الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاول بأسم الدين و مقاول بأسم الوطن

عزالدين ريكاني

2020 / 8 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أعرف رجل سياسة و رجل دين يدعيان أنهما يعملان لخدمة الناس و شعارهما :
"خير الناس من نفع الناس".
ألاثنان مختلفان في المظهر ، متشابهان في الجوهر، كلاهما يبيع الكلام ، و ما أرخص الكلام !
وعود و أماني و أوهام بغد أفضل ، خطاب الوعود القصوى بالرفاه والعدالة والحياة الطيبة.
الفرق بينهما ان السياسي يببع الاوهام و الاحلام بغد أفضل في هذا العالم الدنيوي الملموس ،
أما تاجر الدين فيبيع الاوهام و الاحلام بغد أفضل في الحياة الثانية.
السياسي ببذلته ألانيقة يبيع الاحلام و يبذل الوعود بحل كل المشاكل المستعصية :
الفقر و الجهل و البطالة و المرض و الفساد .
تاجر الدين يستخدم اللحية و الجبة والعمامة لكي يكسب احترام الناس ويخلق لنفسه مكانة اجتماعية يتسلق عليها للوصول إلى مراده الدنيوي وإن كان يدعي أن هدفه الأسمى هو الظفر بالآخرة ونعيمها.
مقاول بأسم الوطن و أخر بأسم الدين .
خليط عجيب من المتناقضات بين الخطاب والسلوك ، كلاهما منافق و كاذب .
لكن من منهما ألاكثر نفاقاً ؟
عندي رجل الدين أكثر نفاقاً لأنه يجسد الحديث النبوي:
( آيات المنافق ثلاثة: إذا وعد اخلف و إذا حدث كذب و إذا اؤتمن خان ).
فلقد وعد الناس بالمطالبة بحقوقهم و حين ذهب للبرلمان كان أول من طالب بالامتيازات لنفسه علانية و دون حياء . يدعو الناس الى الزهد في الدنيا و هو أحرص الناس عليها ، بل تراه يدافع عن ولاة ألامر رغم علمه بفسادهم و أكلهم لحقوق الناس .
أعتقد أنهما يضحكان علينا في سرهما و لسان حالهما يقول ( خير الناس من إستنفع من الناس ! )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah