الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب أو النقاب كفن للمرأة بعد وأدها

سالم لعريض

2020 / 10 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نعم الحجاب أو النقاب كفن للمرأة بعد وأدها

ضرب حرّية المرأة و وأدها من أخبث و أخطر الأسلحة الفتّاكة لإبقاء مجتمعاتنا تحت نير الإستعمار تنهب خيراته و تتشتت أبناءه و بناته في كل الأمصار خدمة لرأسمال بأبخس الأسوام

و الإخواجية هم مستعملي هذا السلاح الفتّاك ضدّ بلداننا و شعوبنا لتدميرنا و إبقانا نعاني التخلّف و الحرمان من فوائد العلم و التكنولوجيا و منافسة الأمم نحو التقدّم

فالمرأة هي نصف المجتمع.. وتَلِد وتُربي النصف الآخر

و يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: “الأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق”

وفي مقولة أخرى قرأت ما معناه “أن تربي ولدًا فأنت تربي فردًا، ولكن أن تربي فتاة فأنت تربي أمة”.

الأم و الفتاة المقصود بها المرأة أي المرأة

فكلّما كانت المرأة امتعلمة و متحرّرة تنجب شعبا متعلما متحرّرا

و المرأة الجاهلة المتخلّفة العبدة تلد شعبا جاهلا متخلفا عبدا

ففي تجهيل المرأة عودة لعصور وأد البنات و لكن ليس في التراب و لكن في الحجاب أو النقاب

فوأد البنات حلم مازال يراود كثيرا من المتعصّبين الدينيين و الحكّام الرجعيين و الإخوانجية بكل ألوانهم و مسمّياتهم

و كلّ شلّة الرجعيين و العملاء البائسين اللذين لا يريدون لأوطاننا أن تتحرّر من الإستعمار و أن تمسك بناصية العلم لتلتحق بالبلدان المتقدّمة

لأن بالعلم تتقدّم الأمم و بالعلم تتحرّر المرأة و تأخذ مكانتها في المجتمع و تكون ندّا و سندا للرجل

و لكن في البلدان الإسلامية المتخلّفة و الرازحة تحت النهب الإمبريالي لخيراتها و تحت إستبداد سلاطين الفول و الزيت لا يريدون لشعوبهم أن تتحرّر و بالطّبع لا يريدون للمرأة التحرّر و لا أن تقف ندّا للرجل و سندا له في نضالاته اليومية من أجل عيش كريم و سيادة وطنية

لذا يقع وأدها في الجهل و كفنها الحجاب أو النقاب و بوأدها يقتل نصف المجتمع و يعطّل النصف الآخر بإدخاله في صراعات هامشية ضد المرأة

و لكن هناك من تلبس الحجاب و النقاب وهي طبيبة أو مهندسة أو أستاذة جامعية...

نعم و لكنّهنّ درسن و تعلمن و تمتّعن بإيجابيات أنظمة سابقة تعطي للمرأة مكانتها

و لنأخذ أحسن مثال على ذلك أفغانستان كانت تتمتّع بأنظمة تحترم المرأة و لمّا أتى الإخوانجية حرمن حتى من حقّ العمل

و لنضرب مثلا آخر بتونس فبورقيبة أعطى المرأة الكثير من الحقوق منها التعليم و كنّ نساء تونس يخضن نضالات من أجل المزيد من الحقوق بما في ذلك مساواتها مع الرجل في الميراث

فأتى الإخوانجية و انتشر الحجاب و النقاب و عاد النقاش 1400سنة للوراء و أصبح حول تعدّد الزوجات و المنادات بعهد الحريم و يحاولون إقناع المجتمع بأن المرأة عورة و مكانها المنزل و بأنها سبب كل البلاء الذي أصاب مجتمهنا

فمن المثالين نستنتج أن المتعلّمة المتحجبة لا تختلف في تفكيرها عن الأمّية المتحجبة فهي موؤودة مثلها في الجهل و التخلّف و كفنها حجابها أو نقابها و ما العلوم التي اكتسبتها من العهد السابق إلا كما تحمل الأتان أوزارا فهي لا تستفيد منها في حياتها العملية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها