الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الله

حسين عبدالله نورالدين

2006 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يقرا أدبيات الإرهابيين المتمسحين بالإسلام، وما يستشهدون به من آيات قرآنية يتهيأ له أن "الله" الذي يعبدون ما هو إلا الشيطان نفسه.
إن الإنسان ليعجب مما صنعت يداه ويحب ما أنتجه بنفسه، فكيف بالخالق الذي خلق الكون، ألا يمكن له أن يحب مخلوقاته البشر؟ ألا يمكن أن يريد لهم الخير؟ ألا يريد لهم أن يعيشوا الحياة؟

لكن "الله" في تلك البيانات ما هو إلا قاتل منتقم يحرض على الإرهاب وسفك الدماء. أو زعيم عصابة لا يستريح إلا إذا قام أتباعه بقتل الآخرين

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

وبعد!!!

أين هو الآن؟

انه مع أولئك الذين يحملون راية "الإسلام" السياسي،
انه مع الذين يقتلون المدنيين الأبرياء في العراق،
انه مع الذين يفجرون الفنادق في عمان،
انه معهم يساعدهم في ذبح معارضيهم في : الجزائر،
يساعدهم في ذبح الرهائن في باكستان،
يساعدهم في ذبح السياح في الفلبين،
يساعدهم في قمع النساء في أفغانستان،
يساعدهم في إشاعة التخلف في نجد والحجاز،
كان معهم في مدرسة مكة يفتش عن البراقع لتغطية وجوه البنات، قبل إنقاذهن من الحريق،
كان معهم في غزوة منهاتن،
كان معهم في الأقصر وشرم الشيخ ودهب عندما ذبحوا السياح،
كان معهم في الكشح والإسكندرية عندما حرقوا الكنائس،
كان معهم في باكستان عندما قتلوا المصلين الآمنين في الكنيسة،

الم يقل هؤلاء الذين نفذوا كل تلك الأعمال أنهم مسلمون يجاهدون في سبيل الله؟
الم يقولوا أنهم يسعون لإعلاء كلمة الله في الأرض؟
الم يقولوا إنهم يفعلون بما يؤمرون به استنادا إلى كتاب الله؟

فلماذا يحتاج الله أن يدعو أتباعه لقتل المخالفين والخصوم، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟
هل هذا ال "الله" يستمتع بعذابات الناس؟
أليس له شغل سوى أن يشغل الناس بالقتل والدم والانتقام
ألا يمكنه أن يدعو أتباعه للتسامح والعفو والمغفرة ؟

إن كان هو صاحب الشأن يقول عن نفسه انه غفور رحيم فلماذا يطالب أتباعه بان يكونوا ذوي غلظة وقلوب قاسية. أليس هو القائل: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 164-Ali-Imran


.. 166-Ali-Imran




.. 170-Ali-Imran


.. 154-Ali-Imran




.. 155-Ali-Imran