الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيل الجديد يستحق إهتماماً أفضل

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 10 / 12
التربية والتعليم والبحث العلمي


بوستي ليوم الأمس بخصوص الاهتمام بالجيل الجديد والطلبة وإرسال بعثات للدول الأوربية وجامعاتها بخصوص الدراسة الأكاديمية وإعداد كوادر متخصصة، لاقى إهتماماً كبيراً من قبل الأخوة والأخوات المتابعين وجاء الكثير من التعليقات والاقتراحات، كما تفضل بعض الأخوة بإرسال رسائل على الخاص يبدون فيه رأيهم حول كيفية جعل الموضوع ممكناً وخاصةً في عودة وبقاء هؤلاء بالوطن وعدم تقديم اللجوء بتلك البلدان التي سوف يدرسون فيها مثلاً وغيرها من النقاط والقضايا المتعلقة بالموضوع ومن تلك الرسائل كانت رسالة من شاب مهندس متخرج جديداً يسرد فيه معاناتهم مع واقع مؤسف حيث كتب يقول: “واقع سيء جداً استاذ.. نحن تخرجنا اول دفعة طلاب هندسة البترول اللي اساس ادارتنا من البترول تصور المتخرجين الجدد شقد عم ياخذو؟!؟! مايقارب 40 -$- استاذ.. واذا تثبتوا وصارو مهندسين يمكن يصير 100-$- !!!!! اي بعثات للطلبة لبرا وأي منحات وأي اهتمام وأي حال استاذي المهندسين بأفقر بقعة بالارض ياخدو رواتب مابدي قول 3000-$- او اربعة بعرف ما يمكن نقارن امكانياتنا بباقي البلدان بس انو شي بالمعقول الوضع سيء استاذ سيء جداً.. الا للفاسدين الوضع ممتاز…”.

ربما يأتي ويقول البعض؛ (شو أخونا بدو راتب مثل رواتب المهندسين بالخليج) بالتأكيد الإجابة هي لا وقد وضح الأمر بنفسه حينما قال؛ إنه يدرك بأن لا يمكن ذلك لفرق الامكانيات، لكن أيضاً لا يعقل أن تغري بهيك راتب مهندس في أحد أهم القطاعات الاقتصادية حيويةً في البلد بحيث يجد راتبه لا يكفي أسباب العيش ودعنا من العيش الكريم وقد ذكرني رسالة الشاب المهندس وتعليقات الأصدقاء حول عدم عودة هؤلاء المتخرجين من البلدان الأوربية بحكاية كنت أحد الشاهدين فيها حيث كنا بزيارة رسمية لإقليم كردستان كوفد ثقافي من كرد روجآفا بعام 2005م وكانت الإدارة هناك تعاني من نقص الكوادر، كما حال الإدارة الذاتية في هذه الأيام وقد تم إثارة هذه النقطة من قبلي في إحدى زياراتنا الرسمية لمركز الإعلام للديمقراطي الكردستاني وكان السيد آزاد برواري حينها مسؤولاً فقلت له؛ “لما لا ترسلون بعثات للخارج بقصد الدراسة الأكاديمية والتخصص” فكان الجواب الصادم؛ بأنهم يرسلون، لكن لا أحد يعود منهم للبلد؛ بلده وشعبه وقضاياهم الوطنية.

طبعاً صدمني الجواب وشكل لدي نوع من الألم والانزعاج؛ أن كيف يمكن لأحد أن يتهرب من خدمة بلده، لكن الحياة والواقع ليس فقط مثاليات وشعارات وقيم نبيلة، بل أيضاً ماديات وحياة البذخ والرخاء والكثير يطلبون هذه الأخيرة أو على الأقل حينما تتوفر لهم ذلك ينسون الكثير من مبادئهم الثورية وقيمهم الوطنية، لكن ورغم ذلك بقناعتي هناك الكثير من الأساليب والطرق التي يمكن أن نجد بها حلول مناسبة لهذه المسائل والقضايا منها إعداد كوادر تؤمن بقضايا شعبه عقائدياً وإرسال هؤلاء للدراسة والتخصص ومن جهة أخرى تقديم رواتب وحوافز مادية -لا نقول كما في دول الخليج- لكن على الأقل تكون مقبولة مع الأوضاع المعيشية في البلد بحيث لا يجد ذاك المهندس بأن راتبه لا يكفيه لعشرة بالشهر في حين أن فاسد في إدارة ما أو مسؤول يركب سيارة ربما حقها بالملايين مع مرافقة في حين لا يتوفر في جيبه أجرة سيارة سرفيس ليذهب محترماً لعمله.. بمعنى على الإدارة أن تجد الطرق والأساليب التي تجعل تلك الكوادر على العودة والخدمة في البلد وأعتقد منظومة مثل العمال الكردستاني قادرة على إرسال الآلاف للدفاع في جبال كردستان ستكون قادرة أيضاً على إعادة تلك الكوادر من أوربا للعمل في الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر للانتخابات الرئاسية


.. الانتخابات الأوروبية: أي تداعيات لفوز اليمين الفرنسي المتطرف




.. الانتخابات الأوروبية: كيف استهدفتها حملات التضليل الروسية؟


.. مجلس الأمن يقر مشروع قرار أميركي بشأن التهدئة في قطاع غزة بـ




.. القيادي بحماس محمود مرداوي لسكاي نيوز عربية: نرفض أي حل يجتز