الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن ان يدخل حصان طروادة الاخواني الى مصر عن طريق المصالحة … ؟!

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يبدو ان ضغوطا ما تمارس على الحكومة المصرية للمصالحة مع الاخوان … من قبل رعاة الاخوان ، وعرابيهم … !
والغريب في الامر ان الطرفين المعنيين ، وهما الدولة المصرية ، والاخوان يرفضان المصالحة ، ولكل طرف اسبابه ، ومبرراته … ويعلنان على وسائل اعلامهم هذا الرفض … طيب من هو المستفيد اذن من الدفع بهذا المشروع الى الواجهه ، وما هي الاهداف ، والمخططات ، والمؤامرات المشبوهه التي تنتظر التنفيذ على اكتاف هذه المصالحة … ان تمت ؟؟ وكيف يمكن معرفة حسن النوايا من سوءها … ؟!
وهل وراء هذه المصالحة مصالحات اخرى تنتظر … مثل المصالحة مع تركيا اردوغان او مع قطر مثلا … ؟ … لا ندري ! اكيد وراء هذا الموضوع اجهزة مخابرات اقليمية ، ودولية ، ولا نستبعد ال CIA … كل شئ وارد !
أسئلة تحتاج الى تنوير … !
اعتقد بان الصراع بين الاخوان ، والدولة المصرية تطور ، واصبح صراع كسر عظم … بمعنى : اما … او ، ولا يمكن الجمع بين الاثنين في جراب واحد … كما لا يمكن الجمع بين الزيت ، والماء في نفس الوعاء … !
اتصور ان حل المشكلة يكمن في ان يتخلى الاخوان عن التنظيم فرادا … مخلصين ، وبنية صافية ، وليست بنية اخرى ، وينظفون قلوبهم ، وعقولهم من كم القاذورات التي علقت بهم طوال مدة العضوية بهذا التنظيم الفاشل ، ويندمجون في المجتمع كمواطنين عاديين ، ويمارسون حياتهم الطبيعية حالهم حال بقية المصريين … وهم في كل الاحوال مصريين ، وهذا بلدهم … !
اما … بالنسبة للتنظيم الاخواني … كتنظيم ! … نقول :
كيف للسيفين ( شعار الاخوان ) ان يتصالحا مع … السنبلة ، والحمامة ؟
كيف للموت في سبيل الله اسمى امانينا ان يتصالح مع … العيش من اجل الحياة اسمى امانينا … ؟
كيف يمكن للحاكمية ( حكم الله في الارض ) ان تتصالح مع … الدولة الوطنية … ؟
كيف للبناء ، والاعمار ان يتصالح مع الهدم والتخريب … ؟
كيف للحياة ان تتصالح مع الموت … ؟
كيف للورد ان يتصالح مع العليق … ؟
كيف ، وكيف ، وكيف … !!
الرئيس السيسي اعلى جهة تنفيذية في البلد اعلن بكل صراحة ، ووضوح رفضه الشخصي ، وطبعا الرسمي لهذه المصالحة … اعتقد ان الاخوان الان في وضع لا يحسدون عليه … مرتبكين ، حائرين ، يائسين … فكل رهاناتهم قد فشلت ، ومنها واهمها اسقاط النظام …
ثم انهم كانوا يتأملون العودة الى مصر ، وربما الى حكمها في غضون فترة ليست بالبعيدة ، ولم يتصوروا ، او يخطر في بالهم ، او ضمن مخططاتهم ، وتحكيم عقولهم المحدودة ، والغبية ان تصل الى سبع سنوات ، والحبل على الجرار ، والنتيجة صفر على الشمال … !
هذا هو الذي افقدهم صوابهم ، وجعلهم يتخبطون خبط عشواء … فمرة يلجأون الى الفنان المسطول محمد علي ، ومرة يتختلون وراء الديمقراطية ، ومرة يطالبون بدولة علمانية على ان يكونوا طرفا فيها كما في النموذج التونسي … بعد ان يأسوا من الضرب على موشح الدين الذي اصبح لا يُطرب كما غير فعال … الدين هذه الأسطوانة المملة ، والمشلوخة ، وليس المشروخة اثبتت فشلها ، ولم يعد لها ذاك الرواج الذي كان … يوم كان القرد يتكلم … !
التنظيم اليوم في اسوء اسوء احواله ، وهو في طريق التفكك ، والانهيار ، ومن ثم التلاشي … لا توجد قرائن محددة … ولكنها حتمية التاريخ فلكل شئ بداية ، وذروة climax ، ومن ثم انحدار … والاخوان الان في المرحلة الثالثة اي مرحلة الانحدااارررر … فلا مستقبل لهم لا في مصر ، ولا في اي دولة عربية … لان الشعوب وعت ، وادركت حجم اللعبة ، ولن تنطلي عليها الاعيب … قال … وقال … !! انتهت اللعبة … !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة