الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساحة الحرب الافتراضية؟!!

حسن خالد

2020 / 8 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ساحة الحرب الإفتراضية ؟!
اقترنت دخول مادة المعلوماتية إلى سوريا باسم الرئيس المفترض "بشار الأسد" بعد موت شقيقه الأكبر وتعالت شعارات التطوير والتحديث وباتت مادة المعلوماتية تدّرس في الجامعات
كان أول عهدي مع العالم الإفتراضي وملحقاته الكثيرة في عام 2001 ، إن "اسعفتني الذاكرة " عندما انتشرت "مقاهي النت" في "الشام شريف" يرتادها محبي هذه التقنية بمبلغ مدفوع ، وكوننا طلبة "معالين" من الأهل بمصروفنا ، كنا نفكر ألف مرة قبل أن نقدم على هذه المغامرة تصفح "النت" كانت الساعة التصفح في مقهى النت بمبلغ(45 ل.س) في أول عهدها عندما لاحظت انتشارها بين الطلبة ، المبلغ يعني الكثير بالنسبة ل "مستهلك" انتظرنا لينخفض المبلغ قليلا..
أتذكر أني ذهبت وأحد الأصدقاء لمقهى يقدم خدمة النت في حي ركن الدين الشامي ليعينني على التعامل مع هذا الاختراع الجديد ، لحظة دخولنا وابرازنا للهوية الشخصية وتدوين المعلومات في جدول تسلسلي مخصص من قبل من يدير المقهى وهي من متطلبات منح الرخصة أمنيا وربما تنظيميا؟!!
ناولنا المدير قصاصة ورق ملونة مكتوب عليها رقم الطاولة وبداية التوقيت ، زميلي جلس في مكانه المخصص وكذلك فعلت ، لكن قلة الخبرة كانت تجبرني لأستعين بخبرته بين الفينة والأخرى ، كانت له صولات وجولات في خوض هذه المغامرة لأن وضعه المادي يساعده في ذلك أكثر مني ، لم أشعر إلا والساعة قد انقضت دون أن استفيد إلا النذر اليسير منه ولدى مراجعتنا للمدير/المحاسب/ المتقني/ ناول كلٍ منا 50ل.س له فأعاد لكلينا 15 ل.س فرحنا بذلك لأن هناك انخفاضا في أجرة الساعة ، ولعدم توفر جهاز كمبيوتر لدي لم اكتسب خبرة في التصفح فلم أكرر تجربة النوادي إلا قليلا فالزيارة لمقاهي النت تحتاج إلى حسابات كثيرة خاصة للطلبة الجامعيين.
وبعد التخرج كان من حُسن حظي أنني ظفرت بوظيفة "وكيل- بدل شاغر" في دائرة ، النت فيها متوفر فطلبت من (ابن خالي- بيمان ) ليصمم لي بريد إلكتروني على الهوتميل فزارني وكان لي ما أراد كان ذلك في نهايات 2004 وبدأت لاكتساب الخبرة في تصفح المواقع وبرنامج "الماسنجر القديم " أغلب التقنيات في سوريا كانت محظورة وتحت رقابة شديدة.
في 2006 استفدنا من ميزة (النت المجاني للمعاقين 27 ساعة في الشهر) بشروط وللاستفادة كان لابد من شراء كمبيوتر هنا شعرت أن لدي ميزة لا تتوفر لدى الآخرين فالنت متوفر وإن كان "مقننا" وبدأت حسابات التنظيم والاستفادة القصوى من الساعات المخصصة وتراكمت الخبرة وفتحت شهيتي على كتابة ما لدي لمواقع وصفحات مرموقة في حينها...
تجربتي مع الموقع الكردي الفاعل آنذاك
/Welatê me/
كانت باكورة تجاربي في كتابة المقالة/ بإسم مستعار وكنت نشطا في المنتدى ، تمحورت كتاباتي المتواضعه ومساهماتي في الجانب الاجتماعي منه وقليلا جدا ما كنت أخوض في المعترك السياسي/ الحزبي لاعتبارت تتعدد؟!!
كثرت المواقع التي باتت في متصفحي عربية في غالبيتها ، وأتذكر أن موقع bbc العربية نشرت تعليقا لي كان له أثر نفسي ومردود إيجابي لدي فإن ينشر لك منبر عريق يعني أن لديك ما يستحق لتقدمه وسيترك لديك أثرا إيجابيا
إلى تلك الفترة نستطيع القول أن التعامل مع النت والمواقع كان نخبويا إلى حدٍ كبير
في بداية أحداث الربيع العربي ورفع الحظر عن بعض البرامج وتوفر مساحة وهامش في "القارة الزرقاء" بات الفيسبوك ولم يزل الوسيلة الإلكترونية الأكثر انتشارا في سوريا فالغالبية لديهم حساب أو صفحة فيسبوكية بغض النظر عن طريقة استثمارها وإدارتها؟!
استطعت هذه المرة إنشاء حساب شخصي بجهود وخبرات ذاتية حوالي النصف الأول من شهر آب 2012 .
ما كان حلما في التواصل مع قامات و شخصيات/ثقافية .سياسية . اجتماعية/ بات واقعا و تم ترسيخ مقولة بات العالم قرية صغيرة حقيقة في متناول الجميع لمن رغب
رغم مثالبه وفوائده ، له أضرار أيضا
((كتبت مقالا في ذلك بعنوان "مبادئ القارة الزرقاء" )) يمكن الرجوع إليه لمن يرغب
وبعد أن أصبحت القارة الزرقاء وعاء جميع القارات الجغرافية المعروفة ظهرت الكثير من الثغرات التي كانت لهذه القارة الدور في معرفته عن الآخر في سلوكيات يبديها ، ومواقف يتخذها ، و رؤىً يقدمها "القدوة" وسقطت ورقة التوت عن الكثير من الشعارات والشخصيات كنا نعتبرها "مقدسة" عنه فتجد من يلجأ للحظر أو التهديد به لمجرد اختلاف في الرؤى والأفكار وتجد حذف التعليقات وباتت الأدلجة هي المحك في اختيار الأصدقاء ، وباتت استعمال مفردات مؤلمة بحق مجتمع ننتمي إليه من المسلمات لدى كثُر منهم دون مراعاة اعتبارات دينية أو أعراف اجتماعية وأشد ما يؤلم استخدام بعضهم مفردة القطيع ، ربما لا يعتبر ذلك مدانا "للعامي"؟
أما وتجد هذا التوجه لدى "النخبوي" فهي السقطة التي لم نكن نتمنى أن نراها أو لم نكن نرغب؟!
فبات المحك في كل ذلك وعلى امتداد هذه القارة الزرقاء/الكلمة المسؤولة/ التي تصدر من أناس مغمورين ليسقطوا بذلك جدلية الاحتكار لدى كبيري الأسماء وقليلي الفاعلية في عصر القارة الزرقاء!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -