الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة نفسية في داخل الجوكر في فيلم فارس الظلام 2008

السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)

2020 / 9 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تتحدث هبة رؤوف عزت في مقدمة كتاب الشر السائل عن الشر المحض وتقول " هو محض لأنه يخرج من حيز العقل المدان إلى منطق النظر إلى الكون والحياة "
تتجلى هذه المقولة في الجوكر فهو لا يُنشِد شرا وتدميرا وفوضى لعلة شخصية لتحصيل مال أو نفوذ ، هو ينشِد ذلك لكي يدمر هذه الفكرة الأخلاقية الطوباوية بوجود الخير في بواطن الناس كأنه يقول لهم " أنتم تقومون على أساس أخلاقي هش وزائف بوجودية شديدة " .
الجوكر درويش الفكر ، ملىء بعلل شرية ضد كل شىء ولا يوجد شخصية مقاربة له سوى الشيطان في الميثولوجيا الدينية ولكن الفرق بينهما هو أن الشيطان كان لعلل ماورائية يفعل الشر أما الجوكر لعلل وجودية بحتة .
هو شخصية لا يمكن توقع ماذا تريد أن تفعل بسبب فوضاها النفسية ولم يُخبرنا الفيلم عن العلل التي أدت إلى تكوين مثل هذه الشخصية الصعبة الدراسة والسيكولوجية فهو لا يوجد لديه أيه معايير ولا يوجد لديه أيضا أى شىء يتم الخوف منه لذلك لا يمكن مساومته مثلا أو اللعب عليه لأنه لن يخسر شيئا ولن يكسب شيئا في أي موقف فهو يعي دوافع الآخرين الذي تريد أشياء لها علاقة بالمال السلطة ، الخير ، لذلك هو يفوز في كل مرة لأنه ما لا يريد أي شىء سوى الدمار .
الجوكر يريد تدمير الجريمة في جوثام،تدمير الجرائمية التى بقوانين ، العادية بشكل يسمح للجميع أن يخرج داخله المكبوت، يراهن كل شيء على شرية الإنسان وعلى قسوته.يبدأ بسرقة مصرف كبير ويستخدم في طريقه أناس كثيرة يقتلهم في النهاية.يريد تدمير الرمز الخيري الخارق وهو باتمان مع المدعي العام الجديد لمدينة جوثام هارفي.الغريب أن الجوكر لا ينهزم ليس لقوته أو خرقه بل لأنه يراهن على دواخل هؤلاء الناس الخيرة.سلسلة من عمليات السرقة البالغة الذكاء ويتحالفوا في النهاية المجرمين معه حتى قتل عددا منهم.مع جمل تجريدية ساخرة مليئة بالفلسفة العدمية للعالم وحركات واضطرابات شديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل