الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث فى الحوار المتمدن؟

ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)

2020 / 9 / 7
المجتمع المدني


بقلم
دكتور مهندس/ ماهر عزيز
استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ


منذ السنوات الأخيرة صار الحوار المتمدن لى منبراً للرأى الحر فى القضايا الوطنية والسياسية والدينية والثقافية عموماً..

وقد أتاحت اللجنة التى تراجع المنشورات وتراقبها وتسمح بنشرها جميع ما أرسلته للنشر فى الحوار المتمدن، وصارت الصفحة التى تشتمل على مقالاتى مرتاداً لكثيرين زادو على المائة ألف بحسب الإحصاء المبين على الصفحة.

ولأجل الامتنان البالغ الذى أحمله للحوار المتمدن كمنبر لكل المثقفين الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم أن يتكلموا بالحق وحده دون مواءمات أو موازانات أو مآرب، فلقد خططت للنشر بها كلما أتاحت لى ظروف الحياة اليومية أن أكتب رأياً أو بحثاً أو رؤية لقضايا ماسة وحرجة فى العلم والتكنولوجيا، كما فى العلوم الاجتماعية واللاهوت.

وبعدما نشر لى الحوار المتمدن مقالات عديدة متنوعة، نشر لى فصول كتابى النقدى المعنون "بيريسترويكا كنسية"، الذى نال اهتماماً واسعاً من جمهور القُرَّاء، خططت لنشر فصول متتابعة تستلهم حياة المسيح على الأرض فى القيم الأساسية للحياة.. والفكرة الرئيسية هى المدخل من المسيح ثم الاتساع إلى بحث مستفيض يلقى الضوء على "القيمة" محل الاهتمام من كافة زواياها.

وفى هذا الإطار نشر لى الحوار المتمدن مبدأ السلسلة فى مقال تقديمى يحمل عنوانها: "المسيح.. رب العزم والإادة".. أتبعته بالمقال الأول فى السلسلة تحت عنوان: "المسيح الحكيم"، وقد عالج الحكمة البشرية من كافة زواياها، ثم تلاه المقال الثانى بعنوان: "المسيح الصادق"، وكان مدخلاً لاستعراض الصدق فى الحياة ومخاطره، وصنوف الكذب ودواعيه، وكان المقال التالى بعنوان: "المسيح الحقانى" سبيلاً مدهشاً لمناقشة الحق والحب، والظاهر والباطن، والشكل والجوهر، وإدراك الحق، والتفكير المستقيم والتفكير المعوج.. ورغم أهميته وشموله فوجئت بأن الحوار المتمدن أصر على عدم نشره، رغم محاولاتى المتكررة لوضعه على الصفحة!!

وحدث نفس الشئ عندما أرسلت مقالى التالى بعنوان: "المسيح العامل"، وفيه محاولة جادة لسبر أغوار العمل وقيمته وأهميته فى حياة الإنسان، وقد تناول المقال قضايا عديدة كالالتزام بين الفكر والعمل، وارتباط العمل البشرى بصنع التاريخ..

والآن تحدونى خيبة الأمل وأنا أتطلع لنشر بقية السلسلة، وأتساءل مندهشاً دون جواب: إذا كانت مثل هذه الرؤى الإنسانية والفلسفية للحق والعمل غير جديرة بالنشر فى الحوار المتمدن، فكيف يكون منارة للرأى الحر؟ وكيف يحتفظ بمكانته منبراً متسعاً جسوراً للفكر الذى يبنى بعيداً عن الابتذال والادعاء؟

الحق أننى ككاتب مارس الكتابة منذ نعومة أظفاره، وله من الكتب المطبوعة الكثير، وله من المقالات المنشورة فى منابر أخرى الكثير، لا أجد صعوبة فى النشر فيها، لكن اعتزازى بالحوار المتمدن يجعلنى أتمسك به دون أى منبر آخر حتى الانتهاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية