الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نجح صانعوا الديانة المحمدية في إيصالها إلينا و جعلها من أكثر الديانات انتشاراً ؟)

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



من يقرأ سيرة المدعو مُحَمداً بشكل عقلاني يلاحظ وحشاً خبيثاً ماكراً استطاع توظيف الإرهاب و القتل بشكل ناجح للغاية ... إلى درجة أن الناس في كل أنحاء العالم اليوم يخافون من نقده أو شتمه أو تعريته ... و ذلك لأن أتباعه مجرمون متحمسون يقتلون بلا شفقة و لا تردد و لا أدنى ذرة من تأنيب الضمير ...

#الحق_الحق_أقول_لكم .... لم يمر على البشر في كل تاريخهم شخصية أسطورية بهذا الكم من الإرهاب المستشري و العدائية السافرة و الإقصائية المتطرفة ....

أما أسباب نجاح مصممي هذه الديانة و الشخصية المحمدية في إيصالها إلينا :

١_ هو ربطهم الناجح بين فكرة ( محمد النبي المعصوم ) و فكرة ( الله الخالق القهار المسيطر ) .... في حين أن الله لا علاقة له بالمدعو محمد لا من قريب و لا بعيد ( راجع مقالتي استكلاب المحمدي _ المُنعَكس الشرطي الديني ) ... و لا يوجد أي دليل على هذا الربط المزعوم .... بل هناك آلاف الأدلة العقلانية على انتفاء هذا الرابط.

لقد أَعطى هذا الربط المزعوم بين ( الله و محمد ) بعداً ما ورائياً لشخصية محمد في مخيلة الأتباع ، فصاروا يبررون سقطاته و وحشيته و يتخيلون الحقيقة دائرة مع تصرفاته كيفما اتجهت و مهما بالغت في وحشيتها و إجرامها و لامنطقيتها.

٢_ توظيفهم لعاطفة الجهاد بشكل ناجح بحيث يصب في مصلحة الدولة و الدعوة المحمدية و انتشارها ....

فالله عبارة عن فكرة تُحوِّل الإنسان إلى كائن انتحاري ... حيث تصبح حياة المحمدي رخيصة مقابل الجنة الموعودة و المليئة بالحوريات ...

أضف إلى ذلك تلك الاندفاعية النفسية التي تتفجر في صدر المحمدي عندما يمتلئ بفكرة أنه سيموت من أجل الأيديولوجيا و المنظومة التشريعية المثالية التي تكفل سعادة و تحرير البشر !!!

لكنه لا يدري أنه يموت من أجل تشريعات إجرامية وضعت لتحقيق مصالح بني قريش الضيقة !

استطاع مؤسسوا الديانة المحمدية زرع أفكار في عقول الأتباع بحيث تؤدي إلى استنفار الجملة العصبية عند المحمدي الجهادي باتجاه التشنج الطالب للموت في سبيل نصرة محمد المبعوث من عند الله لكفالة سعادة البشر !!!

و هنا يطيب الموت ... و ترخص الحياة و يستشرس المحمدي في المعركة ... فيقتل العشرات ... ثم يفقد حياته ...

لكن بالمقابل ، تتوسع دولة بني قريش و تكثر أموالهم ... ليتمتع مؤسسوا هذه الديانة بالتخمة و الظل و الحياة الرغيدة على حساب هذه الحيوات التي أُزهِقَت في سبيل فكرة زائفة .... !

ملاحظة : الغالب الأعظم من بني قريش الذين ماتوا في المعارك إنما ماتوا في حروب فيما بينهم من أجل كرسي السلطة ، و لم يموتوا على الجبهات التوسعية للدولة المحمدية ، و منهم علي و أولاده و قتلى بني أمية و العباس و الأمين و المأمون و و و .... كل من قتل منهم إنما قتل في صراع داخلي على كرسي الخلافة.)

و هنا نلاحظ أن مؤسسي هذه الديانة استطاعوا توظيف فكرة الإله القدير في إنشاء كتائب من الانتحاريين لخدمة توسعة دولة محمد ... !

و رأسمال القضية بعض الأشعار التحفيزية التي نسميها ( آيات الجهاد في القرآن ) !!!

يقوم الكهنة المحمديون ببث هذه الأشعار بطريقة تستفز الدماغ و تستنفر الجملة العصبية ككل ... من خلال ربط ذلك مع كمال الله و قادريته و جنته الموعودة و تطبيق شريعته التي تكفل سعادة الإنسان.

و من خلال هذا التوظيف الناجح لفكرة الجهاد في سبيل الله ، استطاعت العصابة المؤسسة لهذه الديانة تحويل أتباع محمد إلى أرباب الإرهاب الدولي على سطح الأرض ....

فالذي حدث أنهم استطاعوا احتلال ثلثي الكوكب خلال فترة سبعين سنة فقط ، و ذلك دون أن يرف لهم جفن !!! ... فمارسوا أبشع أنواع التطهير العرقي و التغيير الديموغرافي .... فانقرضت الكثير من الأفكار و الديانات ... و لقي ملايين البشر حتفهم بسبب هذه العاطفة الإرهابية المتفجرة في سبيل الله.

٣_ و من أهم الأسباب برأيي ، سذاجة و بساطة و انعزال البيئة البدوية الأولى التي ظهر فيها هذا الدين ... مما ساعد مؤسسوا هذه الديانة الخبيثة على خداع الناس البدو السذج بسهولة ... فكانت الصحراء شبه خالية من أي حركة ثقافية ينتج عنها وعي يحمي المجتمع من الأفكار اللامنطقية الخرافية ....

فتحولت الموارد البشرية في جزيرة العرب إلى قنبلة نووية فجرها مؤسسوا هذه الديانة فوصل أثر تفجيرها إلى فيينا و بواتييه غرباً ، و حدود الصين شرقاً !!!

●●●

ثلاثة عوامل أدت إلى نجاحهم في فرض أفكارهم على معظم سكان كوكب الأرض إلى اليوم.

إنها عصابات و مافيات القرشيين في أروقة قصور خلفاء و سلاطين العصر الأموي و العباسي .... حيث استطاعوا توجيه الدهماء في جزيرة العرب.

حقاً ... إنه فيلم مرعب صممه زعران بني قريش في القرن السابع الميلادي المشؤوم ، و لا نزال إلى اليوم نعيش في كواليسه المرعبة.

#راوند_دلعو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب
على سالم ( 2020 / 9 / 6 - 16:11 )
انا اتفق معك فى تحليلك لكن ماذا عن هذا العالم الغبى الذى نعيش فيه ؟ لماذا لم يلتفتوا الى هذا السرطان الخبيث المتفشى منذ زمن طويل , الاشكاليه هنا انهم ايضا متواطؤن مع الاسلام الارهابى