الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم يقول: (إن اللغة ألأكادية هي نفسها اللغة العربية وبلهجة عراقية ، ولكن مكتوبه بأبجدية مسمارية؟!)

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2020 / 10 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


حينما يكون الموضوع ـ أي موضوع ـ كبيراً وغريباً وغير مطروق أو أنه معروف ومتعارف عليه بشكل نمطي مغلوط أو محرف ، تصبح ـ وهذا ما يعرفه كل باحث وكاتب ـ عملية الدخول إليه أصعب مراحل كتابته ، وموضوعنا هذا (اللغة الأكادية ، هي اللغة العربية نفسها باللهجة العامية العراقية مكتوبة بالخط المسماري؟!)) يحمل كل هذه الصفات والمواصفات المعقدة ، وقد احترت في عملية الدخول إليه ، لكنني في النهاية دخلت إلى حرمه من أبواب التاريخ الواسعة:

فلقد كان التاريخ ـ ولازال ـ والتاريخ القديم منه بالخصوص ، ميداناً رحباً ليصول فيه ويجول كل من له مصلحة بوضعه في مسارات معينة تخدم مصالحه وأهدافه القريبة والبعيدة منها . وكان تاريخنا العربي العام ـ والقديم منه على وجه الخصوص ـ هو الميدان الذي تم اللعب فيه وعليه من قبل الأوربيين ـ ممثلين بمستشرقيهم ومبشريهم ومعاهدهم المتخصصة ـ كثيراً وقولبته ضمن صيغ تفقده حقائقه الجوهرية ، لتخدم مصالحهم الاستعمارية على المدى القصير في حينه ، وعلى المدى الاستراتيجي الطويل الذي نعيش فصوله الدموية اليوم ، وقد بانت مفاعيل تلك القراءات الغربية لتاريخنا في تفريق وتمزيق الأمة الواحدة إلى أمم متعددة ، ومعظمها عاجزة ومتحاربة فيما بينها ، وكل قطر منها خاضع لطرف دولي أو إقليمي يتحكم به كيف يشاء!

فمن ذلك التآمر الغربي مثلاُ على العرب وتاريخهم وحضاراتهم:
انكار الغربيين لعروبة الأقوام التي هاجرت من جزيرة العرب إلى جوارها ، وانكار عروبة بعض الحضارات لعرب استوطنوا غرب إيران كالعيلاميين والعرب البرثن ـ سنكتب عنهم مستقبلاً ـ وآخرين غيرهم!
ولقد كتبنا ومنذ عشرات السنين عشرات المقالات ، وكتب وصرح العشرات غيرنا ـ عرب وأجانب ـ معلنين لحد الصراخ بأعلى اصواتهم ، بأن تلك الأقوام التي هاجرت من الجزيرة العربية إلى جوارها [العراق وبلاد الشام ومصر وما بعدها] هي جميعها أقوام عربية ، وهي التي أنشأت أولى الحضارات الإنسانية والحضارات المتتالية والأديان السماوية على أرض بلاد النهريين وبلاد الشام ووادي النيل وحتى خارج الوطن العربي!
وفي هذا الصدد يقول العالم الفرنسي (بيير روسي):
 ((هناك جهل علمي ، متفق عليه . وأن الأمر سيكون بسيطاً جداً فيما لو أننا تكلمنا بدلاً عن الساميين ، الأبطال المختلقين من أصل خيالي ، ...... لو أننا تكلمنا عن العرب ، ذلكم الشعب الحقيقي والذي يمتلك وجوداً اجتماعياً مستمراً ، وجوداً ثقافياً ولغوياً يعطي حياة وتوازناً لهذا البحر المتوسط منذ عدة ألاف من السنين) (1) *****
لكن التآمر الغربي والمصالح الغربية منعت الغربيين من الاعتراف بهذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ، وقد اشار العلامة الدكتور أحمد سوسة ـ رحمه الله ـ إلى طرف من ذلك التآمر الغربي على تاريخنا في عدة مواضع ، ومنها حادثة تبدو للبعض صغيرة لكنها ذات مغزى كبير ، جاءت في كتابه "حضارة وادي الرافدين بين الساميين والسومريين" ، تلخص لنا طبيعة ذلك التآمر الغربي على العرب وحضاراتهم وتاريخهم القديم بالذات .. فيقول:
في العام 1944نشر الخبير الآثاري في موضوع السومريات (كرامر) كتابه "الأساطير السومرية" وصرح فيه بــ [أن معظم أراضي السهل الرسوبي من بلاد ما بين النهرين كان بلا شك يسكنها الساميون عندما غزاها السومريون]!
فقامت الدنيا على ذلك التصريح ولم تقعد إلا بعد أن تراجع كرامر عن رأيه ذك . فقد كتب الخبير الآثاري البريطاني في دار الآثار العراقية (سيتون لويد) رداً على كرامر بتهديد صريح تضمنه مقاله (عن مدينة أريدو) نشره في مجلة سومر عام 1947) وعجب فيه من تصريحه ذك ، وكيف واتته الجرأة ليقول ما قاله أنذك .. فكتب:
 (كيف يجرؤ كرامر على التصريح في كتابه (الأساطير السومرية) بأن معظم أراضي السهل الرسوبي من بلاد ما بين النهرين كان بلا شك يسكنها الساميون عندما غزاها السومريون ، من غير أن يخشى العاقبة)؟!
والسؤال الذي فرض نفسه هنا فرضاً .. هو:
ماهية الجهة التي كان يجب على (كرامر) أن يخشاها: أيخشى العلم والحقيقة العلمية إذا ما ظهرت؟.. أم كان عليه أن يخشى التاريخ والحقائق التاريخية إذا ما عرفت؟.. أم أن هناك جهات (جهات غربية عليا) كان عليه أن يخشاها ويخشى عواقب أقواله تلك؟.. لأن تلك الجهات أرادت لتاريخنا أن يفسر بشكل معين ويسير بمسارات مرسومة ، ليحقق لها اهدافاً معينة وخدمات تتطلبها مصالحها في المنطقة؟؟

والغريب أن (كرامر) قد خشي العاقبة وخافها" كثيراً وارتعب من نتائجها فعلاً:
ولهذا لم يكتف بتراجعه عن تصريحه ذك فقط ، إنما حذفه من جميع طبعات كتابه "الأساطير السومرية" التالية ، فجاءت جميعها خالية من ذلك التصريح الخطير ، بل وزاد من خوفه وخشيته فأصدر كتابا جديدا مضاداً لآرائه تلك أسماه ((التاريخ يبدأ من سومر)) ((History begins at Sumer))!! ليزَوّر به تاريخ بلاد النهريين ليرضي به تلك (الجهات الغربية العليا)!.. ومنذ صدور ذلك الكتاب أصبح (السومريون) ـ بقدرة قادر ـ هم أباء تاريخ بلاد النهرين وبناة حضارته ، حتى عند العراقيين اصحاب تلك الحضارة العظيمة وذلك التاريخ أنفسهم!!
والعلامة الدكتور أحمد سوسة يعتبر:
تلك الحادثة واحدة من أكبر الأدلة على وجود مؤامرة غربية على تاريخنا ، وأن هناك (إرادة غربية عليا) لوضعه في مسارات تخدم الغرب ومصالحه الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة ، ويقدم شواهد كثيرة أخرى لإسناد رأيه هذا غير تلك الحادثة.. منها:
التركيز على الحضارة السومرية من خلال تأليفهم الكتب الكثيرة عنها : كــ (الفن السومري ، والأختام السومرية ، (التاريخ يبدأ من سومر)...........الخ وغيرها من المؤلفات التي لا حصر لها ، وفي الوقت نفسه تجاهلوا عن عمد وجود حضارة أو (حقبة سامية) سبقت السومريين بألفي سنة على أقل تقدير ، وأهملوا البحث في هويتها واكتفوا باعتبارها جزءاً من الحضارة السومرية ، فأطلقوا عليها اسماء متعددة (مخلفات العصور الأولى) وأحيانا (إن أصحابها مجهولون) وغيرها من الذرائع ، لإبعاد الساميين العرب عن مشهد الابداع الحضاري ودورهم التأسيسي لحضارة وادي الرافدين ، لكي لا تنسب المبادئة أو المبادهة الحضارية الأولى في الأرض لهم ، وتتم نسبتهما إلى السومريين الذين هم ـ كما يعتقد الأوربيون ـ من نفس (العنصر الآري) الذي ينتمي إليه الأوربيون أنفسهم! (2)
*****
ومن ذلك التآمر الغربي أيضا ترجمة بعض نصوص تاريخنا بغير معناها أو بغير اللغة التي كتبت بها ، واليوم وبعد أكثر من قرن من الزمان على ذلك التحريف الغربي لتاريخنا وحضاراتنا ويعرف السر ، ويكشف الكثير من ذلك التزوير والتحريف الغربي ، بعد ظهور الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة ، ويتم العثور على أكبر الشواهد التي تكذب الغرب وبدعته عن [السامية والساميين] ـ وهو "مصطلح توراتي" اخترعه النمساوي (أوغست لودويك شلوتزر) عام 1781 ـ وتكذب دراساته وتفسيراته لحضاراتنا القديمة وتثبت بأنها جميعها كانت حضارات عربية ، لكنهم أسموها سامية!
وقد اكتشف هذا التزوير بعد أن أتقن عدد كبير من اساتذتنا وشبابنا اللغات السامية العربية القديمة وأبجدياتها المختلفة ، ففضح بها الغرب ودراساته وتحريفاته .. ومن هئولاء الباحثين باحث شاب نابه ـ أظنه من مصر ـ (3)!
فقد أثبت هذا الباحث بأدلة دامغة ، بعد أن أنكب على دراسة [الرقم الطينية الأكادية] وحقق عدة نصوص مسمارية منها ، وقرأ بعض الترجمات الأجنبية لنفس تلك النصوص واكتشف: أن اللغة الأكادية التي تعتبر (أم لجميع اللغات السامية) [ما هي إلا اللغة العربية نفسها ، لكنها باللهجة العامية العراقية ومكتوبة بأبجدية مسمارية] ، وتبين له أن تلك النصوص الأكادية نفسها قد ترجمت إلى اللغة الإنكليزية ، لكن تلك الترجمات كانت كاذبة أو خاطئة ولم تكن تربطها بتلك النصوص المسمارية الأكادية أية روابط ، فقام هو بدوره بترجمة عدة نصوص مسمارية منها إلى (اللهجة العامية العراقية) بنفسه .. وإلكم ترجمته:
*****
يستهل الباحث بحثه بالقول:

 ((في البحث عن أصل اللغة العربية و من هم العرب احتاج الأمر لتتبع الأصول اللغوية للغة العربية وكما نعرف إن اللغة الأكادية تعتبر هي أصل اللغات السامية ولكن عندما بدأت في دراسة النصوص الأكادية وجدت هذه المفاجأة والتي هي إن اللغة الأكادية هي ليست مجرد لغة مشتقة منها العربية بل إن اللغة ألأكادية هي نفسها اللغة العربية وبلهجة عراقية ولكن مكتوبه بأبجدية مسمارية!))

وقد قدم الباحث في مقاله هذا ثلاثة من النصوص المسمارية الاكادية ـ المترجمة إلى اللغة الانكليزية ـ وقام بترجمتها إلى اللهجة العامية العراقية بنفسه ، لكن ترجمة الباحث هذه وإن كانت أمينة إلى أبعد حدود الأمانة ، لكنها كانت متأثرة بلهجته العامية المصرية في بعض ألفاظها!
ولقد قمت أنا بدوري ـ بعد إذن الكاتب طبعاً ـ بتصحيح بعض تلك الألفاظ العراقية المتأثرة باللهجة المصرية وتحويلها إلى اللهجة العراقية الجنوبية ، لكون أن حضارة أكد وسومر قد تركزتا أساساً في جنوب العراق وفي (محافظة ذي قار) تحديدا ، والتي كانت ولا زالت تستخدم نفس تلك اللغة العربية الأكادية بلهجتها العراقية الجنوبية ، والتي هي نفس لهجتها الحالية دون أن تتغير كثيراً!
وفي تحويلي للنصوص التي ترجمها الكاتب إلى اللهجة العامية العراقية ، أبقيت على نص الكاتب المترجم كما هو دون تغير وموضوع (على يمين القارئ) ، ووضعت اللفظ العراقي المناسب مقابله (على يسار القارئ) وحددته بقوسين نصف مربعين [...هكذا...] ، لتميزها عن هذين الـقوسين (....) اللذين استخدمهما الكاتب لبعض كلمات تلك النصوص الأكادية ، [وقد قمت بتصحيح النص الأول فقط من النصوص الأكادية الثلاثة التي ترجمها الباحث] لاعتقادي بأنه كافٍ لتوضيح الأمر كله!
*****
من المعروف أن العراقيين كانوا ولا زالوا يستخدمون الحروف "چ , گ" في لجتهم ، وهي حروف غير موجودين في الأبجدية العربية:
فالحرف (چ) ينطق ويقرأ بنفس صيغة ولفظ حرف (H أو CH) في اللغة الإنكليزية.. و (شا) مثلاً التي ترجمها الباحث ، تنطق وتقرأ عراقياً (چا)!
وحرف (گ) تستخدم بديلاً لحرف الــ (ق) وتنطق وتقرأ عراقياً ، كما ينطق أشقائنا المصريون حرف الــ (ج) بلهجتهم الجميلة!
وبهذه الحروف سنترجم النصوص الواردة في مقال السيد الباحث .
*****
يقول الباحث :
 ((النصوص التالية هي نصوص أكادية وكما سنرى من قراءة الصوتيات سنجد إن اللغة عربيه باللهجة العراقية والترجمة الإنجليزية ليس لها أي علاقة بالنصوص المكتوبة بالأكادية))
النص الأول :

http://www.civic-egypt.org/wp-content/uploads/2019/06/%D8%A3%D9%83%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9.jpg :
رابط لصورة النص المسماري الأكادي الأول المترجم .

ترجمة الباحث لبعض الكلمات: تصحيح لبعض الفاظ التي استخدمها الباحث:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..........................................................ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن شري بلية إرضؤكا (إرضائك) نبو ناصر (نبي النصر أو نريد النصر)
نبو مرضوكا (نريد رضائك) ........ ...........[البعض في جنوب العراق يقول : ابي أو نبي بمعنى : أريد أو نريد]

إنا شري بليه ....... .... [إن شر البلية {ما يضحك}.. وهو القول المعروف والمشهور جداً
والمستخدم لحد الآن!]

أدانيش أدانيش (أفكر او اتسأل ما بيني وبين نفسي) لكربي
سلامو أدانيش أدانيش ................ [عند البعض وخصوصاً في جنوب العراق تلفظ الأن: {أدانش وليس أدانيش} بمعنى: اراجع نفسي وأناقشها أو {أدانش} أهلي أو اصدقائي.......الخ ]

أنا بكيتو شو بليتو البارثي (أنا بكيت بما بليت البارثي و البارثي هنا أعتقد إنه يشير لنفسه إنه من البرثن)

لبي(ذهني أو عقلي) شا (أداة للاستفهام) شري بلية ....... [لبي: "أولي الألباب" يعني أصحاب العقول.. و {شا} هي {چا} {أداة الاستفهام} التي يتلفظ بها الجنوبيون كثيراً ، والفرق
بين اللفظين المصري والعراقي هنا هو نفس لفظ {شاي} عند
المصريين .. و {چاي} عن العراقيين!]

أدانيش لو أطابش (أفكر بين نفسي وأتخبط)..................... [{أطابش} تلفظ الآن عند العراقيين {أطبش} بمعنى:
أسبح في الماء ولا أعرف العوم وأكاد أن أغرق..وربما
يقول النص أغرق في أفكاري ولا أجد حلاً]

شا بكيت (لماذا بكيت) .......................................... [{چا بچيت} كما يلفظها الجنوبيون في العراق الآن!

شا بليت بارثي (ماذا بليت البارثي) ..................................... [{چا ابتليت} تلفظ في جنوب العراق]

أبل (قبل) أبليش (أبدأ) ..................... [{گبل ما أبلش} .. يعني {قبل ما أبدأ} يقولها العراقيون الآن وقديماً!]

أنا بر(إبن) قيصو (قيس)

لنتخو (الذي استنجد به).... .............. [النخوة: تلفظ الآن {أنخاه} للمفرد و{أنخاهم} للجمع .. بمعنى: استنجد به أوبهم]

بر(إبن) شمات (الشيمة) .................................... [أبن {الشيلمة} أو أبو {الشيمة} بمعنى: صاحب المروءة عند
العراقيين]

انا زيج (الفتحة أعلى الرقبة) نيشانو لمر(بمعنى إن قتلي أمر صعب).................. [نيشانو هي {نيشان} عند
العراقيين الآن بمعنى: العلامة المميزة]


هذه هي ترجمة الباحث للنص الأكادي الأول ، ومقابله باللهجة العامية العراقية!

ويقول الباحث بشأن ترجمته لبعص النصوص لأكادية المكتوبة بالحرف المسماري:
 و ((كما نرى الكلام عربي وليس له أي علاقة بالترجمة الإنجليزية الموجودة حاليا ورغم بعض التكسير في الأسطوانة إلا أن الكلام العربي مقروء بوضوح. لماذا تم التزوير في الترجمة وهل هو عن عمد أم مجرد خطأ الأيام القادمة ستكشف لنا الحقيقة.))
ويقول أيضاً:
((ثم نجد هنا أن من ترجم لم يفهم معنى “مرضؤكا ربو” ـ بمعنى: رضاك ربي ـ في النصوص ألأكادية وفسرها الإله مرضوك وهو تحريف كامل للمعنى اختراع اله غير موجود بالمرة. وهذه نبذة مختصرة من الكتابات الأكادية التي هي جميعها باللغة العربية مكتوبة بالأبجدية المسمارية والتي يجب إعادة ترجمتها من جديد بشكل صحيح فجميع الترجمات ليس لها أي علاقة بما هو في النص الأصلي مما سيجعلنا نكتب التاريخ من جديد ويكشف حقائق في منتهى الخطورة.
وهذا يعني إن اللغة العربية من أقدم اللغات على سطح الأرض وفي إعتقادي أن كلمة أرامية ماهي إلا أرابية ومن المعروف أن حرف الباء و الميم حروف إقلاب في اللهجات العربية “كمكة وبكة” في القرآن. وهذا يعني إن العربية كانت اللغة المنتشرة منذ الأكاديين مع إختلاف اللهجات من إقليم لأخر وهي أصل اللغات المسماة بالسامية. وتكون الكلمات التي قالوا إنها أرامية في القرآن هي أرابية (عربية) وليس هناك أي تعارض على وجودها مع آية” إنا أنزلناه قرآنا عربيا” لأنه بالفعل هي كلمات عربية باللهجات العربية المختلفة.
في الجزء الثاني نتحدث عن إمتداد الأكاديين وهم البارثيين والدلائل الأركيولوجية على إستخدامهم للغة العربية.))
*****
وكان العلامة الفرنسي (بيير روسي) قد توصل من قبل ـ وقبل أكثر من خمسين عاماً ـ إلى نتائج لا تختلف كثيراً عما توصل إليه الباحث هنا . فالعلامة الفرنسي اعتبر جميع الحضارات الممتدة بين وادي النيل إلى اليونان وبابل وصولاً إلى السند وجميع الحضارات التي نعتت بــ (السامية) هي (جميعها حضارات عربية) وجميعها كانت تستخدم (لغة عربية واحدة: هي اللغة الآرامية) التي كانت لغة جميع الامبراطوريات التي نشأت في الشرق وعلى مساحة تلك الجغرافية الواسعة!
ويقول بالنص :
 إن ((دول المصريين ، والسوريين الكنعانيين ، والإغريق الحثيين ، والبابليين . إن لغة واحدة مكتوبة ومتخاطب بها قد انتهت إلى فرض نفسها وتغطية هذا المجموع الكبير : إنها اللغة الآرامية (والإغريقية تابعتها والملحقة بها) .... ثم تطورت الآرامية منذئذٍ طبيعياً ، ودون معارضة ، إلى اللغة العربية ، التي وجدت نفسها منذ لك الحين وارثة الماضي المصري والكنعاني والحثي والبابلي . ها هو ذا المعيار الدقيق للثقافة العربية ، أم الثقافة الهيلينستية.....)) ص: (4)
 ويضيف أيضاً : ((إن الفرق بين العربية والآرامية بالنسبة لعربية اليوم لا يكاد يشعر به)) ص102(5)

ويقول (بيير روسي) أيضاً:
 لكن ((واعتباراً من هذا القرن ـ يقصد قرن النهضة الأوربية ـ توقفت الثقافة الأوربية عن الاهتمام بالعرب ، لكي ينهاروا في الرمل ، ولكي ينسحبوا شيئاً فشيئاً إلى حيث يغدون من قبل الغرب ، في القرن العشرين مختصين بالجمل والقبيلة والثأر والبداوة)).

ويضيع تاريخهم الحقيقي ، فيفصله الغربيون حسب مصالحهم ، والكثيرون من العرب يتبعون الغربيين في ذلك التصور عن أنفسهم ـ أي: أنهم مختصون " بالجمل والقبيلة والثأر والبداوة " ، على سبيل التقليد الأعمى والجهل بحقائق التاريخ!!
*****
وإذا ما عرفنا بأن اللغتين البابلية والآشورية هما لهجتان من لهجات اللغة الأكادية (العربية) ، فهذا يعني أن العراق كان عربياً في كل تاريخه وهو الذي أعطى للعروبة أصولها الأولى ، ولهذا نرى أن أعلى نسبة من الجينات العربية موجودة في جنوب العراق تحديداً ، وبنسبة 82% حسب دراسة روسية لمعهد الجينالوجيا والحمض النووي الروسي ، ويمكن الاطلاع عليها على الرابطين التاليين:
https://www.youtube.com/watch?v=9dB1AILxRtg :
https://www.youtube.com/watch?v=AiF6u3_n31s :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
المراجع :
ـــــــــــــــــ:
(1) بيير روسي.. كتابه : ((مدينة سيزيس: تاريخ العرب الحقيقي)) ص22
(2) الدكتور أحمد سوسة.. كتابه : ((حضارة وادي الرافدين بين الساميين والسومريين))
(3) الباحث هو أحمد رسمي في بحثه: ((العرب لم يأتوا من شبه الجزيرة العربية/ الجزء الأول))
(4) بيير روسي : ((مدينة سيزيس: تاريخ العرب الحقيقي)) ص24
(5) نفس المصدر: ص 102
(6) نفس المصدر: ص 37
***
مراجع البحث لصاحب هذه الدراسة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
Assyrian Letters by Samuel Alden Smith
Babylonian letters by Robert Francis Harper
The Society of Biblical Archeology 1888
http://www.iranchamber.com/history/cyrus/cyrus_charter.php
This entry was posted in أحمد رسمي and tagged التاريخ الإسلامي, العرب by admin. Bookmark the permalink.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا