الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب المعبد في وادي الرافدين للدكتور نصير الحسيني

عبد الرضا عوض

2020 / 8 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


المطلع على بعض المدونات القديمة يظهر له أن للمعبد مكانة كبيرة بين حضارة الأمم الراقية ، فمن تتبعنا نرى أنه لا توجد حضارة إلاّ أن تهتم بمكان دور العبادة وتعظم رجالاتها وتمنحهم العطايا والهبات حتى تضفي على سياسة هذه الدولة سمة شرعية حتى وان ظلموا شعبهم ، وسواء كانت هذه المعابد تستوحي تعاليمها من السماء أو هي وضعية من قبل بني البشر فإن التقديس لها قائم على حد سواء!!، ويستخلص الباحث في ص10 الى أن الأديان بنوعيها (السماوية والوضعية) ارتكزت على الوصايا العشرة فهي لا تحيد عنها حتى لو اختلفت في صياغة تسلسلها ويكون لهذه الوصايا أهمية في هذا الدين أو ذاك ، فقد ظهرت الأديان بإشكال مختلفة ، وتتلخص هذة الوصايا بشكلها المبسط : ( لا تقتل . لا تسرق . لا تزنِ . لا تكذب . لا تتحدث بخلافه . لا تشي . لا تشتم . لا تتطاول على ملكية الغير . لا تكره . فكر بتقى ). وفي هذا المضمار تناول آراء بعض الفلاسفة وأصحاب النظريات وموقفهم من الدين وهذا ما سنعرفه من قراءة هذا المنجز العلمي..
عن دار الفرات للثقافة والاعلام في الحلة صدر للأديب الدكتور المهندس اصدار جديد يحمل عنوان (المعبد في وادي الرافدين) ، يقع الكتاب في (392) صفحة من الحجم الوزيري ، وقد حشدَّ له (101) بين مصدر ومرجع وطرز بعض صفحاته بالرسوم الوثائقية والتخطيطات الهندسية للمعبد ، فهو انجاز قد يكون الرائد في هذا المضمار، وقبل أن نتناول الكتاب ومحتواه لا بدّ من نقطة ضوء على المؤلف ، فالحسيني مهندس نال درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية في الاتحاد السوفيتي (الملغى) وتحديداً في جمهورية (أوكرانيا)، وقد تأثر منذ نشأته في وسط مدينة الحلة بوالده الشاعر الراحل علي الحسيني (ت1991م) فراح منكباً على كتب الأدب والتراث منذ نعومة أظفاره واستمر بهذا النهم الثقافي فضلاً عن تخصصه العلمي فأصدر أكثر من عشرة كتب في هذا المجال، منها(العمارة ما بعد العولمة ، والعمارة في مدينة الحلة ، وبوابات بابل ، وصور ناطقة ، وذكريات على شواطىء البحر الأسود).. وغيرها من الكتابات المتنوعة ، والكتاب الأخير أهداه الى زميل له في الدراسة تعرف عليه أثناء دراسته في أوكرانيا.
من ملاحظتي السريعة هي لو أن الكاتب قد بوبَّ الكتاب الى فصول كي يسهل على القارىء المتتبع استيعاب ما دونه الباحث وذلك لكثرة وغزارة المعلومات التي دونها الكاتب ، وقد نجد بعض الأخطاء الطباعية لكنها لا تخفى على القارىء اللبيب.
بعد المقدمة يأخذنا عبر (130) صفحة تحت عنوان (نظرة عامة) ، فهو يقول في ص36 : يعتقد البعض أن الظهور الأول للمعتقدات يرجع الى فترة سحيقة في القدم سبقت الطوفان وقد عثر المنقبون على أثار للمعبد قبل (90000) تسعون ألف سنة ، وهذا هو تاريخ الاستيطان الأول لأرض ما بين النهرين جنوب العراق من خلال العثور على المعابد المتنوعة ، وظهرت بداية الدين بطريقة بدائية بسيطة... ثم يستعرض لنا في الصفحات التالية بعض الألهة منها(انليل) الذي اكتشفته البعثة الألمانية في منطقة الوركاء جنوب العراق ، ثم الإله (أنكي) الموكل عن مياه الغمر ، ثم الإله (نانا سين ) وشعاره المقدس الهلال وقد احتل مكانة بارزة في وادي الرافدين ، والإله (شمش) ويعتبر الحامي لمدن بين النهرين والإله (عشتار) ثم (مردوخ) ، ويستعرض الكاتب خلال تلك الصفحات صفات الإلهة.
بعدها يطل علينا الكاتب بموضوع (المعبد في وادي الرافدين).ص157.ويرى الكاتب أن اوليات التعبد ظهرت في مناطق شمال العراق قبل(16000) سنة من ظهور السيد المسيح (ع)، وهو يستند بذلك على ما دونه الآثاريون أثناء تنقيباتهم في وادي الرافدين ، ومنها تلك التنقيبات التي اجريت في أور قرب الناصرية سنة 1854م من قبل البعثات الغربية فيظهر أن الإنسان اهتم بالمعبد قبل الطوفان وبعده ، ويُعد الطوفان مفصلاً مهماً في حياة البشرية ، لأن أغلب الديانات قد تناولته لكن تختلف من صيغة لأخرى وفق الموقع الجغرافي ، ويرى الكاتب أن في قصة الخليقة البابلية وجد العديد من الآلهة المتنوعة الاغراض، وهذه الآلهة لا بدَّ من أن يكون لها مكان خاص بالتعبد وتقديم الطاعة والقرابين لها ، وقسم السومريون آلهتهم الى أربعة ص40 ، وهي: (آلهة الأهوار الجنوبية ، البساتين ، المناطق الرعوية ، الزراعية) ومنها يظهر العديد من الآلهة التي تناولها الكاتب بشرح وافي وكافي. ويقول أن أول ظهور للمعبد كان على شكل مصطبة عالية تطورت الى برج مدرج عُرف بـ (الزقورة) ، وراحت الأقوام السومرية تقدم النذور والهدايا للمعبد إذ كان الاعتقاد أن الآلهة تسكن المعبد وهي التي تحمي البلاد من الغزو والشرور الأخرى.
وعند تطور المعبد اخذ ابعاد هندسية منظمة فهناك قاعة للمراسيم واخرى للانتظار واخرى لخزن المواد الغذائية والغلات الزراعية ، ويذكر الباحث في ص205 الى أن الأبراج هي للإلهة الكبيرة وقد حدد عددها في بابل بسبعة آلهة يقابلها سبعة أبراج ، والآلهة هي: (إلإله شماش يقابله- كوكب القمر ، والإله ننورتا يقابله ــ كوكب زحل ، والإلهة عشتارــ كوكب الزهرة ، والإله مردوخ ــ كوكب المشتري ،والإله نابو ــ كوكب عطارد ، والإله نركال ــ كوكب المريخ ، وأخيراً الإله أوراش ــكوكب الأرض).
وفي مبحث خاص تناول الكاتب (الفتاح فأل) فيذكر في ص213 : لقد بدأ فتاح الفال بالجلوس على مصطبة بسيطة تقدم عليها النذور أو ربما رابية ، وتطورت مهنته مع تطور فكرة المعبد والقصر لتوافق المصالح، حيث بدأت المهنة تأخذ أشكالاً متطورة، وعلى أثر ذلك تطورت المصطبة الى كوخ من القصب، وربما إزدادت الى مصطبة متدرجة تارة بسبب الهدم لأسباب شتى، وتارةً بسبب التجديد .
فقد ساد الاعتقاد أن الأرواح الشريرة من الشياطين أو الجن هم عبارة عن أدوات عند الآلهة تستخدمها لتنفيذ عقوبات تقررها الآلهة على البشر المقصرين في عبادة وخدمة الآلهة ، وتتخذ أشكالاً مخيفة في بعض الأحيان وفي أحايين آخرى تتخذ أشكالاً وديعة تخدع الإنسان وتمثل فكرة إبليس في الديانات اللاحقة .
واستفحل الاعتقاد بالأحلام فيذكر الكاتب في ص221 : ومن القصص التي وصلت الينا عن أحلام الملوك ، حلم الملك البابلي (نابونيد) حين رأى في حلم الإلهين مردوخ وسن اللذان أخبراه عن مجىء كورش الى بابل . وحلم الملك (نبوخذ نصر) حين حلم بالإله شمش وهو يأمره ببناء معبد له في بابل (في مدينة الحلة) حيث يقول : "جائني الإله شمش وأمرني أن أبني له معبداً في هذا المكان." إضافةً الى الأحلام التي وردت لنبوخذ نصر في سفر دانيال المذكورة في التوراة
وينتقل الكاتب في مبحث آخر يتناول فيه(السحر والسحرة)ففي ص255 قال: لقد إحتل السحر في الحضارات القديمة مكاناً هاماً في الحياة الاجتماعية، ربما نتيجة كثرة المآسي الإنسانية والاضطهادات والحروب والمشاكل الاجتماعية وبرزت الحاجة اليه كلما إزدادت المحن، والحقيقة الأخرى بسبب إرتباط السحر بالماورائيات التي جعلت القدماء يعتقدون جازمين أن الأمر يعود لقوى خارجية غير مرئية تتحكم في حياتهم وساد الأعتقاد عند الأوائل أن هذه القوى تنقسم الى قسمين :-
القسم الأول : هو الذي يجلب الخير والبركة ويتوجب على الإنسان تقديم الشكر لهذه القوى من قرابين ونذور وسواها من الأعمال التي تجلب الهدوء والرضا والهنا للنفس البشرية .
القسم الثاني : هو الذي يجلب الشر متمثلاً بالمرض والجوع والقهر وتلبس الجن والمشاكل الاجتماعية على اختلاف أشكالها، وتقود هذا القسم طبقة من الآلهة الشريرة والجن والعفاريت .
وينقل الكاتب بعض ما وجد في الرقم الطينية بقول الساحر لمردوخ :" أنا الساحر، الوكيل العظم، من يكمل الطقوس رسمياً ... أني بشير إيا ومندوب مردوخ .. أنا الساحر اليقظ ذو التتمة الناجعة . هذا هو أنا).
ومن المؤكد ان السحر احتل مكانة رفيعة في المجتمعات القديمة أو التقليدية وحتى الحديثة المتطورة وله مكانة مؤثرة بسبب ارتباطه بمخاوف عده ولعل الخوف من المرض والجوع والقحط وغضب السماء دفعت الإنسان بهذا الاتجاه وأدى الى ممارسة شتى الطقوس السحرية، فمثلاً ظهور (الجرب والملاريا والطاعون) ، وأمراض آخرى أقلقته كثيراً إضافةً الى الإخفاقات الاجتماعية المتكررة وأضف اليها العاطفية، ومن الأشياء التي أقلقته فساد المحاصيل، هلاك الماشية، الاخفاق في الصيد ، موت الأطفال ، أثرت كثيراً على الإنسان مما قادته الى السحر لمقاومة القوى الخفية، ولا زالت الى يومنا هذا تشكل العين الشريرة وعين الحسد موضوعاً مقلقاً أو معتقد به، ولا زال بعض الناس يعتقدون بوجود علائق خفية عند بعض الناس مع قوى خفية مثل الجن أو بعوالم ما ورائية ونسجت أشكالاً شتى من القصص والروايات والأساطير ، ويستشهد الكاتب بحالة فقال في ص233 : هناك في أدبنا العربي الكثير من ذلك ولعل من تلك الحكايات الأسطورية ما ذكر عن بلقيس التي ورد لها ذكر في القرآن الكريم ، ونقرأ هذا النص: " وقد ذكر وهب ابن منبه في كتابه التيجان ص161 عنها (إن أمها من الجن ولم تلد جنية من إنسي قط ولداً إلإ ورجلاه مثل حافر الحمار) ثم عرفها كعب الأحبار في تعريفه ( هي بلقيس أبنة ذي شرخ بن هداد، وهي متولدة من الأنس والجن، وأمها عَمِيرة بنت ملك الجن) . ونقتبس حكايتها كما وردت في أساطير العرب .
"ومما يذكر بشأن مولدها ثم توليها ملك سبأ أن اليمن كان يحكمها آنذاك ملك غليظ (وكان من عاداته مع قومه أنه افترض على أهل مملكته في كل اسبوع أن يأتوه بجارية من بناتهم فيفتضها ثم يردها إلى أهلها . وكان ذو شرح وزيره وهو من أبناء ملوك حمير من ولد سبأ . وكان لذي شرح الف قصر وألف فرس عتيق وألف سيف يمان وكان يرجع إلى حسن وجمال وعقل ، وكان مولعاً بالصيد، فكانت الجن تتصور له في صورة الظبي، فإذا صادهم وهمّ بذبحهم كلموه وقالوا له : لا تعجل فإنا جئنا لننظر ألى محاسن وجهك .
وينتقل الكاتب الى دور الكاهن في المعبد ص251 ، فالكاهن في وادي الرافدين يُعد الوسيط بين الآلهة والجمهور، كما ادعى الكاهن أنه هو من يعرف أسرار الغيب وله صلة بكائنات آخرى، وخرج من تحت عباءة الكاهن المنجم الذي اشتغل على التنجيم محاولاً كشف أسرار الغيب والمستقبل وما يدور في السماء، وظهرت أفعال التدين والعبادة بأشكالها اللاهوتية الأولى المتمثلة بالحكايات والأساطير المتنوعة ، ومن ثم ترجم كل ذلك الى اعتقادات شتى يمكن أن يتمسك بها أتباعه من الجمهور بشكل عام، وكان في بدايته الأولى يبحث عن المعجزة التي تفوق التصورات، ولعل أول تلك المعجزات كانت صلته بالقوى الخارقة بتصوراتٍ سحرية والتي قادته الى إختراع مجموعة من التفسيرات والرؤى وتفسير الأحلام وسواها من مكاسب تحققت عبر رحلة العرافة الى فتاح الفأل وصولاً الى الكاهن العارف .
لقد ساعدت الآثار التي عثر عليها أو التي تم شراؤها من اللصوص الى تكوين صورة عن حضارة وادي الرافدين، والى جانب هذا وذاك فإن علم الآثار علم حديث فضلاً عن أن التنقيب في هذه المناطق وصل في وقتٍ متأخر يعود الى الربع الأول من القرن التاسع عشر، وقبل ذلك كانت المعرفة مقتصرة على ما جاء بالتوراة من ذكرٍ لشنعار وبرج بابل وما ورد من أسفار الأنبياء في زمن نبوخذ نصر وغير ذلك مما ذكر، غير إنها لا ترتقي الى مستوى الأبحاث أو الدليل القاطع، ولعل مسألة الدين شكلت في مدن الشرق القديم أهمية استثنائية ولعبت دوراً فعالاً في حياة الناس لا بل شكلت دوراً تنظيمياً في تخطيط المدينة التي بنيت على فكرة الترابط بين القصر والمعبد، غير أن السلطة بدأت بالظهور من المعبد على ما يبدو ، وكان الرئيس الروحي أو الكاهن للمعبد يسمى (سنكا) أو (ان) في العصور السومرية الأولى ،وإمتهن هذه المهنة بعد الانتقال من وظيفة الساحر الى كوخ على اليابسة أنشأ من القصب في القسم الجنوبي من الوادي .
وينقل لنا في ص 252 عن مراحل بناء المعبد إذ قال : بدأ إنشاء الأكواخ تدريجياً وبالخبرة تطور عمل الأكواخ ومما ساعد في ذلك قابلية القصب على التطويع وطراوته قبل أن يجف ويصبح صلباً، وجد سكان الوادي أن حزم القصب تكون أكثر فائدة وقوة عند حزمها مع بعضها في حزمٍ دائرية وساعد في ذلك وفرة القصب في الجنوب بسبب وفرة المياه الطافحة، ثم قادهم الأمر الى وضع الحجارة في الأسس كي لا تغوص الجدران في الأرض ومن ثم دهن أسفل الجدران بالقار لضمان عدم تلفها من المياه الجوفية التي كانت غالبة على أرض الوادي الجنوبي . كان المعبد الأول كوخاً بسيطاً يحرسه المزارعون الذين يعيشون بجواره بأكواخ مشابهة ويقدمون نذورهم ويستحصلون البركة، وكانت النذور تقدم سابقاً على دكة يطلق عليها الدكة المقدسة ،وتشير بعض الدلائل الى أن الشكل الأول للكوخ – المعبد كان مربعاً إشارة الى الأركان الأربع للكون والتي كانت تميل قليلاً عما نعرفه اليوم.
تطور بناء المعبد مثلما تطورت طرق البناء في وادي الرافدين . وتطورت معه وظيفة الكاهن وتفرعت الى عدة أصناف . تطور من الكوخ ثم البردي بجدرانه الأربعة التي طليت بالطين فوق القصب تدريجياً من الخارج ثم من الداخل وصولاً الى السقف ، وتطورت خارطة المعبد مع تطوره الى صالة لاستقبال الجمهور وغرفة خاصة بالكاهن التي سميت غرفة المحراب أو قدس الأقداس أو غرفة الإله المعبود. غير أن القسم الشمالي من الوادي كان على شكل أبنية حجرية دائرية تطورت الى شكل مربع حسب ما عثر عليه من آثار في المنطقة الشمالية من الوادي . وعلى كل حال ساد الافتراض أن الدين نشأ في هذا الوادي، " ولقد كان للثقافة السومرية تأثيراً كبيراً على ثقافة الشرق الأدنى القديم، فهي التي أعطت المنطقة الخط المسماري الذي غدا واسطة الكتابة لدى جميع شعوب المنطقة ".
ويقسم انواع الكهنة الى عدة اصناف في ص264 : (العراف والمتنبئ والواصف والسائل المتخصص بالأحلام) ، وهذه الاصناف يتفرع منها اصناف اخرى تطرق اليها الباحث بإسهاب.
ويسوقنا الكاتب في اخر البحث الى الطقوس الدينية لما بين النهرين والمعمول بها آنذاك وقد تمثلت بـــ : الصلاة - الصوم - الطواف - النذور والقرابين - الأعياد - التطهير بالماء - حصـة الإله -طقوس البخور -طـقوس صنع تماثيل الآلهة وطقـوس عودة الإله الأسير - طقوس الزواج والولادة والبناء وطقوس ما بعد الموت ، وهذه الطقوس قد لا تختلف عن طقوس بعض الديانات في الوقت الحاضر.
كتاب شيق جدير بالقراءة والتمعن لكشف المستور عن عادات واعتقادات اجدادنا اهل ما بين النهرين ، وتحية اشادة بالدكتور نصير الحسيني لما بذله من جهد في اخراج هذا السفر. والحمد لله رب العالمين.
ليلة 10 عاشوراء 1442هـ/ 29 آب 2020م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |