الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقطت ورقة التّين أو كادت

زهير دعيم

2020 / 9 / 25
المجتمع المدني


الظّرف الحالي ؛ ظرف الخوف من وباء الكورونا ، هو ظرف قاسٍ ، شرس وقاهر ، يُلفّع النّفوس بالملل مرّة والخِشية والرّعب مرّات ..
والسؤال المطروح هو :
إلى متى ؟!! الى متى سيبقى هذا الفايروس الصّغير و اللعين يُمسك بخِناق البشرية ويشلّها شلًّا ، ويهشم كبرياءها ويدوس كرامتها ، ويُفقر حالها وأحوالها؟
الى متى ؟
هل من بصيص أمل ؟
هل من بارقة في آخِر النّفَق ، الذي حتّى اليوم لا نرى آخِره...
كلّ هذه والبشرية ما زالت تهرول أكثر فأكثر نحو دروب سدوم وعامورة ؛ كيف لا !!! والشّرّ يستطير ، والعنف يُعربدوالعدل يتبخّر ، والطّمع يُحلّق، والانشقاقات تزداد يومًا بعد يوم ، ناهيك عن الإنحلال الخُلُقيّ المُهيمن .
لقد وضع الانسان نفسه مكان الله ، فجاءت الكورونا لِتُعرّيَهُ حتى من ورقة التّين ، فبانَ عجزه ، وظهر قصوره ، وأضحى موضع شفقة .
فالعالم أضحى مشفىً واحدًا كبيرًا ، والكِمامة أضحت جزءًا لا يتجزّأ من الحياة ، نفطر ونتعشّى بها ومعها ، ومن يدري فقد ننام معها غدًا في فصل الشتاء.
هناك مَن يقول : " قرّبَت "
وهناك من يقول : " آخِر الأيام "
وهناك من يُطمئن أن المصل الواقي على الطّريق !!!
ويبقى السؤال هو : كم طول هذه الطريق ؟
وحتّى يأتي المصل ، وحتى تُفرَج ، دعونا نرفع عيوننا نحو السّماء ، نحو ربّ العَرَش ؛ نعود كما الإبن الضّالّ ، نادمين ، تائبين ، متضرّعين فأنا على يقين لا تشوبه شائبة، أنّ إله السماء أب ولا أحنّ ، يترّأف علينا ، يحمينا و يحفظنا .
ألَسنا صنع يديه ؟ ألسنا أولاده ؟
فالمصل الواقي الحقيقي هو هو العودة الى ربّ السماء ، فهو القادر على محق الأوبئة..
زرع الربّ حدائق أيامكم صحّة وهدأة بال ٍ وطمأنينة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: عدد الأسرى الأحياء لدى حماس قد يصل إلى 50


.. مندوب إيران لدى الأمم المتحدة ينفي دعم الحوثيين ويقول إنه ات




.. حياة أكثر من 800 ألف سوداني معرضة للخطر وفق الأمم المتحدة


.. إسرائيليون يتظاهرون في عسقلان ضد حكومة نتنياهو والمطالبة بصف




.. الأمم المتحدة: إزالة الأنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة يحت