الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناظرة – الجزء الرابع .

سامى لبيب

2020 / 8 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- خمسمائة حجة تُفند وجود إله – حجة 416 -417 .
- المناظرة – الجزء الرابع - الحجة الأخلاقية .

هذه المناظرة تأملات تخوض فى الثوابت والأفكار الصنمية والرؤى المغلوطة التى صارت تابوهات ومُسلمات بدون أى منطق فكرى يلازمها , كما تهدف المناظرة التعامل مع الحجج التى تروج لإثبات وجود إله , من خلال تصور حوار إفتراضى بين مؤمن وملحد لإعطاء الحوار بعض الإثارة والندية , فمن يجد لديه الرغبة فى المشاركة فى الحوار ودعم أحدهما فأهلا به .
هذا هو الجزء الرابع من المناظرة التى تتناول تفنيد الحجج التى يرى المؤمنين أنها تثبت وجود إله وقد تناولنا فى الجزء الأول والثانى منطق السببية الذى يعتبرونه أيقونة الأحجيات لإثبات وجود إله كمُسبب , ويأتى الجزء الثالث لتناول وهم فكرة التصميم والمصمم والمنظم.
كان من المُفترض أن تكون مناظرة اليوم إستكمال لتفنيد فكرة المُصمم والمُنظم ولكنى لم أرى أى ردود من السادة الحضور لذا أكمل بقية مناظرة المُصمم والمنظم والمصمم الذكي علاوة على قصة الثوابت الكونية لاحقاً,ولنتناول هنا مايقال عنها الحجة الأخلاقية.

المؤمن : ماذا لديك لتقدمه وتثيره ؟
الملحد : نتناول فى هذه المناظرة ما تعتبرونه بأن الناموس الأخلاقى إثبات لوجود إله .

المؤمن : حسنا فلأبدأ أنا بالقول أن وجود نواميس أخلاقية إلهية سنها الإله للبشر دليل على وجود الإله , كما وجود منظومتى الخير والشر دليل على من وضع هاتين المنظومتين .
الملحد : بداية أنت تفترض أن الإله هو من وضع وسن القوانين الأخلاقية والخير والشر لتفتقد فرضيتك للإثبات المنطقى , فأنت مطالب بإثبات أن تلك المنظومة الأخلاقية من فعله علاوة على إثبات وجوده أولاً .

المؤمن : نحن عرفنا الأخلاق من الكتب المقدسة التى أرسلها الإله ولولا تشريع وتقنين الإله لأصبحت العلاقات الإنسانية فوضوية وتم إستحلال الحرام والموبقات , فمثلا الملحد الذى لايؤمن بإله لا يجد غضاضة فى ممارسة الجنس مع أخته وأمه .
الملحد : بدايةً الإنسان عرف الأخلاق قبل تلك التشريعات التى يقال أن الأديان السماوية جاءت بها , فماهى إلا إقتباسات من شريعة حمورابى وكتاب الموتى للمصريين القدماء ومصادر اخرى سبقت الأديان بآلاف السنين , كذا شريعة حمورابى وكتاب الموتى هما نتاج مسيرة الإنسان التطورية على مدار آلاف السنين , فالإنسان هو المنتج لنظمه وأخلاقه .
- يستفزنى القول بأن الملحد لا يجد غضاضة فى ممارسة الجنس مع أمه أو أخته لأرى هذا القول ينم عن سذاجة وطفولية تبغى التشويه ولتفترض أن الأخلاق الدينية مثالية .. فبداية الواقع يكذب هذا فالإنحرافات موجودة لدى الدينيين أصحاب إدعاء المنظومة الأخلاقية فتوجد ممارسات جنسية شاذة ومايقال عنه زنا المحارم فى المجتمعات الدينية فهذا لم يمنع التجاوزات , كما أن الإله حلل الزواج والنكاح بين الأخ وأخته كما تدعون فى بدايات البشرية فأين ذهب التحليل الإلهى ولماذا تستقبحونه الآن أليس هو من وضع المنظومة الأخلاقية أم إذا أحَلنا الأمور للتحليل العقلى فسنقول أن البشرية كانت مجبرة على هذه الممارسات الجنسية للإنتشار وعندما تبين قبح وفساد الإنتاج البيلوجى من هكذا زيجات تم حظرها وتحريمها .
- الإدعاء بأن الملحد لا يجد غضاضة فى ممارسة الجنس مع أمه وأخته كاذب وطفولى يبغى التشويه ويخالف الواقع كحال الشعوب الملحدة واللادينية فى أوربا التى تتسم بأخلاق متحضرة إنسانية لا تستطيع الشعوب الدينية أن تُضاهيها , كذا هذا الإدعاء مخالف للمنطق كون الأخلاق منتج بشرى فى الأساس ونتاج تطور المجتمع الموضوعى وعلاقاته الإنتاجية , أى أن الأخلاق مجتمعية وليست دينية ليلتزم الملحد بها فى إطار الحالة التطورية لمجتمعه وما يتبعها من نواهى ومحاذير وإستحسان , ومن هنا يأتى إلتزامه أخلاقيا , وإن كان إلتزامه أكثر رقياً من نظيره الدينى , فالأخلاق وفق قناعات مجتمعية وليست خوف من العصا والتوسم فى جزرة , فلا يوجد جزر لدى الملحد .
- من الأمثلة الفجة التي يسوقها المؤمنون على الأخلاق وتكون محصورة في فكرة العصا فقط هي إدعائهم أن لولا الإيمان بالمنظومة الأخلاقية التي أرسلها الله فسيكون من السهل على الإنسان الغير مؤمن أن يضاجع أخته فليس لديه رادع يُردعه بينما المؤمن لا يستطيع أن يُقدم على هذا الفعل الشائن .
سنسأل سؤال بسيط يثبت تهافت هذه الرؤية : هل سلوك المؤمن تجاه أخته يتوقف على إيمانه بالله فقط ؟! ..وهل كل ما يمنعه من ممارسة الجنس مع أخته هو وجود غضب إلهي مُنتظر ؟! ..أم أن الضمير الجمعي هو الذي يمنعه من ممارسة الجنس مع أخته سواء آمن بهذا الإله أم لا .
- إذا كان الإنسان يتعامل مع الفعل الأخلاقي بمفهوم العصا فيكون هنا بوهيمي يحمل الشهوة لأمه وأخته ليحوله فقط العصا ولكن حال اختفت العصا فسيقفز عليهما في التو .. بالطبع لا يملك المرء سوى الشعور بالاحتقار الممزوج بالشفقة تجاه هذا الإنسان .. أما إذا كان يرفض هذا المسلك سواء في وجود إله ذو عصا أم لا فهو أدرك معنى المفهوم الأخلاقي من خلال أنه سلوك مستمد من الضمير الجمعي للمجتمع بكل أبعاده وتضاريسه .
وللدلالة على أن الأخلاق هي رؤية إنسانية مجتمعية تعبر عن مصالح واحتياجات آنية نحن من نبدعها ونطلبها وفقا ً للظرف الاجتماعي ودرجة الوعي والتطور الحضاري , سنتأمل نفس النقطة السابقة بامتناع المؤمن من ممارسة الجنس مع أخته خوفا ً من الغضب الإلهي الذي يحدد الثوابت الأخلاقية لنجد أن البدايات الإنسانية الأولى شهدت ممارسات جنسية بين الأخ وأخته , فحسب أسطورة الخلق الطينية لآدم وحواء كان لابد أن تتكاثر الإنسانية من هكذا منحى ولتستمر لعقود طويلة ليحق لنا أن نسأل هل الله كان منزعجا حينها أم لا ؟!..فألم يكن في مقدوره بقليل من الطين أن يخلق عدة ذكور وعدة إناث ويحافظ على القيمة الأخلاقية التي إعتمدها ! .. أم من المنطقي القول بأن الإنسان في العصور الأولى لم يجد غضاضة في مثل هذه علاقات جنسية ومع تكاثر البشرية وتحت ظروف موضوعية نحو تجويد النسل والتقارب مع الجماعات الإنسانية و القبائل تم حظر هذه العلاقات .
- بالنسبة للإدعاء القائل أن الملحد سيبيح لنفسه أن يمارس الجنس مع أمه أو أخته فهو إدعاء يبغى التقبيح والتشويه كما ذكرنا وترد سهامه على الدينى الذى أطلقه لنسأل هنا : هل لا تتم هذه الممارسات فى المجتمعات الدينية ؟ وهل لو لفظ المؤمن وجود إله وألحد فهل سيقفز حينها على أمه وأخته ؟ . فلو قلت لا فهذا يعنى أن الأخلاق لا علاقة لها بآلهة مُفترضة , وإذا قلت سيفعل فهذا يدين عمق فكرة الأخلاق لدى المؤمن فهو يحمل فى أعماقه رغبة فى نكاح أمه وما يحوله هو الخوف من العقاب الإلهى لذا نكح امه يوم تخليه عن الإيمان بإله !
- تفترضون أن الإلحاد نفي لكل مبدأ أخلاقي ولكل الأسس والروابط الأخلاقية , فتفترضون أنه إذا لم يكن الإله موجوداً فإن كل تمييز بين الخير والشر ,والفضيلة والرذيلة يصبح لاغياً , ولذلك فإن هذا التمييز يكمن فقط في وجود الإله , كما تفهمون الأمور بأن الفضيلة ليست بمعنى وتقييم أسقطناه على الأشياء بل بوجودها مستقلة عن الإنسان مرتبطة بذات مستقلة خارجية عنه , فإذا كان الإعتقاد بأن الإله هو الشرط الضروري للفضيلة فهذا يعنى الاعتقاد في عدمية الفضيلة ذاتها .

المؤمن : أرى طرحك يدخل فى إطار رؤية فكرية وتوجه إفتراضى , فهل لديك رؤية منطقية ؟
الملحد : حسناً هو طلبك هذا ولعلك تصمد أمام طرحى , ولكن قبلها أقول أن التحليل التاريخى للأخلاق ليس توجه إفتراضى فهو مُستمد من تحليل تاريخ المجتمعات القديمة وما تركته من تراث وآثار وأركيوجيا .
- نأتى إلى نقد فكرة إله الخير والشر والاخلاق منطقياً وفلسفياً , ولنسأل : " أيختار الله الصلاح لأنه صالح أم أن الصلاح صَالح لأن الله يختاره ؟ أى هل يختار الله الخير لأنه خيّر أم أن الخير خيّر لأن الله إختاره ؟"
- في حالة إختيار الله الصَلاح لأنه صَالح فهذا يعني وجوب وجود معنى الصلاح بمعزل عن الله كأن يكون السلوك الصالح موجوداً في الكون ثم إكتشفه الإله وراق له ومال إليه وعرف بأنه صالح , فإختيار الله للخير كونه خير يعنى وجود الخير بمعزل عن الله أى وجود سلوكيات خارجة عنه أى وجود لموجودات مارست سلوكاً فى حالة إستقلالية عنه تركت لدي الإله إنطباع بأنه خير وحسن , وهذا يعنى أن الإله تحت العلم والمعرفة والتأثير والإنطباع إنتقى من هذه السلوكيات وصنفها ليجعل منها خيراً أو شراً , ولكن هذا يتنافى مع كونه الخالق وأنه خارج دائرة التأثير والتأثر والحاجة ,فهذا يبدد الألوهية ويقودنا الى أن الاخلاق ليست من الله .
إذن فى إحتمالية الإله يختار الصالح لأنه صالح , سنجد الله يختار الصالح لأنه صالح بالفعل فهو صالح سواء إختاره الإله أو لم يختاره أى أن الخير ذو وجود مُستقل عن الإله وهذا فهم ميتافزيقى خاطئ , فبداية الخير ليس بذا وجود بل تقييم سلوك جاء من وجود , فنحن البشر بخبرتنا وتجاربنا عرفنا أن هذا صَالح وهذا طَالح من التجربة ولا دخل لإله فى ذلك , فالأشياء الصالحة هي صالحة بصورة مستقلة عن الإله والطالحة كذلك , وإختيار الإله لا يجعلها صالحة لأنها صالحة بالأصل وفق هذا الإحتمال .. وهنا طالما أن الصالح والطالح لا يعتمدان على الإله , فوجود الإله لن يَضر ولن يُفيد وليس ذو معنى فى نظرية الخير والشر .
- دعونا نتأمل الإحتمال الثاني : أن الصَالح صالح لأن الإله يختاره , فالصَالح هو فقط ما يختاره الإله والطَالح أيضاً هو ما لم يختاره الإله , ولكن حينها يصبح الصالح والطالح مفهومان قسريين يفتقدان قوتهما الأخلاقية , فما الذي يمنع الإله في تقرير أن الصالح طالح والطالح صالح ؟ أى أن القتل صلاح وخير والسلام شر .!
في حالة أن الصلاح صالح لأن الله يختاره فهذا الخيار يصيب الإله بالمزاجية والعشوائية واللامعنى , فكون الخير هو خير لأن الله إختاره فهذا سيخلق إشكاليات بأننا أمام مفاهيم قسرية فهو إنتقى مجموعة من السلوكيات بدون أى مبرر أو تمييز وإعتبرها صالحة مع عدم إهمال إشكالية أنه من المفترض أن الصالح أو الطالح ليس لهما أى مردود ايجابى أو سلبى عليه .
- نحن امام إشكاليتان الأولى وجود موجودات ذات سلوك منفصلة عن وجوده وذات إستقلالية وتؤثر عليه وتمنحه الإنطباع , والثانية إنتقاءه لحزمة من السلوكيات الخيرة أو الشريرة بشكل عشوائى مزاجى ليست بذا معنى أو تحديد أو مضمون طالما نريد إخراجه من دائرة التأثر والإنفعال ليكون خارج التأثير بها والتفاعل معها , ولنقدم رؤيتنا بأن الخير والشر تقييمات وتقديرات بشرية نتاج حاجاتهم ورغباتهم وذات بعد نسبى تم إقرارها وللأسف إحتمى المؤمنون بفكرة ميتافزيقية لتمنحها القوة والترهيب فأصابت فكرة الإله بالإرتباك .

المؤمن : إنكم أمام عجزكم عن فهم طبيعة الإله تخلطون وتلتبسون لتصنعوا علاقة للإله مع الشر .
الملحد : أنتم المُكَلفون بتبيان طبيعة الإله والتى عجزتم عن الإجابة فى مناظرتى الأولى عن ماهية وكينونة وذات الإله , كما هناك معضلات كثيرة فى إشكالية الشر والإله تقوض فكرة الإله نفسها , فهل الله كليّ الرحمة ؟ لكن كيف نفسر كل هذا الألم والعذاب على الأرض فلا يحركه ساكناً , فهل تعطلت الرحمة أم هذا يعنى أنه ليس كلىّ الرحمة ؟
هل الله خيّر وهو يرى الشر ولكن لا يستطيع ايقاف الشر ؟ فحينئذ سيكون ليس كليّ المقدرة ! , وهل الإله لا يعلم ما يحصل في هذا الكون من شرور ؟ فحينئذ ليس كليّ المعرفة !
يطرح أبيقور الفيلسوف اليونانى القديم رؤية معضلة الشر والإله فى تساؤلات محددة تنسف فكرة الإله وتضع المؤمنين به وبقدارته فى حرج بالغ , فقال :
- هل الله يُريد أن يمنع الشر ولكنه لا يَقدر ؟ فهذا يعنى أنه ليس كليّ القدرة لتتبدد ألوهيته .
- هل يَقدر ولا يُريد ؟ وهذا يعنى أنه شرير ولكن يُفترض عدم وجود إله شرير .
- هل يَقدر ويُريد محو الشر ؟ فلماذا الشر موجود في العالم ومن أين يأتي الشر إذن ؟
- هل هو لا يَقدر ولا يُريد ؟ فلماذا نطلق عليه إله طالما هو عاجز وشرير ؟

- أما عن طلبك تفسير أن الأخلاق منتج بشرى وضعى محض , فبالفعل هى منظومات سلوكية بشرية تبغى الأمان والسلام والإستقرار سنها الإنسان أو قل للدقة النخب والأقوياء لتحقيق مصالحهم وإستقرارهم ليرتأوا أن هكذا نظام سيحقق سلامهم وسلام وإستقرار المجتمع .
- الخير والشر والأخلاق ببساطة هى منظومات ومحددات سلوكية تقديرية نسبية , فالعمل الذى يراه الإنسان مفيداً سيطلق عليها خيراً وأخلاق طيبة حميدة , والأعمال التى تجلب الضرر للفرد والمجموع أطلق عليها شراً وأخلاق فاسدة ليكون التقييم والتصنيف هنا إنسانى حصري , لذا يتسم بأنه تقديرى نسبى , ليسأل سائل ومن أين جاء الزعم بوجود إله وضع النواميس والضوابط الأخلاقية ؟
الإجابة ببساطة شديدة أن الخير والشر والأخلاق منتج إنسانى تصنيفاً وتحديداً كما سنثبت لاحقا , فمن حدد مفرداتها وحددها هم صفوة المجتمع ونخبه وأقوياءه ومن لديهم مصلحة فى إرساء منظومات سلوكية وأخلاقية محددة ليتم إيهام البشر عن طريق الأنبياء والكهنه والأديان أن تلك المعايير والمنظومات الأخلاقية هى من قوى إلهية ستغضب وتنتقم وتعاقب من يشذ وينحرف عنها أى أن حشر فكرة الإله فى مسألة الخير والشر والأخلاق بمثابة إرهاب وردع لمن يخترق تلك المنظومة الأخلاقية فهناك إله سيقتص منهم ويعاقبهم عقاباً شديداً أى أن الإله بمثابة بوليس سمائى للعقاب والقصاص من المنحرفين .
-الأخلاق كما ذكرنا هي تعبير عن رؤية طبقية أو نخبوية لشكل وطبيعة العلاقات بين البشر لتخدم مصالحها وتؤمنها .. فمثلا الزنا والسرقة والقتل هي أشياء غير أخلاقية كما هو شائع في الثقافة البشرية ولتسأل لماذا هي غير أخلاقية .. هل لأن الله لا يعجبه هذا فينتفض من هكذا سلوك وفى بعض الميثولوجيات تجد عرشه يهتز من ممارسة سلوكيات هو يرفضها بل لن يتوانى عن معاقبة مرتكبيها في جحيمه الأزلي !!

- فكرة السرقة كعمل شرير غير إخلاقى فستجد بدايةًً أن هذا الفعل ليس له علاقة بإله فهو لا ينال منه كحال الكفر والشرك به , فلما هذا الغضب الإلهى الذى لا يكتفى بعقابه الشديد فى مملكته السمائية وفقا للأسطورة بل يوصى بعقاب السارق على الأرض بقطع اليد كما يزعمون .
ظهرت فكرة السرقة مع ظهور مجتمع الملكيات بعد مجتمع المشاعية ليكون المُلاك هم من أبدعوا تقبيح وإدانة السرقة فقد خشوا على ممتلكاتهم من النهب فأعلنوا أن السرقة عمل شرير وليمنحوا هذا التحريم والإدانة لقوى ميتافزيقية ليروجوا أن الإله يغضب غضباً شديداً على من يعتدى على ملكياتهم وسينتقم منهم إنتقاماً شديداً فى المحرقة الإلهية اللانهائية بغية الردع , ولتتطور الأمور بعد ذلك نحو مزيد من التحصين بأن يقبحوا الحسد أى إستنكار أمنيات وخيالات المُعدمين بعد أن مرروا فكرة الإله كمقسم الأرزاق.

- الزنا هو فعل غير أخلاقي في رؤية طبقة الملاك أيضا ًويكتسي بغلالة من الشرف والحمية ولكنه يخفى مصلحة حيوية في تأمين الأملاك من التبدد ليعبر عن المغزى الحقيقى بحفظ الأنساب لضمان نقاء الأوانى الجنسية وعدم طرحها أطفال ليس من صلبهم فما داخل رحم المرأة هو من إنتاجى ويحق لي أن أترك له ممتلكاتي بعد وفاتي .. ولنلاحظ أن الممارسة الجنسية الحرة لا تنال من ألوهية الإله بل تنال من المَالك لجسد المرأة المتوسم أن يكون النسل من صلبه , كما نلاحظ فى الطريق أن فكرة الزواج هو رؤية الملاك بدفع المهور لتأميم جسد المرأة لصالحه .. إذن فعل الزنا هو غير أخلاقي مثالى بل الخوف من منطلق تبدد الأملاك ليس إلا .

- القتل يعتبر من أقدم الأفعال التي اعتبرها الإنسان غير أخلاقية بعد إدراك أن القتل يقوض أركان وقوة الجماعة البشرية ويخصم من رصيدها في مواجهة الطبيعة والجماعات البشرية الأخرى .

- إذن الأخلاق تعبير عن مصالح حيوية لنخبة أو طبقة ترى أن ترويج رؤيتها هو تأمين لمصالحها وهيمنتها .. وكون البشرية لا تنتج أشكال طبقية كل قرن من الزمان بل تستمر لفترات طويلة لذا تظل المنظومة الأخلاقية ثابتة وراسخة تتوارثها الأجيال لحين وتتغلغل في ثقافتها وضميرها الجمعي .. بل يمكن القول أن من شدة ثبات الأنماط الأخلاقية لقرون طويلة لمجتمعات تبدل فيها الوضع الطبقي ومازالت تحمل أخلاقيات طبقة قديمة كما في الأداء الأخلاقي للأديان فى العصر الحديث والذي يحمل في أحشاءه أخلاقيات مجتمعات العبودية أن طبقة الملاك أقدم الطبقات التي عرفها الإنسان وتمتد لآلاف السنين وحتى الآن لتنتج طبقة الأسياد والإقطاعيين والبرجوازيين وإن تنوعت في أشكالها ولكن يبقى المضمون واحدا .

المؤمن : بماذا تفسر بقاء وثبات المنظومات الأخلاقية لكونها ناتجة من إله قدير , فلو كانت من فعل البشر لشهدنا تغيرات فى المنظومات الأخلاقية والتعامل مع الخير والشر , وكونك تعتبر أن الأخلاق منظومة وضعية بشرية فكيف تَوصل الإنسان إلى تقبيح وتحريم السرقة والقتل والزنا مثلاً .
.
الملحد : أنت أتيت برجلك إلى تلمس هشاشة وخواء وتناقض ما يقال عنه أن الأخلاق نواميس إلهية فقد ذكرت فى التعليق السابق ذلك , فلا يوجد ثبات للمنظومات الأخلاقية الدينية إلا لحين تطور المجتمعات , فوفق الأديان ذاتها نجد إنصراف الدينيين عما تم الإيحاء بأنه ناموس إلهى , فتم الإنصراف عن السبى وملكات اليمين والعبودية مثلا بالرغم انها مُحللة وتشريعات إلهية .
- كذا يُعتبر زواج المحارم عملا شريراً قبيحاً مُجرم فى الأديان بالرغم أن البشرية وفق أسطورة آدم وحواء لم تأتى إلا من زواج الأخوة والأخوات , كما تسرد لنا القصص الدينية أن هذه العلاقة كانت مُباركة من الرب حتى ما بعد عهد ابراهيم .. فحينئذ سنتوقف أمام هذا التناقض , فإذا كان زواج المحارم عمل شرير فلما أقره وباركه الإله المُفترض فى البدء ولما لم يخلق عدة نسخ من آدم وحواء لتجنب هذه المفسدة الأخلاقية , لكن الفهم الموضوعى يفسر لنا هذا المشهد , فالبشرية فى بداياتها كانت محدودة تحتاج للنسل فلم تجد غضاضة فى علاقات جنسية بين المحارم بل رأته حفاظ على بقاء الجماعة البشرية , ليأتى التطور والوعى بأن هذه العلاقات الجنسية تنتج نسل ضعيف وعندما يتم مع الغرباء يعطى نسل أقوى , علاوة على تقوية العلاقات الإجتماعية مع الجماعات الأخرى والتودد لها عن طريق الصهر والنسب فى إطار مشروع سلام , فتم نبذ زواج المحارم وهكذا نرى أن الإنسان مُبدع المنظومات الأخلاقية والسلوكية بينما إنسابها لفكرة إله ستصيب فكرة الإله بالتناقض والخلل .

- الازدواجية في الأخلاق فيما يُطلق منظومات أخلاقية إلهية , فالأخلاق في الأديان إزدواجية التعامل والفكر والهوى , هي تطلب من أتباعها ممارسة سلوكيات طيبة في إطار الجماعة المؤمنة الواحدة ولكن هم في حِل من هذه الممارسات مع الآخر بل بعض المعتقدات تحرص على تصدير العداء والكراهية للآخر , فالدعوة للمحبة والتواد والتكافل تكون مقصورة على أصحاب الدين الواحد بينما النبذ والكراهية تكون من نصيب الآخر ولترتفع بأسقفها في بعض المعتقدات لتصل لحد العداوة وتنخفض في البعض الآخر لتصل لعدم الإدماج .
- القتل فعل غير أخلاقي ومُدان في إطار الجماعة البشرية الواحدة ولكنه غير مُدان عندما يتجه نحو تصفية الآخر وقتله !! .. والتراث الديني فى القرآن والكتاب المقدس حافل بنصوص وتاريخ دموي ضد الجماعات البشرية الأخرى بل تجد أن الإله حسب السرد الديني يحث تابعيه على ممارسة قتل الآخر ويَعد مُحبيه بثواب عظيم وأكاليل ونساء تنتظرهم على أبواب الجنة عندما يحضرون في ملكوته .
- الزنا فعل غير أخلاقي يستقبحه الدين ويُنذر فاعليه بالعقاب الدنيوي والأخروي عندما يمارسه الإنسان خارج مؤسسة الزواج وداخل الجماعة المؤمنة , ولكنه مُحلل ومُباح ومُؤيد من الإله المُشرع لإغتصاب نساء الآخر واستحلال فروج نساءه تحت دعوى السبي وملكات اليمين ويبدو أنه لم يفطن أن المستقبل سيلفظ مثل هذه الممارسات ويعتبرها أعمال غير أخلاقية !
- السرقة فعل غير أخلاقى ومُدان عندما يمارسه الإنسان في محيط جماعته البشرية ولكنه مقبول عندما يتم نهب الآخر تحت يافطة الغنائم ليحفل التاريخ والتراث الديني بعمليات نهب لشعوب تحت يافطة الغنائم ومباركة الإله المزعوم لذلك ثم نجد أخلاقيات العصر الحديث تعتبره نهب مُدان .
- عندما نقول قيمة أخلاقية ونصفها بالحسنة والمصداقية فتعنى نمط سلوكي واحد غير متلون وذات رؤية ومسلك واحد فالسرقة تكون سرقة غير معنية بهوية المسروق والزنا يبقى زنا بنفس الإدانة ولا يعتمد على هوية ونسب الرحم والقتل هو قتل إنسان من لحم ودم فالإنسان واحد والفعل واحد .

- الغريب أن الأديان التي تتدعي أن منظومتها الأخلاقية سامية ومُرسلة من السماء لم تدع قيمة أخلاقية بسيطة إلا شوهتها ودمرتها .. فالكذب فعل غير أخلاقي ويكون كذلك ولكن الدين يتحلى بإزدواجية غريبة في فعل سلوكي يدعو للمصداقية .. فالإسلام مثلا ًينفرد في تمريره للكذب والنفاق من خلال رخصة وليس من خلال سيناريو قصة تمرر بين مشاهدها معنى الكذب , كذلك الكتاب المقدس عندما كذب إبراهيم على فرعون بشأن امرأته سارة .
- الإسلام يصدر لنا مبدأ التقية .. والتقية تأتى من "وقاية" فمبدأ التقية في الإسلام هو أن يكذب المسلم بلسانه ليقي نفسه أو يقي المسلمين من الضرر .. هذا المبدأ يتيح للمسلم الحرية في أن يكذب في ظروف يعتقد بأن حياته فيها مهددة أو سيناله سوء ما فحينها يمكنه أن يكذب بل وينافق آثراً السلامة ,وقد تصل الأمور أن يُعلن كفره بالله طالما يقول ذلك بلسانه ولا يعنيه في قلبه !... ويدل عليه قول القرآن : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) ولنا أن نسأل هنا : ما معنى أن يكذب المرء ويتنكر من إيمانه في أمر لن يكون للإيمان أي قيمة بإنكاره ؟!
- تأكيدا ً لمبدأ التقية والنفاق والإزدواجية , سنجد في سورة آل عمران تصريح آخر .."لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير". سورة آل عمران 28:3. فبناء على هذه الآية يمكن للمسلم أن يتظاهر بمصادقة الكفار وموالاتهم بالرغم أن هذا يتعارض مع نصوص كثيرة بالقرآن تدعو لعدم موالاة الكافرين وأهل الكتاب ولكن هذه الآية ستمنح المسلم الرخصة بالكذب والنفاق والتظاهر بمراعاة الكافرين حتى يتقى شرهم "إلى أن تتقوا منهم تقاة" بينما القلب مُشبع بالعداوة والبغضاء .
- " أحبك في الله وأبغضك في الله" مقولة تتردد وتتسم بالغرابة والشذوذ في الازدواجية السلوكية وتبتر قيمة الإنسان لتبرمجه وتفرض نفسها بقسوة على المشاعر فلا تكون مشاعر الحب والبغض نتيجة انعكاس وتفاعل سلوك بل هي محسومة وحادة وإقصائية فى الأساس !
- أن تحب وتتعاطف وتتكافل مع أخيك الإنسان فهو فعل أخلاقي جيد ولكن الإسلام مثلا ً لا يمنح هذه القيمة مسلك اخلاقي عام بل تتخلله الازدواجية أيضا فتجد أن المحبة والتسامح والسلام هي لنفس المنتمى لإيمانك الديني بينما المختلف فله البغض والكراهية بل تصدر له العداوة , وهذا ما يعرف بفقه الولاء والبراء وهو ركن أصيل من العقيدة الإسلامية وشرط من شروط الإيمان ! .. هو ليس برأي أو اجتهاد أو اختيار لك في محبتك للمؤمن وكراهيتك للكافر فهذا في صلب العملية الإيمانية , فممارسة الود للآخر والبعد عن كراهيته وبُغضه يجعل المسلم يدخل في الكفر !.. نعم يخرجه من إيمانه ويُلقى به في نار جهنم كونه تواد مع كافر ولم يمنحه الكراهية والبغضاء ! فقد قال رسول الإسلام : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ).
أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) , ولك أن تعلم أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفرفى قول القرآن : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم) !

المؤمن : أنت تشوه الأديان نتيجة أن قلبك حاقد وكاره لها .
الملحد : دعك من هذه الأسطوانة المشروخة فلا حقد ولا كراهية على تراث إنسانى ملك ظروفه وزمانه , ولك الرد على ما أثيره بدلا من ميديا المؤامرة لهؤلاء الحاقدين ولتعلم أن توقفنا ليس على أحداث الماضى بل سريان ثقافة وسلوكيات الماضى فى واقعنا .
- من التشوهات التي نجنيها من هيمنة المنظومة الأخلاقية والسلوكية للأديان أو بمعنى أدق التشبث برؤى وسلوكيات الإنسان القديم أننا سنصاب بإزدواجية فكرية غريبة ومشوهة للعقل والضمير فتبتعد عن مفاهيم الحضارة والعصر والإنسانية لنسقط في مستنقع الموروث المشبع بالتخلف والجمود .
- تجد بعض الدينيون يدعون أنهم ليبراليون ليعلنوا إيمانهم بحرية الفكر وينادون بمجتمع يسوده الحريات والديمقراطية وفى نفس الوقت لا يعترض على حد الردة البشع فتجده إما مؤيد لتفعيله أو مبرر له ولن تعرف الإدانة طريقها إليه , فماذا سيكون الحال بعدها سوى حصد التناقض وعدم المصداقية لنجد هيمنة التراث يطفو خالقا ً منهجية الاستبداد فكراً وفعلا ً وممارسة .
- تجد من يتشدق بحرية المرأة وأنها كيان له الحق في ممارسة كل الحقوق والنشاط الإنساني وفى نفس الوقت لا يرى غضاضة في ضربها لتأديبها وحجبها عن ممارسة أى نشاط إنساني ولا مانع من تحقيرها فهي نجسة وناقصة عقل .. فهل رؤيته السابقة تتسق مع نفس الرؤية وهل يكتب لها الصمود لنجد الرجل يتعامل مع المرأة بنعسف وليست كإنسانة.
- تجد أننا نستقبح الاستعمار وغزو الشعوب ونعتبر الغزو والنهب والهيمنة أفعال غير أخلاقية ولا حضارية ولن نغفرها للمستعمر .. ولكن يصبح غزو البدو لمصر ليس استعمارا ً ونهبا ً وهيمنة بل فتحاً مبيناً !
- نخلص من هذا العرض الموجز للازدواجية الأخلاقية والفكرية أننا أمام قيم أخلاقية مهترئة ومزدوجة .. قيم تحمل الشيء ونقيضه ولا تطرح نمط أخلاقي متماسك وشفاف وذو مصداقية ..والحقيقة أن هذا الأمر لا يشذ عن نفس النسق الأخلاقي الذي اتبعته شعوب عديدة كان هذا مسلكها في صياغة وتنظيم العلاقات الاجتماعية لها وتحقيق مصالح مبتغاة , فلا يجب أن نتصور بأن هكذا أخلاق هى سامية أو تم إهداءها من السماء ..فالسماء لا تهدى شيء إلا المطر .

المؤمن : ولكن المنظومة الأخلاقية والسلوكية الإلهية ثابتة صالحة للتعاطى معها فى كل العصور , ولا يعنى فساد البشر فى التطبيق يعنى فسادها .
الملحد : بعد هذا العرض مازلت تتدعى بثبات المنظومة الأخلاقية الألهية فلتراجع النصوص الدينية فالخلل فيها وليس فى البشر .
- المنتج الأخلاقي والسلوكي هو نتاج ظرف موضوعي وتاريخي ومادي تجمعت أسباب عدة لإنتاجه ليكون شكل نظامي لسلوك الفرد مُعبراً عن علاقات ومصالح وتوازنات ومصالح طبقية .. وعلى سبيل المثال عندما نفحص العلاقات بين السيد والعبد في مجتمعات العبودية المنسوبة لتشريعات إلهية وفقاً لنصوصكم , فلماذا لم يقر الإله بتحرير العبيد بدلا من إهتمامه بإلغاء التبنى ؟! وهل هذا يعنى أن الإله مهتم بمجتمع السادة أم أن السلوكيات الأخلاقية تُعبر عن نمط العلاقات الإجتماعية التى يُراد لها الإستمرار , ومن هنا ألغت الإنسانية العبودية رغم أنف الإله وطبقة الأسياد المتظللة بفكرة الإله التى إخترعتها .. لأضيف أن مؤسسو الأديان إما أن يكونوا من أصحاب الإنحياز للسادة أو مرغمين , فأى دين لن تكون له أى قائمة بدون التسليم والإقرار لحق السادة .
- هذا يعنى لنا أن الأخلاق نسبية ومنتوج بشرى وليس له علاقة بالسماء , لنخلص من هنا بإدراك الخداع فى قضية الأخلاق عندما ترتدي زورا ً وبهتانا ًرداءاً مقدسا ً لتشرعن هيمنتها ومصالحها ولتدعى أن هكذا هو الكمال المطلق والأخلاق المأمولة التي يعتمدها ويريدها الله .
- خطورة تثبيت النمط الأخلاقي لمجتمع قديم وإسقاطه على الواقع هو استحضار نفس الفكر والمنهج والسلوكيات القديمة وإقحامها على الواقع فينتج تجمد وشلل وعدم مبارحة الماضي بكل قسوته وبداوته مما يجعل السلوكيات والأخلاقيات لا تتغير فيظل التعاملات والسلوكيات والمنهج القديم قائما ً لا يبارح مكانه بالرغم من تغير أحداث وجريان مياه كثيرة .

المؤمن : أنت تهمل حزمة من الأخلاقيات النبيلة التى دعت إليها المنظومة الأخلاقية الإلهية كالتكافل الإجتماعى والزكاة والعشور .
الملحد : عليك إثبات أن التكافل الإجتماعى والزكاة والعشور منتجات خاصة بالأديان حصراً ولم تسبقها أنظمة مجتمعية أخرى , ولكن سأعتبر أن التكافل الإجتماعى والزكاة والعشور هى إنتاج مجتمعات دينية ليهمنى التطرق لقضية معينة تدعم رؤيتى بأن الأخلاق تبحث عن المصلحة والغاية .
- لو نظرنا لقيمة نراها رائعة مثل الشفقة والتعاطف الإنسانى فبلاشك أنها معنى نبيل وراق وله الإستحسان والتقدير لمن يمارسه , ولكن هل الإنسان يمارس هذا الشعور هكذا بوحى جميل من أعماقه وضميره أم هناك بيئة حاضنة غرست وأسست فى الإنسان قيمة التعاطف فتبناها لإستحسان المحيط بها عند ممارسته لها لتعتريه حالة وجدانية شعورية جيدة عند ممارسته للشفقة .
- لا يوجد شعور او إحساس دون أن يبحث عن غايته حتى لو بدا نبيلا ً.. لذا علينا تتبع معنى التعاطف من البدايات الأولى وكيف تشكلت لدي الإنسان لتصبح قيمة يصدرها لنسله كمفردة معرفية وسلوكية .
- مع ظهور مجتمع الملكية القائم على تحقيق الإستحواذ من جهد وعرق الآخرين ظهر التفاوت بين البشر لتتواجد حفنة من الأثرياء وجموع من الفقراء والبائسين , هذه الوضعية لم تزعج الأغنياء بل بالعكس هم أرادوا وجود قطيع من الفقراء والمحتاجين والمهمشين حتى يستمتعوا بحالة تمايزية أنانية قذرة , فما معنى أن يكون البشر سواسية بالنسبة لمن تسلل له الطمع والجشع والأنانية .. مامعنى وقيمة للذهب كمعدن نسعد به إذا كان فى حوذة كل البشر ؟!
- هذه الرغبات لم تمنع الإغنياء أن يفكروا بذكاء لا يخلو من الخبث فهم يريدون أن يكون أغنياء متميزين كما يريدون الفقراء أمامهم لا يتغيرون ولا يتحررون من فقرهم غير مُفطنين أن ثرائهم جاء من فقرهم كنتيجة حتمية ولكن ما يعنيهم هو حالة تمايزية تجد متعتها فى ذلك كما أسلفت .
- هناك إدراك واعى لدى الأثرياء بأن الإنسان عندما يفتقد أى إمكانية للحياة والإستمرار فسيثور ويتوحش وسيقلب الطاولة فقد أصبح ظهره للحائط ولا مفر له .. لذا لابد أن يستمر هؤلاء فى التنفس والحياة بأقل القليل لنحقق متعة التمايز ونأمن ثورتهم الهوجاء التى ستطيح بكل أخضر ويابس ومن هنا نشأت فكرة منح الفقراء والبائسين عطايا ومنح على شكل زكاة وعشور لكى يستمروا فى الحياة ويظلوا أمام عيوننا بلا أنياب نستمتع بوضعهم البائس ونزهو نحن بتميزنا وشبعنا .
- الأديان قامت بتسويق نزعة الأثرياء بل هى جاءت خصيصا لتحصين ممتلكاتهم بتسويق أن رزق ونعمة الإله هكذا قسمها ورتبها وأرادها , ولتبالغ بعض الميثولوجيات لتصل بأن الإله جلس على عرشه وأمامه طاولة قام بتقسيم الأرزاق عليها قبل أن يخلق الحياة !!
- تنساق الأديان وراء رغبات الأغنياء ورؤيتهم أو قل أن هؤلاء الأثرياء سطروا وصدروا رؤيتهم من خلال الدين ..أو قل أن مبدع النص قرأ رؤية الأثرياء لتحث النصوص على التعاضد والتكافل لتسمح بالزكاة والعشور الذى يوجه منها جزء للفقراء لتتحول منح الأغنياء محددة فى إطار رؤيتهم الحفاظ على إستقرار المجتمع وبقاء الفقراء أحياء فلا تصبح المنح والعطايا ذات نزعة مزاجية يمارسها البعض ويغفل الأنانيون والأغبياء عنها .
تشريع المنح والعطايا من خلال الأديان وهبت هذا الفعل الروعة والنبل والجمال لأنه خرج من نص مقدس هكذا يريده الإله لينال الإستحسان كمعنى وقيمة فى عيون الأتباع ويصبح مفردة سلوكية مصحوبة بالإستحسان والإشادة لفاعلها فهو ينفذ رؤية الإله مما صاحبها تقدير مجتمعى لنرى الرضا والسعادة فى عيون المُمارسين لفعل التعاطف والتكافل ويصبح معنى يتم منحه هالات ويبتعد عن ذهنية الإنسان فكرة أن المنح والعطايا لم تمنح إلا لبقاء الفقراء أحياء خوفا من ثورتهم وجنونهم عندما يجدوا أنفسهم فى المحك الأخير مع الحياة .. كما يتم نسيان المتعة الكامنة للأغنياء أن يبقى الفقراء فقراء .

- الأديان حذرت ونهت عن الحسد والحقد الموجه للأثرياء والموفورين وأصحاب الحظوة .. ولو توقفت قليلاً لتتأمل سر تحريم مشاعر بائسة خجولة لن تُقدم ولن تُؤخر بل لن تنال من أصحاب الحظوة والوفرة فى شئ فهى لا تنتقص مما فى حوذتهم من أملاك ونعم , فهى لا تعدو ان تكون مشاعر خجولة بائسة يائسة فقط .
فعل التمنى ما للأخرين ونهر هذا الإحساس هو تحصين الأثرياء من الفقراء ليس لأن نظرات هؤلاء البائسين ستنال منهم وإن إعتقد البعض بهذا الوهم وتم إعلانه فى ميثولجيات بائسة بأن العين الحاسدة تنال من الخيرات ولكن يأتى النهى عن الحسد لدرء وتجنب ما هو قادم فيجب زجر البدايات المتمثل فى مشاعر حتى لا تتطور الأمور وتصل إلى الرغبة فى التحرك لنيل ما لديهم .
مازالت الدول الكبرى الغنية تمارس نفس رؤية الأثرياء القدامى وإن أضافت لها بعض المصالح المادية الأخرى .. فليس من مصلحة الدول الغنية أن يسقط الجميع فى بئر الديون والحاجة والعوز بلا مخرج فهنا سيصبحوا قنابل بشرية وهو ما يوصف بالتوازن كما ستفقد أسواق بالضرورة لذا فلنساعد هؤلاء الشعوب البائسة أن يتنفسوا ويستمروا فمن الحماقة نزع انبوب الأكسجين الواهب للحياة منهم .

- نخلص من هذا ان الأخلاق والسلوك منتج بشرى دماً ولحماً , لا تكون مفرداته قيم مثالية ذات معنى مُجرد ومُنفصل عن الغاية والحاجة والمنفعة .. وإنما هى رؤية إنسان يبحث عن حماية مصالحه وتكريسها .. فنحن نمتثل لموروثنا الثقافى والأخلاقى والسلوكى كمفردات ورثناها عن الأجداد و يكتمل حضورها وتأصيلها فى الضمير الإنسانى فلا تقف عند حيز أنها مفردات مدونة فى الموروث أو الكتب الصفراء بل تكون مصحوبة دوماً بمناخ عاطفى وحزمة من المشاعر يصدرها لنا الآباء عند تلقيننا إياها ما بين الغضب والثورة من المحظورات والرضى والحبور من الطيبات وليضيع من ذهننا تماماً لماذا غضب ورضى الجد الأول فقد نسيناه وإستحضرنا فكرة إله فى السماء كفكرة بديلة يعبث فى لحيته يرصد ويراقب ويغضب ويرضى .
- الأخلاق والسلوك الإنسانى الحالى هو إنتاج مجتمع الملكية الذى طوع الأديان والمعتقدات لتسويق مصالحه وحماية ممتلكاته ولتتفاوت الأمور حسب قدرة الملكية على المناورة والتطور لتخرج من الفجاجة فى تحقيق مصالحها إلى مرونة تراعى التوازن وترفع غطاء القدر قليلا وهو ما يسمونه بالحريات والديمقراطية .
- نحن نتصرف وفق ثقافة تم شحنها فى أعماقنا فأخذنا العنوان ونسينا المضمون .. تعاملنا مع اليافطة بل عبدنا حروفها ونسينا غاية صاحبها .. نخلص من هذا أن الإيمان والأخلاق والسلوك وحتى المزاج والذوق هو نتاج ظرف موضوعى شكلته عوامل مادية جاءت باحثة عن حاجة وغاية تريد أن تتحقق.. مواقف إكتسبناها من رغبات الأجداد تغلفت وهى فى الطريق بمشاعر وأحاسيس تم تصديرها لنا لنصل بإعتبارها قيمة فى حد ذاتها بينما هى مصالح ورؤى ومزاج النخب القديمة .

- بالطبع هى ليست دعوة لكسر حواجز المجتمع العتيقة من إيمان مهترئ وسلوك وأخلاق حتى لا يظن الأغبياء أننا ندعو للسرقة والمثلية لأن تغيير الأخلاق والسلوك لن يتم ببحث أومقال ولكن بإدراك الظرف الموضوعى وتأثيره والتعاطى معه وفق الغايات الجديدة .. ولكن تكون غايتنا أن ندرك ونعى بأن الأخلاق والإيمان والسلوك هو نتاج غايات ورؤى ذات مصالح وليست رؤى وقيم سقطت من السماء ,فالسماء لا تسقط إلا الأمطار .. لذا على من يريد التغيير فعليه إدراك المصالح الفاعلة وتبيان هشاشة المصالح القديمة وبؤسها .. وعلى المتعنتين أن يستيقظوا من إيمانهم وأوهامهم , فأفكارهم هى رؤى وفكر ومصالح وخيال الأجداد .

- الإلحاد يحل إشكالية الخير والشر والأخلاق ويمنحها فهم مَوضوعى مُتحرر من الوهم والعبث , فالأخلاق سلوك أبدعه الإنسان فى إطار سعيه لمجتمع الأمان والسلام لذا هى متطورة لترتبط بتطور المجتمع الموضوعى والإنتاجى كما هى تعبير عن القوى الفاعلة والمهيمنة فى المجتمع , أما ما نراه من شرور وضرر ناتج عن الطبيعة كالأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير فهى فعل الطبيعة الغير واعية والتى تفتقد الغاية والترتيب والتقدير فهكذا فعلها , وبذا نحرر وعينا من وهم إله شرير عابث يصيب البشرية بالشر ليُبررون هذا برغبته فى الإنتقام والإبتلاء .

- ختاماً . كان هذا العرض للوعى بماهية الخير والشر والاخلاق وأن الإنسان من يحدد ويصنف السلوكيات وفق رؤيته ومصالحه وتفاعله مع واقعه الموضوعى بغية تحقيق مجتمع الأمن والسلام , فلا توجد كائنات خرافية حددت وصنفت وشرعت , ومن هنا يجب التحرر من هذا الوهم , فالتحرر منه يعنى مواجهة الإنسان لواقعه بشجاعة وممارسة سلوك مُتحرر من سلطة يتوهم أنها تتحكم فيما يفعل ليخفى مسئوليته الحقيقية أو تبعات الخوف من نظام شمولى وما أدراك ما النظام الشمولى , لذا فلتتشكل أخلاقنا عن قناعات ووعى وليس لأننا مجبرون أن نكون أخلاقيين وفق منهجية الخوف من العصا والتلويح بالجزرة , فالأخلاق ستكون أفضل بدون منهج الخوف والإنتهازية والزيف حيث يمارس الإنسان الأخلاق بحرية ونقاء .. الوعى بأننا من ننتج الأخلاق ومعايير الخير والشر يجعلنا أحرار وأصحاب مصداقية وشفافية فى سلوكنا وليس مجرد قطيع يرعى بزيف وبرمجة .

دمتم بخير وعذرا على دسامة المحتوى .
- أجمل ما فى الإنسان هى قدرته على مشاكسة الحياة فهو لم يرتقى ويتطور إلا من قدرته على المشاكسة ومعاندة كل المسلمات والقوالب والنماذج , وأروع ما فيه هو قدرته على السخرية من أفكاره فهذا يعنى أنه لم يخضع لصنمية الأفكار فكل الأمور قابلة للنقد والتطور .. عندما نفقد القدرة على المشاكسة سنفقد الحياة .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تكافؤ الجهل والايمان
محمد البدري ( 2020 / 8 / 20 - 17:46 )
عزيزي الفاضل سامي لبيب
المؤمن في هذه المقال برهن علي جهل وانحطاط اخلاقي غير مسبوقين.
فعندما يدعي ان الاخلاق مصدرها تلك الكتب المشبوهه (المقدسة) متناسيا ان كل السلوكيات الاخلاقية في هذه الكتب يندي لها جبين اعتي الناس اجراما فهو يعطي لنفسه كل المبررات للاخلال باي عقد اجتماعي بين البشر الاسوياء.
هو جاهل بتاريخ المجتمعات الانسانية، ولا يدرك ان الاخلاق ليست سوي مجموع اتفاقات ضمنية بين افراد الوحدة المجتمعية لضمان معيشتهم في الحد الادني من الصراع والاقتتال من اجل العيش. فاساليب الزواج هي خيارات مجتمعية بدات تاريخيا لترشيد الطاقة الجنسية وامكانية تصريفها بامن وسلام دون اقتتال علي النساء.
كتبه المشبوهة في هذه القضية تكشف مدي بربرية مصادر الاخلاق الدينية كما في سلوك محمد في القرآن وسلوك داوود وسليمان في التوراه ومن قبلهم سلوك القواد ابو الانبياء جميعا، المدعوا خليل الله، وكأن الله المزعوم لا يصطفي الا القوادين.
يكفيني القول ان كل من كتبوا هذه الكتب بخلفية ايمانية كانوا يضمرون كل رزيلة ممكنة وكان اختراعم لخالق مجرد وسواس قهري ليقوموا بكل الرزائل التي لازلنا نعانيها.
تحياتي الواجبة لجهدك ومثابرتك


2 - مقال سيعري الكثير من الأوهام
حميد فكري ( 2020 / 8 / 21 - 01:26 )
تحية للسيدين سامي لبيب ومحمد البدري
بنظري هذا المقال سيفتح جروح غائرة لامحالة وسيعري الكثير من الأوهام .
يقول المؤمن كما جاء في الحوار :( نحن عرفنا الأخلاق من الكتب المقدسة التى أرسلها الإله ولولا تشريع وتقنين الإله لأصبحت العلاقات الإنسانية فوضوية وتم إستحلال الحرام والموبقات , فمثلا الملحد الذى لايؤمن بإله لا يجد غضاضة فى ممارسة الجنس مع أخته وأمه .)
ونقول له كملحدين -ونحن هنا نناقشه على أرضيته الدينية فقط - لِما حلّل إلاهك زنى المحارم في مبتدأ الزمان ؟
ألا يعني هذا أنه فتح ودشن أبواب الحرام على مصراعيها؟ فأين أنتم وإلاهكم من الاخلاق إذن ؟
ثم أليس بفعلته تلك قد أسس لبداية الجريمة وهي جريمة القتل ؟
تحياتي


3 - المقال لم يحتاج للمنطق فيكفى سرد الأخلاق الدينية
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 21 - 12:02 )
أهلا أستاذ محمد البدري
تناولت فى مقالى حجج منطقية تُفند أن الأخلاق من الإله لأعرض إشكالية الصالح والطالح وإشكالية الإله والشر.
فى الحقيقة تفنيد الزعم بأن المنظومة الأخلاقية من الإله لا تحتاج للتحليل المنطقى القلسفى فيكفى سرد ما قدمته الأديان المتحدثة بإسم الإله من همجية وفظائع وكوارث أخلاقية وهو ما أشرت لبعضها فى المقال.
إن تحليل السبى وملكات اليمين والعبودية دليل على أننا أمام منظومة أخلاقية بشرية ويكفى أن الإنسان المعاصر لفظها وجرمها.
إن تحليل قتل الآخر وقهره وإغتصاب حقوقه دليل على ههمجية وبشاعة تلك المنظومة الأخلاقية
إن إغتصاب نساء الآخر وتحليل فروجهن دلالة على إنحطاط تلك المنظومة.
إن منهجية القهر على الإيمان والوصاية على الأخرين دليل على فاشية تلك الأخلاق.
إن التعامل بدونية تجاه المرأة دلالة على بشاعة تلك المنظومة الأخلاقية .
إن تصدير الكراهية للآخر وعداءه وإستحلال دمه وماله وعرضه دلالة على همجبة ووحشية تلك المنظومة الأخلاقية.
إن ترسيخ مبدأ الكذب والنفاق والإحتيال دليل على برجماتية ومراوغة تلك الأخلاق.
هناك الكثير من الفساد فى المنظومة الأخلاقية الإلهية تدل على بشريتها وهمجيتها.


4 - تخبط الاسلام
على سالم ( 2020 / 8 / 21 - 14:45 )
من المؤكد ان هذا مقال قوى ويضرب فى العمق ويحلل الاشياء بموضوعيه ومنطق , بالنسبه لااشكاليه ان الفرد عندما يكفر فأنه لايجد غضاضه فى ان يمارس الجنس مع امه واخته ؟ منذ فتره قصيره وجدت بالصدفه على اليوتوب فيديو لاامرأه مصريه مسلمه وداعيه محجبه وكان اسمها منى ابو شنب وكان اسم الفيديو زنا المحارم , حقيقه انا صعقت من هذا الفيديو , المرأه كانت تشرح اشياء مخجله تحدث الان فى مصر والعالم الاسلامى الا وهو زنا المحارم , تقول ان تحرش الام جنسيا بأولادها الشباب وصل الى مستوى خطير حيث تجد الام تغرى الابن وتلبس رداء خليع لكى تظهر جسدها للابن من اجل الوصال وفى كثير من الحالات فأنها تنجح ويحدث اللقاء المحرم بين الام وابنها او بين الاخ واخته او بين الاب وابنته , هذا شئ لايتحدثوا عنه ابدا لانه محرج ويثير العار بين المسلمين , ربما الازمه الاقتصاديه الطاحنه والحرمان الجنسى فى دنيا العرب والمسلمين وربما ثوره المعلومات والتواصل وايضا لايجب ان ننسى وجود الكومبيوتر فى كل بيت وعن طريقه يمكن ان مشاهده الافلام الاباحيه والجنس والرغبه فى التطبيق العملى


5 - الاحمق والعبقري
Candle 1 ( 2020 / 8 / 21 - 23:39 )
تحية للجميع

لم يترك الاستاذ سامي مشكورا مجالا للتعليق ففي المقال شرح وافي ومبسط عن الخير والشر والاخلاق
فبدل ان تكون معضلة الشر برهانا على سفاهة فكرة الاله المحب الرحيم المتسامح تتحول الى حكمة الهية وابتلاء من عند الله وجب الصبر عليه للفوز بالحياة الابدية

يقول كبير اساقفة كانتربري . اشكك احيانا بوجود الله , متسائلا لماذا لا يتدخل لوقف الظلم ؟ ألم يحن الوقت لان تفعل شيئا اذا كنت موجود ؟

اعتقد وجود خالق يستدعي علاقة بينه وبين المخلوق . علاقة متبادلة واعية في حضور واضح مادي غير تأويلي حضورا غير مشكوك فيه . لايقبل الاحتمالات او التفسيرات عندها له الحق بان تتحول محبته ورحمتة الى كره وانتقام واحراق كل من لا يؤمن به .علما ان الدول المتحضرة لها سجون لاصلاح الاشرار لا الانتقام

عرف اينشتاين الاحمق . هو الذي يجتهد من جعل البسيط من الاشياء يبدو معقدا . اما العبقري فهو الذي يعرف كيف يبسط ما يبدو معقدا . اذا لماذا لا يبسط الاله فكرةوجوده المعقدة لمخلوقيه لكي يكون عبقريا لا احمقا ؟
لا يوجد تعريف واضح لماهية الله وماهية الروح . فمن له تعريف واضح فلينورنا مشكورا
سلام


6 - عندما يتجسد الوهم تضليلا للعقل
محمد البدري ( 2020 / 8 / 22 - 11:00 )
عزيزي الفاضل سامي لبيب
بعد قراءة ثانية للمقال وجدت امورا كثيرة اخري تحتاج لتعليقات جديدة منها ما استقبحه وما استحسنه كل الذين حملوا الوهم وعتبروه صنما يحق لهم باسمه نهب البشر. فهل استقبح العرب(حاملوا اكذوبة ابراهيم) الاستعمار حسب ما جاء بالمقال؟
اعتقد ان هذه النقطة تحتاج لمعالجة انثروبولوجية حتي يمكن فهم القيم الخلقية لهؤلاء.
ولا غناء لنا عن اللغة في فهم عقلية المؤمن لانه صاغ قيم ما يعبده عبر لغة تحمل عاداته وتقاليده الماقبل ايمانية. وخلو ثقافته من مفردات محددة المعني وامتلائها بمفردات اخري ضبابية الفهم دليل علي انه يحاول بثقافته خداع من يستعمرهم او من يغزوهم.
موضوع الثروة وكيف كانت في بؤرة حاملوا النصوص الايمانية كهدف اسمي لهم مثالا، ويحاولون بضبابية التمويه عن سرقتها بالقول: الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله؟ السلوك الجمعي الاخلاقي لحاملوا الايمان هو اغتنام الثروة عبر الغزو ثم اعادة انتاج الحروب بها لمزيد من نهب الثروات الاخري المتاحة. ثم يغلفون الامر بالقول: انا فتحنا لك فتحا مبينا. انه التضليل من الالف الي الياء في ثقافة هؤلاء المؤمنين.
الفاظ اخري مثل ملك اليمين تمويها للعبودية


7 - يتغافلون أن الإنسانية أدانت وجرمت الشرائع الإلهية
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 22 - 12:27 )
أهلا أستاذ حميد فكري
تلقى الضوء على التناقض فى التشريع الإلهى بإباحة وإستحلال زواج المحارم فى بداية البشرية ثم تحريمه لها لاحقا.
الأمور لا تكتفى بهذا فكل منتبه ومتيقظ يدرك أن العالم والإنسانية تدين وتجرم ما شرعه الإله وأباحه فى الأديان.
العالم يدين ويجرم العبودية التى أباحها الإله وشرعها!
العالم يدين ويستنكر السبى وملكات االيمين بينما الإله العليم الرحيم حللها!
العالم يدين ويجرم القتل على المعتقد والفكر بينما الإله حلل قتل المخالفين فى الإعتقاد!
العالم يدين التمييز العنصرى وإضطهاد حق الأقليات بينما الإله شرع وقنن ذلك!
العالم يدين قتل الأسرى بينما الإله يحث على ذلك!
هناك الكثير ليقال عن الشرائع الإلهية التى صارت محل إستنكار وإدانة وتجريم ولا يجرؤ الدينيون على تطبيقها.
قد يقول قائل أن تلك التشريعات والتواميس الأخلاقية كانت لزمانها,وهذا الكلام خاطئ ومحاولة لمداراة العور فى الأخلاق الإلهية,فبداية هى تكون بشرية فالإلهى يكون صالحا لكل زمان ومكان.
ثانيا:هذه الشرائع كانت موجودة قبل أن يسنها الإله المفترض فماذا قدم ,فألم يكن من الحري أن يلغيها ويقدم بديل متحضر.
فكروا قليلا فى هذا العوار والخلل!


8 - قد يكون الحل فى إباحة بيوت الدعارة لتقليل الإنحراف
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 22 - 15:53 )
أهلا أستاذ على سالم
دائما ما تكون مداخلاتك ثرية تغوص فى أسقام مجتمعاتنا تشرح الواقع المتردى,وتفضح العوار فيه لتنسب الخلل إلى الإسلام.
أتفق معك فى أن معظم الخلل يرجع للثقافة الإسلامية المتغلغلة ولكن ماقدمته عن هذه المرأة منى ابو شنب الداعية الإسلامية التى تفضح زنا المحارم فى مجتمعاتنا الحالية يعود فى الأساس إلى تردى الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والكبت فى مجتمعاتنا والتى تنتج ممارسات شاذة ومثلية وممارسات جنسية بين الأخ مع أخته والإبن مع أمه.
أعزى الأمور لتردى أوضاع إقتصادية ومعيشية لأولاد وبنات وأمهات فى غرفة واحدة مع وجود وحش وكبت جنسى.
نحن شعوب تدفن رؤوسها فى الرمال فلا تجد أحد يتناول الشذوذ وزنا المحارم فى مجتمعاتنا ولا تجد أى إحصائيات بالطبع,فنحن لا نريد فضح مجتمعاتنا وبالطبع لن نعالج مشاكلنا ليظل القيح تحت الجلد.
يزداد معدل غطرستنا وتبجحتا عندما نردد أن الشذوذ هو صناعة الغرب الكافر لنبرأ أنفسنا من مستنقع قبحتا.
نحن شعوب مسعورة جنس ونستخدم كل التقنيات من اجل مشاهدة الجنس بدءا من الستالايت إلى الفيديو والآن الإنترنت ولنعمل إحصائية لذلك
الحل فى إباحة بيوت الدعارة لتفريغ الكبت.


9 - لماذ لا يكون الإله غير معنى ولا مهتم بموضوع الشر
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 22 - 18:56 )
أهلا أستاذ Candle 1
تتناول فى مداخلتك معضلة الله والشر وتقدم رؤيتك بقولك:(اعتقد وجود خالق يستدعي علاقة بينه وبين المخلوق.علاقة متبادلة واعية في حضور واضح مادي غير تأويلي حضورا غير مشكوك فيه لايقبل الاحتمالات او التفسيرات عندها له الحق بان تتحول محبته ورحمتة الى كره وانتقام واحراق كل من لا يؤمن به)
دعنى أقدم لك رؤيتى القديمة التى بدأت من صباي بتبنى الفكر الألوهى لأقول: لما لايكون الإله غير معتنى ولا مهموم ولا متدخل فى قضية الخير والشر فهو خلق وترك الأمور للحياة والطبيعة,فما نراه شرا هو كونه ضار وسيئ كتقييم إنسانى تجاه الطبيعة القاسية أو الظروف الإجتماعية القاهرة ولادخل للإله فى ذلك.
هنااك رؤيتى الحالية وهى عدم وجود إله لننسب له الخير أو الشر,فالأمور هى علاقتنا بالطبيعة وما نستحسنه ومانستقبحه وإذا كان هناك إله فلينورنا بماهية وكينونة وذات الإله والروح حسب قولك.
أعجبنى قولك :(لماذا لايبسط الاله فكرةوجوده المعقدة لمخلوقيه لكي يكون عبقريا لا احمقا)
قلماذا بالفعل لايبسط الإله فكرة وجوده وهو القادر قدرة مطلقة لأقول أن الإنسان هو من أبدع وجود إله وهو من عقد الفكرة لعجزه عن حل الإشكاليات
سلامى


10 - الله يخضع للتاريخ
حميد فكري ( 2020 / 8 / 22 - 19:05 )
تحية للجميع
واضح أن الله / الرب ليس فوق التاريخ بل هو خاضع له حتما كما كل شيء .
فعندما بدأ ب (زنى المحارم ) - أتحفظ على إستعمال هذا المصطح الديني - والأحرى القول ممارسة الجنس خارج علاقة الزواج الرسمية ,أقول عندما بدأه فلأن مرحلة المشاعية البدائية الأولى فرضت تلك الممارسات الجنسية حيث البدايات الأولى للإنتقال من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية.
ولم يكن وقتها دماغ الإنسان قد تطور ليكتسب ما يعرف حاليا في علم الدماغ بالقشرة الحديث, Neocortex المسؤولة عن إنتاج الأفكار والقيم والرموز أي ما نصطلح على تسميته بالوعي .

الله إنتظر إذن ألاف السنين حتى يقوم التطور بمهمته خصوصا مع ظهور الملكية الخاصة ومعها سلطة الرجل كمالك لوسائل الإنتاج بما فيها المرأة ذاتها .حينها فقط ستبدأ مرحلة مايسمى بالعائلة الأحادية فتغلق الممارسة الجنسية داخل إطاره.
وهنا يتدخل الله ليشرع ما حصل في الواقع أصلا .
إنه يتغير دوما بتغير التاريخ .
تحياتي لكم


11 - لماذا لا يكون الإله غير معنى بموضوع الخير والشر
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 22 - 19:41 )
أهلا أستاذ Candle 1
تتناول فى مداخلتك معضلة الله والشر وتقدم رؤيتك بقولك:(اعتقد وجود خالق يستدعي علاقة بينه وبين المخلوق.علاقة متبادلة واعية في حضور واضح مادي غير تأويلي حضورا غير مشكوك فيه لايقبل الاحتمالات او التفسيرات عندها له الحق بان تتحول محبته ورحمتة الى كره وانتقام واحراق كل من لا يؤمن به)
دعنى أقدم لك رؤيتى القديمة التى بدأت من صباي بتبنى الفكر الألوهى لأقول: لما لايكون الإله غير معتنى ولا مهموم ولا متدخل فى قضية الخير والشر فهو خلق وترك الأمور للحياة والطبيعة,فما نراه شرا هو كونه ضار وسيئ كتقييم إنسانى تجاه الطبيعة القاسية أو الظروف الإجتماعية القاهرة ولادخل للإله فى ذلك.
هنااك رؤيتى الحالية وهى عدم وجود إله لننسب له الخير أو الشر,فالأمور هى علاقتنا بالطبيعة وما نستحسنه ومانستقبحه وإذا كان هناك إله فلينورنا بماهية وكينونة وذات الإله والروح حسب قولك.
أعجبنى قولك :(لماذا لايبسط الاله فكرةوجوده المعقدة لمخلوقيه لكي يكون عبقريا لا احمقا)
قلماذا بالفعل لايبسط الإله فكرة وجوده وهو القادر قدرة مطلقة لأقول أن الإنسان هو من أبدع وجود إله وهو من عقد الفكرة لعجزه عن حل الإشكاليات
سلامى


12 - دليل بسيط ينفى زعم احتكار الاخلاق
امون ( 2020 / 8 / 22 - 20:13 )
عند الاديان الثلاثة:اليابان_الوثنى_
نكتة عن الجنس:اكبر منتج للبورن:اليهودى(من بدات معه الاخلاق)،اكبر مستهلك:المسلم(من تمم مكارمها)!!
بين الاخ والاخت،الملحد لن يستطيع الا اطلاق الاخلاق الجمعية فى التحريم:يدعى المؤمن ان التحريم من الهه،ويزعم الملحد ان الاخلاق نسبية متطورة.لكنها فى هذه النقطة ابدا لن تتطور،اى هى عند كل ملحد_مطلقة_...حجة مشاكل ال Consanguinity التى يقولها البعض تسقط مع عدم الرغبة فى الانجاب،اذن ما الذى يمنعنى من النوم مع الاخت؟....الملحد ابن مجتمعه وعنده حقائق_مطلقة_لن تتغير الا عند المنحرفين(البدوفيليا،الاغتصاب...)،وهم كثر عند الغربيين الذى يشهرون ببيدوفيليا القساوسة ويسكتون عن بيدوفيليا النخب المالية والسياسية(قضية ابتشاين التى تطال كل الدول وليس فقط امريكا)،فكروا فى هذا الانحطاط الاخلاقى الغير مسبوق للمشرع الفرنسى الذى اباح الاجهاض فى الشهر التاسع لاسباب سوسيونفسية للام!(ومن يحكم فرنسا ليس كاثوليكيا بل اغلبهم ملحدون)..تساءلت كثيرا ولسنوات كيف يفسر عودة الكثيرين للدين فى الغرب خصوصا اوروبا الغربية،للاسف من بين الاسباب التى يستغلها القساوسة هى التدنى الاخلاقى الشنيع للنخب


13 - الحاكمة كالزعم ان من حقوق الطفل
امون ( 2020 / 8 / 22 - 20:15 )
حقه فى المتعة الجنسية وتبسيط الخيانة الزوجية حد الاباحة ونفس الشىء مع امثلة بائسة كام تفتك صديق ابنتها او ابن يصحب زوجة ابيه الخ.ارى ملحدينا لا يزالون مثاليين،لكنهم معذورون لان الطرف المقابل لا يزال يفلى القمل فى صحراء نجد القرن السابع ويدعى انه الاخلاق!


14 - الخير والشر
ايدن حسين ( 2020 / 8 / 23 - 03:29 )
اسد جائع يجب ان ياكل و يوفر اللحم لصغاره .. و الا مات هو او صغاره
الغزال قد يكون مريضا و يتألم .. لكنه لا يستطيع ان ينهي حياته بالانتحار مثلا
فهنا قد يكون فعل الاسد خيرا لا شرا بالنسبة للغزال ايضا
طبعا هذا اذا استثنينا كون الغزال صحيحا و لا مرض لديه
لكن لناظر ثالث .. فالمسألة كلها شر
حيث ما الذي اوجب ان يكون الاسد حيوان لاحم لا نباتي
فكان من الممكن ان يكون الاسد نباتيا كغيره من الحيوانات
انسان مريض و هو يعاني الاما حادة غير محتملة
المنظومة الدينية تحرم عليه الانتحار .. بل تدعي انه سيخلد في جهنم اذا انهى حياته البائسة بالانتحار
الالحاد تبيح له الانتحار طالما ليس له امل
رجل شرير
يغتصب النساء و الاطفال و يقتل الناس او يسمم افكارهم او مصدر ازعاج و قلق شديد من قبل غيره
الدين يحرم التخلص منه الا اذا ثبت انه مجرم فعلا
اذا كان الرجل شديد الذكاء و كان في كل مرة ينجو من العقوبة فلا الدين و لا الالحاد يعطي الحل
رجل (متدين او ملحد) يحض على الكراهية و القتل و زعزعة الامن و النظام
لا الدين و لا الالحاد ولا العلمانية تعطي حلا مقبولا
احترامي
..


15 - ثقافة الغزو والقهر أنتجت إزدواجية وتشوهات أخلاقية
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 23 - 12:46 )
الأستاذ محمد البدري
تثير مشهد الغزو الإسلامى للشعوب لأتوقف أنا أيضا أمامه مثيرا إمتعاضى لهذه الثقافة الإزدواجية.
فى مصر يتم الإحتفال سنويا بذكرى الغزو كفتح مبين فلماذا لا يتم الإحتفال بالغزو الأمريكى والإنجليزى والفرنسى خاصة أن الحملة الفرنسية قدمت الكثير إثناء إحتلالها.
للأسف الشديد يتم الإحتفال والتمجيد للغزو الإسلامى بالرغم أن دخوله كان كارثيا فقد أجبر المصريين على الإسلام ولم يكتفى بذلك بل محا أى علاقة لهم بتاريخهم ليعم جهل تام ولتصل الأمور بتكفير المصريين لأجدادهم وتاريخهم ثم تكتمل المأساة بمحو اللغة واللسان والفنون والآداب المصرية لصالح العروبة وليفتخر المصريين بالفتح ويحتقرون تاريخهم.
نعم هى ثقافة القوة والقهر التى تعلي من قيمة السيف لتحلل لنفسها كل البشاعة وتستنكره إذا جاء من جهة أخرى.
كنت أيام الجامعة محتكا بثقافة الإخوان والجماعات الإسلامية لأندهش من فكرهم فهم يحلمون بإسترداد أسبانيا وعودتها للإسلام ويحلمون باليوم الذى يتحقق فيه الحرب على أسبانيا!!
هذا المنهج الفكرى الثقافى ترك تأثيره على المنظومات الأخلاقية ليصير القهر والإغتصاب والإستبداد والإزدواجية منهجا.
تقديرى لجهدك.


16 - نظره تأمل
على سالم ( 2020 / 8 / 23 - 16:05 )
الاستاذ سامى لاشك ان الغزو الاسلامى البدوى الهمجى البربرى للدول المحيطه سيئه الحظ وخاصه مصر شئ بشع وكارثى ولايمكن ابدا ان نقلل من حجم هذه المصيبه وفداحتها ولايمكن ابدا ان يمر مرور الكرام , هذا موضوع مصيرى حتما , لايجب ابدا تزييف التاريخ والكذب على الناس الجهله من اجل تقديس مجرم ولص بدوى وعربيد كان يسمى نفسه رسول الله , مصر العبده المنتهكه الذليله يجب ان تتخلص من هذا الفكر الخانع المستسلم الجبان , الواجب وضع النقاط على الحروف وان ننقل للنشأ والاجيال مالذى حدث حقيقه من جراء هذا الاستعمار البدوى الصحراوى البغيض الذى غير الهويه واللغه والعادات والتقاليد وحول الناس الى قطيع من الاغنام والماشيه يطبلوا ويهللوا لهذا الغازى البدوى القاتل السارق المتوحش البشع


17 - الأخلاق نتاج تطور المجتمع ولا يوجد أخلاق إلحادية
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 23 - 16:14 )
أهلا أستاذ آمون
مداخلتك شديدة الجدل فأنت تستنكر الأخلاقيات فى الغرب بالرغم من إلحادك.
بداية الأخلاقيات فى المجتمعات الغربية نتاج مجتمع مدنى علمانى سطره تطور تلك المجتمعات فلايوجد شئ إسمه أخلاقيات إلحادية أو لادينية كناموس بل حضور ثقافى علمانى بكل تنوعاته الفكرية.
أنت تستنكر الإجهاض والإباحية الجنسية والمثلية والشذوذ ألخ فلا تنظر إلى طبيعة تلك المجتمعات ومنظورها الفكرى والثقافى,فمثلا ترى الفتاة وأهلها بالغرب بأن إحتفاظ الفتاة ببكوريتها شئ غير صحى بينما التفريط فى بكوريتها بالشرق عار.
هم لايجدون غضاضة غى وجود المثليين والشواذ وهذا لإيمانهم الكير بالحرية بينما فى الشرق يتم تجريسهم وإهانتهم.
يرون حرية الممارسات الجنسية الحرة ولاينتفضون من تلك الممارسات بينما فى الشرق يلعنون من يمارسها بالرغم وجودها.
ما أريد قوله لاتحكم على الغرب بنظارتك الخاصة فهى مجتمعات متطورة إنتاجيا وذات ثقافة خاصة يتم فيها تعظيم الحريات فلا يجوز أن نحكم عليهم بمنظور مجتمعاتنا.
العلمانيون والملحدون فى الشرق لايتمنون أن ينتهجوا نفس الحالة الأخلاقية فى الغرب,فالأخلاق ملك ثقافة المجتمع وتطوره لتصير السلوكيات نتاج طبيعى.


18 - شكرا استاذ آمون
محمد البدري ( 2020 / 8 / 23 - 16:49 )
شكرا لقولك ان اكبر منتج للبورن:اليهودى(من بدات معه الاخلاق)،اكبر مستهلك:المسلم(من تمم مكارمها)
هذا القول به مطلقات الومك علي استخدامها هكذا علي اعنتها.

اي اخلاق ومن اي عصر؟؟، اعتقد انك سيد العارفين ان الاخلاق كمنجز بشري يخضع للتطور والنمو والتآكل والانقراض.
ان من تمم مكارم الاخلاق التي تعنيها في تعليقك ليس هو اكبر مستهلك انتهازي لها وفقط بل وضع بصمته التجارية كنخاس عليها فاصبحت العذرية علي سبيل المثال لا الحصر سلعة مغلفة بشئ اسمه الشرف لا وجود له في كتابه المسمي القرآن الكريم جدا تباع في سوق النكاح ويدفع ثمنها وكانك في بيت دعارة. والاشد فداحة ان تصبح حياة الانثي مهددة لقاء ممارستها للحرية التي اصبحت العذرية قيدا عليها.
تحياتي


19 - اخ سامى
امون ( 2020 / 8 / 23 - 16:57 )
كانك لم تقرا تعليقى:_أنت تستنكر الأخلاقيات فى الغرب_انا استنكر التطرف والشطط فقط._أنت تستنكر الإجهاض_:لم اقل ذلك،الاجهاض حق لكن ليس فى الشهر التاسع._الإباحية الجنسية_:ما ذكرته سخرية من اليهودية والاسلام._المثلية_لم اتكلم عنها وهى ليست شذوذا وانحرافا،تكلمت عن شذوذ البيدوفيليا._طبيعة تلك المجتمعات ومنظورها الفكرى والثقافى_:هناك قوانين فرضتها النخب الحاكمة ضد رغبة الشعوب كزواج المثليين وقبول المهاجرين،لشدة انحطاط مجتمعاتنا نحن نعطى قيمة كبيرة للمجتمعات الغربية فى بعض الاحيان تكون مجافية للواقع:تعليقى هدفه التحذير من الانحراف باسم الحرية فى الغرب كمحاولة تمرير البيدوفيليا تحت زعم حق الطفل فى المتعة.
_لايوجد شئ إسمه أخلاقيات إلحادية_:ليس عندنا كتب الحادية مقدسة ولا رسل،لكن عندنا سلوكات ملحدين وهناك كثيرون عندهم رموز(لست منهم).نحن نحكم على الاديان من خلال كتبها ورموزها وسلوك اتباعها ونرمى ذلك على الدين،فلماذا نرفض ان يحاكم الالحاد عبر سلوك الملحدين؟


20 - _لست رجلا ولست ابيضا_
امون ( 2020 / 8 / 23 - 18:21 )
_هم لايجدون غضاضة غى وجود المثليين_:وهذا جيد واظن ان اغلبنا نرغب ان تكون مجتمعاتنا مثلهم،لكنهم تجاوزوا ذلك باشواط كثيرة الى حد لا يصدق فيما يطلق عليه نظرية الجندر....فيديو فكاهى عن ضحايا هذه النظرية https://www.youtube.com/watch?v=nuCV9fh5-b4
ضحية ثانية من عندنا،استاذ جامعى! http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686495،اقرؤوا المقال وتعليقى عليه


21 - تحية طيبة للحضور
متابع قديم ( 2020 / 8 / 23 - 19:35 )
الأخ آمون : بعد قراءة تعليقك الأخير , تذكرت كاتبة كنت أقرأ لها , كانت -شرسة- في إلحادها حادة في نقدها للعروبة . أكثر من نصف منشوراتها كانت أشعارا وقصصا عن زوجها وحبيبتها (؟) , الغريب أنها في بعض كتاباتها كانت تقول أنها -تحب- زوجها وامرأتين في نفس الوقت (!؟)
كانت كاتبة مميزة وكان شططها لذيذا رغم غرابتها : انظر كيف تعرف نفسها http://www.ahewar.org/m.asp?i=9400

الأخ سامي : الإسلام حلل كل الموبقات وعلى رأسها المحارم والبيدوفيليا , العوام يرون ذلك حراما لكن الشيوخ الأفاكين يعلمون أنه مباح كشربة ماء .


22 - ننقد سلوك الدينى فقط عندما يكون متوافقا مع نصوصه
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 23 - 19:40 )
شكرا أستاذ آمون على التوضيح وإن كان لى تحفظات على أرائك.
تقول أنك لاتمانع فى الإجهاض بالغرب ولكن ليس فى الشهر التاسع لأتفق معك من حيث المبدأ ولكن لايحق لنا أن نسقط رؤيتنا على الآخرين فلا نريدها فى شرقنا,كما لا يجب ألا يكون الرفض من منطلق دينى ووجود روح فهذه هى رؤيتنا.
أختلف مع قولك:(نحن نحكم على الاديان من خلال كتبها ورموزها وسلوك اتباعها ونرمى ذلك على الدين،فلماذا نرفض ان يحاكم الالحاد عبر سلوك الملحدين)
كلامك صحيح عندما ندين المسيحيين فى أوربا مثلا على وجود الأباحية الجنسية فى بلادهم فتلك الاباحية ليست فى دينهم ,ولكن عندما يكون سلوك الدينى متوافقا مع نصوصه فيكون نقده صحيح.
فى حالة الملحدين فكما إتفقنا لا يوجد كتاب مقدس إلحادى ليكون سلوك الملحد وفق منظومة مجتمعه فمثلا ملحدى الإتحاد السوفيتى السابق كانوا يدينون ويجرمون الدعارة فلم توجد مومس بالإتحاد السوفيتى ,بينما ملحدى روسيا الآن يصدرون الدعارة للعالم أجمع.
أنفق معك أن الطبقات المستغلة المهيمنة تفتح الباب على مصراعيه لكل تطرف فى السلوك وتحتفى به ليجد حضوره وسط ثقافة المجتمع تحت مظلة الحريات من باب الإستثمار وتحقيق الأرباح من الغرائز


23 - تحياتى
امون ( 2020 / 8 / 23 - 20:32 )
ذكرت اوروبا الغربية وخصصت فرنسا لتطرف العلمانية فيها،العلمانية نشات على انقاض الكاثوليكية ولاتزال الى اليوم تعاديها العداء الشديد عكس ما تمنعه من النقد للاسلام(اسلاموفوبيا!)واليهودية(معاداة السامية!).الكاثوليكية تحرم الاجهاض ونحن ضد هذا،لكن الجمهورية العلمانية سمحت به حتى اخر لحظة فى الحمل:انت تمنعينه،انا اسمح به غصبا عنك!وهذه جريمة فالجنين فى شهره التاسع يبدا فى التفكير فى الزواج وكم طفل سينجب...حدة الاسلام وعنجهيته عندنا تجعل ملحدين كثر يميلون للعلمانية الفرنسية المتطرفة وليس ذلك رايى لذلك ذكرت مثالا عن تطرفها والامثلة عديدة.اما عن نقدى للالحاد عبر سلوك الملحدين،فهو ردة فعل بافلوفية عن مشكلة ابدية مع المؤمنين:من يمثل حقيقة الدين؟الجو!ب:لا احد!قرات مرة لصبحى منصور يقول ان محمد لا يمثل الاسلام!الله وحده يمثله!وكيف هو هذا الله؟ليس كمثله شىء!
استاذ محمد:الخلفية المسيحية عندها عقدها مع الجنس،لكن ثقافة الزوجة الواحدة والملكوت الروحى عندها تصطدم بثقافة بدوية اباحت كل العهارات على الارض وفى السماء ثم تزعم انها الاخلاق!تكون ردة الفعل العجب!
استاذ متابع قديم:polyamoryيسمونه،تحياتى


24 - هناك محاولات من الدنيين لتحرير الدين ونزع القداسات
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 24 - 11:06 )
أستاذ آمون .. تعجبنى مداخلاتك.
أتفق معك فى بعض الأمور وأختلف فى تفييمك لرؤى أخرى.
أتفق أن العلمانية الفرنسية قد تكون شديدة الحرية وأختلف مع رؤيتك أن نهجها هو فى إطار العناد مع الكنيسة , فالعلمانية الآن ليست فى مجال المجابهة والعناد فقد تم حسم الأمور لصالحها وترسخ وتجذر وجودها فى المجتمع.
ذكرك لموقف الأستاذ أحمد صبحى منصور وقوله : ان محمد لا يمثل الاسلام . لأقول هو تطور طبيعى للمتعاطفين مع الدين بمحاولة نزع القداسة وتحريره من التراث المتخلف الجامد ليستمر , قرأينا من يطالب بحذف البخارى وكتب التراث ومن يلغى الأحاديث تماما.
كل هذه محاولات لتحرير الإسلام من الجمود والحرج والتخلف وهو شئ يأمل إطالة عمر الإسلام ومواكبته للعصر والتصدى للنقد , لأؤيد هذا النهج فنصف البلاء ولا البلاء كله كما نقول ..ولكن تبقى الأمور إلى حين.
تحياتى.


25 - الي امون في التعليق 23
محمد البدري ( 2020 / 8 / 24 - 12:50 )
ليس فقط المسيحية عندها عقد مع الجنس، الاديان كلها عبارة عن عقد جنسية مغلفة في اطار من القداسة لاخفاء الدوافع الشبقية لكتابها. وبمجرد الابحار والدخول في تفاصيل البنية الدينية نجد كل التحلل والتفسخ والتعهر والانحلال الخلقي وعندما يفلت الذمام ضمن ما يكتبوه نجدهم يحاصرون القارئ او المؤمن او العابد بكمية هائلة من ادعاءات الشرف والفضيلة لزعاماتهم الدينية اي لانبيائهم او نجد الارهاب والتخويف بعقاب وجحيم مقيم لو تجرا المؤمن التابع لهم علي تقليد هؤلاء الانبياء في تفسخهم الاخلاقي. الم تسمع عن الترغيب والترهيب؟
نفس هذا الاسلوب نجده في تناولهم لموضوع الثروة وخاصة في الاسلام حيث النهب والسلب والسرقة تقربا من الله تحت مسمي الجهاد وهو تضليل لغوي بلاغي لخداع الشرفاء بتحويلهم الي قطاع طرق ولصوص او لاجبار الضحية للتنازل عن ثرواتهم.
ارجو من امون ان يراجع موقف الاسلام من الثروة والجنس، علي وجه التحديد، عندما يكون الامر متعلقا بنصيب الانبياء وكتبة النصوص مرة او بنصيب الضحايا مرة اخري لتري الفرق وباي هدف كتبت تلك الكتب المقدسة


26 - تطور فكرة الإله العقائدية والأخلاقية
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 24 - 12:55 )
الأستاذ حميد فكري
أعجبتنى مداخلتك 10والتى تتناول فكرة تطور الإله التاريخى ولعل هذا يغرينى على تناول هذا الموضوع بمقال.
تتناول فكرة العلاقات الجنسية بين المحارم والتى يطلقون عليها زنا المحارم فكانت مباحة فى بدايات البشرية ليحدث تطور ويتم تحريمها.
نعم أننا أمام تطور فكرة الإله أو للدقة تطور الإنسان المُبدع لفكرة الإله لنرى أن هناك تطور تم على مستوى الرؤية العقائدية والأخلاقية ولكن للأسف الشديد شهد هذا التطور حالة جمود وسكون بفعل الأديان الشمولية التى يطلق عليها الإيراهيمية لتتحجر ويتجمد التطور ونظل ننهج سلوكيات فترة تاريخية قديمة.
جال فى خاطرى تخيل بإستمرار تطور فكرة الإله كعدم تحريم العلاقات الجنسية الحرة والمثلية مثلا فبلاشك كان هذا التطور يعنى مواكبة للعصر.
أرى بعض المذاهب الدينية تحاول الخروج من الجمود فمثلا زواج المتعة لدى الشيعة والذى يعنى زنا مقنن بمدة قصيرة هو أكثر مرونة مع إحتياجات الإنسان الحديث لذا تجد الشيعة أكثر المذاهب الإسلامية تمسكا وحماسا
كذلك المذهب البروتستانتى فى المسيحية الذى إكتفى بتحطيم المقدسات ليتحرر الإنسان من الطقوس وهم أكثر المذاهب المسيحية إنتشارا.
سلامى .


27 - 25
امون ( 2020 / 8 / 24 - 13:36 )
_الم تسمع عن الترغيب والترهيب؟_،_ارجو من امون ان يراجع موقف الاسلام من الثروة والجنس_:سيد محمد تعليقاتى لم تقل عكس ما تقول،اظن ان هناك سوء تفاهم


28 - تحية لكل الأساتذة
Depassage ( 2020 / 8 / 24 - 13:53 )
أقرأ لك أخ سامي لكن لم تحضر الرغبة في التعليق إلا هذه المرة والشكر يعود للأخ آمون، كتاباتك لا تستحق إضافات فهي شافية كافية كهذا المقال لتبقى الحيرة أين المؤمنون؟ علما أن الأخلاق تعتبر مع السببية والغائية أهم حججهم على وجود آلهتهم.
الأخ آمون، أتفق مع جل أفكارك وأستطيع تأكيد رأيك أن (العلمانية) الفرنسية لا تزال تعادي الكاثوليكية عداء شديدا مجانيا يصل إلى حد الغباء، لكن لفهم ذلك أنت وضعت حاجزا أمام القارئ ليصل إلى تلك الحقيقة بتنزيهك للملامين الحقيقيين وإلقائك كل اللوم على الملحدين أو بعض المنحرفين منهم، ومن هنا جاء استغرابي الشديد وحضرت الرغبة في التعليق.
قلت (ومن يحكم فرنسا ليس كاثوليكيا بل اغلبهم ملحدون)، أقول هذا الفيديو الشهير يعطينا الحاكم الفعلي لفرنسا https://www.youtube.com/watch?v=HxkU7sGj1ZQ وهو ليس ملحدا.
البيدوفيليا: نعم هناك شبكات تتورط فيها النخب المالية والسياسية، لكن أعلى هرم هذه النخب لا يشغله ملحدون؛ ذكرت ابشتاين فهل هو ملحد؟ إليك من أين تعلم هذا الشخص انحرافه https://www.youtube.com/watch?v=HH3VNacFqXI (توجد ترجمة للغات عديدة في التحكم)
كذلك غرابة وضعك للاسلاموفوبيا وم


29 - تحية لكل الأساتذة
Depassage ( 2020 / 8 / 24 - 13:56 )
كذلك غرابة وضعك للاسلاموفوبيا ومعاداة السامية في نفس الكفة: مقارنة سريعة بين وضع زيمور ورينوار تجعلنا نفهم الفرق واستحالة وضع الاتهامين في نفس الكفة.
أرجو التوضيح: هل هو سوء فهم؟ هل هناك تعمد لإخفاء الحقيقة؟ هل ذلك لعدم حضور وتأثير اليهودية في مجتمعاتنا؟


30 - اخ Depassage
امون ( 2020 / 8 / 24 - 14:46 )
ليس سوء فهم وليس تعمدا،لكن لانى اردت تجنب التشتيت وان اكون سببا فى الابتعاد عن موضوع المقال بالدخول فى متاهات السياسة،اعرف جيدا حقيقة الحبكة السياسية الفرنسية منذ الثورة الفرنسية الى قضية درايفوس مرورا بالحربين وماى68 وقانون بومبيدو_روتشيلد73 وانعراج ميتيران لليبرالية واستفتاء شيراك على الاتحاد الاوروبى وخيانته للشعب الفرنسى فى الفالديف واكذوبة الخطر الفاشى مع جوسبان الخ الخ والى الان...فقط لم ارد التشتيت.اخر تعليق،اعذرونى لن استطيع المواصلة.


31 - أخ آمون .. إستمر
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 24 - 14:57 )
الأخ آمون
تقول :(اخر تعليق،اعذرونى لن استطيع المواصلة)
أرجو أن يكون المانع خيرا .. وإن كنت ترى حرجا بالإبتعاد عن موضوع المقال فلا عليك , لأطلب منك الإستمرار فأنت مثقف محترم وصاحب فكر ورؤية .. فإستمر .
تحياتى


32 - Fantastique !!!
Depassage ( 2020 / 8 / 24 - 15:51 )
هكذا يكون لكلامك معنى متماسك:Fantastique !!! على رأي (ملحد) ماي 68 كوهان بنديت ههههه.

Vous savez quand une petite fille de 5 ans, 5 ans et demi, commence à vous déshabiller, cest fantastique...تعرف عندما تبدأ طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات، خمس سنوات ونصف، بخلع ملابسك، هذا رائع... https://www.youtube.com/watch?v=j27NswLFJXs ............!!! تحياتي.


33 - أضيف أيضا القرانيين
حميد فكري ( 2020 / 8 / 24 - 15:59 )
تحية للجميع
الزميل سامي لبيب (أرى بعض المذاهب الدينية تحاول الخروج من الجمود فمثلا زواج المتعة لدى الشيعة والذى يعنى زنا مقنن بمدة قصيرة هو أكثر مرونة مع إحتياجات الإنسان الحديث لذا تجد الشيعة أكثر المذاهب الإسلامية تمسكا وحماسا
كذلك المذهب البروتستانتى فى المسيحية )

وأضيف أيضا القرانيين ,فلهاؤلاء تأويلات وقراءات جديدة في هذا الباب ,حيث نجد مثلا الجمعية الدولية للمسلمين القرانيين بتونس على لسان رئيسها الراحل المفكر محمد الطالبي تقول بتحليل (من الحلال) كل من الخمر والبغاء .
فالبغاء يدخل بنظره في مجال الحرية الشخصية كالمعتقد ,ثم إن المومسات العاهرات كن في عهد محمد يمارسن البغاء دون أن يصدر في حقهن أحكام ,كإشارة على عدم التحريم .
هنا يحضرني قولك نصف البلية ولا كل البلية .
تحياتي


34 - المقارنة تكون بين فكر بشرى قديم وفكر بشرى حديث
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 24 - 20:21 )
أهلا أستاذ أيدن حسين
تحاول إقامة مقارنة بين المنظومة السلوكية الدينية والإلحاد لتخلص إلى رؤية أن لا الدين و لا الالحاد يعطي حلا مقبولا.
بداية أنت مخطأ فى التعامل مع المشاكل السلوكية بهذا المنظور , فالدين منظومة أخلاقية قديمة من إبداع إنسان قديم له مواقف محددة وحادة بحكم أنه تشريع قدبم , ولكن الإلحاد ليس منظومة أخلاقية فلا يوجد كتاب إسمه الأخلاق الإلحادية لذا كان من الواجب عليك أن تقارن بين الدين كفكر بشرى قديم وبين ماتعتبره إلحاد كفكر بشرى حديث فهكذا يجب أن تكون المقارنة .
أن تكون لك تحفظات على القوانين الوضعية الحديثة سواء أنها تناولت أى شكالية أم لا أو تناولتها مخالفة لرؤيتك فهذا شئ طبيعى ويدعو للتطور فنحن أمام فكر بشرى حديث لا يدعى القداسة والنقاء.
لو نظرت بعين موضوعية بين التشريع البشرى القديم والذى يدعى الدين وبين التشريع الاخلاقى الحديث ستجد أن منظومتنا الأخلاقية الحديثة تجاوزت العوار والإزدواجية والإنتهاك فى الأديان .. وأى نقطة تراها تحتاج للحسم فى التشريع الحديث فهى دعوة لك وللجميع للبحث وإيجاد الحلول وضبط المعادلات .
سلامى.


35 - ليست المشكلة فى الغزو بل إستمرار وقبول ثقافة الغزو
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 25 - 12:13 )
الأستاذ على سالم
تتناول فى مداخلتك 16 إدانة للغزو الإسلامى للشعوب.
أرى المشكلة ليست فى الغزو الإسلامى تاريخيا , فكل الشعوب واجهت قديما إنتهاكات هائلة لحريتها وكرامتها فهكذا هو تاريخ وهكذا هى صيرورة تاريخية .
تكمن المشكلة والمأساة فى منحيين الأولى فى قبول الغزو وتمجيده فى العقل الجمعى للشعوب الحاضرة فبدلا من إستنكاره وتفهم أنه تاريخ نجد إحياء وإعتزاز للشعوب العصرية به.
المشكلة الثانية هو إستمرار تأثيرثقافة الغزو حاضرة بكل تداعياتها , فالشعوب نسيت تاريخها وجذورها وتم سحق ثقافتها ولغتها ولسانها لنجد تلك الثقافة الغازية وصلت بشراستها مع الشعوب إلى إزدراء حضارتها وثقافتها القديمة , وهذا سبب التخلف والتردى بحدوث إنقطاع عن التطور وتبنى ثقافة متخلفة تتقهقر عن المسار التطورى والحضارى.
لى رأى قد يبدو غريبا أقول فيه : مالم يحدث مراجعة وإدانة شعبية للغزو الإسلامى ومحاولة معالجة تداعيات هذا الغزو وآثاره السلبية الحالية فلن نشهد أى تطور وتقدم .
علينا التعامل مع الغزو الإسلامى كتاريخ حدث فيه إنتهاكات على أن نزيل آثار هذه الإنتهاكات من ثقافتنا وفى حاضرنا.
تحياتى وإمتنانى لهمك وهمومك الإنسانية والوطن.


36 - هناك تحليل للبيدوفيليا والدعارة فى الدين
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 25 - 15:11 )
أهلا أخ Depassage على صفحتى
بداية هناك فرق بين معادة السامية والتى أراها مبالغ فيها والإسلامفوبيا,فمبدئيا لا يجب أن يكون هناك معاداة لأصحاب دين معين وهذا يسرى على اليهود والمسلمين..اليهود إستكانوا ويستثمرون التاريخ لصالحهم بينما هناك جماعات إسلامية تمثل قمة الإرهاب وتخلق مناخ عدائى مستفحل تجاه الإسلام.
أما عن قولك أن التراث الإسلامى أحل البيدوفيليا فهذا صحيح فسن الزواج من البنات غير محدد ليحلل الزواج من الصغيرات كما فعل محمد ويظل هذا النهج محللا حتى الآن لإرضاء رغبات وهوس جنسى للكبار تجاه الصغيرات وصولا لمتعة تبغى الإحساس بالقوة والتوحش.
هناك تحليل الإسلام للبغاء من خلال آية:(ولَا تُكرِهوا فتيَاتِكم علَي الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْن تَحَصنًا لِّتبْتَغوا عَرَض الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيم)
فمضمون الآية التصريح والرخصة للبغاء شريطة عدم إكراه القواد للفتيات,والفتيات هنا قد تعنى المسلمات,على العموم فإذا إرتضت العاهرة بممارسة البغاء فلا مشكلة لتكمن المشكلة فى إكراهها.
يعنى ممكن فتح بيوت داعرة بنساء غير مسلمات ولا مشكلة!!
سلامى


37 - بشان التعليق 36
محمد البدري ( 2020 / 8 / 25 - 18:13 )
عزيزي سامي لبيب، تعليقك 36 سيفتح سؤال الهوية في مواجهه سؤال الاديان؟
وهو سؤال تم التعتيم علي اجابته في الدين لصالح اغراض الدين الخبيثة خاصة لو ان التركيز في نقد الاديان كان قائما علي اسسس انثربولوجية وليس مجرد تجريد معرفي للفكرة العلمية عن الخلق من عدمه.
وحتي نكون علميين فان تحليل الاديان الابراهيمية انثروبولوجيا / سياسيا ليس سوي دعوه لنهب الشعوب وسلب ثرواتها وجعلها تابعة لاله هو في اساساه المحرك لتلك الاقوام البربرية قديما مستخدما كل الحيل بما فيها التحلل الخلقي لجعلهم تابعين وفي النهاية مؤمنين بما اتي به هؤلاء البرابرة.
فمن هم البرابرة، انثروبولوجيا هي الاقوام البدائية التي تقوم حياتها علي الغزو والنهب والسلب وقطع الطرق. اليست هذه دعوة اهل التوراه ومن بعدهم اهل القرآن؟
الغاء الهوية يضمن الاستلاب لهم وهذا ما فعلوه قديما وما عاد حديثا القوميين العرب لاعادة انتاجه.
تحياتي وربما سيكون لنا تعليقات اخري عند مشاركة معلقين محترمين لهم رؤية علمية نحترمها ونجلها.


38 - تحذير للأخ آمون
Depassage ( 2020 / 8 / 25 - 21:11 )
من بعض علامات (النازيين الجدد) نطقهم ابشتاين: ɛ-;-pʃ-;-taɪ-;-n عوض (ابستين: ɛ-;-pstiː-;-n)، كذلك إصرارهم على تذكير الكوفيد Le covid عوض تأنيثه (La covid)، أمرهم غريب!


39 - المداخلة 39 التى سقطت من الصفحة
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 26 - 12:40 )
هناك مداخلة للأخ آمون تم حذفها وسقطت من التسجيل بالصفحة لذا أعطيها رقم 39
======
عنوان المداخلة : Reçu(e!)|Received ولعل هذا هو السبب فى الحذف
المضمون :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ-;---;-- وَالصَّابِئِينَ(62البقرة)|إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ(69المائدة)؟؟!!............جزيل الشكر الاخ العزيز.تحياتى
======


40 - أين هم أصحاب فكرة أن الأخلاق من الإله
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 26 - 15:53 )
أهلا أستاذ محمد البدري
ممنون لحضورك وإثرائك للموضوع فى ظل غياب تام لأصحاب فكرة أن الأخلاق من الإله,فأنا أحظى على حضور الملحدين واللادينيين واللاأدريين بينما الدينيين لا حضور لهم فى هذا المقال أو سابقية,فإذا إنطلق صوت متهافت ليبرر هذا الإحتجاب وقال أن المقال يحوى مغالطات وأفكار سطحية فيكون قوله بائس متهرب فلو كان فيه مغالطات وافكار سطحية لملئوا الدنيا صياحا وضجيجا.
بالنسبة للنقطة التى أشرت لها فى مداخلتك الأخيرة بأننا أمام أصحاب ثقافة وأخلاق النهب فأضيف لها سلسلة مقالاتى القديمة المعنونة:بتديين السياسة أم تسييس الدين .لأقول أن الأديان مشاريع سياسية لم تتورع عن خداع الشعوب لتحقيق مصالح سياسية للنخب فأنتجت أخلاق لخدمة السادة وأصحاب الأملاك والغزاة والساسة.
اليهودية دين سياسى بإمتياز فهو نص مفضوح لتمرير فكرة الأرض الموعودة وشعب الله المختار ليدور كل التراث العبرانى حول هذه النقطة.
الإسلام دين سياسى بإمتياز فالفكرة المحورية هى الجهاد أى الغزو والنهب وبدون الإلحاح بقاتلوا ومنظومتها فلن تجد دين.
المسيحية نهجت عدم التصادم مع الإمبراطورية الرومانية واليهودية كى تتواجد ولكنها نهجت الغزو للتبشير


41 - بشأن التعليق 40
محمد البدري ( 2020 / 8 / 27 - 09:38 )
لماذا تستغرب يا سامي من غياب أصحاب فكرة أن الايمان وبالتالي الأخلاق النابعة ممن يعبدوه.
الا تلاحظ انه كلما ذَكّرتهم بانهم عبيد كلما اوغلوا في مزيد من الاهانة لانفسهم بتقديم ادلة كلها تحقير لانفسهم ولمن يعبدوه. فجميع ادلتهم تحسب ضدهم وعندما يصل الامر الي لحظة الانهيار وعدم القدرة علي الصمود نجدهم يتخذون طريقين:
1- الانسحاب والاختفاء باستخذاء
2- الهجوم بعدوانية لاخفاء هزيمتهم
اليس هذا هو موقف ناشا الذي حاول مقاومة افكار مقالاتك فبدا بالحل الثاني الذي لم تسعفه ادواته فانسحب بمهانة الي الحل الاول.
انه موقفهم يستحيل فهمه الا بالتحليل النفسي للشخصية السيكوباتية المقموعة اما من داخلها او بسبب فكرة الخلق والايمان التي تجعلهم مفعول به علي جميع المستويات من خارجهم. نفس الامر ينطبق علي الاسلامنجية ممن ملأوا مقالاتك تعليقات بلهاء
تحياتي


42 - لماذا تستغرب يا أستاذ سامي لبييب!!!
حميد فكري ( 2020 / 8 / 27 - 17:33 )
تحية للجميع
لماذا تستغرب يا أستاذ سامي لبيب من غياب من يفترض فيه الدفاع عن فرضية أن مصدر الأخلاق هو الإلاه ؟

أنت بهذا المقال أوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب ,ولم تترك ثغرة فيه .
كما أن كلامك هذا يذكرني بالعزيز عليَّ -كافر مغربي -هشام نوستيك حين يناقش موضوع ديني على الأنترنيت( يوتيب أو البالتولك, ...) فلا يجد من المسلمين من يناقشه ,فيقول ساخرا كعادته بالدارجة المغربية ,(واشْ تْقاضاوْ المْسْلْمين مَنْ الدنيا !!!) هل إختفى المسلمون من على وجه الأرض !!!.
أعتقد أنه يستحسن بك أن تكتب المقال مختصرا ,حتى تترك فسحة كبيرة للنقاش .
فالبنقاش يمكن إستخراج المسكوت عنه .مارأيك ؟
تقبل تحياتي


43 - بلاها منطق وفلسفة وخلينا فى سكة تهافت الأديان
سامى لبيب ( 2020 / 8 / 27 - 18:45 )
الأعزاء محمد البدري وحميد فكرى.
بداية أشكر الأستاذ البدرى فى مداخلته41 بتحليله لعزوف العقل الدينى عن الحضور والدفاع عن إيمانه.
أشكر الأستاذ حميد فكري على تقديره ونقده لأدائى فى طرح أفكارى ليقول:(أعتقد أنه يستحسن بك أن تكتب المقال مختصرا,حتى تترك فسحة كبيرة للنقاش)
أنت محق فى نقدك يا أستاذ حميد فأنا أعلم أن دسامة المحتوى قد يصرف القارئ عن التدقيق فى كل محتوى المقال ولكن يكفى أى نقطة فيه.
أنا أقع فى هذا الخطأ كثيرا ولذلك لرفضى للمقالات التلغرافية علاوة على أننى أريد أن أدون كل أفكارى فى الجزئية المطروحة حتى أوفيها حقها فى البحث والدراسة ولكن وجهة نظرك سليمة وسأحاول تجاوز دسامة المقال.
فى الحقيقة أنا وصلت لقناعات بأن العقل الدينى لا يجدى معه منطق وفلسفة والغوص عميقا فى الأفكار فقد لا يطيق هذا أو لا يستيسغه بحكم أنه تعود على ثقافة التلقين والتسطيح.
لقد خطر فى ذهنى بعد الإطلاع على مداخلتكما أن أبتعد عن طرح أفكارى ونقدى عن السياق المنطقى الفلسفى لأتناول ألف باء نقد الذى يتناول ألف باء عقلانية ولنرى هل يتحرك العقل الدينى لذا أجهز سلسلة مقالات عن التهافت والسذاجة والخرافة فى الأديان.. ولنرى .


44 - رأي متواضع
حميد فكري ( 2020 / 8 / 27 - 22:30 )
أستسمحك يا أستاذ سامي
برأي المتواضع ,لاتحرم قراءك ومتتبعيك من الكتابة الفلسفية عن الدين ولكن مع تركيز شديد للمحتوى فالمطلوب في النهاية هو تمرين العقل على ممارسة الرياضة رياضة التحليل والإستنتاج .
وبالموازات تكتب مقالات في الدين بسيطة ومباشرة حتى يستفيد منها القاصي والداني .
للأسف لو كنت تقيم خارج بلدك لكان بإمكانك أن تنشأ قناة خاصة بك على اليوتيب وتعرض أفكارك باللهجة المصرية حتى تصل الرسالة إلى أوسع الجمهور كما يفعل منذ زمان هشام نوستيك -كافر مغربي-.

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا