة، التي مكنتهم بدورها من حبك القصص الخرافية عن وجود عوالم خارقة، هم الأقدر على التعامل معها من دون البشر؛ فحازوا على المكانة العليا والحظوة والتبجيل من القطعان الساذجة، وفلحوا في غرس هذه المعتقدات الخيالية في ذهن العامة البسطاء، والذين كانوا لديهم مهارة الاستعداد التلقائي والابتكار الفطرية؛ التي مكنتهم من نسج الأساطير واختلاق المزيد من القصص الخرافية اللازمة لملء فراغات الأشياء التي بدت لهم غامضة وغير مفهومة تماما. ويبدو أن الإنسان المتحضر كانت لديه أيضا أسبابه الإنسانية، التي مكنته من أن يسامح الإنسان البدائي –الحاصل على "رخصة الجهل"- في حين أنه سيكون أقل غفراناً بكثير، مع الإنسان المعصر/البسيط؛ إذا استمر في سرد القصص الخرافية والأحكام البدائية الهمجية بأشكالها الهزلية الساذجة عن الوجود، خاصة؛ بعد أن تبدت لنا حقيقة الوجود بأكوانه واضحة جلية. وبالتالي لن يكون لدينا أي معنى في التستر على أدبياتٍ قد خلت من قبلها الأسطورة، ولا تدل أو تستدل على أي شيء يمكن لمسه والوثوق به من كياناتهم الغيبية المستورة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا