الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجارة الطب في الرأسمالية واستحداثها قسم -الطب الإجرامي-

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2020 / 9 / 8
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


====
تصبح صناعة الأدوية أكثر فأكثر نوعاً من تجارة مخدرات مشروعة. فالحبوب دائمًا مصممة للتعامل مع النتيجة وليس مع السبب، مع الظواهر وليس مع الجذور. فالسبب الحقيقي للمرض يكاد يكون مخفيًا في مكان ما في نمط العيش أو طريقة التفكير عند المجموعات البشرية.
لكن شركات الأدوية وتجار الصيدليات المتعاملين معهم لا يستفيدون من إزالتك السبب الحقيقي للمرض. فالشخص السليم هو خسارة مادية مباشرة لهم. لكن الموت هو أيضًا خسارة من وجهة النظر التجارية. لذلك، هم بحاجة لأن تعيش ولكن بشكل سيئ.، أن تجرجر أذيال المرض ما دمت حياً مع فترات تخفيف مؤقت لوطأته تجلبه لك حبوب الشفاء التي يقترحونها عليك بغزارة وكل فترة باسم جديد. ولكن من أجل الحفاظ على مفعولها، ستحتاج إلى تناول المزيد منها في كل مرة، إلى تكبير الجرعات السامة.
ومع ذلك، يصبح الفرع الأخطر في عالم الطب اليوم هو فرع الطب الإجرامي، ذاك الذي دخل إليه مباشرة أصحاب الرساميل الكبيرة عالميا كبيل غيتس ومن ورائه روكفلر وروتشيلد وغيرهما من كبار ممثلي رأس المال المالي البنكي وغير المنتج والغانغستري، رأس المال الذي يبني إمبراطوريته على تلاعبات البورصة في زمن السلم وعلى التلاعب بحياة البشر وخوض الحروب البيولوجية التي تتخذ شكل أوبئة من الإيدز إلى الإيبولا إلى أنفلونزا الطيور والخنازير وجنون البقر وغيرها من الأوبئة التي تطاول الحيوان والبشر وتجبر المنافسين على إعلان إفلاسهم.
فهؤلاء يطمحون اليوم إلى إنقاص تعداد البشرية وإلى استعبادها من خلال نشر الأوبئة بدءا بـ"المخفف" منها والمقوى مفعوله أضعافاً مضاعفة بواسطة "booster" الإعلام وشراء ضمائر وقمع الحكام من رؤساء ووزراء بواسطة المال الذي ينهبونه من درب الشعوب.
واللقاح الذي يقترحونه ويروجون له اليوم في كل وسائل الإعلام الكبرى ولا سيما التلفزة التي تدخل كل منزل ضد وباء الكورونا المزعومة خطورته بينما سماه العلماء بالفيروس الطيب الدمث، هذا الوباء الذي تراجعت إزاءه إلى حد نسيانها خطورة أمراض فيروسية وبكتيرية وغيرها خطيرة كالإيدز والسل والسرطان والقلب والكلى والكبد وحتى الأنفلونزا الموسمية التي تقتل مضاعفاتها أكثر مما تقتل مضاعفات فيروس كوفيد-19 على ذوي المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة، وخطورة حوادث السير والطيران والهزات الأرضية وكل ما يحيط بالإنسان من جوائح الطبيعة.
كل هذا تم نسيانه الآن لصالح تخويف الناس وصولا إلى تطعيمهم بلقاح ينتجه تجار الطب والأدوية عبر علماء لا ضمير لهم، علماء مأجورين، من دون أي رادع أو وازع، من دون أية إجراءات قانونية مفترضة لاستخدامه، من دون التزام بمراحل اختبار محددة علميا لضمان أمان اللقاح. ونوايا المروجين والممولين لهذا اللقاح هي - إلى جانب جني المليارات من لا شيء، من الهواء، من بضاعة لا حاجة لها أصلا ولكن ضررها أكيد على صحة البشر - إضعاف المناعة الطبيعية عند البشر من أجل تخفيف تعدادهم شيئا فشيئا حتى إفناء نسبة تصل إلى 80% منهم، بحسب نوايا وتصريحات شياطين الأوبئة وطبابتها.
من هنا على الناس أن تتحد سريعا وتبدأ تحركات جماهيرية حاشدة وتنشئ أحزابا ثورية حقا تتفق ومهام المرحلة وتنظم نضالها هذا وتؤطره. وهذا ليس فقط لمنع القمع الكوروني المحموم الذي نشهده، بل لمنع أي تطعيم إجباري، وأن تصبح نتيجة هذا التحرك إسقاط أي نظام سياسي تبع تعليمات هؤلاء الشياطين ومحاكمة القائمين عليه ورعاتهم في ما وراء المحيط والانتقال إلى نظام شعبي تؤمم فيه البنوك قبل أي شيء آخر لتصبح في خدمة تطوير الاقتصاد لا النصب والربح غير المشروع وتصبح فيه الملكية العامة لوسائل الإنتاج ولصنع الثروة عموما هي المهيمنة ويصبح فيه أبناء الشعب البسطاء الكادحون هم السلطة السياسية لا أصحاب المال المجرمون، وتصبح فيه الديمقراطية الحقة بمفهومها الأصيل أي حكم الشعب هي نمط العيش السائد الذي يستخدم التكنولوجيا الرقمية في مصلحة الناس لا من أجل استعبادهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل