الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل يمكن لفكر النهضة و المدرسة العقلية أن يكون أعلى سقف لمشروع النهضة اليوم
حمزة بلحاج صالح
2020 / 8 / 26العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان المذاهب ليست حجة بل يكفي لعقل ممنهج متبصر عميق النظر يمتلك ادوات نقد التراث و تقويمه فقهيا كان او اصوليا او كلاميا و عقديا ان يعرف هذا و يفقهه و يستوعبه و يتجاوزه الى الاهم منه ...
لأن كثير من كلام و مخطوط و مكتوب من نعتبرهم مراجع و منابع نعود إليهم يكتبون كلاما أحيانا بديهيا وعاديا فنهلل له لما للماضي من وقع يرافق إلغاء وظيفة العقل الممنهج النقدية و التحليلية فيحصل الانبهار بدل التمثل و الاستيعاب ...
فلا القرضاوي من المعاصرين مثلا لا حصرا هنا و لا القدامى و لا المحدثين و المعاصرين يزيدون و لا ينقصون أو يأتون بجديد نافع لمقتضيات المرحلة فكلامهم بديهي بسيط عادي يعيد جزء من تراثنا مبسطا لعامة الناس ...
و كلنا يعلم بأن المذاهب أنظار بشرية في الدين و النص ليس أكثر لمشتغلين بالفقه احيانا دون المجتهدين الاصوليين بكثير و احيانا نقلة فتوى و تارة مرجحين و في كل الاحوال فهو جهد بشري يحترم و لا يقدس...
فلا تقديس و لا تصنيم و لا بخس و لا تهوين و لا احتقار...
قد يظن البعض ان التكوين في علوم الاسلام هو قراءة تاريخ المذاهب الفقهية و العقدية واللغة ودراسة رسالة في الفقه و تحفيظ القران و الحديث و دراسة رسالة في الفقه المقارن و رسالة في اصول الدين و المقاصد ...الخ ..
هي الوسيلة لتحصيل المعرفة الدينية و منها الفقهية و قد تاخذ منك وقتا طويلا لتحصيل معرفة نزيرة و يسيرة و زهيدة جدا جدا و ثانوية...
وحده عقلك النبيه الذي يحفر و يفتش و ينبش و يبنى و يتأسس تدريجيا على و بالنقد و التحليل و الاستيعاب و التجاوز و سرعة القراءة العميقة ( عميقة و سريعة و نبيهة ) ..الخ هو من يوفر عليك جهدا عظيما في البحث و تكوين نفسك كمسلم معاصر ...
يجب ان نتجاوز فكر النهضة كسقف اعلى للابتكار و الابداع بعد استيعابه على عجل و هو ترتركز على اسس ملخص بعضها ما يلي :
اولا / العقل ناظم اساسي في فهم النقل و إذا حصل تعارض قدمنا العقل او تأولنا النقل لصالح نظر العقل حتى لا نسيء الى دين الله و الاساءة من سوء فهمه...
ثانيا / لا ناسخ و لا منسوخ في النص و الوحي و كل ما قيل يتم تأويله لصالح هذا الرأي العلمي...
ثالثا / لا إجماع تحقق تاريخيا بمفهومه الهلامي و المثالي و العبرة بقوة الحجة و الدليل...
رابعا / مدرسة الراي اقرب المدارس التي تنتصر للعقل و المعتزلة قديما و هما مدرستان تراثيتان ...
خامسا / السنة حجة ليست قاضية على الكتاب بمعنى القضاء و القران هو الاطار الذي نفهمه به الباقي...
سادسا / ان اخبارالاحاد تفيد الظن لا اليقين و اذا عارض بعضها اليقينيات العقلية و العلمية لا نعمل به و نؤجل العمل به و لو صحيحا و العقائد لا تثبت الا بالمتواتر...
سابعا / التراث الديني كله تراث بشري و محاولة فهم للدين غير مل:مة و لا ملزم الا القران و الحديث النبوي الصحيح متنا و سندا الذي لا يعارض القران و روحه و مقاصده ..
ثامنا / الحرية و العدل مقصدان اساسيان يجب توسيع النظر فيهما و تحديد مفهومهما و فلسفتهما...
تاسعا / بدأت الازمة المعرفية الدينية الفقهية الحضارية في القرن الرابع للهجرة ( انظر الشيخ الغزالي و طه جابر و غيرهما ) ..
والتوسع في هذا الموضوع من اقتراحنا بما يتعدى اشارة محمد الغزالي اليه على مستوى الادوات و المقاربات و المنهج امر لا بد منه لبناء مشروعنا النهضوي...
عاشرا / ضرورة الاستفادة من منجز الحضارة الغربية و من تراثنا و بناء صرح للعلوم الجديدة اسلامية و انسانية ...
و هو ما يلخص فكر النهضة مع بعض اضافاتي و ملاحظاتي التي اقدر أهميتها ...
ان فكر النهضة و أطاريح المدرسة العقلية من محمد عبده و جمال الدين الافغاني الى الكواكبي الى الشيخ محمد ابو زهرة و محمود شلتوت و ربما المتصوف عبد الحليم محمود و المدني و غيرهم...
و قبلهم مدرسة الرأي و مذهب الاحناف و مدرسة المعتزلة و غيرها لا يمكن ان تكون سقفا ثابتا و أعلى لما يتطلبه الواقع الراهن للامة بل مرحلة أبانت على دور العقل و وظيفته و علاقته بالنص ..
كما أحيت قيمة العقل و هي تقتضي منا تمثلها و استيعابها و تجاوزها نحو افق اوسع و اعمق يقتضيه اليوم مشروع النهضة و التحرر من التخلف في العالم العربي و الاسلامي ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع
.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية
.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-
.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها
.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24