الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برهان الإمكان تحت نقض عقلاني مختصر

أودين الآب

2020 / 10 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تحياتي احبائي
برهان الإمكان هو برهان وضعه ابن سينا ثم تبناه بعض المتكلمين المسلمين، و اللاهوتيون المسيحيون الغربيون مثل توما الأكويني ودانز سكوطس، وكذلك بعص احبار  اليهود مثل موسى بن ميمون و بعض فقهاء الشيعة مثل الملا صدرا و طبطبائي و مطهري. و هم يعتبرون هذا البرهان من أقوى البراهين على وجود الله . لكن الحقيقة عكس ذلك .
لقد مهد المتكلمين الشيعة "للبرهان" بمقدمات لنفي الدور و التسلسل لم انقلها في هذا المقال لطولها و لعدم إحتياجنا إليها. ولأنها الأستدلالات باهتة لا تفيد بشيء ولا تخدم أساس نقضنا (للبرهان )الذي سيثبت معكم انه مجرد مخاتلات لا تُثبت شيء.
نص الحجة
لا شك أَنَّ صفحة الوجود مليئة بالموجودات الإِمكانية بدليل أنها توجَد  وتفنى، ويطرأ عليها التبَدل والتغيّر، إلى غير ذلك من الحالات التي هي آيات الإِمكان وسمات الافتقار.

وهذه الموجودات الإمكانية، الواقعة في أفق الحس إمَّا موجودات بلا علة أَوْ لها علّة. وعلى الثاني فالعلّة إِمّا ممكنة أَوْ واجبة. ثم العلّة الممكنة إما أَنْ تكون متحققة بمعاليلها (أي الموجودات الإِمكانية)، أَوْ بممكن آخر.

فعلى الأَول "أي كونها موجودات بلا علة" يلزم نقضُ قانونِ العليّةِ والمعلولية وأنّ كلَّ ممكن يحتاج إِلى مؤثر. ومثلُ هذا لو قلنا بأن علَّتَها نفسُها، مضافاً إلى أَنَّ فيه مفسدةَ الدور.

وعلى الثاني "أى كونها متحققة بعلّة ممكنة والعلة الممكنةُ متحققةٌ بهذه الموجوداتِ الإِمكانية" يلزم الدور المحال.

وعلى الثالث "أي تحققها بممكن آخر وهذا الممكن الآخر متحقق بممكن آخر وهكذا" يلزم التسلسل الذي أَبطلناه.

وعلى الرابع "أَي كون العلة واجبة" يثبت المطلوب.

فاتضح أَنَّه لا يصح تفسير النظام الكوني إِلاّ بالقول بانتهاء الممكنات إلى الواجب لذاته القائم بنفسه، فهذه الصورة هي الصورة التي يصحَّحُها العقلُ ويَعُدُّها خاليةً عن الإِشكال. وأما الصور الباقية فكلها تستلزم المحال، والمستلزم للمحال محال.

فالقول بكونها متحققة بلا علة أَوْ كونِ علتِها نفسَها، يدفعه قانون العليّة الذي هو معترف به عند الجميع، كما أَنَّ القول بكون بعضها متحققاً ببعضها الآخر، وذاك البعضِ الآخر متحقق بالبعض الأَول يستلزم الدور. والقول بأَنَّ كلَّ ممكن متحققٌ بممكن ثان والثاني بثالث وهكذا يستلزم التسلسل.

فلم يبق إِلاّ القول بانتهاء الممكنات إلى الواجب بالذات، القائم بنفسه، المفيض للوجود على غيره.

يقول في أول فقرة : لا شك أَنَّ صفحة الوجود مليئة بالموجودات الإِمكانية بدليل أنها توجَد  وتفنى، ويطرأ عليها التبَدل والتغيّر، إلى غير ذلك من الحالات التي هي آيات الإِمكان وسمات الافتقار.
الرد : نحن لا نعترف بما يسمى ممكنات توجد و تفنى لأن هذا الكلام خطأ فادح . نحن موجودات من أصل ازلي و هذا مثبت (راجع القانون للثرمودناميكا الحرارية و مقالة إثبات الأزلية للمادة) https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=670926 ثم نحن لا نفنى بل نتحلل و نعيد المادة التي تشكلنا إلى الكوكب الذي أعطانا اياها.
ثم يقول :وهذه الموجودات الإمكانية، الواقعة في أفق الحس إمَّا موجودات بلا علة أَوْ لها علّة. وعلى الثاني فالعلّة إِمّا ممكنة أَوْ واجبة. ثم العلّة الممكنة إما أَنْ تكون متحققة بمعاليلها (أي الموجودات الإِمكانية)، أَوْ بممكن آخر.
الجواب نحن موجودات متحققة بأزلية مادتنا المتغيرة بطبعها و كهنها دون الحاجة لمغير خارجي راجع تحول المادة إلى طاقة و العكس (قانون أينشتاين الشهيرE=mc2 ) . و التغير ليس دليل افتقار بل هو طبع و كهن للمادة المكونه لنا و هذا شيء مثبت بالمشاهدة. و نحن نقول بوجوب وجود علتنا اي المادة الأزلية لأنها لو لم تكن موجودة و أزلية لما وجِد شيء . و بديهة العقل تقضي بأن من استحال عليه العدم وجب له القدم ، فلكل مشكك اقول حاول إعدام المادة لتتأكد من مصداقية كلامنا او اطلعنا كيف يمكننا أن نجد مادة تنشىء من العدم .
ثم يقول؛
فعلى الأَول "أي كونها موجودات بلا علة" يلزم نقضُ قانونِ العليّةِ والمعلولية وأنّ كلَّ ممكن يحتاج إِلى مؤثر. ومثلُ هذا لو قلنا بأن علَّتَها نفسُها، مضافاً إلى أَنَّ فيه مفسدةَ الدور.
الرد شرحنا سبب وجودنا شرح مدعم بالأدلة العقلية و المنطقية اما ما يسميه قانون العلية فلنا ملاحظات عليه أبسطها انه ينتهي إلى علة غير معلولة و هذا يدمر القانون لأن نتيجته أن العلة الأولى غير معلولة و بما انه جاز في العقل وجود علة من غير مُعلل جاز وجود غيرها بنفس طريقة وجودها.
ثم يقول: وعلى الثاني "أى كونها متحققة بعلّة ممكنة والعلة الممكنةُ متحققةٌ بهذه الموجوداتِ الإِمكانية" يلزم الدور المحال.

وعلى الثالث "أي تحققها بممكن آخر وهذا الممكن الآخر متحقق بممكن آخر وهكذا" يلزم التسلسل الذي أَبطلناه.

وعلى الرابع "أَي كون العلة واجبة" يثبت المطلوب.
سبق و قلنا أن سبب وجودنا مادتنا الأزلية واجبة الوجود لأنها لو لم تكن موجودة لما وجد شيء.

ثم يقول ؛ فاتضح أَنَّه لا يصح تفسير النظام الكوني إِلاّ بالقول بانتهاء الممكنات إلى الواجب لذاته القائم بنفسه، فهذه الصورة هي الصورة التي يصحَّحُها العقلُ ويَعُدُّها خاليةً عن الإِشكال. وأما الصور الباقية فكلها تستلزم المحال، والمستلزم للمحال محال.
الرد:يبدأ كلامه بعبارة النظام الكوني و في هذه العبارة مصادرة على المطلوب إذ غيّر اصطلاح الوجود الكوني إلى عبارة النظام الكوني و لا أدري عن اي نظام يتكلم و هناك العديد من المجرات تتصادم و ملايين النجوم و الكواكب تبتلع من الثقوب السوداء او تتناثر نتيجة لإنفجارات السوبرنوفا. و الصحيح يكون بقول إن هذه الكائنات لم تكن لتوجد لولا وجود المادة المشكلة لها. وبهذا الكلام يكون استنتاجنا موافق للعقل و المنطق و المشاهدة بدون القفز لإفتراض وجود كائنات ميتفيزيقية لا دليل على وجودها بل معظم الأستدلالات تمنع وجودها .
ثم يقول: فالقول بكونها متحققة بلا علة أَوْ كونِ علتِها نفسَها، يدفعه قانون العليّة الذي هو معترف به عند الجميع، كما أَنَّ القول بكون بعضها متحققاً ببعضها الآخر، وذاك البعضِ الآخر متحقق بالبعض الأَول يستلزم الدور. والقول بأَنَّ كلَّ ممكن متحققٌ بممكن ثان والثاني بثالث وهكذا يستلزم التسلسل.
هذا الجزء سبق و رددنا عليه فيما سبق
ثم يقول؛
فلم يبق إِلاّ القول بانتهاء الممكنات إلى الواجب بالذات، القائم بنفسه، المفيض للوجود على غيره.
الرد ؛ و الحق المثبت علمياً و عقلياً أن يقال أن انتهاء الكائنات إلى واجب الوجود بذاته (اي المادة) بظواهر و اشكال عديدة . و لم تفض بالوجود على غيرها بسبب إنعدام وجود غيرها في العالم الحقيقي .
مع محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو