الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الطبقيّة الاجتماعيّة
عدنان رضوان
مؤلف و شاعر
(Adnan Radwan)
2020 / 10 / 8
المجتمع المدني
مقالة بحثية بعنوان
(الطَّبقيَّة الإجتماعية)
منذُ تكوين النظام العالمي و عبرَ تاريخ الحضارات (المزعوم)
كُنَّا نسمع عن وجود الطَّبقات الثلاثة في مجتمعات العالم العربي و الغربي ، و لم نكن نتجرَّأ على الامتعاض أو التحدُّث بصيغةِ المُتسائل : ( الطبقات الثلاثة أين هي ؟ )
لأننا مدركين أنَّ الرأسمالية أودت بالطَّبقة الوسطى و ألغَتْ مقوِّماتها ليزداد النافذُ نفوذاً و المتوسط يُصبحُ فقيراً و الفقير تحت خطّ الفَقر .
كيفَ هذا ......؟؟؟
نعم ... عندما نتذرَّع بذرائع ليست حقيقية في تأمين المساواة و العدالة الإجتماعية .
و هل هذا حقيقي ......؟؟؟
أجل هو حقيقي ، لأنَّ المساواة لا تتّفق مع العدالة الإجتماعية !!!
المُساواة هي دمج أطياف مُتعدَّدة الأطوال و الأجناس و الأعراق ، و الاحتكام إلى احتوائهِم جميعاً بذات المستوى .
مثال : مركز ثقافي يحتوي على مقاعد بِلا تدرُّج ، هل يستطيع الطالب أو المشاهد المتابعة إذا كان ذلك المشاهد قصير القامة ؟؟؟
بالطبعِ لا ، و هكذا يتبرأ العدالة الاجتماعية مِنْ تلكَ المساواة .
أمَّا عن العدل فهو يُلغي الطَّبقيَّة و يعطي الحق لمَنْ يستحقّهُ و يُجلس المشاهدين الذين ذكرتهم أعلاه بتدرُّج ليتثتى للجميعِ الرّؤية الصحيحة .
مِنْ هنا نعلَم عن الحقيقة المظلمة التي أودَتْ بالمجتمعات إلى نفقٍ مُظلم يمرُّ مِنْ خلالهِ النافذ عبرَ نفوذهِ الرأسمالي فقط .
/الصراع الطَّبقي/
وصلنا الآن إلى الصّراع الطبقي بعدَ اختفاء الطبقة الوسطى بسبب دعم الرأسماليّة على حسابها ، و انهيارها عبرَ (المُساواة) و تجاهل العدالة .
نعم ... إنَّ الصِّراع الطَّبقي أصبح الوافد (اللا جديد) على مجتمعات العالم الأول و الثاني و الثالث
مثال :
مجموعة رأسماليين غيرَ مُندمجينَ بالحياة اليوميّة الطبيعيّة ، يتنافسونَ على كسرِ بعضهم البعض ، و دائماً يلعبونَ لعبة (لوي الأذرُع) التي لم تُصبح حِكراً لهم فقط و إنَّما أصبحَتْ للفئة الفقيرة أيضاً !!!!
كيفَ هذا .....؟؟؟
ليَنظُر كُلُّ واحدٍ مِنَّا إلى ( نظيرهِ الاجتماعي )
سنجدُ السياسة ذاتَها قائمة بينَ الجميع ، و هذا الشِّق المشترك بينَ الطّبقتين ، حتى إنْ امتلَكنا المقوّمات الاجتماعية ذاتها إلّا أنَّ الخلاف يبقى على أشُدِّهِ .
أسيادُ المال يتسابقون على الأوفرِ مالاً و غيرَ مُكتَرثينَ عن مصدرِ المال
و الفقراء يتسابقونَ على تبنّي الحقيقة القرآنية (أنا أكثرُ مِنكَ مالاً و أعَزُّ نَفَرا ) صدق الله العظيم .
هذا هو وجه التَّشابه الطَّبقي ، الكلُّ لديهِ و عليهِ و كلُّ شيءٍ مَرَدّهُ إليهِ
فلا تأخذُكم دنياكم عنْ أرواحكم ، فأرواحكم هيَ الكنز الذي يتخطى كل الطبقات
10 دولار
100 دولار
المبلغ الأول أقل منَ الثاني لكن كليهِمَا مال .
فُلان لديهِ امتيازات و قدرة على فِعلِ ما لا تستطيع فعله ، فلا حَرَج ! .... ربَّما تستطيعُ أنتَ ما لا يستطِع هو فعله ، لكن ابتعد عن المنافسات ، لأنَّ المُنافسة الحقيقية هي مرضاة الله الذي ( لا يُفرِّقُ بينَ عربي و أعجمي إلا بالتقوى ) .
و لا تنظر إلى النَّاس ، أنظر إلى ربّ الناس الذي إذا أعطى أدهَش .
فيا أخي و يا أختي
النظام العالمي هو حقيقة لا نستطيع تجاوز عقده إلا بالنّظر لأنفسِنا و إصلاح ذاتَنا
و لا تنسوا :
((أنَّ المساواة ناتج عمل حكومات تُنتِج القرارات))
أمَّا العدل
((فهذا عند الله فقط))
✍ عدنان رضوان
تمَّ تحريرها في الولايات المتحدة الأميركية
ولاية أريزونا مدينة ميسا .
جميع الحقوق محفوظة
المؤلف و الشاعر عدنان رضوان©2020
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما
.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا
.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر
.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر
.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ