الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دروب القلب
علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم
(Ali Molla Nasan)
2020 / 9 / 12
الادب والفن
دروبُ القلب البحر البسيط
1-رمى الفؤادَ جمالٌ ساقهُُ القدرُ
على دروبِ حُقولٍ سادَها الغَللُ
2-و الحُسْنُ باغتَ في الأفكارِ مأثرةً
تسبي المشاعرَ روحاً رامها الغزلُ
3-و العِطْرُ أغْرى شُعورَ القلبِ مرْتَعِشاً
كما الضميرُ المُعَنَّى رابهُ الخللُ
4-و النفسُ راحتْ تُساهي جفنةَ العِنَبِ
فارتابها من قذى عَيْنِ البرى الخجلُ
5-و الصُّبْحُ انْسابَ في تغريدةٍ هتَفَتْ
على شفاهِ الرُّبى إذْ راقها السَّبَلُ
6-جمالُ رقصِ الندى حابى نُوى الثمرِ
و الغصنُ ماسَ يفي ما شاءتِ العُقَلُ
7-فراحَ الجوى يشْتكي الخفاقَ في ولهٍ
فَشَدَّ عقْلَ المنى فيما تعي المُقَلُ
8-و الفكرُ راحَ يجوبُ الكونَ مُرْتَعِشاً
يُضْفي العزائمَ ريحاً حابها البللُ
9-و الوعدُ جاس على الأحلام في أملٍ
يحنو عليه النُّهى إنْ سرَّهُ الطَّلَلُ
10-و ظلُّ أفعى هوتْ في كثبة فمضت
تعثو على مضضٍ إذْ صابها الوجلُ
11-فراودَتْ ما بدى من عاثرِ التُّرَبِ
في شم أفئدة ينتابها الخللُ
12-فأجهشَ الكربُ فيمنْ عابهُ جَزِعٌ
في رأبِ أفئدةٍ قدْ خبَّها الجَبَلُ
13-فالظُّلْمُ في جوْفِها نحو العرى يثِبُ
و العدلُ في موجةِ الآلامِ ينتصلُ
14-و الحبُّ زكَّى جروحَ الصَّدْرِ معترشاً
كما النباتُ الموشَّى حفَّهُ الأملُ
15-مـاذا أرومُ و قد طافت بنا سفنٌ
و هشَّمتْ في الثرى ما عاثه ُالجللُ
16-فالحزنُ في صفوةِ الآمالِ منتحبٌ
كما جنون النهى بالفكرِ يعتضلُ
17-وكـلُّ وعدٍ براهُ العلمُ مـرتحبٌ
وكـلُّ لحنٍ سقى الأوتارَ مبتجلُ
18-صَدى الشعورِ سعى في غمرةِ النُّوَبِ
حيث المشاهدَ بدتْ تعتادها المِلَلُ
19-إذا الكرامُ سعوا في رفدِ مأدبةٍ
لاقى الفقيرُ شعوراً وافهُ الرَّفلُ
20-و انزاحَ عنْ رمقِ المحتاجِ ما يجِفُ
و صار في غائرِ الأحزانِ ما يجَلُ
21-صافي السريرةِ لا تُلهيهِ مسألةٌ
على رُبوعِ الرِّضى إن صابهُ الهزلُ
22-فمن توانى و أرضى البطنَ في مردٍ
فقدْ أضاعَ السَّدى فيما تُرى الحَلَلُ
23-إن الرَّشادَ طريقٌ سامَهُ الرَّغَبُ
وليسَ خوف الردى يعتادهُ البَطلُ
24-فَمنْ تعافى و أزكى العينَ في حببٍ
فقد أزاحَ القذى فيما تشي الحُللُ
25-و من أجادَ الهُدى في قِفْوَةِ الهِمَمِ
فقد أشادَ القِرى فيما تعي النُّصُلُ
26-فصاحبُ الحقِّ لا يمضي على كذِبٍ
و لا يُضارُ النُّهى إِنْ عَضَّهُ الدَّجَلُ
27-و ليسَ يرعى مـن الإجحافِ ما يزرُ
بلْ يرتضي ما حباهُ الرُّشْدُ و العَمَلُ
28-و ليسَ يرضى بما جافى عرى العُصَبِ
فالأرضُ في موجةِ الأسقامِ ترتملُ
29-و من تعاطى الخُطى نحو البغي شغِفاً
و عاشرَ الحُمْقَ فيما رادَ لا يصلُ
30-فالهَّمُّ مُسْتعتبٌ من محنةٍ غَمَطَتْ
و الصَّبرُ تصقلهُ الأيامُ و المقلُ
31-مـاذا أقولُ و قد ماطَتْ بنا عِلَلٌ
و سطَّرَتْ في البرى ما لاكَهُ الأَجَلُ
32-مـاذا أجيبُ و قد تاهتْ بنا سبُلٌ
و شتَّتْ في الوغى ما خاضَهُ الرَّمَلُ
33-فالكونُ من رقدة الأسقام مضطربٌ
يطغى عليه الونى المرتابُ و الثَّملُ
34-إن الصوابَ سبيلٌ حدَّهُ شَجَرٌ
و إنَّ حقلَ الرؤى قد غرَّهُ الجللُ
35-فالقلبُ مُستلهمٌ من فكرة نبطتْ
و الوجد تلثمه العبْراتُ و القُبَلُ
36-مَن قدسَ الخوض في الوغى على مَدَرٍ
من الذنوبِ و أمْضى السَّيْفَ يُنْتصَلُ
37-و تاهَ عنْ رأبِ أسنانِ الردى قُدُماً
حيثُ المشاعرَ بدتْ يرتابها الخللُ
38-فالعقلُ في بغتة الآمالِ منتفضٌ
كما ورودُ النهى بالسلمِ ترتفلُ
39-شذى الورودِ سعى في لهفةِ العبرِ
حيث الحنينَ وعى ما رادهُ الأملُ
40-إنَّ السعادةَ درب ٌزادُهُ ثمرٌ
و إنَّ نيلَ المنى يحتاجُهُ العملُ
Oslo 4-9-2020
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح