الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن نسير والقوافل المتخلفة تنقرض

تولام سيرف

2020 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ عقود ونحن نسير على ما يطلق عليه ب
standard model
للكوسمولوجي أي علم الفضائيات, حيث تتحد نظريات عديدة بشكل أو
آخر لصالح هذا الموديل, مثلا, أن الكون بدأ نشوئه بالأنفجار العظيم,
وبعد حوالي 380 ألف سنة بدأ الضوء والتضخم السريع للكون
inflation cosmology
موديل مبني على خليط من نظريات مثلاً آينشتاين وهابل وغيرهم,
ولكن بعض علماء الفلك ومن خلال مراقبتهم عبر التلسكوب في شيلي
VLT
ودراستهم لحوالي 31 مليون مجرة وهو جزء بسيط من الكون
المرئي لا يتجاوز الخمسة بالمئة.
حيث أكتشفوا أنها منتشرة أو مبعثرة في الكون بشكل يخالف ما يتنبأ به ال
standard model
حيث يمكن حساب توزيع أو أنتشار المجرات عن طريق الإشعاع الخلفي
background radiation
hintergrundstrahlung
والتي تعطي صورة واضحة عن كثافة الكون في بدايته أي بعد 380 ألف
سنة من الأنفجار العظيم.
وعن طريق التغيير البسيط في الكثافة في تلك الفترة وبوجود الجاذبية
بدأ نشوء المجرات, ومع الإشعاع الخلفي والتوسع الكوني نستطيع
تحديد توزيع تلك المجرات.
ولكن الحسابات تبدو على أختلاف...أي التوزيع الواقعي أو الحقيقي
للمجرات يختلف عن التوزيع المحسوب بنسبة بسيطة 8,3 بالمئة,
بتعبير آخر...التوزيع الواقعي أو الحقيقي للمجرات متجانس بنسبة 8,3 بالمئة
أكثر من التوزيع المحسوب.
قد تبدو هذه النسبة قليلة ولكن بسبب طبيعة دقة التوقعات في أحداث الكون,
فتكون هذه نسبة عالية وأحتمالية الخطأ الحسابي المستمر طيلة الفترة
ضعيف جداً لا يتعدى الواحد بالمئة حسب قول بروفسور
Hendrik Hildebrandt
من جامعة بوخوم الألمانية, ويضيف هندريك....يا أما الخطأ في حساباتنا
أو شيء ما لا يتناسب مع ال
standard model
الذي نعرفه, ولكن الأكيد في الأمر أننا نعيش في أوقات مثيرة ومن الممكن
تتغير فيزياءنا في السنوات القادمة.
وخصوصا ما تحمله لنا الأنجازات القادمة...تلسكوبات أفضل وخارطة
كونية أكثر دقة....من مفاجئات أكبر, مثلا من المتوقع سيكون عدد المجرات
أكثر مما كنا نتوقعه وسرعة توسع الكون أكبر من تقديراتنا.

في مقال آخر تحدثت عن محاضرة ألبروفسورة
Sabine Hossenfelder
المختصة بالفيزياء النظرية وجاذبية الكم, والتي كانت بعنوان....ماذا يحدث
خطأً في فيزياء عصرنا؟
ولو أضفنا عليه هذا الخبر نجد أنه كلما زادت الحيادية والدقة في البحث
العلمي كلما زاد أستعدادنا لتقبل حقائق العلم وتغيير مفاهيمنا القديمة,
بالأمس كانت الأرض مسطحة, واليوم برهنا علمياً كرويتها, بالأمس طار
محمد على ظهر براق الى السماء السابعة, واليوم برهنا علميا كذب وتفاهة
تلك الخرافة ولا وجود, لا لبراق يطير خارج الأض, ولا لسماوات سبع,
بل ولا وجود حتى لسماءٍ واحدة.

تحياتي ومودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah