الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الخطاب الديني وأثره في المجتمع
عماد عبد الكاظم العسكري
2020 / 9 / 22المجتمع المدني
تعتمد المرجعية الدينية في توجيه العمل لمضامين خطابها الديني في الدولة والمجتمع على الخطاب الديني المنبثق كن صلاة الجمعة كدليل عمل ومنهاج للمكلفين للعمل به وهو له تأثير كبير لو استغل من قبل المكلفين وعملوا به وبمضونه في ارساء أسس العدالة الاجتماعية ومعالجة الحالات السلبية والنهوض بالدولة والمجتمع على حد السوء لان اغلب المستمعين والمشاهدين للخطاب الديني الذي يصدر من المرجعية الديني العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة الامام علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف هم مقلدين بمعنى انهم مكلفين بالعمل بمضمون الخطاب الديني الا ان الحركات والأحزاب الاسلامية في العراق تعمل وفق رؤيتها وحسب مصالحها الحزبية وهم في وقت الضيق يلجأون الى الخطاب الديني ويرتكزون عليه ان كان هذا الخطاب يحافظ على مصالحهم ومكاسبهم لكنه اذا كان لصالح المجتمع أو في وقت السلم يهمل ولا يتم العمل به والخطاب الديني يصدر من المرجع الديني والجميع يقلد مراجع الدين من الأحزاب والحركات والتيارات الاسلامية فهو بمثابة الفتوى الدينية كالفترة الدينية التي صدرت من المرجعية الدينية في قضية الجهاد الكفاءي وعن طريق الخطاب الديني في خطبة الجمعة فالخطاب الديني الذي يصدر من المرجعية الدينية له اثره الديني والاجتماعي والسياسي لو استغل الاستغلال الأمثل لخدمة الدولة والمجتمع والخطاب الديني هو ما طلب المرجع فعله على وجه الحتم والإلزام بحيث يثاب فاعله ويعاقب تاركه كونه واجب فلقد خاطبت المرجعية الدينية في حكومة الدكتور حيدر العيادي وإلزامه بالخطاب الشرعي الديني بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية في سلم رواتب الموظفين ولكن الحكومة لم تستمع واعطت الإذن الطرطشة للخطاب الديني على لسان معتمدها الشيخ عبد المهدي الكربلائي فَلَو استمعت حكومة العبادي لمضامين الخطاب الديني وحولته الى ورقة عمل لمصلحة الدولة والمجتمع لاستطاعت التجديد لها وما مر العراق بهذه الظروف المالية المتعسرة نتيجة حجم الإنفاق من موارد الدولة المالية على رواتب ومخصصات المسؤولين والدرجات الخاصة بما يقارب نصف ميزانية الدولة التشغيلية كمخصصات وامتيازات للمسؤولين وابناءهم وأقاربهم والشعب يعاني الرواتب المنخفظة التي لا تشكل 1٪ من رواتب وامتيازات ومخصصات المسؤولين والدرجات الخاصة في مما جعل هناك طبقة من الاثرياء وطبقة من الفقراء في الدولة كموظفين بعد ان غابت مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين مختلف الموظفين في سلم الرواتب وإثراء البعض نتيجة قربه من السلطة وغياب مفاهيم التوازن بين مختلف الشرائح الوظيفية في الدولة فالخطاب الديني هو وسيلة المرجع الديني والمرجعية الدينية في تحقيق مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع وتقنين الموارد والحفاظ عليها من الهدر الا ان الخطاب الديني كان في وادٍ والحكومات في وادٍ اخر كونها تبحث عن الحفاظ على مكتسباتها المادية لها ولأقاربه وابناءها كحكومات انتهازية عائلية وحزبية ومصلحية فرضت على المجتمع ولم تحقق العدالة والمساواة في المجتمع مما سبب نفور الشعب منها والانتفاض عليها تحقيقاً لمصالحه العليا وإيجاد حكومة عادلة ترعى مصالحه الوطنية والاجتماعية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني
.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط
.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق
.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا
.. تقارير: الجنائية الدولية تدرس إصدار أوامر اعتقال بحق قادة من