الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انتفاضة الحجاره: تعويذة الشعب التي لا تموت
عطا مناع
2020 / 9 / 20الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لا نعبد ما تعبدون، لقد لفظ شعبنا تقديس الاشخاص، وذهبت ثقافة الصنمية لغير رجعة، تجتروا التاريخ عبثا، فالتاريخ لن يعيد نفسه، فنحن نعيش الايام الملهاة، أيام بلا بوصلة ولا شراع، هي أيام التيه الفلسطيني الذي قد يمتد لعقود حتى يخرج علينا من يمسك الدفة ويصوب المسار.
نغرق في نرجسيتنا وباصرار، نحمل على الانظمة العربية التي وقعت، ولسان حالهم أنت السابون، وهل نكون ملكيين أكثر من الملك؟؟؟؟ شعبنا توقع هذه النتيجة التي ستسدل الستار على المرحلة الكذبه، ما حدث ليس بالكذب ألابيض، أنه كذب غارق في السواد، سواد الفكر والممارسه، وسواد قناعتكم بأنكم قد تضحكوا على الشعب كل الوقت.
تحاولوا استحضار الانتفاضة الاولى، كم أتنمى ذلك!!!! لكنكم لن تسترجعوها بحجاب أو بجلسات ، أو بجلسات الشعوذة السياسه ،ألانتفاضة ألاولى كانت ضروره لها أدواتها وجماهيرها التي أعطت ولم تطلب، الأنتفاضة عبارة عن لغة لم تعد موجوده، ألانتفاضة سيادة الشعب وشعب السيادة، ومنظمة التحرير التي لا صوت يعلو فوق صوتها، أن أنتم من منظمة التحرير الفلسطينيه ألان.
بدون قرار مسبق قررت أن أطلع على بيانات انتفاضة الحجاره، وبالتحديد بيان رقم واحد، صدمني الخطاب، انه العصر الفلسطيني الذهبي الذي يثق بالجماهير، وهو العصر الذي يخاطب شرائح المجتمع كند، لقد ارتقى خطاب القيادة الوطنية الموحدة آنذاك لمستوى لن تتجرؤا الاقتراب منه.
ألانتفاضة ألاولى كانت فعل طال كافة أطياف الشعب، هي الثقافة الجمعية التي اهتمت بالتفاصيل الصغير حتى الصغيرة منها، لقد خاطبت العامل والطالب والفلاح، وكانت المرأة وألاطفال رأس حربتها، أين أنتم من تلك الشرائح ؟؟؟؟ لقد سجنتم المرأة في المطبخ، وصنعتم آلالاف المؤسسات لكي وعي ألاطفال سلبا ما أفقدنا تعويذتنا.
تعويذتنا عصية على الفهم، كيف يفهم من ينظر للشعب بدونية تعويذتنا ؟؟؟ وكيف يثق الشعب بمن يضع السكين على رقبته، انها سكين الفقر والتهميش، سكين الطبقية والتخمة وغالبية الشعب يغرق في الفقر والعوز، وهي سكين الشرائح المستحدثه التي ما عادت تتكلم لغة الشعب، تعويذة الشعب التي حطمت بعصيكم وشعاراتكم وخطاباتكم العقيمه، والان تقولوا للشعب هيا على الفلاح.
شعبنا طيب ويسامح، حتى في الانتفاضة الاولى رفع عناصر روابط القرى على الاكتاف، شعبنا يمتلك البصر والبصيره ويغلب المصلحة الوطنية العليا على القضايا الصغيره، وشعبنا يراهن على مستقبل لن تكون حاضرين فيه، شعبنا لا زال يتمسك بتعويذه بالرغم من قسوه التيه، ولكن ؟؟؟؟؟
هل أنتم مستعدون وبعد ما يقارب الثلاثة عقود لوقفة ومراجعه ؟؟؟ من الغباء مجرد التفكير بهذا السؤال ولكن ليطمئن قلبي، هل أنتم على استعداد للنزول للشعب ونبذ شعارات قائد بحجم وطن ؟؟؟؟ وهل أنتم مستعدون لتحقيق العدالة الاجتماعية بأدنى مستوياتها؟؟؟؟ وسؤال غبي آخر، هل أنتم قادرون على رفع شعار من أين لك هذا؟؟؟؟
لن نطلب منكم أن تستنسخوا ثقافة الماضي وتتجولوا بين بيوت الفقراء لتمنحوهم ما يسد رمقهم لأنكم عاجزون والعاجز لا فعل له، ولا زال فشلكم بادرة قضية المساعدت في بداية الكورونا حاضرا، كيف سينجح من عجز عن تنظم عملية توزيع مساعدات متواضعه على شعبنا في الخروج من شبق الفساد والافساد؟؟؟؟ وكيف يمكن لمواطن يعيش الذل والجوع والاضطهاد أن يلحق بركبكم؟؟؟؟ الحقيقة موجعه لكنها تصوب بوصلة القلب، ساق الله على الذين رفعوا شعار الحقيقة كل الحقيقة للجماهير، بغياب هذا الشعار ضاعت الحقيقة وفقدنا الجماهير.
قي المحصلة أنا على يقين بأن شعبنا سيلملم حطام تعويذته وسينهض ،، فهي درعه الحامي وذاكرته التي لن تستطيع سياسات القمع والاذلال والتطبيع المؤسسات التي ترقص حسب اتجاه الريح النيل منه، شعبنا يدرك جدلية الزمان والمكان جيدا، وهو الاكثر معرفة بنقطة الصفر، أنها ثقافة لن تفهموها فأنتم معسكر نقيض للشعب الى أن تغيروا ما بأنفسكم من يساركم الى يمبنكم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال