الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى العقل

دعاء حوش

2020 / 10 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما أحوجنا للعودة الى العقل.

ربما، الان، أكثر من أي وقت مضى علينا التمسّك بالعقلانية، وليست تلك التي يشاع استخدامها كنقيض للعاطفة، فالعواطف ليست أقلّ سموًّا من العقل وبالتأكيد ليست نقيضه، بل إن أرقى حالات العقل وأنقاها هي التي تتصالح مع العاطفة السليمة وليست التي تصارعها.

لكنني لا أقصد هذه العقلانية، بل العقلانية التي قصدها الرازي وابن رشد وأفلاطون وسقراط وقافلة طويلة من أهل المدارك..

أي العقل كمرجع إنساني أعلى خاصة في ظل ازدحام المعلومات والآراء، وسهولة وصولها وتناولها، بل تطفلها على العقل أحيانًا، يغيب للحظة وربما للحظات دور العقل، دور التأمل الصافي والتفكر وبالتالي دور الرأي المستقلّ والموقف الراسخ الذي أساسه الجهد الذاتي.

ما أحوجنا اليوم بالذات الى تنصيب العقل كأساس للمعرفة أيضًا، ربما ليس بالتشدّد الذي تناوله به بعض الفلاسفة (كنقيض للتجريبية مثلًا)، لكن العقلانية التي تبحث عن المنطق فيما هو قائم والتي تحاول الربط بين الحكمة والعقيدة.

وبسبب الإسفاف الذي يحيط بعالمنا اليوم وبتبخيس ثمن المعلومة وتحويل المعرفة الى اداة ووسيلة بدل ان تكون غاية بحد ذاتها، والاتكالية المفرطة على النظريات والمواقف القائمة، يتوجب على العقلاء استعادة دور العقل والعقلانية كمنهج، والتصويب وحتى الاشارة علانية الى المجهود الذي يبذل علميًا وثقافيًا وسياسيًا لدى البعض مقابل عمليات النسخ والتقليد التي تجتاح المواقع والصحف والمنصّات.

الم يحن الوقت لنفض غبار التطفل عن العلم والثقافة والسياسة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية